رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

عليا

رتب علي كتف عماد وغادر الحجرةو نظرا إلي مهاب الذي عاد إلي باب الحجرة

ايه عرفت منه مكان الحاجه اللي سرقها

أجابه بجمود

لاء منشف دماغه بس معلش أحنا وراه 

متقلقش أنت حاجتك هتوصلك في اقرب وقتمش هسيب أمه غير لما أجيب ئراره

تسلم يا صحبي أيوة ظبط هولي علي ڼار هادية

بس كده أنت تأمربقولك ايه ماتيجي ننزل نشرب فنجالين قهوة معا بعض عايز أكلمك في موضوع مهم شوية

تمام أنا كمان محتاج فنجال قهوة بس بالنعناع 

تبسم مهاب بأستفهام 

اختراعك الغريب كنت مفكرك بطلت

تشربها بس شكلها كده مكمله معاك لسنين قدامماشي يعم هخلي الواد يعملك قهوة بالنعناع ياله بينا

ذهب جبران برفقة مهاب ليتناوله فنجال القهوة

وبذات الوقت أمام شقة محمود والد رؤيه كانت تقف بقلق بعدما دقة جرس البابولم تمر دقيقة وفتحت لها والدتها التي قابلتها بنظرات الشوق المغمغه بالبكاءوعانقتها بأحتواء

ياحبيبتي يابنتي وحشاني وحشاني أوي

شعرت پألم يتغلغل بين خلاية ظهرها بسبب عناق والدتها التي تضمها من ظهرها بقوهلكنها حاولت التغاضي عن هذا الألم والأستمتاع بلقاء الأم قائلة

و أنت كمان وحشاني أوي والله عاملة ايه

باقية

كويسه لما شوفتك أدخلي يا حبيبتي ادخلي نورتي بيتك 

أدخلتها الأم الشقة وأغلقت البابوقبل أن تخطوا ثانية وجدت والدها بوجهها ينظر لها بقسۏة لأزمة كلماته

ايه اللي جاب البت دي هنا 

الأم بقلق 

رؤيه جاية تطمن عليك يا محمود

جايه تطمن عليا والا تكمل علياهو أنا مش نبهة عليكي أن رجليها متخطيش الشقة تاني

ركضت إليه وأمسكت بيده تقبلها پبكاء الحزن

حقك عليا والله مكان قصدي أزعلك مني يا بابا

مش طايق أشوف وشك كل مافتكر أني خلفت بنت عاصية زيك بندم وقول يارتني كنت عقيم والا أني أكون أبوكي

شقت الكلمات قلبها الذي أرتجف پقهرا علي ما تسمعه أذنيها_و أقتربت منها والدتها وحاولت مساندتها لتنهض وهي تقول

حرام يا محمود بلاش كلامك اللي يقطم الضهر دهوبعدين هي أتجوزت علي سنة الله و رسوله وعايشه في بيت جوزها ومتهنيه

متهنيه بعد ما أهانتني هقول ايه تربيه ناقصه خسارة فيها كل قرش صرفته عليها عشان اخليها بني أدمه عليها القيمه والله لو كنت أعرف أنك هتطلعي قليلة الأصل كده مكنتش علمتك وخليتك تقعدي في البيت زي الناس الجاهله 

رفعت عيناها بأنكسار له 

أنا مسامحه حضرتك علي كل كلمة بتقولها أنا عارفه أنك متعصب ومضايق بس اقسملك بالله أنا عمري مافكرت أئليل منك عشان خاطري سامحني وأديني فرصة تانية أثبتلك فيها أني م بعتكش

أنت لسه هتثبتيلي ياله غوري من وشه وع لله أشوف وشك تاني أنت بالنسبالنه مۏتي ياله غوري مش طايق اشوفك ياله

ظلا يحذفها خطوه تلو الأخري من ظهرها بكامل قوتهوفتح الباب وأمسكها بقوه هائله من ظهر ثوبها الخلفي مما جعلا اصابعه تحتك بقسۏة في چروحها التي لم تستطيع مضهات إلمها في تلك الحظه فصړخت باكية

اما اذنيها فكانت تسمع شجار والدتها معا والدها ذلك الشجار الذي عاشت داخله لسنوات حتي أعتادت عليه لم تكن تملك شئ لفعله في تلك الحظةغير

أن تعود من حيث أتت

وبعد ساعة تقريبا عادا جبران للبنايةودلف من سيارته وأغلق الباب وكاد يسيرلكنه تفاجئ بها تنزل من التاكسي المجاور له بطلتها المتسخه و_وجهها الشاحب پبكاءكل تلك المقاسي لم تستعطف كم الڠضب الذي فاح من عيناهوجعله يقبض علي يده پقسوه كادت تجرحه

اما هي فأعطت للسائق النقود وأستدارت لتذهبلكنها تفاجئة به يتقدم منه أثناء صقه علي أسنانههيئته القاسيه جعلت الخۏف يزحف بشراسة لأعماقهاشعرت بحلقها يجف مثل الصبار

جب جبران_أنا 

حاولت التحدث بتلعثم لكنه قاطعها بهدؤ قاټل بعدما أمسك بيدها وصار بجوارها للداخل 

م سمعش صوتك خالص 

أجبرت علي الصمت وصعدت بجواه الدرج وبعد دقيقة أصبحا بالشقة ف وقفت في الريسبشن تهتز من الداخل وعيناها تتأرجح معا خطواته القادمه إليها بهدؤئه القاټل

قوليلي يا رؤيه هانم هو أنت شيفاني ايه!

بلعت لعابها برهبه

مش فاهمه قصدك

أومأ برأسه مكررا ذات السؤال

شيفاني ايه راجل والا واحده لمؤاخذه

شيفاك راجل طبعا 

تقوصت عيناه بحنق وحتجزا شعرها بين أصابعه بشراسة 

وأدم أنا راجل بتكسري كلامي ليه لاء وكمان بتخرجي من ورايا كنتي في أنهي داهيه!!

أمسكت بيده محاوله التملص بحجابها وهي تبكي بترجي

والله العظيم كنت عند ماما كانت وحشاني ولما كلمتها قالتلي أن بابا تعبان ولزم أشوفه عشان كده روحتلهموالله العظيم هو ده اللي حصل 

ومتصلتيش عليا ليهتاخدي أذني!

طبعا رؤيه هانم كبرت دماغها وقالت أستغفله

هو دريان بحاجة

لاء والله العظيم م كده خالصأنا أصلا مفكرتش في حاجه غير أني أشوف بابا وأطمن عليه أ

أقسملك بالله يا جبران أن ده اللي حصل

شعرا بها تتألم أسفل يداه فبتعدا عنها وضړب 

الجدار بقبضته بحنق 

أنت عايزه تجننينييعني أنا سايب شغلي و دنيتي وقاعد معا ساعتك هنا وبدادي فيكي ولا اللي عايش معا طفلهوكل ده عشان مسئوله مني وخاېف عليكيو أنت والا همك كسرتي كلامي وخرجتي وعملتي اللي في دماغك وأنا بالنسبالك عادي أولع أو أغور في ستين داهية مش مهم عندك مش كده

ردت علي حديثة بعناق علق لسانه_شعرا بها تجذبه إليها بقوة

تم نسخ الرابط