رواية ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
تبعد عنه
هب سارى فجأة واقفا وهو ېصرخ فيهم بس ..كفاية ..كأنى عايش مع ناس تانية غير اللى اعرفهم .بنتى الصغيرة .ملاكى بتشارك فى چريمة ..وانتى ياهيفاء عذرك ايه متقوليش غيرة ضرة لانك عمرك ماحبتينى عشان تغيرى وتنتقمى بالشكل المړيض ده من صافى
جاءهم صوت زوجه فهد قائله لاء بتحبك ياسارى ومن سنيين .من قبل حتى ماتتجوز رهف اختها الله يرحمها .ولعلمك رهف قبل ۏفاتها بفترة حكت معايا وقالت لى انها انخدعت فى اختها اللى فضلت لسنيبن طويله تشحنها ضدك وتوقع مابينكم لدرجه انها اقنعتها تخليها الوصية على املاك ولادها .وحكت رهف عن انها سمعت هيفاء بتكلم حد من صحباتها وبتحكى لها عن انها مبطلتش تحبك ابدا من وانتم صغيرين وانها المفترص كانت تكون مكان رهف الغبية والولاد دول يبقوا ولادها هى خصوصا انها اكتشفت انها مبتخلفش
امسك بها فهد قائلا والله الشرطة لما تيجى هى اللى هتوضح مين اللى كداب بالضبط ...ولو انى مكانك اتفاوض كويس واتنازل عن وصاية املاك التؤام واجرى على اول طيارة لامريكا
نظرت اليه قبل ان تنظر لسارى والذى وقف قبالتها قائلا
نظر ت اليه زوجه فهد قائله اظن لازم تلحق مدام صافى بسرعه يا سارى
زم شفتيه فى ضيق قائلا الحقها اقولها ايه انا خذلتك بدل المرة مرات .مش كده وبس .كدبتك وهنتك وجيت عليكى وصدقت دموع بنتى اللى يستحيل كنت اصدق فيها ده
العظيم انا من يومها مش بعرف انام .ضميرى بيموتنى من التأنيب وده اللى خلانى احكى لرعد ولو عاوزنى اعتذر لصافى فأنا مستعدة لحد لما تسامحنى
فهد قوم ياسارى .روح لمراتك راضيها واعتذر لها .انا واثق ان صافى هتسامحك .هى بتحبك
سارى بإنكسار هتسامحنى على ايه مراتى كانت بټموت هنا بالساعات هى واللى فى بطنها ولما استغاثت بيا كدبتها وفضلت طول الوقت تحاول تفهمنى وانا زى الغبى اقول دى مچنونة وعندها عقدة الإضطهاد .حتى انت نفسك قلت لى اسمع لها بس ولا اى حاجة ..وروحت جيبتها من مصر لنفس المكان اللى كانت ھتموت فيه واجبرتها تفضل فيه ودلوقتى هنتها وضړبتها وطردتها فى بلد غريبة عنها ..يبقى تسامحنى على ايه
فهد بلهفه جرب .صافى ماشية شكلها صعب وحامل فى الاخر .متضيعش اخر فرصة ليك معاها
فجأة رن هاتفه .نظر فيه فوجد رقم على يتصل به .اجاب بسرعه
سارى ايوه ياعلى ..طب هى عامله ايه طب اطلع بيها على المستشفى وانا هحصلك حالا
اغلق وهو ينظر اليهم قائلا بقلق
وشكلها بتولد .انا لازم اطلع على المستشفى حالا
نطقت وعد برجاء بابا من فضلك خدنى معاك
تحدثت زوجه فهد ايضا قائله وانا كمان هى لوحدها واكييد محتاجة لست زيها جنبها .بس فهد يودينى اشترى لها لبس للبيبى الاول ونحصلكم
اومأ فهد برأسه قائلا لاء السواق يوديكى ياحبيبتى .على مااخلص قصة هيفاء هانم الاول عشان تلحق تغور فى داهية مكان ما جات
دخل زوجه فهد لصافى بعدما استعادت بعضا من قواها .افهمتها كل ماجرى طالبه منها ان تسامح سارى الا انها رفضت اى حديث فى هذا الامر .
دخل رعد اليها ووعد ايضا والتى اعتذرت اليها وهى تبكى بندم
كان سارى واقفا خلف الزجاج الذى يحيط بغرفه الاطفال المولدين .ينظر لطفلهم فى حب وفهد بجواره قائلا له
فهد مبارك عليكم أيهم ياسارى يتربى فى عزكم
اجابه سارى بيأس تفتكر هتسامحنى
هز فهد رأسه قائلا اكييد ..صافى طيبة وبتحبك
سارى بضيق والحيوانه هيفاء عملت ايه معاها وليه مسلمنهاش للشرطة احسن
فهد بهدوء عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها .انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها ..يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه
طرق
الباب قبل ان يدخل بأيهم على ذراعه .نظرت اليه بحزن قبل ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب
جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب
سارى صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى... فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا
هزت رآسها بالرفض والدموع تنهمر من عينيها
نهض واقفا فى اسف قائلا بهدوء
سارىتمام .... اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستقبلكم طول العمر .ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت
قالها تنظران للباب الذى غادره للتو
خرج لايرى امامه .مر بفهد وابناءه فى صمت تذكر كل لحظاتهم وهو يبتسم اول لقاء واول لو مش بيه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا
متابعة القراءة