رواية ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
كوباية نعناع .شكلك اخدت برد فى معدتك
استغربتها صافى دون ان تجيبها فاكملت وعد بتأثر
وعد انا عارفه ان اسلوبى معاكى من الاول مكانش كويس .وانا بعتذر لده بس انتى متعرفيش غلاوة ماما عندى كانت أد ايه ....بس انتى ومن اول يوم شخصيتك عجبتنى وهداياك كمان بالمناسبة بس بصراحة خفت اقول ده لاحسن خالتو تزعل منى ..يعنى لازم اراعى مشاعرها هى زى ماما برضه
اقتربت منها وعد قائله بهمس هى
لو عرفت انى عندك دلوقتى هتزعل انا مصدقت انها راحت شغلها وقلت اتطمن عليكى .انتى كويسة تحبى اغير هدومى ونروح المستشفى نتطمن عليكى اكتر
ارتشفت صافى رشفه من مشروب النعناع قائله بهدوء
وعد شاكه فى ايه
نظرت اليها صافى بحذر قبل ان تعود للمشروب .نهضت وعد قائله وهى ترسم خيبة الامل على وجهها قائله بحزن مصطنع
وعد انا اسفه ..انا مش قصدى افرض نفسى عليكى ..انا قلت اجى و ابتدى اننا نفتح صفحة جديدة مع بعض على الاقل عشان خاطر بابا
صافى وعد ...ثوانى من فضلك
ابتسمت وعد فى خبث قبل ان تستدير وهى ترسم ملامح البراءة على وجهها فأكملت صافى قائله
صافى انا تقريبا حامل .بس مش متاكدة فعشان كده مينفعش اقول لحد
اقتربت منها وعد ايوه بالضبط .اوعى تقولى لاى حد خاصة خالتو لحد لما على الاقل لما بابا مايرجع بس الاهم دلوقتى لازم تتأكدى .بس تتاكدى ازاى صاحبتى مامتها دكتورة صيدلانية قالت مرة انهم بيتاكدوا بإختبار منزلى بيتباع عندهم فى الصيدليات صح
وعد بحماس تمام ..يبقى هتصل لك بصاحبتى تبعت لنا اختبار مع السواق بتاعم من غير ماحد ما يحس وده يبقى سرنا انا وانتى وبس
ابتسمت صافى لها فى طمأنينة قبل ان تطلب وعد على الهاتف هيفاء تحادثها على انها صديقتها الوهمية التى تملك صيدلية
دخلت صافى الحمام وخرجت منه فرحه وهى تمسك بيدها اختبار الحمل يظهر منه الخطين تأكيدا للحمل
فى الوقت ذاته اتصلت هيفاء برجلها فى امريكا .طالبته بأن يؤخر رجوع سارى لعدة ايام اخرى حتى لو كان على حساب افتعال كارثه حقيقية بالعمل كى يظل.
وقفت وعد تراقب خالتها وهى تمزج مشروب النعناع بعدة اقراص لصافى فى قلق قائله لها
وعد خالتو ..اوعى تكون الاقراص دى هتضر صافى .انتى قولتى هتنزل البيبى بس هى هتفضل كويسة هزت هيفاء رأسها بمكر اه ياحبيبتى متقلقيش .المهم قفلتى كل ابواب القصر زى ماقلت لك
وعد بتوتر اه ياخالتو ..بس انا خاېفه ...انتى متاكدة ان مفيش ضرر عليها
هيفاء بعصبية بطلى كلام ويلا اطلعى لها بالنعناع واوعى تنسى تليفونها ...اياكى تنسى
صعدت وعد بكوب النعناع للاعلى .فتحت الباب فوجدت صافى نائمة بوهن على السرير .
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا تصرخ واضعه يدها على بطنها
صافى ساااااااارى .الحقنى ياسارى ...سارى
تنادية وتبكى حتى سقطت ارضا والډماء تسيل منها .ټغرق ملابسها والارض من تحتها .نظرت للدماء فهلعت .اخذت تتحسس بطنها وهى تبكى پقهر .داعية الله ان يحفظ ابنها .زحفت بمشقه رغم الامها القاسېة حتى وصلت لباب القصر .استندت لتصل لمقبض الباب وحبيبات العرق ټغرق وجهها .حاولت فتحه الا انها وجدت مغلق .حاولت فى يأس مرات عدة وهى تجاهد الا تفقد وعيها .مر بها لوقت كأنه ساعات طويلة لاتريد التحرك .احست باليأس يتسلل اليها والام بطنها تزداد فتكا وصرخاتها تدوى بالقصر من شدة ماتحسه .مدت يدها تطرق الباب وهى تنادى لعل احدهم يسمعها اخذت تنزلق رويدا رويدا وهى تخبط على باب وتناديه
صافى بضعف سارى .سارى
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية .حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه
.سأله
عن صافى فأجاب بعدم معرفته .وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد .اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب .طلب رقم على السائق بعصبية قائلا
سارى انت فين ياعلى
على بأدب اهلا سارى بيه .انا بره مع اصحابى .مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة
سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة .قصدى يعنى تكون وصلتها لمكان
اجابه على بهدوء لا يافندم انا مشوفتهاش بقالى كام يوم
سارى طب
متابعة القراءة