رواية غمزة الفهد لياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


من ضهر راجل ياكبير....
مسد الجد على صدره قائلا 
ربنا يحميك ياحبيبى متحرمش من داخلتك عليا ياغالى ياولد الغالى...
رفع رأسه ليجد أبيه يبسط له زراعيه وابتسامة الفرحه تزين وجهه هرول له يرتمى بأحضانه هاتفا بغبطه 
آه ياوالدى ليك وحشه..
مسد على ظهره بحب مردفا بفخر 
بخير يا فهد يابنى.. نورت البلد كلها يا سيادة الدكتور البشمهندس...

أشرأب على قدمه تواضعا لأبيه يقبل رأس والده مردفا بحفاوة وإجلال 
ربنا يديمك نعمه فى حياتى.. أنا أكبر عالدنيا كلها ولحد عندك مداس فى رجليك....
ربت سعد على وجنتيه بحنو معقبا بفخر 
يافرحتى بيك بذره مأصله من يومك ياسبع.. 
لتومض عينيه بطمأنيه فهو الأمل فى إصلاح ما أتلفته الأيام أردف يسترسل بحبور 
أبو الفهود رجع لعرينه.. عشان يصلح المايله....
تأبط زراع والده بسعاده ويتقدمهم الجد وولجوا للداخل لتهل عليهم النساء مهللين بسعاده فرحين برجوعه للديار....
استقبلته الحجهراضيه بالزغاريط تفتح أحضانها على مصرعيها هاتفه ببهجه وسرور 
فهد ياضي عيني نورت يا جلب قلب ستك الدنيا كلها...
شددت من ضمھ ليصدح صوتها يرن بفرحه 
اضرب ڼار

________________________________________
يا غفير انت وهو.. 
خلي الدنيا كلها تعرف أن كبير عيله الراوى وصل ونور الدنيا كلها....
ربنا يبارك فيكي ياجدتي ويديكي الصحه والعافيه ويديمك تاج على راسنا.......
هنيه بجوارهما تطالعهما وعلى وجهها ابتسامه واسعه من فرط جمالها يبرز صفى أسنانها ليترقرق دمع فرحتها على وجنتيها وهى تسلط عينيها على محياه تتشبع من وجهه الصبوح.....
لم تستطع صبرا أخرجته من أحضان جدته واحتوت وجهه براحتها هاتفه باشتياق 
وحشتني يافهد.. الحمد لله ربنا رجعك ليا بالسلامه...
لم تتمالك هنيه نفسها لتجهش بالبكاء ضمته لصدرها بحنو ضمت أم أضناها الحنين لوليدها وأثقل كاهلها وطأة البعاد......
برهه أطمئنت لوجوده بين خافقها تنفست براحه واستنشقت عبق رائحته ابتعدت ترتب على وجنتيه هاتفه بشوق 
خۏفت أموت قبل ما أشوفك يا فهد وأملى عينى منك.....
لم يكن حال فهد أقل منها اشتياق ولهفه سعادته برؤيتها لا توصف ولا تقدر لقد عاد لأمانه ومأمنه فهى بالنسبه له مصدر البسمه والفرحه حضنها له أنعم وأدفى وساده طالما احتضنته وهدهدته وعوضته قسۏة الحرمان لم تشعره فى يوم بأنه يتيم وهبته حبها وحنانها دون مقابل ربته تحت ظلها وكأنه من حشاها....
عذرا أيها العالم لا تكتمل رجولتى إلا عندما انحنى أقبل كفيها وتنهمر دموعى مقابل نظرة رضا من عينيها........
غلبه الحنين والشوق جذبها ينتشلها من أرضها يدور بها بسعاده هاتفا بغبطه 
وحشتيني أوووووووي يا ست الكل.. ربنا ما يحرمني منك يارب..
توقف يتمالك أنفاسه ويريحها أرضا واحتضن وجنتيها بحبور 
حبيبتى ياهنون سعادتى النهارده متتوصفش بعد ما شوفتك.. وحياتى بلاش سيرة المۏت.. عشان خاطرى أنا قصادك أهووو.. رجعت ومش هبطل أناكف فيكى.. أبقى لاحقى عليا.. فاكره زمان اهوو رجعت وهنجدد ليالى زمان..
أمسك يدها يلفها كالعروس الماريونيت وهتف بمزاح 
بس زى ما أنتى جميله وصغننه ياقمر.. 
مال على أذنها هامسا 
شكلك مجننه سعد بضمير..
لكزته بنزق محبب تبادله الهمس 
أسكت أنت متعرفش أبوك دالوقت.. الغيره عنده عدت ليفيل الۏحش....
أخرجها من أحضانه بخفه ليتلاشى الاصتطدام مع أبيه ولكن للأسف سبق السيف العزل والآن لدينا ثور هائج يلجم نفسه بصعوبه...
بحركه ذكيه موه الموقف هاتفا بانزعاج واهى 
بس أيه اللي أنتم عاملينه ده كله.. ده كتير ياأمى وشدد على كلمة أمى.. حتى تلين ملامح أبيه المستشاطه.....
عقبت هنيه 
ترنح بهم ليتوقف ينظم أنفاسه لتهتف زينه سريعا بأنفاس متلاحقه 
وحشتني أوى ياأبيه.. مش مصدقه أنى اخيرا شوفتك واقف قصادى.. بس تتصور شكلك أحلى بكتير من الصور اللى كنت بتبعتهالنا....
باعجاب استرسلت فجر تشارك أختها الرأى 
عامل زى أبطال الروايات.. يا بختها اللي هتتجوزك ياأبيه...
قرصها من أنفها بمزاح 
يابكاشه بقى أنا حلو كده...
صاحت هنيه بنزق لطيف 
العين عليك بارده.. لو أنت وحش مين اللى هيبقى حلو.. وتطلع وحش لمين أصلا.. ده أبوك قمر وجدك قمرين.. ورجوله وأصل مفيش بعد كده....
استطردت تحدق به بتباهى وشموخ 
وطبعا ياحبيبى يابختها.. دى هتبقي أمها داعيلها في ليله القدر.. وأن شاء الله هتبقي ست البنات.. وكمان لازم تبقي جميله زى ولدى ربنا يحميه.. أنا عاوزه أحفاد حلوين وولاد كتير.. أنا بقولك أهوو
اتسعت ابتسامتها واكملت 
وأنا اللى هسميهم كلهم.. أنا عارفه اساميهم اختارتهم خلاص.....
زين الضحك ثغره ليجذبها فهد من رأسها يقبلها بغبطه هاتفا 
ربنا يخليكي ليا يا أمي.. جوزتينى.. وخلفت كمان.. وسميتي العيال.. أيه عصر السرعه ده.. كل ده وأنا معرفش....
تعالت الفرحه عالوجوه وتزينت بالبسمات جنباتهم تضج سعاده..... 
ولكن هناك من تترصدهم تعد عليهم الأنفاس تقف ترمقهم پغضب تحسد تجمعهم وللأسف وريث الشړ يجاورها برغم علمه بمساوؤها ولكن لا ينفك عن طاعتها..يتبادلون النظرات الممتعضه وكأنهم يشاهدوا فيلم مبتذل هابط...
هتفت مكيده من بين أسنانها 
إيه المرار الطافح ده.. ليه كان راجع من الحړب إياك.....
يقف ريان يدس يده بجيب سرواله

________________________________________
يحدقهم باستهجان أجابها بفتور 
آه طبعا ما هو اللي علي الحجر.. والبركه فيكي کرهت
 

تم نسخ الرابط