رواية غمزة الفهد لياسمين الهجرسي
المحتويات
والدتهم لغرفتها لتجهيزها لتكون فى استقبال أبيهم بعد غياب دام لأيام بسبب سفره....
دلف ثلاثتهم للغرفه لتذهب زينه للدولاب تقف أمام الضلفه الوسطى لتفتحها على مصراعيها وأخذت تتنقل بين مشاجب الملابس لتختار لوالدتها عباءه مناسبه....
قفزت زينه بحماس مردفه
ياسلام هو ده.. اللون النبيتي هيبقي عليكي طلقه يا مامتي وبابا بيحبه جدا ......
وأنا هعملك ميك أب خفيف يظهر جمالك اللي بيسحر سعد الراوى .....
همت هنيه تخطو باتجاه الضلفه التى يوجد بها ملابسها الداخليه هاتفه باستعجال
طب ماشى بس أخلصي أنتى وهي علي ما أخد شور بسرعه...
القت عليهم تعليماتها وفرت تهرول لداخل غرفة الحمام تنعش جسدها بشاور يعيد حيويتها لاستقبال ملاذها......
العبايه على أمك رهيبه طالعه فيها موزه وأبوكي هيقلب عليها وهي هتزعل مننا .....
لكزتها فجر فى كتفها لتبادلها نظرة مرحه فخورة بعشق أبيهم لأمهم هاتفه بتباهى
أبوكي بينسي الدنيا لما يشوفها في العادى .. فمبالك لما يشوفها وهي موزه كده .. أنا متأكده أنها هتعجبه.....
بس اسكتى لحسن هي شكلها خلصت وخارجه .. يالا قومي هاتى لها الشوز اللي بكعب عالي الجديد اللي اشتريناه امبارح......
خرجت هنيه لتسمع اخر كلمات ابنتها لتهتف بحنق
كمان كعب عالي ده أنتم عايزين سعد يخلص عليا .. ربنا يستر من أخرت المشى ورا كلامكم....
بأيد مرتجفه بدأت تمشط شعرها وقلبها يكاد يخرج من صدرها من شدة خفقانه أصبحت قدميها كالهلام لم تستطع أن تمكث واقفه جذبت مقعد التسريحه وجلست عليه تكمل تصفيف شعرها ...
فجر ابنتها أخذت تختار لها لون الروچ المناسب وتنسق لها الحجاب الذى يلائم عبائتها ثم همت تقف أمامها تزينها بلمسات رقيقه وتستعدل لها وضعية الحجاب وبعد قليل من الوقت انتهت لتترك لها المجال أمام المرآه لتشاهد نفسها...
تطلعت هنيه للمرآه بريبه من شكلها هاتفه
حلو كده يا بنات ولا أخف الروچ شويه لحسن سعد يزعل....
أوعى يا ماما تعملي حاجة أصل هزعل منك أنتي والله رقيقه جدا....
واسترسلت بدعابه
أبسط يا جميل منافستك الشريره مش هنا وهيخلالك الجو ياعم...
لكزتها والدتها فى زراعها عندما رن هاتفها معلن عن اتصال بنغمه مميزة خصصتها لملاذها هرولت فرحه تقبض على الهاتف تحت ضحكات البنات.......
بعشق جارف خارج حدود المنطق والعقل وبنبره متلهفه أجابت
حبيبي أنت فين
تعالى صخب ضحك البنات لتشاور إليهم بحنق وتجز على شفتها السفلى بغيظ لتمنعهم من استكمال ضحكاتهم ...
عقب سعد بسعاده يهاتفها باشتياق أهلك هذا الساكن بين أضلعه مردفا
قلب حبيبك وعمره .. أنا علي باب الفيلا الخارجي .. انزلي بسرعه عاوز أول حد أشوفه تكونى أنتى....
غمرتها السعاده وترقرق الدمع بعينيها وهتفت بغبطه
عيوني حاضر نازله حالا يا عمرى سلام.....
أغلقت الهاتف وهرولت تجرى للخارج لتعود أدراجها للفتيات تحثهم على سرعة ارتداء ملابسهم هاتفه بعجله
يالا بسرعه يابنات خلصوا لبس وانزلوا بسرعه عشان تسلموا على بابا......
هبطت الدرج مهروله لترتبك من رؤيتها لحماتها الحجه راضيه تجلس مع الحج عبدالجواد الراوى حماها طأطأت رأسها في الأرض على استحياء من هيئتها لتهتف بخجل
السلام عليكم
تهللت أسارير الحجه راضيه وزينت محياها اشراقه جميله تدعى لزوجة ابنها مردفه
الله أكبر عليكى يا هنيه بسم الله ماشاء الله .. العين عليكى بارده .. أيه القمر دا كله .. ربنا يحميكي...
استرسلت بغبطه فرحه لولدها على هذا الحب الذى يحياه معها
مدام نزله تجرى كده والفرحه ماليه وشك يبقى بتقولى أن سعد جه بالسلامه.....
قاطعها الحج عبدالجواد الراوى قائلا بتحفيز وعجاله
أكيد السعاده ماليه وشها يبقي جه وواقف بره منتظرها تخرج له عشان تبقي أول واحده شافها .. سبيها تخرح زمانه بيعد الدقايق عشان اتأخرت......
ابتسمت بمرح الحجه راضيه هاتفه
اجرى ياختي بس ياريت يقدر يتحكم في نفسه لما يشوفك......
هبطت الفتيات الدرج مسرعين ليهتفا بهلع
أنتى لسه هنا يا ماما .. بابا واقف برا بقاله كتير .. وبيرن عليكي وانتي سايبه التليفون فوق .. اتفضلي تليفونك.....
تطلعت لهم هنيه بغيظ وأردفت
عجبكم كده أخرتوني ..
تركتهم وهرولت للخارج بأنفاس متسارعه مشتاقه متلهفه لرؤية ملاذها .....
جحظ سعد وتيبثت قدميه فى أرضها عندما رأها بهيئتها المهلكه لروحه المشتاقه .. ابتسم وأصدر صفير عالى وهتف بغبطه يشاكسها بمرح
أيه القمر ده يابرنسيس حياتي أنا
بسعاده طاغيه عقبت هنيه
أنت وحشتني اووووى اووووى
اووووى اووووى اووووى اووووى يا سعد ..
تزينت شفتيها بضحكه صافيه وهتفت تؤيده
ده هيبقي أحلى سجن ..
واسترسلت بهدوء
بس لا أنا أهدى أحسن
أصل ماما راضيه تضربني پالنار دى من الفجر وهي مخلينا مقعدناش وخلتني عملتلك كل الأكل اللي
متابعة القراءة