رواية شبح حياتي بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

معايا .. ممكن تجيبلي شوية حاجات من السوبر ماركت التلاجة هنا مافهاش غير خضار بس
كانت صامتة تستمع إلى رده المهذب عليها.
قالت بتفكير أثناء ما كانت تفرك فروة شعرها وهي تربع قدميها على الأريكة وتعد علي أصابع يدها بتمهل مما جعل حمزة يوشك علي أن ينفجر غيظا منها الله يخليك .. لا مش حاجة معينه يعني شوية شيبسيهات و جبن و عيش و بقسماط وبيض وبلوبيف و لبن عشان القط و شوية لب علي كاجو ومربي يا عم حمزة بالفراولة والنبي و عصير .. لا أي نوع عادي .. ميرسي كتر خيرك كفاية كدا هاتهم ولما تطلع هنتحاسب .. تمام شكرا .. باي
خفضت حياة الهاتف من أذنها بعد أن أنهت المكالمة ونظرت إلى الساعة الموجودة فيه لتجد أن الوقت قد مر بسرعة وأنها مكثت هنا لمدة أربع ساعات ثم خطړ ببالها ما حدث بعد دخولها الشقة وإجراء المكالمة الصوتية العميقة مع أختها ميساء التي ظلت تصرخ في أذنيها پغضب عندما أخبرتها بما حدث معها.
Flash Back
ميساء تحدثت بسخط لإعادة ذكريات مراهقتها إلى مخيلتها مرة أخرى حيث كانت هوائية المشاعر ومنجذبة لمن رفضها انتي اكيد اتهبلتي!! قاعدة في شقة راجل غريب يا حياة .. مش كفاية المشاكل اللي حصلت بسببك هنا!!
ردت حياة بهدوء مصطنع ممكن تهدي بقي .. انا سيبتك تزعقي زي عوايدك اللي مابقتش طيقها دي خلاص اسكتي واسمعيني شوية
التوي شدقها ساخرا ثم صاحت في استياء هتقولي ايه يعني!! من الاول وانا مكنتش عايزاكي تنزلي القاهرة لوحدك وانتي عاندتيني ونفذتي اللي في دماغك .. حتي خطيبك ماديتلوش فرصة يتفاهم معاكي
قالت حياة بنبرة حازمة مليئة بالتحذير حتى لا تواصل شقيقتها هذا الحديث غير المجدي معها ميساء .. انتي مش امي بطلي دور المتحكمة اللي عايشة فيه دا .. كفاية عليكي بيتك وعيالك مسيطرة عليهم براحتك .. وكلمة خطيبك دي ماتقوليهاش تاني معاذ كان خطيبي و دلوقتي مالوش كلمة عليا
تغيرت نبرة ميساء التي حزنت لما تقوله أختها لها وتمتمت بتوبيخ بقي دي طريقة بنت محترمة بتكلم اختها الكبيرة!! ماينفعش ترميلو دبلته وتسافري من غير ماتتناقشو .. هو لولا شغله مقيده كان جه وراكي
أضاءت ومضة من الذكريات التي مرت عليها يومين فقط عندما وجدت خطيبها الموقر جالسا في مطعم على البحر مع فتاة أخرى لكنها أغلقت عينيها بإحكام حتى لا تذرف المزيد من الدموع على كرامتها المچروحة ثم فتحتها من جديد وكان في حلقها غصة إبتلعتها بصعوبة قائلة بعزم انا مش صغيرة يا ميساء .. دي حياتي ماتدخليش فيها .. مستحيل هرجع لواحد خاني واللي خلاني سكت ومابهدلتش الدنيا فوق دماغه انه اخو جوزك .. بس انا مش هربط نفسي بإنسان عصبي ومعندوش تفاهم وفاكرني عروسة لعبة في ايده يحركني علي كيفه .. وفوق كدا خاني من قبل حتي مانتجوز اومال بعد الجواز كان هيعمل فيا ايه!! اسمعي انا سيبتلكو اسكندرية بحالها و هستقر هنا .. خلص باب المناقشة في الموضوع
تنهدت ميساء حزنا على حالتهما إذ ابتعدت عنها أختها التي ربتها وأيضا لتلك المشاكل التي نشبت بينها وبين زوجها بسبب أخيه الأصغر المدعو معاذ ثم قالت بغيظ طفيف رغما عنها لأن أختها تقطن في بيت بدر الآن يا حبيبتي انا قلقانة عليكي .. افرضي وانتي نايمة هو جه اللي مايتسماش دا علي فجأة .. مايصحش كدا
ضغطت حياة على قبضتها من أجل السيطرة على نفسها بصعوبة حتى لا ټنفجر پغضب على أختها التي تفهمها من نبرة صوتها التي تفضحها ثم قالت بسخرية لاذعة عارفة ايه المشكلة اني متأكدة ان كلامك دا مش من خوف عليا .. بس هطمنك برده
أنهت جملتها وهي تتجه نحو باب المنزل ثم فتحت مكالمة فيديو بينهما قائلة بجدية بعد أن وجهت كاميرا الهاتف نحو الباب بصي قافلة علي نفسي بالترباس من جوا تمام ماتقلقيش عليا
أغمضت ميساء عيناها بقوة وتملكها شعور بالحرج من نفسها وهمست ماشي يا حياة خلي بالك علي نفسك و كلميني الصبح
غمغمت حياة بإختصار ماشي سلام
Back
نهاية الفصل الأول
نورهان
الفصل الثاني شبح حياتي
كل شئ في حياتك هو درس
من لجئت اليه خوفا ولم تجد عنده السلام والطمأنينة..
من أحببته بدفء وحول دفئك الى صقيع..
من عجزت عن النوم ذات يوم بسبب خيبة أملك به فحولها إلى أرق يهدم أمانك..
من كان بريقه في عينيك واليوم هو نفسه سبب إمتلائها بدموع القهر..
الحياة مجرد دروس وإذا قامت بسحقك فسوف تأخذ روحك لتضع فيك روحا أشد قوة لمواجهتها والتغلب عليها.
ميساء مجدي عبدالغفور
30 عام
حاصلة على بكالوريوس تجارة
متزوجة ولديها طفلان فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات وابن يبلغ من العمر خمسة أعوام
لا تعرف كيف تسامح بسهولة خاصة عندما يشعرها أحدهم بأنها ليست جميلة جدا كان ذلك في الماضي لكنها الآن لم تعد تهتم كثيرا حيث أصبحت واثقة جدا من نفسها لكن
تم نسخ الرابط