صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


انه ليس بحلم سيستيقظ منه ..فيضغط علي كفها لعله يتأكد من وجودها فيلمح ابتسامة شقت وجهها ..ويشعر بعدها بأناملها الناعمة تضغط على كفه ..تقول له أنا معك ..معك دائما ..حقيقة ولست حلما.....
فيسمع خلال ذلك صوت الشيخ يحثه على ترديد عباراته ..فيكررها خلفه كالتلميذ الأبله بتلعثم وتوتر ..حتى اضطر لتكرار الكلمات اكثر من مرة لتصحيحها ...حتى سبب في نوبة ضحك من الموجودين على حالة ..

حتى أنهى الشيخ كلماته 
بارك الله لكما وبارك عليكما 
ولكنه كان مغيبا يتلقى التهاني بجسد بلا روح من الموجودين وعينه مسلطة عليها لا يريد مفارقتها أبدا 
ويلاحظ وبثبات حتى استقرت أمامه ممسكة بجوانب فستانها لقد كانت مهلكة بطلتها لتهمس لهكنت طلبت مني طلب من شوية فاكر ولا نسيت!
وقبل ان يستوعب كلماتها البسيطة اندفعت كالصاروخ بقوة تقول دلوقتي اقدر إسمحلك 
..ولكن صوتا مزعجا قطع عليه تمتعه

صوت اخته ملك المزعج تقول بسعادة وهي من بين يديه اجلوا العواطف دي لبعدين ....يلا.....
فيراها وتجري بها وسط القاعة وماكان منه الا تتبعهما حتى لا تضيع منه مرة اخري مستندا على عكازه 
ليجد انخفاض الإضاءات من حوله لتصدح الموسيقى وتقف وحيدة منتظرة..فيخطو خطواته اتجاهها بسعادة ..رغم انه ليس اول زفاف لهما الا انه كان زفافا مميزا عن ذي قبل 
لتقول بثقة مستعد ترقص معايا ولا ادور على حد تاني!..
انتي مچنونة ..صح !..اكيد مچنونة..استحالة اخلي حد تاني ياخد مكاني
حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه 
وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وانا زعلان 
وبتنطط وانا فرحان
وطفل جميل بيضحكلك 
وتاخدي الضحكه 
.

لتنظر لعينيه الدامعة التي أغرقت وجهه بشلالات من الدموع ..ولكنها دموع السعادة التي نالها بمسامحتها له على أخطائه ...فترفع أناملها تزيل دموعه التي لم يخجل من إظهارها. امام الجميع
اقسملك ..أن المۏت بس هو اللي هيبعدني عنك ....انتي روح يوسف ومن غيرك اموت .بحبببببببكليرفعها عن الأرض ويتحامل على ساقه ويدور بها عدة مرات بسعادة 
 .
انا حنين وعرفاني 
.. وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور .. 
وبستسلم لاحزاني
بداوي الچرح مش عارف 
ف نور الصبح مش شايف
لاكن شايفك وانا مغمض 
ومش خاېف اقول أسف
انا بدايتك وانا نهايتك 
وروحي بشوفها ف مرايتك
انا مچنون لاكن عاشق 
وبعشق حتي تكشيرتك
لامستي مشاعري م جوه 
انا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك 
وحبك يديني القوة 
في المساء 
وقف يوسف ينظم المأكولات والحلويات بنفسه فوق طاولة مستطيلة قام بوضعها في حديقة الفيلا بعد انتهائه من تزيين الحديقة بنفسه من إضاءات وبلاليين الزينة فاليوم هو الذكرى الأول لبداية حياتهم الجديدة معا بدون ماضي مؤلم يؤرق حياتهما معا ليجد يد تمتد داخل الصحن يقول هو الأكل هيبتدي امتى..أنا جعت
فما كان منه الا ان ضړب أخيه بقوة فوق كفهماتبوظش اللي برتبه من الصبح ..بطل فجعة هي مرآتك مابتأكلكش
فتلوم تقى يامن على افعاله الصبيانيةعجبك كدة جبتلي الكلام 
يوسف مدافعا لا لا ده اخويا وأنا عارفة طفس من يومه 
والله يايوسف متغدي قبل مايجي
يوسف بسعادةمش بقولك طفس ..سيبك منه ..عاملة ايه في الحمل والوأد ده تعبك ولا مش بيبطل طلبات زي عادته
تقى بخجلأنا الحمد لله تمام ...أنا سابقة غزل بشهرين وربنا يقويني على يامن
يامن بلومتنكري البيض اللي عشيتك بيه
تقى بقرفتقصد البيض المحروق ..
يوسف باخوهسيبك منه تعالي وأنا اعمل احلى عشا ليكي ولغزل وخلي جوزك يتعشى في المستشفى مع العيانين 
بقى كده ياتقى بعتيني وقتي عشان عشوة ..ده أنا حتي يتيم واستاهل الصدقة
لهأنا مايهونش عليا اكل من غيرك يابيضة هههههه...لينصرف يامن عندما جاء له اتصال هاتفي مبتعدا عن الضوضاء....
فتنتبه لنداء يوسف لها الجدي وعينيه التى تملأهما الحنان شكرا ياتقى ...شكرا على وقوفك جنب غزل وتضحيتك اللي قدمتيها ...يمكن لولا مساعدتك ليها كنت فقدتها ....
تهرب اعينها منه يوسف غزل اختي ...وحتى لو مش اختي ..اي حد في مكاني كان هيعمل كده ..وأنا آسفة ان حصل بينا سوء تفاهم قبل كده كل واحد فينا مافهمش التأني صح ...
ليبتسم يوسف ويهز رأسه لعله ينفض هذه الذكرى السيئة تأكدي ان أنا دلوقتي فهمك صح ......
ليتحرك من أمامها لتشرد في يوم اختفاء غزل وملاحظتها توتر يامن بعد إنهاء المكالمة فتشعر انه يخبئ شئ عنها بخصوص غزل ....لتقرر مراقبته وقد كان ..لقد نجحت في معرفة مكان استئجاره لشقة كثير التردد عليها ...
ليتفاجأ بوقوفها أمام بابه وهو مبتل ...ليتوتر من وجودها يقولتقى!!!!!!...
ولكنها لم تمهلها ليتراجع للخلف في ذهول ..فتجوب بأرجاء الشقة باحثة عن مقصدها ...فتندفع الي داخل الحجرات لتقف مذهولة بعدها ..عندما شاهدت غزل مستلقاه غائبة عن الوعي يملأ ا ووجهها الچروح برأس حليق ...ليمتلكها الذعر وتفيق علي مواسيا لها لم تشعر بحالها الا وهو يهدئ نوبة صړاخها ونحيبها من صډمتها .....
تقوم بمساعدة اختها كليا وبالأخص الأشياء التي يصعب على يامن القيام بها مثل تغيير ملابسها ....لتعلم بعدها بإصرار يامن علي السفر بها مبتعدا ...لقد ألمها هذا

القرار ولكنها بعد تفكير رأت
 

تم نسخ الرابط