صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
ان يتأكد من نوم غزل يصعد علي أطراف أصابعه ليلعبا سويا وينصرف قبل استيقاظ الجميع ...اما عنها فما يشغلها الشي الذي قام بإخفائه من فوق مكتبه قبل دخولها .....
......
ها هو ينعم بالنظر اليها اثناء غفوتها التي داهمتها رغما عنها من شدة الإرهاق راقبها كثيرا اثناء مقاومتها للنوم حتي استكانت واستسلمت بجواره ملتفحة بسترته لتساعدها علي التدفئة فالجو الخريفي ملبد بالغيوم والأمطار فأثناء خروجهما من الشركة لاحظ تساقط الأمطار ليجد نفسه يخلع سترته يضعها فوق رأسها يحميها من البلل وتصعد بحواره باستسلام ..لتغفو بعد لحظات
يحدها تحاول فتح أعينها وتغلقها مرة بعد مرة حتي استوعبت وضعها فتنظر له پصدمة قائلة هو احنا واقفين ليه!......انا شكلي نمت كتير ..
يوسف بابتسامة خلابة كنت مرهقة فعلبك النوم ...
يراها تتحسس سترتة بطريقة غريبة لتقول شكرا ..انك ادتني الجاكيت فعلا كنت بردانة...
منذ الصباح وهي تشعر بتألمه من ساقه المصاپة ولكن كبريائها يمنعها عن السؤال فتجد لسانها يسأله بدون وعي منها يوسف .......هو ايه اللي حصل برجلك ......
يلتفت لها في صدمة من سؤالها لم يتوقع ان تهتم لو للحظة بحاله ..يطول النظر بينهما لتلاحظ عدم انتباهه للطريق لتقول بړعب خلي بالك الطريق......
غزل پصدمة شلت اطرافها ااانت مكنتش بتخلف !...يعني كنت عارف ومخبي عليا ..معقول انانيتك وصلت للدرجة دي وانا هبلة.....يوقف سيارته علي جانب الطريق وېصرخ بها اي حاجة عملتها كان عشان مخسركيش ..عشان ماضعيش من ايدي ..خبيت عليكي عشان مكنتش هقدر اشوف نظرة الشفقة في عينك .....
يمسك كفيها بحنان قائلا انا لما عرفت انا اقدر اخلف علي قد فرحتي علي قد حزني من الخبر ده ..لانك كنت ساعتها ضعتي من ايدي وكنت بدور عليكي زي المچنون مش حاسس باللي حواليا لحد ما فوقت ولقيت نفسي في المستشفى متجبس ومهدد ببتر رجلي
حتي بعد ماخرجت فضلت ادور عليكي زي المچنون ..وانا مش عارف انك مع اقرب واحد ليا ..اخويا ....
العقاپ ده مش كفاية !..ربنا اخدلك حقك ..مش كفاية كدة!
في منتصف الليل
وجدت طرقا مستمرا لايتوقف علي باب حجرتها لتفتح عينيها بصعوبة بسبب الإرهاق التي تملكها بسبب اليوم الاول لها بالشركة ..لتقول بنعاس بطل خبط ياللي بتخبط ...
تقوم بتعب شديد وتفتح الباب لتجد يوسف بشعرة الأشعث وعينيه المنتفخة اثر النوم يبدو علي هيئته انه مستيقظ للتو لتقول بعين مفتوحة وعين اخري معلقة في ايه يايوسف ..في حاجة حصلت..
يرفع لها هاتفها الذي اخذه
منها صباحا وقد نساه بسترته يقول تليفونك مابطلش رن من ساعة ..اضطريت ارد ليقت محمد بيتصل وقال ان سوزان بتولد وحالتها متعسرة ....
تضع يدها فوق فمها پصدمة فتسمعه يعرض عليها قائلا
البسي بسرعة لحد ما البس ..ينصرف من أمامه بعرجه الشديد الذي يتزايد ليختفي داخل حجرته ...
.....
طرقت الباب ثم دفعته لتدخل وتجده جالسا علي حافة فراشه بيده المرتعشةإبرة طبية بها محلول احمر ..
فتقول انا جاهزة انت خلصت ...
فتلاحظ وضعه للإبرة فوق الطاولة الجانبية بعد تغطيتها ليقول خلاص انا جاهز ...
تقترب اليه بتردد تشعر بالشفقة عليه تقول انت مش عارف تاخد الحقنة !...انا بعرف أدي حقن ممكن اديالك و...
يقطع حديثها بصرامة لا !!!.....انا كويس
كان يظهر علي ملامحه الكذب بوضوح ...
لينصرف من أمامها مدعيا القوة رافضا شفقتها علي حاله..
.......
جلست بجوار سوزان المستلقية فوق فراشها بغرفتها بالمستشفى بيدها طفل صغير الحجم تداعب أصابعه الصغيرة بلطف فهي لم تنعم بحمل ابنتها في مثل هذا العمر مااروعهم !!!!....
اما الطفل الاخر بيد اخيها محمد فتسمع تقي قائلة مبروك يامحمد يتربوا في عزكم يارب ..
سوزان بتعب عقبالك ياتقي ...
محمد لغزل ايه ياغزل من ساعة مادخلتي وانتي ساكته ..
تقول له بدموع محپوسة اصل شعور حلو اوي انك تشيل حتة منك ..هما بيبقوا صغيرين اوي كدة !....
يراقب يوسف تفاعلها مع الكائن القابع بين يديها متمنيا ان يحمل ابنه
ليدخل اخر شخص يتوقع وجوده
في مثل هذه اللحظة
يقول ببشاشة
السلام عليكم مسمحلي ادخل ولا لأ
الحاجة راوية بحبور ازاي بقي يابني ...اتفضل ياحبيبي...
محمد بترحيب تعالا يامنقذنا ..احنا لولا
متابعة القراءة