صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


علي كل حاجة ..وتطردنا من هنا ...انا خاېفة يايوسف اوي...
يوسف پغضب ده يبقي اخر يوم في عمرها ..الكلام ده كلام فارغ ..عمك مايقدرش يستغنى عني .
.ملك بهدوءيوسف احنا فعلا مانمتلكش حاجة كلها فلوس عمك الشركة والفيلا ..انت ناسي ان ابوك خسر فلوس شركته ..وعمك اللي ربانا ..وماافتكرش انه هيفضلنا علي بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين .......

يوسف بتفكير عميق
مش لما تطلع بنته الاول !...
..ملك باندهاش 
يعني ايه..وهي ممكن تكون.......!
وليه لا!...ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية....
ملك طيب هنعمل ايه!...
يوسف بهدوء هقولك نعمل ايه ..ولو طلعت ڼصابة ..وحياتك عندي ماهعتقها ....
..
تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اي نشاطات خاصة بيهم ..تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام ..فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة
مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه ..
..تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان ...لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اي فعل سئ اتجاهها ....
فتسمع ناجي يقول
كلي ياغزل مش بتكلي ليه.
..فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول
ايه...انت اخرسيتي تاني ولا ايه ...
لتضحك ملك بسخرية واضحة ..وترفع عينيها تنظر له ..ولكنها لم تلاحظ نظرته

التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها ...تقول ببرودساعات الخرس بيكون احسن لناس كتير بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير ..والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه....
ليقول ناحيدي ايام وعدت خلاص ايامك اللي جاية احسن ان شاء الله ...
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر
تفتكر
....
تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت علي عدم الجلوس بجواره خوفا منه وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه..فعندما طلبت من ابيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجئ معاها وڠضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل ارادتها ..هذا مايظنوه..انها تخلت عنهم واختارت الثراء..لكنهم لم يعلموا ماالضغوط التي مورست معاها لتقبل هذه الحياة ....
فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون اذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلي وجهه ابتسامة بغيضة ليقول هتفضلي واقفة عندك كتير ..اقفلي الباب وتعالي ..عايزك ...
تقف مكانها لاتتحرك فأمها ليست بالبيت ..كأنه استمع لأفكارها فقال
انا عارف انك لوحدك ..ادخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس...
تغلق الباب بتردد وتتساءلكلام ايه ...
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ..ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت...
لم تفهم قصده ..فبدأ يوضح احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ..ده حقه فيكي ..طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد ....
غزل بتحديمستحيل ...مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي ..انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس ...
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول
خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف ..هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن.....
هزت رأسها پصدمة ايعقل ان يسجن خالتها المسنة أوصل بهم الامر لهذا الجحود ....تقف منفرجة الفاه تتسارع انفاسها فيرفع أبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس
بعد كدة تقفلي بوقك ده وماتبوصيش علي حد وهو بيتكلم ..فاهمة ولا لا
.. انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك ..سلام ....
..
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة ..لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها ...
اما عنه لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك ...
فيجيبه الولد انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك
...يوسف بمودة مزيفة 
لا انا عايز بيته ..بيت والدته ..ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ...ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات ...
.
ها ياحاجة اتفقنا قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول ايوه يابني عندك حق ..خلاص اتفقنا ..
يوسف بوعيدخلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص ...
.
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ..ليتها ماوجدت علي هذه الحياة ...تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاءبرده مش عايزة تتكلمي معايا ...صدقيني مش بايدي ڠصب عني ان اسيبك ..طيب ردي عليا ..فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن انا محتاجااك اوي......
لتجيبها صفا بلومانت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا ..طول عمري خاېفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني..ياريتها طمرت فيكي التربية ..
غزل پبكاء 
صدقيني انا بمۏت كل لحظة وانا هناك ..انا كنت خاېفة عليكي منهم ..
صفا بتساؤلخاېفة عليا انا !....فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها ټهديد
 

تم نسخ الرابط