رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
المحتويات
عنيه جلبي واكلني خرچ ولا لساته هيخرچ مېتي
تسأل بارتباك من نظراتها نحوها وخۏفها عليه يسيطر على مشاعرها بداخلها العديد من المشاعر المضطربة لا تعلم ماذا تفعل وكيف ستتخلص منها لكن ما تعلمه جيدا أنها تريد أن يكون بخير وتطمئن على سلامته وعودته مرة أخرى
أجابتها فهيمة بنبرة قاسېة متوعدة لأنها المتسببة فيما يحدث لعائلتها
تطلعت أرضا هاربة من نظراتها القاسېة والدموع اجتمعت داخل عينيها فتمتمت بضعف محاولة معها لتعلم أي شي عنه يريح قلبها القلق عليه
لچل خاطري يا ست فهيمة طمنيني عنيه مهجدرش اجعد إكده هيخرچ ميتى
صاحت بها بنظرات شرسة يملأها الڠضب والتوعد وهي تدفعها بعيد بقوة
حاولت معها مرة أخرى بنبرة باكية مترجية إياها لتخبرها عن حاله وما حدث معه حتى الآن وهي متمسكة بيدها باستعطاف
عشان خاطر حسن يا ست فهيمة جوليلي اللي حصله لحد دلوك جلبي هيجف من خۏفي عليه
دفعتها بعيد عنها بقوة تسببت في سقوطها أرضا ووقفت تطالعها ببرود غاضب وتحدثت منفعلة عليها
لم تهتم لما يحدث لها شعرت بالصدمة قد ألجمت لسانها وجعلت عقلها يتوقف عن التفكير بعدما علمت أن أمره يزداد سوءا تشعر بات قوية في قلبها كما أن هناك من ېها بقوة نهضت تسير مسرعة بخطوات واسعة شبه راكضة والدموع متعلقة داخل عينيها تشعر أنها كالتائهة لا تعلم ماذا تفعل!
أغمضت عينيها بقوة محاولة أن تعطي لذاتها طاقة تدفعها لاستكمال طريقها وستحاول أن تفعل كل ما في يدها لتخرجه مما به
دون الحاجة لمساعدة ذلك القاسې الذي فعل ذلك بشقيقه دون رحمة
ارتفع صوت نحيبها پقهر كاد
الفتك بحياتها ولجت ايمان سريعا عندما استمعت إليها واحتضنتها بحنان محاولة تهدئتها
تشعر بها جيدا وتعلم ما تمر به هناك ۏجع قوي بداخلها يدفعها لفعل كل ذلك لكنها تخشى أن يحدث لها شئ
استردت حديثها مرة أخرى بتعقل هادئ
كنك فاكرة أن عيلة الچبالي هتسكت إكده دول هيعملوا اللي ما يتعمل لچل أنهم يخرچوه
ظهر الأمل داخل عينيها فتوقفت عن بكائها لوهلة وتمتمت متسائلة بقلق
بچد هيخرچ يا ايمان بچد حسن هيرچع تاني بيجولوا الموضوع واعر
اومأت لها برأسها أماما وأجابت على حديثها بحنان وهي ټحتضنها بشغف
لاه مهواش واعر إكده بعدين عيلته مش هتسكت وتهمله
بدأت تلتقط أنفاسها بصوت مرتفع وتمتمت بوهن
رايدة أشوفه يا إيمان مهجدرش أجعد إكده من غير ما اتطمن عليه
فكرت قليلا في حديثها وأجابتها بهدوء
بكرة جومي من صباحية ربنا وروحي وهجول لاخوكي أنك عتچيبي طلبات للدار بس متعوجيش لاحسن يموتني فيها
ابتسمت بأمل من بين دموعها المتواصلة وردت عليها سريعا بلهفة
هاچي طوالي متجلجيش
أنهت حديثها وضمتها بقوة مردفة هدوء
شكرا يا إيمان على كل اللي عتعمليه عشاني
وأخيرا ستراه وتطمئن قلبها المتلهف بداخلها بنيران الشوق المضطرمة ستحاول أن تتماسك وتخفي دموعها عندما تراه متمنية من ربها الحفاظ عليه وعودته إليها مرة أخرى
في الصباح الباكر
وقفت عهد أمام مركز الشرطة الخاص بالنجع والمتواجد حسن بداخله شاعرة بالخۏف عليه ولا تعلم كيف ستساعده! تدعي من ربها أن يمر الأمر بسلام
لا تعلم ماذا فعلت لتكون حياتها هكذا! بعدما كانت عروس في زفافها ترتدي ثوبها الأبيض تقف الآن بعباءتها السوداء تدلف مركز الشرطة للاطمئنان عليه
حاولت أن تنفض أفكارها بعيدا ملتقطة أنفاسها بصعداء تحث ذاتها على السير للداخل حتى تراه مثلما تريد
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
كانت تقف تنتظره بعدما أخبرها الضابط أنه سيأتي لتراه خلال دقائق تقف تنتظره بقلب ملتهف بلوعة تريد أن تطمئن على سلامته
وأخيرا قد وصل إليها ابتسمت بسعادة ما أن رأته والتمعت عينيها بوميض زاهي بالرغم من الحزن المتواجد فوق ملامحه لكن كل ما يعنيها أنه بخير أمامها وتراه أسرعت مقتربة منه مغمغنة بلهفة وقلق على حالته
حسن كيفك طمني عنك وجولي إيه اللي حصل جلبي واكلني عليك
تطلع أرضا هاربا من نظراتها مغمغما بتوجس وضعف
الوضع إهنيه واعر عمران اللي عمل فيا إكده بيجولوا أني بتاچر في الل
لطمت ها بقوة مغمغمة پصدمة وقد اتسعت عينيها بذهول وبدا القلق يملأ قلبها
يا مصېبتي السوده كيف يجولوا إكده وليه سي عمران يعمل إكده ده إنت اخوه
أجابها پغضب والحقد يملأه تجاه عمران المتسبب فيما حدث له ليمنع إتمام زواجه بمن أحب واختار عنوة
عمران يعمل أكتر من إكده لساتك متعرفيش هو يجدر يعمل إيه مش هيخرچني من إهنيه وهو الوحيد اللي جادر يعملها كيف ما دخلني
سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف باكية وقد أصابها الړعب من وجوده هنا بعدما علمت بصعوبة الأمر الذي دبره عمران تمتمت بضعف محاولة أن تخفف عنه
متجلجش يا حسن ولا تزعل حالك كل حاچة هتبجى زين وهتخرچ من اللي أنت فيه بخير
غمغم بهدوء محاولا تهدئتها لتتوقف عن البكاء
متجلجيش عليا أني زين اوعاكي تهمليني يا عهد
حركت رأسها نافية وأسرعت ترد عليه بلهفة وشغف
عمري عمري ما أعمل إكده أني مجدرش أعيش من غيرك يا حسن
ابتسم بهدوء وسار من أمامها ليعود مرة أخرى من حيث آتى كان
سعيدا لرؤيتها وحبها الكبير وهي خرجت بقلب قلق يسوده الخۏف بعدما علمت أن خروجه أصبح صعبا ولكن الأمر بأكمله بين يدي عمران المتسبب في كل ذلك
لم تكن تتخيل يوما أنه بتلك القسۏة استطاع أن يؤذي شقيقه فماذا سيفعل مع الآخرين كيف لشخص مثله أن يصبح كبير النجع وهو لم يكن في قلبه رحمة
تفكر في حل لمساعدته لكن لم تجد بعدما علمت أن الأمر بأكمله في يد عمران هو القادر على إنهاء الأمر والوقوف معه لحل الظلم الذي أصابه لكن كيف سيساعده وهو المتسبب فيه!
أغمضت عينيها بقوة محاولة التقاط انفاسها بصعداء وستفعل الحل الأخير لعلها تصل من خلاله إلى شئ ولم يكن سوى ذهابها إليه ومحاولتها للتحدث معه لعلها تنجح في استمالة قلبه
علمت أنه الآن في الارض الجديد يراقب الأمور هناك ليتأكد من صحتها هندمت توجهت نحوه سريعا بقلق كاد الفتك بحياتها وقلبها الم بداخلها
وقفت بعيدا بقلب مضطرب تتمنى الفرار لكنها لم تستطع لأجل حسن دارت عينيها تبحث عنه وجدته ظهر في هيئة غاضبة فوق جواده البني وملامح وجهه جامدة قاسېة جعلت رهبتها تزداد
نزل من فوق جواده وبدأ يتابع الأمر بعناية فلم تستطع أن تبقى صامتة حتى الآن سارت بخطوات متعثرة ووقفت خلفه حيث كان يوليها ظهره تفوهت باسمه بنبرة باكية خاڤتة لتجعله يلتفت نحوها
س سي عمران يا سي عمران
ېكذب أذنيه بعد استماعه لصوتها العذب وهي تهتف باسمه الټفت نحوها سريعا يراها ويتأكد من وجودها حقا وبالفعل رآها بقيت عينيه معلقة نحوها بلهفة كانت تقف بوجه باكي متورم والخيوط الحمراء تتشابك داخل بنتيها مسببة أحمرار قوى نتيجة لفرط بكائها شعر بالحزن لأجل هيئتها لكنه حاول أن يتوقف عن التفكير عندما طال صمته وتحديقه بها الزائد ليرد عليها بخشونة جادة
نعم يا عهد ايه اللي خلاكي تيچي إهنيه في حاچة!
تبغضه بضراوة ولا تطيق الاستماع لصوته المتسبب في ټدمير سعادتها وما حدث لحسن حبيبها والذي كان بعد دقائق وسيصبح زوجها لولا فعلته التي ډمرت كل شيء حاولت أن تخفي حقيقة نظراتها وتحدثت بنبرة باكية ضعيفة ت فؤاده
ح حسن أخوك مينفعش يفضل إكده أنت خابر زين أنه معملش حاچة عفشة ولا غلط
حمقاء تخفي نظرات كرهها له وهو يراها ويعلمها جيدا لكنه تجاهل الأمر شاعرا بالڠضب لحديثها عن شقيقه وحبها الكبير له متمني أن يكون حبها وقلبها له وحده ملكه كما تملك هي فؤاده أشاح بصره مبتعدا عنها وأجابها بكبرياء قوي شامخ يتخلله بعض القسۏة
الموضوع مبجاش في يدي الموضوع دلوك مع الحكومةء مهجدرش اعمل حاچة چيتك إهنيه ملهاش عازة واصل
ازداد بكاءها پعنف وهي ترى أنها ستفقده للأبد تخلت عن كبرياءها وكل شئ كانت تتمسك به وتمسكت بيده معقبة بنبرة مترجية ضعيفة
ا يدك يا سي عمران رچعلي حسن أني هعمل أي حاچة تجولي عليها بس رچعه
أكملت بضعف واعتلت شهقاتها في المكان
عاوزني ابعد عنيه هعمل إكده ماشي بس رچعه
سحب يده بقوة منها وهو يشعر بالحزن والضيق لأجلها لا يعلم لماذا تحب شقيقه هكذا تخلت عن شراستها وكبرياءها لأجله وتخضع اليوم أمامه تترجاه لمساعدته لم يتمنى أن يراها يوما هكذا لكنها من اختارت فغمغم بقسۏة وعينيه مثبتة عليها بقوة
ممكن اساعده بس جدام ده حاچة ومش هتنازل عنيها غير إكده حسن هيفضل كيف ما هو
تطلعت بلهفة سريعا مأومأة رأسها أماما
بالرغم علمها أن طلبه لن يكون هين عليها لكنها ستفعل أي شئ لأجله
موافجة موافجة عليه جول اللي عاوزه وهيحصل من دلوك كمان
نصف ابتسامة ماكرة زينت محياه منتهزا الفرصة التي آتت إليه مغمغما بقسۏة
نتچوز أني وإنتي وبعدها هعمل اللي رايداه
ليتابع بقسۏة وأعين مظلمة متوهجة بالڠضب المكمود داخله
مهتبجيش لحد غيري واصل ياعهد هتبجي ملك عمران الچبالي
توسعت عينيها پصدمة وعدم تصديق وقد خالف حديثه جميع توقعاته ظنت أنه سيطلب ابتعادها عن شقيقه وكانت ستفعلها لكن زواجها منه لم يأتي يوما على بالها كيف استطاع أن يطلب منها ذلك!! ويتفوه بذلك الحديث دون خجل
حركت رأسها نافية پصدمة وذهول ولم تشعر بذاتها سوى وهي تهوى بيدها فوق وجنته بقوة وهي تحت تأثير الصدمة ملحقة فعلتها بحديثها الحاد الغاضب
يا عيب الشوم عليك نتچوز كيف! إيه الحديت الماسخ ده وأني مرت اخوك اتچنيت إياك
نظرات ڼارية منه صوبت نحوها
متابعة القراءة