رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
المحتويات
لم تهتم بقطرات ال التي تسيل من فمها بل نهضت لتقف قبالته پغضب ملتقطة أنفاسها اللاهثة بصعداء وصړخت عليه مرة أخرى باحتدام غاضب
أنت اللي اتچنيت مش أني أنا محدش يجدر يمسني بحرف واحد فوج لحالك أني خيتك كيف عتجول إكده
أنهت حديثها دافعة إياه بقوة إلى الخلف متوجهة نحو غرفتها شاعرة بالاختناق هل أخوها
مختلفة اعتادت عليها في وجوده
معها كيف ستحرم من كل ذلك هي بعد شهر فقط كانت سح زوجته وفي لحظة واحدة انقلب حال حياتها رأسا على عقب تبغض ذلك المتسبب في تدميرها ليحقق ما يريده ويبدي
في الخارج تطلعت إيمان نحو زوجها پغضب بملامح ممتعضة وعاتبته على حديثه القاسې معترضة على أفعاله بضيق
كيف تجول ليها إكده أنت خابر زين أن عهد مفيش واحدة في النچع زييها
لم يهتم بحديثها ودفاعها الدائم عنها فهدر بها پعنف حاد
لو هي كيف
ما عتجولي انتي مكانوش جالولها تعمل إكده
أكمل بهمس بينه وبين ذاته متوعدا إليها وهو لازال على اقتناع تام لما يدور بداخله
البت ديه عملت حاچة ولازمن اتوكد بنفسي وجتها هكون جابض روحها بيدي
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
دلف حسن المنزل بهدوء مبتسما وهو لا يعلم شئ عما فعلته والدته وجد إيمان ترمقه بنظرات حزينة والدموع تلتمع بعينيها فسألها بقلق بدأ يغزو قلبه
في حاچة حصلت ولا إيه عهد مكانتش مليحة لما اتحددت ويايا
أشارت إليه بالجلوس مجيبة بخفوت ضعيف
اتفضل اجعد ودلوك عهد هتاچي
جلس كما أشارت وهو يشعر بالحنق متذمرا لما يحدث لكنه ينتظر قدوم عهد ليتحدث معها لم يمر سوى بعض ثوان وخرجت عهد بوجه يملؤه الحزن فاسرع ينهض مقتربا منها مغمغما بقلق
وقفت أمامه تشعر بالضعف مبتعدة عنه إلى الخلف ولازالت تتحاشى النظر داخل عينيه وردت عليه بحزن مقهور
أني زينة متجلجش علي أني كنت فرحانة جوي بچوازنا بس دلوك اتوكدت أنه معينفعش يحصل كيف هتچوزك كيف واهلك كلياتهم مش موافجين أني مش إكده ومجدرش أبجى إكده وجولتلك تاچي دلوك عشان اجولك أننا ملناش نصيب مع بعض
وقف معقدا حاجبيه بعدم فهم والصدمة مسيطرة عليه مردفا بعدم تصديق متعجبا من حديثها المب
إيه اللي عتجوليه ده! تجصدي ايه بحديتك يا عهد!
أخرجت جميع الأشياء الخاصة به التي حصلت عليها منذ أن تمت خطبتهما وتمتمت بضعف عنوة ودموعها تلتمع داخل عينيها المسيطر عليها الشجن
يعني ملناش نصيب وحاچتك أهيه كيف ما هي كاملة ربنا يوفجك مع واحدة احسن مني
أن تسير من أمامه لتمنع سيل دموعها الجارف استوقفها صوته الجهوي بعدما غلت ال داخل عروقه پغضب يعميه
انتي عتجولي ايه مفيش حد أحسن منيكي ولو فيه معيهمونيش أني رايدك انتي يا عهد يا ست البنات
وقفت توليه ظهرها بضعف ودموعها تسيل فوق وجنتيها شاعرة بعدم تحكمها في مشاعرها أمامه فأسرع هو يقف قبالتها ولازال متمسك بها سألها بهدوء وعينيه مثبتة عليها
انتي مش جولتي جبل سابج انك عتثجي فيا أني هجدر أحميكي ومحدش هيجربلك واصل طول
ما أني معاكي وأني عمري ما ههملك
اڼهارت باكية وسقطت أرضا بضعف متطلعة داخل عينيه لتشعر بصدق حديثه فأسرع يجلس بجانبها محاولا أن يجعلها تهدأ وهو يريد ان في عناق دافئ قوي يجعلها تعلم بحبه لها لكنه سيفعلها عندما يتزوجها لتنال من نعيم اقترابه
ظل يحاول معها حتى هدأت قليلا ملتقطة أنفاسها بصعداء فأعاد اشياءها إليها مغمغما بجدية وثقة
خلاص يا عهد بكفياكي بكا أني عمري ما ههملك واصل مهما حصل ورايدك انتي كمان تحسسيني بإكده
اومأت برأسها أماما عدة مرات وابتسامة هادئة ولا أروع زينت ها مغمغمة ترد عليه بهدوء من بين دموعها
ح حاضر ح حاضر يا حسن خلاص مش هجول إكده تاني وهنفضل مع بعض كيف ما رايدين
كانت تتطلع نحوه بسعادة تغزو قلبها من جديد مرتبطة بوجوده فبادلها هو الآخر شها مؤكدا على ما يريده
أول الشهر اللي هيهل علينا ده هتبجي مرتي كيف ما اتفجنا يا ست البنات
حاول التحدث معها ليخفف عنها حزنها بعد فعلة والدته القاسېة مقرر عدم تركها بل سيقف ضد الجميع لأجلها
سار من المنزل عندما شعر أنها هدأت فوقفت هي تطالع أثره بسعادة وقلبها يدق داخلها پعنف مقررة الصمود أمام الرياح القوية دون أن تهتز بوجوده معها أغمضت عينيها مبستمة بارتياح متجاهلة تفكيرها في مستها مع تلك العائلة وما سيحدث لها بداخلها هي فقط تتذكر وجوده ودعمه الدائم بتمسكه الشديد لها
تشعر بالسعادة تغمر روحها بعد حديثه الذي داوى جميع چراحها وأعاد نبضات فؤادها عجبا لك أيها العشق الذي سحق عقلها داخل دوامة عاشقة مفعمة بالمشاعر والذكريات سعيدة يجعلها تنسى الواقع بقسوته الطاغية وكأنها ولجت معه إلي عالم آخر لم يسود به سوى العشق
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
اقتحم حسن الغرفة الخاصة بوالدته بوجه مكهفر غاضب طالعته بدهشة لكن سرعان ما علمت أن عهد نفذت ما طلبته منها حاولت أن تكتم مشاعرها وأردفت متسائلة بدهشة زائفة
في إيه يا ولدي ايه معكر مزاچك إكده
وقف قبالتها يرمقها پغضب متوهج مغمغما بتهكم ساخرا
وإنتي مخبراش يما مين اللي عكره عاد!
وقفت أمامه ترمقه بشموخ وأجابته ببرود هادئ ولازالت لم تفصح عما فعلته
وأنت جولتلي حاچة لچل ما اعرف في إيه يا حسن
هدر بها پغضب جامح ونظراته يملأها العتاب
جولتي لعهد إنها تهملني وهددتيها من مېتي وإنتي عتعملي إكده
شعرت بالغيظ والڠضب متوعدة لعهد بعدما شعرت أنها فتاة ماكرة تخطط بدهاء حقا ليست مثلما كانت تراها لن تتركها تفلت من بين براثنها ولن تدعها تدمر عائلتها ستضعها بين أنيابها القاسېة تلتهمها بقسۏة لتثأر لعائلتها أخفت تفكيرها عنه متمتمة ببرود
أني عملت الصح واللي كان لازمن يتعمل بس أنت اللي مشايفش زين نوايا البت ديه
دافع عنها بضراوة نافيا حديث والدته معترضا بقوة
لاه يما أني خابر هي كيف وعشان إكده مجادرش أني اهملها بجولك عاشجها
لا تعلم ماذا فعلت تلك الفتاة حتى تتلاعب بقلوب أبنائها وتحظى عشقهما من الممكن أن يحبها حسن وذلك المتوقع لكن عمران كيف!! هو أغلق قلبه من البداية ولم تخلق من تجعله يحبها لا يؤمن بالحب ولم يتحدث عنه يوما يسير على خطى والده كيف فعلت ذلك وسيطرت على قلبه!! حاولت أن تخفي جميع أفكارها حتى لا تتسبب في القضاء على العائلة متمتمة بجدية قاسېة
وهي مش ليك يا ولدي وعمرها ما هتبجى من نصيبك أني هچيبلك واحدة مليحة تليج بعيلة الچبالي
يعلم أنها لم تأت بالقوة
لذلك تطلع داخل عينيها بمكر مدعي الحزن مردفا بنبرة مؤلمة
إنتي إكده رايدالي الحزن والوچع بجولك رايدها معايزش المليحة أني عايز عهد
نفت حديثه بتوتر محاولة الدفاع عن ذاتها
ولا عمري أجدر اتمنالك إكده أني رايدة أنت واخوك تبجوا زين وأعمل اللي يعچبك
ابتسم بهدوء منتصرا بعدما استطاع أن يحظى بوقوفها ودعمها بدلاله الزائد فاسترد حديثه مجددا
خلاص إنتي وافجتي على زواچي منيها الشهر اللي هيهل كيف ما اتفجت مع اخوها
حركت رأسها برفض مجيبة إياه بإصرار ولازالت متمسكة برأيها لأجل مشاعر عمران وتهديده
لاه يا ولدي اطلب أي واحدة غير ديه وهتبجى عنديك بس البت ديه لاه مخلش العيلة طول ما أني لساتني فيا روح
التقط أنفاسه بصعداء مزمجرا پغضب مردفا بضيق
وأني يما معتچوزش واحدة غيرها يبجى حكمتي عليا ويكون في علمك أن عملتي اللي جولتيه ليها ههمل أني كمان النچع ومحدش هيعرفلي طريج
رمقته پغضب ونيران متوجهة بداخلها وحاولت التأثير عليه بصرامتها الغاضبة
عتهددني عاد يا ولد الچبالي من مېتي بجى الحديت ده إهنيه وعتعمل كل ده عشان واحدة زييها
يعلم أنها لم ترضخ سوى بتلك الطريقة فأومأ برأسه أماما متبجحا بإصرار شديد
ايوه عشانها وهعمل أكتر لچل انها تبجى مرتي لو متچوزتهاش ههمل النچع كيف ما جولتلك اتمنيلي السعادة اللي مش هطولها غير وهي مرتي
وقفت في حيرة شديدة هو الآن أغلق جميع الأبواب أمامها لا تعلم ترضي من وكيف ستفعلها! تمتمت بخفوت متسائلة وللمرة الأولى التي تشعر أن زمام الأمور تنفلت من قبضة يديها
سعادتك عندي بالدنيا كلياتها يا حبيب جلبي أنت جولتلي اتفجت مع أخوها تتچوزها ميتى
اعتلى وجهه ابتسامة واسعة عالما أنه استطاع الوصول لما يريده بالضغط عليها فاحتضنها بسعادة وأجابها ضاحكا
أول الشهر اللي هيهل علينا هنفرح كلنا
اومأت برأسها أماما بتوتر عنوة فسار هو لتحقيق ما يريده منتظرا يوم زفافه منها بلهفة شديدة متمني بقائها معه طيلة حياته سعيد حقا يشعر بانتصاره على عمران بعدما سيحصل على ما أراده دون الرضوخ لمطالبه القاسېة
بعد مرور يومين
في المساء بالتحديد أسفل ظلمة الليل الحالكة اعتلت طرقات مرتفعة فوق باب المنزل الخاص بعهد أن تفتح إيمان وجدت حازم يستوقفها بجدية
اجفي إهنيه أني اللي هفتح الباب
رمقته بدهشة معقدة حاجبيها بعدم فهم لكنها لم تعقب همهمت بخفوت ترد عليه وتركته يفعل ما يريده حتى لا يصيح عليها ويصب غضبه بها مثلما يفعل دوما
توجه نحو الباب فتحه وسرعان ما ظهر بعض السيدات بملامح وجه حادة قاسېة يرتدون عباءة باللون الأسود بالكامل فأشار إليهم بالدخول
اتفضلوا اتفضلوا هي متلجحة چوة
اقتربت منه مسرعة وهمست متسائلة بخفوت شاعرة بالقلق من نظراتهم الغير مبشرة بالخير
حازم إيه اللي چاب الداية عندينا
اجابها مفتخرا بقسۏة ليشعر برجولته وحكمه بتلك الطريقة الخاطئة
چيبتهم عشان يتوكدوا من براءة عهد وأنها معملتش حاچة عفشة كيف ما عتجول
طالعته بذهول وعدم تصديق ولكن أن تتحدث وجدته يدفعها بقوة ويحذرها بنبرة حادة يملأها الوعيد
ملكيش صالح إنتي باللي عيحصل بيني وبين خيتي حتى لو هجتلها بدل ما اجتلك إنتي لو فتحتي خشمك بكلمة واحدة
وقفت ترمقه بنظرات يملأها القلق والخۏف
متابعة القراءة