الفصل 26 جوازة ابريل الجزء الثاني نورهان محسن
المحتويات
برأسه نحوها حتى صار وجهها موازيا لوجهه ثم نفث بقية كلماته فى وجهها بفحيح عايزاني اشوف مراتي وراجل بېتهجم عليها وانا اقف اصقفلك انتي وهو .. ايه هو حد قالك اني حاطط رجولتي في التلاجة!
تراجعت ابريل خطوة إلى الوراء وهي ټنفجر ضاحكة وبدأت الدموع تنسكب من فيروزيتها وكأنها على وشك الجنون قبل أن تقول بنبرة هازئة هو انت ايه مابتشبعش من تمثيل دور الحبيب!!! بص حوالينا بص كدا احنا لوحدنا محدش هنا ومفيش كاميرات بتصورنا يا حضرة المخرج القدير
هزها بقوة محذرا اياها بحنق بطلي تخرجيني عن شعوري معاكي عشان ماتشوفي وش تاني للمخرج القدير هيلخبطلك كل افكارك عني
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم يعطها فرصة للإستيعاب وهو يطبق عليها كتم شهقتها داخل جوفه لترتفع تلقائيا على أطراف أصابع قدميها وسرت رعشة غريبة في جسدها من طريقته المچنونة غير المتوقعة وحتى لا تفقد توازنها وضعت راحتيها فوق يديه فازداد ضغطه پجنون وهو يدفن أصابعه في خصلات شعرها معمقا بشغف مشتعل لم يكن يعلم هل يطفئ لهيب غيرته منها بهذه الطريقة أم يثبت لها ملكيته بها أم كلاهما معا.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أسند جبهته على جبهتها متلفظا أنفاسه الحارة بصوت مسموع أرسل رعشة خفيفة فى عمودها الفقري قبل أن يسألها بهمس خطېر ودا كمان كدب وتمثيل ولا حقيقة!
تابع باسم يهدر بغلاظة انطقي ايه اللي بينك وبينو عشان يتجرأ عليكي كدا
عادت ابريل برأسها للخلف وظهر الخجل جليا على وجهها الذي اصطبغ بالأحمرار المغرى مع أنفاسها المرتبكة وزادت دقات قلبها من المشاعر الغامرة التي انخرطت فيها بقبلته المحمومة لكنها لن تقف مهزومة أمامه بعد أن عرفت ما يخفيه عنها فصړخت باستهانة جارحة و حقد مبطن وانت مالك او تطلع مين و بأي حق بتسألني .. انت هنا مش مخرج المسرحية .. ومش هسمحلك تخرج حياتي علي كيفك .. انت مجرد كومارس بتمثل في قصتي .. انت مش بطل الحكاية دي ولا من حقك تحقق معايا وكأنك بجد خطيبي وغيران عليا
صمتت ابريل تفكر لبرهة ثم أجابت ببرود ممېت كان خطيبي وكنا بنحب بعض
اتسعت حدقتاه ڠضبا وهو يهتف باستهجان مخيف غلب على ملامحه انتي معجونة من ايه بالظبط عمالة تتنقلي من واحد لتاني .. عشان كدا ما صدقتي بتسيبي مصطفي .. وكنتي مصممة تهربي من بيت ابوكي يوم خطوبة اختي عشان تروحي للحيوان دا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتلعت تلك الغصة التي تشكلت في حلقها قبل أن تواصل شرحها له بأسى مرير نسي ان دا مستحيل يحصل نسي ان استحالة افكر اخلي بنته تعيش نفس عذابي اللي طول عمري عايشة فيه ومحدش حاسس بيا ولا پقهرة قلبي .. دا كله كوم وامه اللي مكنتش بتفوت مناسبة او فرصة الا لما تفكرني اني منبوذة من ابويا وامي واي موضوع يتفتح تنتهزه عشان تحسسني ان مانفعش لأبنها .. لحد ما وصل بيها انها تقومه عليا عشان كمان مكملش تعليمي وتبقي قضت عليا خالص .. و لما روحت افهمها اني مش عدوتها زي ماهي فاكرة و تعتبرني زي بنتها و اني مش قاصدة اعصيه عليها ضړبتني بالقلم .. ماقدرتش استحمل دا كله وسيبت كل حاجة وجيت علي هنا
ما إن أنهت حديثها حتى ركضت إلى الحمام بينما وقف باسم للحظات متجمدا في مكانه قبل أن يتقدم نحو الباب بخطوات بطيئة وهو يستمع إلى شهقاتها الخاڤتة فرفع قبضته عازما على طرقه بتردد لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وغادر الغرفة بهدوء بينما أبريل بالداخل أحست به يرحل فزاد بكائها حزنا ومشاعر متناقضة تغلي في داخلها كم كانت تود أن ترمي نفسها بين أحضانه وتختبئ فيه لكنها ببساطة لم تستطع أن تفعل شيئا سوى مهاجمته والرد عليه بلسانها الحاد الذي يحمي قلبها منه ربما تريد أن تبرد قلبها الذي نسي كل ما يحدث حولها وبدأ ينبض ۏلعا به وتمنت للحظة لو لم تسمع من أخته وقريبته ما يربطه بعلاقة قديمة مع أختها.
بعد عدة ايام
الساعة التاسعة صباحا
فى سيارة يوسف
كانت أبريل تقود السيارة بحذر شديد حيث أنها تعلمت القيادة مؤخرا ومازالت تخشى السيارات والزحام حتى تشتت انتباهها بهاتفها المحمول في المقعد الآخر ورأت اسم باسم يضيء الشاشة فنظرت نحو الطريق بمكابرة محاولة تجاهل مكالمته للمرة التى لم تعد تعرف عددها منذ آخر لقاء لهما على اليخت وهى تتجنب رؤيته أو الرد عليه مفضلة التركيز على عملها الذي بدأته وليست مستعدة لخسارته يكفي لما عانته من خسائر في الفترة الماضية.
رن الهاتف مرة أخرى فتأففت پغضب وهي تلتقطه ومقررة إغلاقه تماما وعندما نظرت للأمام فوجئت بسيارة تسد الطريق ومن فرط توترها لم تستطيع أن تتحكم في عجلة القيادة فاصطدمت بها من الخلف بقوة فتوقف قلبها ړعبا.
تنفست ابريل بعمق محاولة التحكم في أعصابها حتى تتمكن من التعامل مع الموقف الجديد الذي ورطت فيه ثم نزلت من السيارة واقتربت من الرجل الذي كان يقف وظهره لها يتحدث إلى شخص بجانب مؤخرة السيارة وعندما حمحمت بصوت خاڤت الټفت إليها فتبخرت شجاعتها الواهنة وهى تجد نفسها واقفة وجها لوجه مع رب عملها تأملت مظهره الذي كان غاية في الوسامة بالبدلة الرسمية مع نظارته الطبية التي أعطته جدية جذابة.
_كنتي سرحانة في ايه يا باشمهندسة
سألها دياب ساخرا بنبرته الرجولية المميزة وهو يضبط النظارة الطبية فضاعت الحروف من شفتيها قبل أن تقول بنبرة آسفة مستر داغر!! انا اسفة اوي اوي .. والله مكنتش شايفة و..
قطعت بقية تبريرها وهي تنظر إلى السيارة بنظرات قلقة ثم تابعت الاستفسار بخشية هي خبطة صغيرة مش كدا
أوشك العامل على وشك بالرد عليها لكن دياب سبقه في الحديث بحزم لا يخلو من السخرية شايفة ايه طبعا مش صغيرة
جحظت فيروزيتها پصدمة
متابعة القراءة