الفصل الاخير من الجزء الثاني جوازة ابريل نورهان محسن
المحتويات
الفصل الواحد والثلاثون والأخير في الجزء الثانى
بين ڼار الكرامة والعشق
هي الڼار وأنا الذئب العاشق
تشتعل في فيروزيتيها نيران الاستهجان
وأنا أغرق فيها بلا رجوع.
تحاول الهرب مني كقطة مذعورة
ترتعش أنفاسها بين أنياب القدر الذي يعيدها إلي.
كأنما كل احتكاك بيننا يعيد تشكيل العالم حولنا.
ترفع شعلتها في وجهي
وتمردها يتراقص حولي
وأنا أبتسم بتحد.
تخشى الاڼهيار أمام ضراوتي
بينما أنا لا أخشى الاحتراق بها.
فهي لغز يربك عقلي
وحقيقة لا يمكن تجاهلها.
نيرانها تجذبني كالمغناطيس
وحنانها يعيد إحياء نبض قلبي.
تحاصرنا ڼار لا تطفأ
تدمر كل عذر للتراجع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نحن مكتوبان في سطور ملتهبة
أنا الذئب وهي شعلتي
في رقصة عشق تختلط فيها الشراسة بالحنان
وتشتعل القلوب في لهيب لا ينتهي.
عند دياب
فتح باب الفيلا ودخل بخطواته الواثقة وملامحه جادة تخفى وراءها الكثير من الغموض.
توقف للحظة عند مدخل الصالة وبعينين حادتين رمق داغر الذى يجلس في الصالة الكبيرة ببدلته الأنيقة مشغولا بترتيب بعض الأوراق على الطاولة أمامه لكنه رفع عينيه فور سماعه صوت اقدام.
بصوت بارد وكأنه يلقي تحية غير مكترثة قال دياب إيه كنت خارج
داغر رفع حاجبه للحظة مستشعرا أن هناك أمرا غير طبيعي لكنه رد بنبرة حاول أن يحافظ فيها على هدوئه لسه جاي من ميتنج ... كنت لسه هتعشى ناوي تقعد تتعشى معايا ولا كالعادة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تقوس فم داغر الذي كان قد اعتاد على هذا النوع من الحديث الغامض من شقيقه مال بظهره على المقعد وتشدق بلهجة متسائلة مشوار إيه دلوقتي وإنت جاي منين قالب وشك كده
أشاح ببصره بعيدا قبل أن يرد بذات النبرة كنت بوصل إبريل عند صحبتها .. كانت مڼهارة جدا
نبرة القلق التي تسربت إلى صوت دياب لم تفلت من ملاحظة داغر الذى جلس منتصبا في مكانه عينيه تضيقان بينما يسأله بجدية إشمعنى حصل حاجة جديدة
دياب أغمض عينيه للحظة بإرهاق ثم أجابه بصوت منخفض مارضيتش تقولي السبب بطريقة مباشرة .. بس من سؤالي ليها فهمت إنها متخانقة مع جوزها .. وبعدها فهمت السبب
ابتسم دياب ابتسامة باهتة لكن عينيه كانتا تحملان إمتعاضا من تفكير شقيقه ثم أخرج من حقيبة جلدية حاسوبه المحمول ووضعه على الطاولة أمام داغر مفسرا له في حاجة تهمك أكتر من اهتمامي بيها .. خد شوف بنفسك
لم يكن داغر بحاجة إلى تفسير إضافي فقد التقط الحاسوب على قدميه وفتح الشاشة ليرى تسجيل الكاميرات ملامحه أصبحت جامدة أكثر مع كل ثانية تمر وهو يشاهد مصطفى ېهدد إبريل ببرود مرعب.
_هو دا بقى اللي مخليها مڼهارة عشان شوية تهديدات من مصطفى في الهوا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الإستهزاء في ملامح داغر تحولت إلى استياء واضح أدار الحاسوب بملل ليضعه جانبا ثم سأل بنبرة جافة عادي... إيه علاقتنا ب دا كله
دياب انحنى أكثر بجذعه وخضراوتيه تلمعان بحدة وهو يهتف بصوت صارم زي ما خربت الدنيا ونارك طالت كل اللي له ذنب واللي مالوش .. ترجع تظبطها
هنا حدق داغر في شقيقه بنظرة باردة وأكد بجملة حادة مفيش حاجة من اللي خططت ليها هغيرها يا دياب .. والبنت اللي جاي دلوقتي محموق أوي وبتدافع عنها مش ملاك بريء. هي اللي رمت نفسها على باسم الشندويلي... مافكرتش في اللي مصطفى هيعمله فيها .. او عشان ابقي حقاني مكنتش عارفة مؤامرات للي بتحصل من وراها
أضاف داغر بنبرة مهيبة وهو يسند ظهره إلى الخلف بإريحية واضعا ساقا فوق الأخرى بغطرسة كل واحد مشي في سكة مايعرفش آخرتها يتحمل ڼار جهنم اللي هيولع فيها .. المهم من كل دا إني أخد ابني من ريهام من غير فضايح تطولني ولا تطول ابني طول عمره
وبخه دياب پغضب مكتوم دا كله كان غلطتك انت من الأول .. محدش قالك تعك وتخرب حياة الناس عشان متعتك
أردف دياب بصرامة كمل الفيديو للآخر واسمع بنفسك .. البيه بېهدد إبريل .. يا تطلق من باسم يا هيأذي ابن أختها .. يعني ابنك هيبقى كبش فدا لمصطفى
ڠضب داغر اندلع لكنه حاول أن يخفيه خلف قناع من الهدوء البارد وقال بإقتضاب خلاص .. سيبني أتصرف أنا هعرف أوقف مصطفى عند حده
وضع دياب يده على كتف شقيقه يجبره على الهدوء بنبرة جادة واثقة لا .. هدي دماغك مش هينفع نحلها بالدراع مراكزنا ما تسمحش بأساليبك .. الاعلام مفتح عينه علي مصطفي اوي الايام دي .. إدي لغرورك حقنة بنج عشان مفيش قدامنا غير حل واحد مضطرين نعملو
رمقه داغر بحدة تنضح في صوته بطل شغل الغموض بتاعك دا وكلم دغري
لوى دياب فمه بابتسامة غامضة هفهمك في السكة
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
كان الهواء البارد يداعب وجهيهما وهما تجلسان على طاولة المطعم البانورامي على قمة المبنى الشاهق والأضواء الساطعة التي تتلألأ في المدينة أسفل منهما تنعكس على ملامح إبريل الحزينة التى كانت تتقلب في دوامة من الأفكار المتناقضة والمشاعر المشوشة بينما كانت ريم تنظر لها بهدوء ثابت وهي تحاول فك شفرات ما يدور بداخلها تشعر بنبض الألم يتدفق في كل كلمة نطقتها إبريل عن چرح باسم الذي لا يزال ېنزف في قلبها.
إبريل بصوت متردد مليء بالاستفهام واليأس قالت قالي مش هعطلك اكتر من كدا عشان ترجعي لخطيبك السابق ... يعني هو اتخلى عني بسهولة كدا! إزاي ده يكون حب يا ريم
ابتسمت ريم ابتسامة صغيرة و رفعت يدها بهدوء وكأنها تمسح الضباب الذي يثقل عقل إبريل قبل أن ترد بنبرة مليئة بالتعقل والجدية بصي يا إبريل بصراحة .. اللي عملتيه لما روحتي لمصطفى كان غلطة كبيرة منك .. مصطفى استغل كلامك عشان ينصبلك فخ ويوقع بينك وبين باسم .. و نجح في كدا صح
اهتزتا عينيها بالندم بينما صوت ريم ظل هادئا متزنا وهي تواصل الحديث كأنها تفكك خيوط مؤامرة نسجها مصطفى بدهاء وواضح إن مصطفى كان بيدبر حاجة مع ريهام تمام زي ما قالك باسم لما سمعه بيقول لاختك إنها تقنعك بأي طريقة إن باسم ماينفعكيش وإن الديون اللي على أبوكي مش هيتنازل عنها غير لما ترجعي له مذلولة
إبريل حدقت في الأفق البعيد وعقلها يعيد صياغة الأحداث حديث ريم الهادئ كان مثل البوصلة التي توجهها وسط العاصفة الآن بدأت ترى الحقيقة المغيبة خلف أقنعة مصطفي وريهام المزيفة.
أكملت ريم بحكمة محاولة ربط الأحداث ببعضها بدقة
لما صارحتي باسم إنك كنتي عند مصطفى .. ركزي على رد فعله .. مش كان هيجنن و كان عايز يروح يتخانق مع مصطفى. دي أكبر علامة على إنه كان غيران وعنده إحساس
متابعة القراءة