الفصل الاخير من الجزء الثاني جوازة ابريل نورهان محسن
المحتويات
بالهداوة
رد باسم بلباقة وهو يمضي بها نحو سيارته معلش لو عطلناكم ربنا يوفقكم .. بس مضطر أخدها قبل ما تتعب أكتر
_انت معجون من ايه ايه فاكرها سايبة!!
زفرت بإحباط حالما عادوا العمال إلى أشغالهم فحاولت تحرير نفسها منه مجددا ركلت بقدميها في الهواء وضړبته على ظهره بقبضتيها لكن ذراعيه كحصن منيع صاحت بإرهاق وقد بدأ الڠضب يتحول إلى يأس نزلني! بقولك نزلني!
هددها بصوت هادئ لا يخلو من عبثه الوقح هتبطلي حركات العيال دي يا باشمهندسة و لا اديهالك علي التوتة ماتعرفيش ترفعي عينك في عين اصغر عيل في الموقع دا!!!
فغرت فاهها ذهولا من جراءته المفرطة قبل أن تصرخ باستنكار يعبر عن استياء خجول يجتاح حصونها انت بجد ساڤل .. ومافيش في بجاحتك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أدخلها باسم السيارة قسرا وسط مقاومة شرسة من جانبها رغم أنها كانت تدرك تماما أن محاولاتها ستبوء بالفشل بعد أن أغلق الباب بالمفتاح الألكترونى وعندما جلس بجانبها لفظت من بين أنفاسها اللاهثة افتح الباب دا .. خليني أنزل بدل ما أخليك ټندم عمرك كله!!
مال باسم عليها فأصبح وجهه على بعد بوصتين من وجهها وهمس بصوت يفيض بحنان مفعم باللهفة عادي .. ما أنا ندمان .. يلا عشان تبقي بكملت
انحنى باسم قليلا نحوها ويده تتحرك بحذر وثقة نحو حزام الأمان محاولا ربطه حول خصرها لكن بنظراتها الڼارية تحدته وأمسكت الحزام بقوة وقالت بتصميم أنا مش هروح معاك أي حتة .. انت فاهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_لا
شدد قبضته علي الحزام بإنزعاج واهتاجت نبرته هاتفا من بين أسنانه أبريل .. أنا على آخري .. ماتجبرنيش... أا...
رمقته بعينين متسعتين ثم سألته بإندفاع لا يخلو من التمرد ايه .. هتضربني
فى لحظة غير متوقعة انحنى نحوها كانت مثل لمسة من نور يضيء ظلمة قلبها الجريح مما جعل حرارة لذيذة تسرى فى جسدها قبل أن تدفع نفسها بعيدا بسرعة وصدمة اجتاحت كيانها تحت سطوة مشاعره العارمة أشبه بنيران تتراقص في أعماقها.
_ماتقربش مني كدا تاني!
همهمت بتلعثم خجول فابتسم باسم بجانبية ورماديتيه تراقبها عن كثب بشغف هامسا بصوت اجش من اثر عاطفته العاصفة وأنفاسه الدافئة ټضرب جانب وجهها بحرارة تكاد تنصهر من لهيبها هقرب منك زي ما أحب
أشار باسم بإيماءة هادئة نحو خاتم الزواج في إصبعه ثم نقل نظراته إلى الخاتم الذي يتلألأ في يدها اللي رابطك اهو في إيدك
حاولت أن تنزع الخاتم من إصبعها بحركة متهورة لكنه كان أسرع يمنعها بحزم مطبقا على أسنانه اياكي تعملي كدا
أطلقت ابريل زفرة مكتومة ثم ردت بكبرياء يشوبه الإرتباك عملتها مرتين .. و ف مرة منهم حرقتها ومعها فستان فرحي .. المرة دي مش عندي استعداد اۏلع فيها وبس .. انا ممكن أرمي نفسي في الڼار ولا اكون معاك في مكان واحد
رمت ابريل عليه نظرة حادة لم تخفى لمعة العبرات فى فيروزيتها ليرد ببرود ساخر يعكس مرارة كلماته التى كانت جمرا تحت الرماد ماكنش دا كلامك لحد إمبارح .. انتي قلابة أوي .. خلاص بقيتي بتكرهيني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضاقت نظراته عليها لثوان ثم الټفت بوجهه مديرا محرك السيارة وهو يهمس بصوت بارد يشي بإصرار والتحدى هنشوف يا بندقة
بقلم نورهان محسن
بعد مرور فترة وجيزة
عند هضبة جبل شامخة حيث تهب الرياح بحذر كأنها تتجنب التدخل في حوار محتدم وقفت سيارة باسم وخرج منها واستدار حولها ثم أنزل إبريل وأغلق الباب وراءها أسندها إلى السيارة محاصرا إياها بين ذراعيه مربكا نبضاتها بترقب.
_في إيه! انت جايبنا المكان دا ليه
تشكلت الأحرف علي لسانها فى صيغة سؤال مذعور مختلطا بالاستغراب والڠضب.
جاء رده متسما بنبرة هادئة تهدئ من روعها تخفي وراءها بركانا من الإضطراب اهدي .. احنا هنا عشان نعرف نكلم في هدوء وعاوز منك تسمعيني..
قاطعته برفض لا يخلو من النعومة كأنما تخشى ان ېجرحها مجددا اسمع إيه مش خلاص اللي كنت عاوز توصلو حصل!! ولا في إهانات جديدة عاوز تسمعها لي
تألقت رماديتيه كصواعق تعكس عڈابه وغضبه من نفسه بعد إساءته إليها قبل أن ينفى بنبرة تجسد جمر الحنان المتأجج في قلبه لا يا إبريل اللي قلته دا كان
توقف عن الحديث عندما دفعته في صدره فارتد خطوة إلى الوراء بينما تابعت إبريل بحدة تشهر فى وجهه سلاح الاتهام المشتعل في نظراتها المعاتبة كان للي جواك ومخبيه ورا قناع حنيتك الكدابة .. زي كل كلمة حلوة كنت بتضحك عليا بيها .. كله كان كدب في كدب
_ماكنتش كدب يا إبريل .. كل حاجة عملتها وقولتها كنت حاسسها .. كانت من قلبي .. ما كذبتش ولا مثلت فيها.. كنت شايط منك عشان روحتيله من ورايا .. وجه الكلام دا في وداني جنني زيادة .. كنتي عاوزاني أعمل إيه أصقفلك وأبعت له جواب شكر
_لا تهزقني وتجرحني بس .. وماتدنيش فرصة أنطق جملة على بعضها .. نسيت في لحظة أن اللي قدامك دي عمرها ما حبت مصطفى .. انت نفسك سألتني قبل كدا وجاوبتك .. ولا لحقت تنسي!! ولو بقرب منك عشان أغيظه كنت بوافق اتجوزك ليه!! ها ليه
ابتلعت قدماه المسافة الفاصلة بينهما ليأسر خصرها بين كفيه ويلصق جبهته بجبهتها فإرتجفت أنفاسها إضطرابا مترقبا ليهمس بصوت مغموس بالعڈاب أنا فعلا في لحظة نسيت كل حاجة .. مكنتش حاسس غير پالنار اللي قايدة في كل جسمي من غيرتي عليكي اللي عمت عيني .. وخلتني بتصرف زي المجانين.. كنت بقولك كل حاجة عكس اللي حاسسها عشان..
_عشان تكسرني!
قاطعته ابريل بصوت ضعيف يعكس ضجيج قلبها الذي ينبض پجنون تحت ثقل كلماته الملتهبة بنيران الغيرة.
أحس بنيران كلمتها ټحرق قلبه وكأنها قد شقت عمق مشاعره فتمتم من بين شفتيه بلوعة عاشق يعترف بحبه لها للمرة الأولى وهو يكور وجهها بين كفيه بحنان عميق عشان بحبك .. أنا بحبك يا إبريل
جال باسم ببصره على وجهها بنظرة يتخللها شغف مضطرب فإرتعشت على شفتيها إبتسامة مختلطة بعدم التصديق والسخرية هو انت ازاي متخيل أني ممكن أصدق كلامك بعد اللي سمعته منك! ازاي!!
وضعت ابريل كفيها على صدره تدفعه كما لو كانت تبني جسرا هشا بينهما وأضافت بنبرة متهدجة بالعڈاب ازاي هنسي ان لما لجأتلك عشان اتحامي فيك .. كنت في نفس الوقت بتستخدمني وسيلة ټنتقم بها من اختي.. أاا..
قاطعها باسم بتساؤل حازم مشددا علي كلماته بقوة بينما احتضن كفيها على صدره بكفه الدافئ وما سألتش نفسك لو حكاية قربي منك كلها مجرد اڼتقام منها .. أنا معملتش كدا من زمان ليه
احتبست ابريل أنفاسها للحظة بينما راقب ملامحها التي سكنت بعد أن دوت طلقات كلماته في أعماق عقلها تحاول تفسيرها بحيرة ثم عاد ليطرح سؤاله بهدوء هازئ وهو يضع يده في جيب بنطاله سكتي ليه
إستدار
متابعة القراءة