رواية خطة غير مدروسة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
والألوان والستاير والسجاد والمفارش وكل ركن فيها لكن متعملش كل حاجة لوحدك كده
مسلم غمض عيونه بضيق وبعد ما خلصت كلامها قالها
أيوة بس ده لسه عليه بدري إحنا حاليا بنعالج اللي المشاكل اللي حصلت في الخرسانة وقت ما تكون واقفة علي الدهان هشاركك أكيد
حل الصمت بينهم وكل واحد فيهم حاول يهدي أعصابه عشان يصالح التاني
رقية قطعت الصمت بسؤالها اللي خرج بنبرة غيرانة
روحت الفيلا ليه
مسلم بصلها وهو بيعيد كلام مجدي وقالها
رقية ضيقت عيونها عليه وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه
ايه ده يا حرام بجد وهي يا تري اللي أثبتت لك كده
مسلم هز راسه باستنكار بسبب أسلوبها وحاول يفهمها
مقابلتهاش أصلا أستاذ مجدي قالي أنه قافل عليها في أوضتها بقاله يومين
رقية ردت عليه بتلقائية
لازم يعمل كده بعد ما وقعتني من علي السلم لولا هو اللي لحقني
وقعتك! امتي ده
رقية حست بندم أنها قالتله
________________________________________
بس مكنتش تقصد سحبت نفس وهي بتعاتب نفسها علي زلة لسانها مسلم قام وقف وهو بيتفكر كلام مجدي وردد
يعني محاولة القټل اللي قال عليها دي كانت انتي!!
رقية قامت وقفت وحاولت تطمنه
مسلم مكنش قادر يستوعب كلام رقية وردد بنرفزة
ليه حق يطلب يعالجها دي المفروض تتعالج في مصحة مش مجرد دكتورة عادية
رقية ضيقت عيونها عليه وهي بتحاول تستوعب كلامه وسألته باستفسار
هو عايز يعالجها
مسلم هز راسه بتأكيد وحكي لها طلب مجدي منه والأسباب اللي وصلت رانسي لحالتها دي من إهمال مجدي ووالدتها رقية حست بشفقة نحيتها ورددت
فادي خرج من اوضة وليد بعد ما سمع كل كلام مسلم عن رانسي كان حاسس بتأنيب ضمير شديد اتجاهها مش عارفة ليه بس كفاية انه عرف سبب تصرفه معاه ..
اتنهد بشعور مختلف حس بيه من وقت ما اټخانق معاها ورجع قعد بيهم لكن عقله مشغول مع رانسي ..
عدي شهر بحلوه ومره علي الكل رقية ومسلم نقلوا في البيت من قبل ما يتفرش بعد ما اتعالج وبقي قابل للعيش فيه كانوا بينزلوا يوميا يختاروا الأثاث والمفروشات وكل المستلزمات اللي تخص البيت
رانسي كانت رافضة تتجاوب مع الدكتورة اللي مسلم طلب منها تتابع معاها بنفسها في الفيلا لكن بعد جلستين حست أنها ضعيفة وهاشة ومحتاجة تتكلم يمكن تكون كويسة أتمنت حياة مفيش فيها صراع ولا مشاكل محتاجة تتحب زي حب مسلم لرقية زي ما بتشوف جيرانهم بيتعاملوا مع زوجاتهم بلطف كبير ..
مجدي كان بيحاول يتقرب منها بكل الطرق رغم أنه كان بيقابل رفض منها بس كان مصمم أنه ميتخلاش عنها تاني ويثبت لها حبه حاول يعوضها نفسيا وماديا وكان بيشوف كل اللي هي محتاجاه ويحاول يعمله بكل حب
فادي كان بيروح يطمن علي رانسي من والدها بحجة أنه صديقها بس الحقيقة أنه وقع في حبها وسؤاله عليها كان بيرد له روحه لما يعرف بتحسنها ..
في مساء من أيام الأسبوع مسلم طلب من عمر وأميرة يجوا عندهم البيت بحجة أنهم يساعدوهم بس الحقيقة أن مسلم كان بيحاول يوفر لهم وقت ومساحة يتقربوا من بعض بسبب أن والده بيرفض اي مقابلة بينهم ولو اتفقوا علي معاد عمر يقعد مع أميرة فيه مسعد مش بيديهم مساحة أنهم يقعدوا لوحدهم ..
مسلم رحب بعمر
البيت نور يا دكتور
عمر بصله بتهكم ورد عليه
بلاش دكتور دي بتحسسني انك بتعتبرني غريب
مسلم رد عليه بنبرة سريعة
غريب ايه يابني بس ؤ بقا انت غريب وهجيبك تساعدني في البيت برده
عمر ضحك له وعيونه كانت بدور علي شخص واحد بس اتحرج يسأل عليها مسلم لاحظ نظراته وقاله
ثواني وراجع لك تاني
عمر رد عليه يشيل الحرج عنه
خد راحتك
مسلم دخلهم الاوضة وقالهم
انتوا مخرجتوش ليه
رقية ردت عليه وهي بتقف
حاسة بتقل بجد معتش قادرة من بطني دي ولسه كتير اوي حاسة اني حامل
بقالي سنتين مش ٦ شهور
مسلم بصلها بتأثر ورد عليها بنبرة حنونة
معلش هانت
رقية سحبت نفس وخرجت معاه وأميرة خرجت وراهم وهي محروجة عمر وقف ورحب بيهم وكلهم قعدوا مع بعض عمر بص لمسلم وقاله
الشقة جميلة ما شاءالله يعني حتي لسه مخلصتش بس الفنش الاخير ده ذوقه عالي
رقية قلبت عيونها بتعالي وثقة وقالتله
طبعا مش ذوقي
مسلم رفع حواجبه باستنكار وقالها
ذوقك! بالنسبة اللي طالع عينه ده ايه
رقية ردت عليه بتلقائية
انت يدوب كنت بتدفع لكن الذوق كان ذوقي انا
مسلم بص لعمر ووجه له كلامه
شوفت يا سيدي دي اخرتها انت يطلع عينك في الشقة وتدفع ډم قلبك وفي الاخر تتنسب للمدام ده انت هتشوف العجب
عمر بصله بحزن وردد بتمني
أن شاءالله
أميرة لاحظت نبرته اللي اتغيرت ورده اللي لمس قلبها كانت بتبص له طول الوقت بندم شديد مسلم قام وقف وبص لرقية وقالها
روكا قومي نجهز العشا
رقية ابتسمت له وقامت وقفت جنبه بس أميرة حبت تساعدهم ووجهت كلامها لمسلم
خليك انت وهروح أنا معاها
مسلم رفض ووضح سبب رفضه
مش هتعرفي تتعاملي مع المطبخ وهو مكركب كده انا عارف مكان الحاجة
مسلم ورقية داخلوا المطبخ وهو كان قاصد يسيبهم لوحدهم عمر كان بيخطف نظرة من وقت للتاني علي أميرة كان مفتقدها جدا وحاسس أنها وحشاه بس كان بيمنع نفسه بالقوة عشان يحافظ علي الوعد اللي بينهم أميرة استغربت سكوته اللي طال علي غير عادته حمحمت واتكلمت هي
ممم اخبارك ايه
عمر بصلها بفرحة ورد عليها بلهفة في صوته
الحمدلله كويس انتي عاملة ايه
أميرة ردت عليه برقة
بقيت كويسة لما شوفتك
عمر لوهلة مستوعبش اللي قالته وبصلها جامد يتأكد من اللي سمعه وأنه حقيقي أميرة ضحكت علي شكله وسألته بفضول
انت مستغرب كده ليه
عمر رد عليها باستغراب شديد
انتي مش شايفة حاجة غريبة في كلامك
أميرة هزت راسها بنفي وقالت له
لأ حسيت اني كويسة لما شوفتك فحبيت اقولك بس كده
عمر ضحك جامد وردد بعدم استيعاب
أن شاء الله مكنش بحلم
أميرة ضحكت علي كلامه وقالتله
مش بتحلم لأ
عمر بص للشقة باهتمام وكان عاجبه التجيهزات والتوضيبات وردد بإعجاب
بجد البيت جميل أنا نادرا ما يلفت انتبهاهي حاجة زي دي
أميرة ردت عليه بعفوية شديدة
عقبال بيتنا..
كتير عليه كده النهاردة عمر رفع عيونه عليها وهو مش عارف المفروض يقول ايه سحب نفس وردد وعيونه عليها بعدم تصديق
لا أنا كده اتأكدت أنه حلم!!
أميرة ضحكت وبصت في الأرض بإحراج بلعت ريقها وهي مش عارفة تقوله قرارها ازاي سحبت نفس وقالت كلامها بسرعة قبل ما ترجع فيه ......... علي كتب الكتاب
كانت الجملة كفيلة تخلي عمر ينط من مكانه من كتر الفرحة أميرة ضحكت بعفوية علي تصرفه وحاولت تهديه
في ايه مش كده
عمر وقف عن الحركة وبصلها بعدم تصديق لكلامها
هو ايه اللي مش كده انتي مش طبيعية لا يمكن التغير ده كله مرة واحدة كتير عليا والله
أميرة بإحراج ومعلقتش علي كلامه عمر سحب نفس وخرجه براحة وهو بيعيد موافقتها جوا عقله وكل مرة يضحك بعفوية كأنه بيسمعها منها لأول مرة
بصلها بعتاب وقالها
مش عارفة يعني تقولي بدري شوية ما انا كنت قدامك طول اليوم في الكلية اشمعنا الوقتي
أميرة ردت عليه بتلقائية
عشان مكنتش مرتبة ومحدش يعرف قراري ده انا حسيت ده حالا لما شوفتك بس وبعدين هتفرق ايه بدري من الوقتي
عمر بصلها بتهكم علي سؤالها الساذج ورد عليها بعفوية
تفرق طبعا مفيش مأذون موجود في الوقت لكن لو من بدري كنت عرفت اجيب واحد وانا جاي
أميرة ضحكت بصوت عالي علي كلامه اللي مفشلش مرة يضحكها بأسلوبه البسيط العفوي اللي بيخطف قلبها من صدق حبه ليها
مسلم خرج مع رقية وعمر بصله وسأله بفضول
انت مشرب اختك دي حاجة صح
مسلم لوهلة مستوعبش كلامه وسأله بتلقائية
حاجة! لأ هشربها ايه
عمر وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة
يعني اللي سمعته منها ده حقيقي وهي في كامل قواها طيب الحمد لله
مسلم بص لاميرة وغمز لها
انتي قولتيله ايه
أميرة وقفت وبصتلهم بإحراج لأنها مرتبتش قرارها معاهم وممكن تواجه رفض سحبت نفس وردت عليه بتردد
وافقت علي كتب الكتاب
أميرة ابتسامتها اترسمت علي وشها بارتياح لما شافت سعادتهم ظهرت علي ملامحهم وتصرفاتهم رقية وقالتلها بحب
مبروك يا حبيبي
مسلم شاور لها بإيده تيجي قد ايه ممتنة لوجوده في حياتها
مسلم اتفاجئ بعياطها وربت علي ضهرها بحب وحاول يهديها وهو فاهم مشاهرها المتلخبطة في الوقت ده
ششش اهدي.. خلاص
عمر قلبه اتقبض أول لما سمع نبرتها اتهزت وعيطت أتأثر بعياطها وعيونه لمعت بحزن وردد
لو كتب الكتاب اللي خلاكي ټعيطي بلاش المهم متزعليش
أميرة عدلت وقفتها وهزت راسها برفض
مفيش حاجة بس حسيت إني عايزة اعيط
كلهم ضحكوا عليها ماعدا عمر اللي كان زعلان بسبب دموعها اللي شافهم وطول الوقت كان بيحاول يهزر معاها علي أمل ينسي منظرها وهي بټعيط..
اتعشوا مع بعض في جو لطيف بيكسره حكاويهم من وقت للتاني بعد ما خلصوا العشا عمر بص لمسلم وقاله
ها هنبدأ منين
مسلم ضحك بعفوية ورد عليه يشرح له حقيقة الموضوع
انا كنت بقولك كده عشان تيجي تاخد فرصتك مع أميرة شوية أنا عارف ان الحج منشفها عليك جامد
عمر رد عليها بعفوية
ابوك طلع صعب اوي بس والله كله يهون عشان خاطر أميرة
رقية بصت لاميرة ومقدرتش تسكت
يا سيدي يا سيدي يابختك
أميرة وشها احمر جدا وبصت لعمر بعتاب
ياريت تبطل كلامك ده وخصوصا قدام الاتنين دول بالذات
عمر استنكر كلامها وقالها بثقة
أبطل ايه انا بتكلم قدامهم عشان دول اللي مسموحلي أتكلم قدامهم استني وشوفي بعد كتب الكتاب محدش هيقدر يمسك لساني قدام أي حد
أميرة عيونها وسعت بذهول عليه بسبب كلامه ورددت
أنا رجعت في كلامي..
صوت ضحكهم كان عالي علي كل كلام عمر وأميرة عمر أصر أنه
متابعة القراءة