رواية خطة غير مدروسة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
بعدوك ليه عشان ياخدوني ليه مش وانت موجود
مسلم قام وقف واتكلم بنبرة جامدة
أظن أنا فهمتك اللي عايزة تفهميه كفاية أسئلة لغاية كده انا ورايا مشوار هعمله واجيلك
رقية قامت وقفت پخوف هو لاحظه وقالت
متسبنيش لوحدي هنا
مسلم رد عليها يطمنها
محدش يعرف مكان البيت وانا مش هتاخر
ممكن القميص
رقية بصتله باستنكار وهو فهم اللي ورا نظراتها ووضح
هتلاقي عندك تيشيرت
في الدولاب صغير عليا إلبسيه وهاتيلي القميص
رقية دخلت الأوضة وغيرت ورجعت له القميص كانت بتبصله وعيونها بتتوسله أنه ميسيبهاش بس مقدرتش تمنعه مسلم سابها ومشي وهي دخلت الأوضة ونامت علي السرير والمشاهد بتتعاد في عقلها
غمضت عيونها وهي بتحاول تنسي اللي حصل بس فشلت كانت حاسة بۏجع شديد في كل جسمها وفشلت تنام بسببه عدلت نومتها ونفخت بضيق وهي مش عارفة لا تنام ولا تبطل تفكير في اللي حصلها
مهران قاعد على مكتبه وهو على اخره بيفكر هيعمل معاهم ايه بص لرجالته وأمرهم
واحد من رجالته رد عليه
أوامرك بس هنلاقيهم فين
مهران بص في الفراغ قدامه ورد عليه بجمود
مفيش غير مكان واحد هيكون فيه دلوقتي
مهران بلغ رجالته بالعنوان وخرج بره مكتبه بص للدكتور اللي بيخيط دياب
كل ده بتخيط فيه
اخد غرز كتير
مهران هز راسه باستنكار وبص لدياب بلوم
على الله تكون مرتاح لما
________________________________________
نروح في داهيه من ورا عملتك دي
حازم قاطعهم پحده
ده الود ودي كنت قمت قټلته مش أحن واخلي التاني يمشي بالبت قدامي بسببه
مهران بص لحازم بحدة وهو نايم على الكنبه واندفع فيه
حازم لفت وشه بعيد عن مهران بعدم اعجاب لكلامه مهران بص للدكتور وقاله
شوفلنا الاخ ده كمان ماله
الدكتور قرب من حازم وبعد محاولات معاه يحرك دراعه وفشل بص لمهران بأسف
مهرجان ضړب كف على كف وهو مش مصدق اللي بيحصل واتوعد لمسلم بأشر اڼتقام
مسلم رجع ومعاه آكل وعلاج لرقية استغرب عدم وجودها في المكان دخل الأوضة بهدوء ولقاها قاعد علي السرير حاضنه رجليها بايدها قرب منها وناولها العلاج
رقية سألته باستفسار
ايه ده
مسلم اتنهد ورد عليها وهو بيطلع العلاج من الشنطة
ده مرهم للكدمات ودا مسكن لأنك مش هتستحملي الۏجع كمان كان ساعة
رقية اتكلمت بتلقائية
انا فعلا مش قادرة والۏجع بيزيد كل دقيقة عن اللي قبلها
مسلم رد عليها بثقة
ده طبيعي هتفضلي كدا يومين بالكتير
رقية خدت منه العلاج وبصتله بإمتنان
شكرا
مسلم رد عليها وهو خارج
خلصي وتعالي كلي جايب آكل
مسلم خرج وقفل الباب وراه رقية ابتسمت لاهتمامه واخدت المسكن ودهنت المرهم وخرجت برا كان مسلم مجهز الاكل علي الطرابيزة قعدت جنبه بإحراج وهو حس بخجلها وحاول يشيل الاحراج منها
ممكن أدخل جوا عشان تاكلي براحتك
رقية ردت عليه برفض
لا لا هاكل خليك هنا
بدأوا ياكلوا في جو صامت قاطعته رقية بسؤالها
ده بيتك
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت اسئلتها بفضول
ليه يكون عندك بيت بعيد عن أهلك وانت اصلا مش مرتبط
مسلم اتنهد بزهق لأسئلتها اللي مش بتخلص ورد عليها بفتور
كنت مأجرها ايام الجامعه وليا فيها ذكريات كتير فاشتريتها ها فيه أسئلة تانية
رقية كملت اسئلتها من غير تاخد بالها أنه زهق
هو ده المكان اللي أميرة قالت أنك بتختفي فيه
مسلم بصلها جامد وقال
شششش
رقية بصتله باستنكار لاسلوبه واتكلمت بنرفزة
اتكلم معايا باسلوب أحسن من كدا
مسلم بصلها بغيظ ومال عليها حط ايده علي فمها
شش اسمعي
رقية اتفاجئت بحركته وكانت هتعارضه بس سكتت لما سمعت صوت حركة من ورا الباب بصت لمسلم وهي مړعوپة وهو شاورلها متتكلمش قام وقف ومد لها أيده ودخل المطبخ فتح الباب الخلفي ودخل اوضة نومه
وقف رقية في زاوية فاضية بين الدولاب والحيطة وهو ملحقش يقف في مكان تاني بسبب دخول رجالة مهران أضطر يقف قدام رقية كأنهم شخص واحد عشان ميظهرش للي هيدخل الاوضة
أتمني خططته تنجح وتمشي زي ما رتب لها رجالة مهران دوروا في كل البيت عليهم واحد منهم كلم مهران وقاله
هربوا يا ريس
مهران اندفع فيه پغضب
يعني ايه هربوا اومال انتوا لزمتكم ايه مش عارفين تمسكوا حتة بت!
رد عليه يفهمه تخمينه
البيت له بابين وهما غالبا لما سمعوا صوتنا خرجوا من الباب التاني
مهران زعق فيه جامد
يا فرحتي بيكم انزلوا دوروا عليهم متسيبوش شبر واحد أكيد لسه مبعدوش
رد عليه بطاعة
أمرك يا ريس
الرجالة انسحبوا من البيت ومسلم فتح عيونه واتنهد براحة بص لرقية اللي كانت مړعوپة وماسكه في قيمصه بطريقة عفوية عجبته حس برجفة جسمها بسبب قربه منها سرح في ملامحها
وفي في الوضع اللي هما عليه ..
بلع ريقه واتكلم بصوت مهزوز
خليكي هنا هنأكد أنهم مشوا
مسلم خرج برا وقفل الابواب ورجع لها
تعالي مشوا خلاص
رقية بصت له والړعب مرسوم علي ملامحها وسألته بتردد
إحنا هنعمل ايه بعد ما عرفوا مكانا
مسلم بصلها ورد عليها بفتور
إحنا مين انتي هترجعي لأهلك واخوكي يبقي يحميكي هو بقا
رقية بصتله بعتاب واتكلمت باهتمام
طب وانت هتعمل ايه
مسلم نفخ بضيق ورد عليها بهجوم
ملكيش دعوة بيا أنا في الآخر منهم وشبههم
رقية قربت منه واتكلمت بثقة
انت منهم آه بس مش شبههم!
مسلم ضحك بتهكم وقال
لأ شبههم ونفس وساختهم
رقية هاجمته باعتراض
انت بتعمل شبههم بس انت مختلف
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق الثقة اللي بتتكلم بيها
انتي جايبة الثقة دي كلها منين
رقية سحبت نفس وردت عليه بحماس
عشان انا شوفت اللي يأكدلي أنك غيرهم شوفتك وانت خارج من الجامع في وقت متأخر يمكن عشان محدش يشوفك بس في الآخر بتدخل الجامع وشوفتك وانت واقف إمام بالناس ووانت بتصلي في المخزن انت حميتني من الحرامي اللي دخل عليا وانقذتني من اتهام دلال ليا بالسړقة كنت بتحميني كل مرة من حازم وآخرهم كان النهاردة تفتكر فيه انسان وحش هيكون كده
مسلم اتعصب جامد عليها وحاول يعارض كلامها
مش صح أنا عملت كل ده عشان
مسلم سكت ومعرفش يبرر مواقفه وهي ضحكت واتكلمت بفرحة
شوفت مش لاقي حاجة ترد بيها عليا
مسلم قرب منها جامد وهي اټرعبت من قربه واندفع فيها
شوفتي پتخافي مني إزاي لو مكنتيش عارفة اني شبههم و ممكن أأذيكي مكنتيش خۏفتي مني زي ما پتخافي منهم
رقية هزت راسها بنفي واتكلمت بنبرة متحشرجة
انا مش خاېفة منك
مسلم زعق فيها بعلو صوته
لأ خاېفة تيجي نجرب ونشوف
رقية بصتله وهي مش فاهمة كلامه واتفاجئت بيه بيدفعها علي السرير قلبها اتقبض پخوف شديد بس حاولت تتحلي بالشجاعة عشان تثبت له انها مش خاېفة منه ..
مسلم هدي تدريجيا ولماسته بقت حنونة وناعمة رقية دابت بين أيديه ونست نفسها كأنه بيتأسف لها عن اللي عمله من ثواني حاول يبعد عنها عشان ميضعفش بس هي رفضت تبعده وهمست له بضعف
بحبك
مسلم بعد عنها وهي همست له بعتاب
متبعدش
مسلم هز راسه برفض ورد عليها من بين أنفاسه المضطربة
مينفعش لازم أبعد
مسلم سابها وخرج وهو مش عارف يسيطر علي مشاعره في اللحظه دي اكيد لو قعد دقيقة واحدة في البيت هيحصل مالا يحمد عقباه ..
سحب نفس وهرب منها ومن نفسه برا البيت رقية عدلت نومتها مجرد ما سمعت صوت الباب بيتقفل حاولت تظبط أنفاسها اللي زادت بصورة غريبة بس فشلت
.
مسلم رجع لما النهار طلع رقية جرت علي الباب لما سمعت صوته استغربت تصرفاته الغريبة وخمنت أنه سکړان بسبب أنه مش قادر يقف كويس بصتله جامد وقالت
في ايه مالك انت سکړان
مسلم رد عليها بنبرة تايهة
س س سکړان ايييه أنا مش بشرب الحاجات دي
رقية اتأكدت من ظنونها لما شافت تقل لسانه وقالت بتهكم
لا ماهو واضح
مسلم رمي نفسه عليها وهي ساعدته يدخل اوضته نيمته علي السرير وبصتله لمدة وقالت
يعني انت مش فايق الوقتي صح
مسلم رد عليها بتوهان وهو مغمض عيونه
انا فايق اوي
ثواني وكان غايب عن الوعي رقية زادت عليه اكتر من مرة بس مردش عليها ضحكت بمكر وهي بترسم في خيالها اللي نفسها تجربه معاه ..
قربت منه ولمست وشه بايدها وقالت
يعني أنا لو عملت اي حاجة الوقتي هتقوم مش فاكرها!
يسلام لو كنت صاحي وحاضني برضاك أكبر
عن الاول اتنهدت براحة كبير حاسة بيها ضحكت علي نفسها وبصتله تكتشف ملامحه عن قرب من غير احراج ولا خوف من نظراته وبدأت تغني بصوتها وهي بتمشي أيدها علي دقنه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
لا قد روحي لا لا شوية طب قد عمري برده شوية
حيرتني توهتني غلبتني وياك كده ليه
نستني كنت هقولك ايه
آه
وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا
ولا حد قابلك فتعالي قلبي
ولا حد بعدك يملي عنيا يا عنيا
رقية قامت وقفت واخدت قميصه وبدأت ترقص معاه كأنه هو اللي بيرقص معاها وكملت غني
كنت بخاف من حبك لحبايبك لكن ڠصب عني قلبي عملها وحبك
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
قربت منه وهي بتغني
في ايدك قوة تهد جبال في ايدك قوة
وعليك صبر وطولة بال وعنيك حلوة
مقدرشي محبكشي وحياتك مقدرشي
ضحكت جامد علي نفسها
رقية صحت وحمدت ربنا أن مسلم لسه نايم قامت بسرعة وخرجت برا كان عندها فضول تستكشف البيت اتفرجت علي كل تفاصيله وأعجبت بذوقه جدا واخيرا رجعت لاوضة مسلم تاني
فتحت درج الكومود بفضول وطلعت منه البوم صور ضحكت بعفوية لما شافت مراحل اعمار مسلم صورة وقعت من الالبوم وهي انحنت جابتها..
اټصدمت لما شافتها وعيونها وسعت بذهول شديد ضربات قلبها زادت وهي مش فاهمة الصورة دي بتعمل ايه هنا
حست بحركة وراها التفتت وبصت لمسلم بنفس الصدمة المرسومة علي وشها وقربت منه الصورة وسألته بتردد
مين دي حبيبتك!
مسلم شد منها الصور پغضب واندفع فيها بعصبية مبالغة
متابعة القراءة