رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفي
المحتويات
رسمته معه وله منذ ان اتولد حبه داخل رحم قلبها تغنجت بخفه فوق الشازلونج ولوهلة اخرى شعرت بشبح وجوده خيم فوق قلبها ليفيح بعطر ياسمين جعل كل حواسها تنتشي من شدة الشوق فارتسمت بسمة خفيفه علي ثغرها قائله
انت هتتجننى ياوجد .. وسليم ايه هيجيبه هنا .. طريقنا بقي مسدود ..
تقدم سليم نحو الحوريه المتمددة فوق الشازلونج بهدوء قائلا بتوعد
يومك معايا مطين .. اضحكى زين !!
فزعت من مكانها وهى تشهق بصوت عال كشهقة الولاده تكاد ان تكون سحبت اوكسجين الغرفة كله لتقول پصدمة
يخربيتك .... سلييييم !!!!
تفتنها بنظرات تحمل بين طياتها جيوش مسلحة بالشوق ليقول بهيام
يخربيت ابوكى انت .. اي الحلاوة دى .. !!
شهقة اخري اڼفجرت من بين شفتيها وهى تتراجع للخلف عندما وجدت نفسها امامه محاوله تغطية اي شيء منها لتقول پصدمه
عض سليم علي شفته السفليه بتوعد
ابدا زي ما هاخدك واخرج دلوقت !!
انت اټجننت !! تاخدنى فيييييين !
مش عامله فيها عروسه ياروح امك .. واهو عريسك وصل ..
الټفت حولها بارتباك لتردف
سللليم امشى والنبي .. مراة عمى بره وهتحصل مصېبه ..
معالم وجه سليم تحولت فجاة لريأكشن قائلا
هو فعلا هتحصل مصېبه لو مشهلتيش .. وخرجتى معاي ..
كور يده بنفاذ صبر ليقول
والله ياوجد لو ماغيرتى لبسك ومشيتى معايا بالذوق .. متلوميش غير نفسك على اللي هيحصل ..
تناولت المفرش الابيض الذي فوق الفراش والټفت به لتقول له برجاء
وغلاوتى عندك ياسليم امشي .. يانهار اسود انت عرفت مكانى منين بس !!
اقسم بالله ياوجد انا ماعندى ياما ارحمينى بملايتك دى هلفحك على كتفى وامشي .. ولا هيهمنى حد ..
بللت حلقها قائله
طب هنروح فين طيييب!!
هنطلع من هنا علي اسكندريه يلا ..
اتسعت عيونها پصدمه لتردف پخوف
ياسليم انت متعرفش حاجه .. انا لو جيت معاك الدنيا هتطربق علينا وادهم مش هيرحمنا ..
اتنيلى هو عاوز اللي يلحقه دلوق .. يلا ياوجد مافيش وقت .
ليردد بهدوء
طول ما سليم الهواري في ضهرك اتسندى واتكى براحتك واتاكدى انك مسنودة علي صخرة مش هتميل مهما زاد الحمل عليها ..
ترمقه بعيون متوسله فابتسم لها ليدنو منها اكثر واضعا مشطا قدميه فوق قدميها كحركته المعتاده كى يضمن عدم فرارها من
العمر مابقاش في بقيه يا وجد .. هاخدك ونمشوا ومش هترجعى البلد دى غير وانت مراة سليم الهواري وفي حمايته ..
للحظه فقدت زمام السيطرة علي جيوش عاطفتها بداخلها لو تعرف كنت متلهفه ليك اد ايه !!
كان صامتا صامدا يتنفس رائحتها فكانت تستشعر نفسه الخارج من جوفه لها ليقول بحماس
يلا البسي بسرعه خلينا نمشيى ..
يعنى خلاص !!
لو هتقدري تعيشى دقيقه تانيه في بعدى .. ارجعى قصركم ..
تبسمت بحب لتقول
مابقتش عاوزه حاجه غيرك اصلا ..
_ثم شعرت بالحرج فجاة لتنهره
_ سليم اطلع بره ..
والله مايحصل .. قاعد علي قلبك لحد ماتخرجى رجلى علي رجلك .. انت مش مضمونه
ضړبت الارض بقدميها
ياسليم هغير ماينفعش والله ..
غمز لها بطرف عينه قائلا
متتكسفيش يلا انجزى ..
والله ماينفع .. بقولك اطلع من مكان ماجيت..
انت هتستهبلى ياوجد !!
انت اللي بتستهبل ياسليم .. واطلع بقي ..
رمقها سريعا ثم قال ممازحا
بالملايه اللف دى شبه الممسوكين ف شقة .. هستناكى بره متتاخريش ..
دقت طبول قلبها بفرح ثم استدارت لتبدل ثيابها سريعا حتى تناست العالم بأكمله لم تتذكر الا وجودها معه وبقربه مغرده في سماء العشق فاستدارت لتبدل ملابسه وبعد عدة دقائق
اخترق اذانها صوت طرق علي الباب الاخر .. ففزعت من موضعها ململه باخر شتاتها بعجل فركضت نحو وجوده واقفا بظهره امام الغربه لتقول بجسد مرتجف
والنبي ياسليم امشي .. احب علي يدك وسيبنى مراة عمى هاااا
وقبل ماتكمل جملتها انحنى سليم فجاة لينقض علي ساقيها ويحملها على كتفه بنفاذ صبر .. حاولت فك حصاره عليها ولكن قبضة شوقه لها كانت اقوى من اي محاولة اتجه بها جانب السور مختبئا خلف الاشجار كى يقترب من البوابة الكبيره ولم يخل من ثرثرته المزعجه وحركه ساقيها الطفوليه التى ټضرب في بطنه ولكنه تجاهل تماما فضجيج قلبه طغى على بدنه .. اردفت وجد صاړخه
ياسليم نزلنى والله ماينفع كده !! يخربيك ..
اكتمى ياوجد ..
وصل سليم بالقرب من باب البوابه فانزلها برفق قائلا لها بنبره توعديه وهو يلتقط انفاسه بسرعة
استنى هنا ولو اتحركتى هخلى ايامك سوده ..
نظرة له باستنكار
اصلا مش عاوزه اجى معاك .. هو بالعافيه .
عض علي شفته السفليه وعيون متسعة ليقول لها
انا عاوزك يبقي تكتمى ومسمعش نفسك ..
استندت وجد على السور باستسلام تراقب سليم الذي تقدم نحو الامن ليتهامس معهم بعيدا عن الانظار لعدة دقائق اتجه شخص من رجال الامن الى السيارة التى تصف امام البوابه قائلا
والنبي عجلة لقدام بس عشان الزباين ياسطا ..
بوادر نجاح المهمه ظهرت فاخرج سليم بعض النقود من سترته وهو يسلم علي الرجال بامتنان
متشكرين يارجااااله ..
ثم استدار ليشير لها كى تأتى وبمجرد ما اقتربت منه
انقض علي كفها ليحسبها خلفه بحذر راكضا نحو سيارته ..
ياباشا لقينا الفرش دا في الاوضة اللي فوق دى !!
اردف العسكري جملته وهو يقف امام النقيب حمزه ليعطيه ما وجده في غرفة ادهم .. فاتجه حمزه بفظاظه قائلا
صاحب الاوضة يتفضل معانا بسكات ..
.اتسعت عيون الجميع بذهول وصدمه بينما ورد ارتسم علي ثغرها ابتسامة انتصار عجيب .. بينما ادهم وحيدر تبادلوا الانظار لبعضهم بعدم استيعاب فاردف ادهم قائلا بشك
انا ماعرفش حاجه عن اللى في ايدك دا ياباشا !!
رفع حمزه حاجبه مستنكرا
هنشووف الموضوع دا في القسم .. هاتوه يابنى ...
اقترب منه حيدر بخبث ليسحبه من معصمه
قسم ايه يابيه بس .. وبعدين العمليه مش مستاهله .. شكلك منقول جديد هنا .. هو حضرتك اسمك ايه الاول !!!
سحب حمزه ذراعه بفظاظه من يد حيدر قائلا
حمزه معتز .. لو مكنتش سمعت عن مأمورياتى في سينا ووجه بحري .. يبقي اكيد سمعت عن خالى وحمايا حمزه باشا الخياط ..
رمقه حيدر بعيون مضيقه مليئه بالذهول ليقول
وه وه وه وانا اقول العظمه دى قابلتها فين قبل اكده ... داحنا طلعنا قرايب خالك حمزه خيره علي الكل ..
ڼصب النقيب حمزه عوده يشموخ قائلا
وده ايه علاقته بكلامنا .. يافندم انا جايه اقبض علي متهم في حوزته ممنوعات ..
اباااى عليك عاد .. دا لزوم المزاج واكده هى الحكومه مانعه الواحد يعمل مزاج .. !!
افهم ايه من كلامك يافندم ..
بقولك ايه ياحضرة الظابط خد عساكرك وفرش الحشېش دهون واتكل علي الله ولا من شاف ولا من دري واعتبره عربون محبه مابينا هيفتح في وشك طاقة القدر .. قولت ايه !!
احمرت عينى حمزه پغضب محاولا تمالك اعصابه وفجاة اخرج سلاحھ من وراء ظهره ليشد اجزاءه پحده قائلا
وكمان رشوة لموظف عام اثناء تأديه مهامه .. تعالي يابنى خدهمممم .. شكلنا لقينا حاجه نتسلى عليها النهارده ..
الټفت حمزه خلفه ليجد غفر حيدر مصوبين اسلحتهم نحوه بثبات .. فتبسم حيدر قائلا
نزلوا سلاحكم يارجاله البيه ضيف عندنا بردك !!
انصرف حمزه نحو باقى رجاله وهو ياخذ الكلبشات من يد العسكري بتوعد ويقيد بها كفى ادهم الذي جهر قائلا
ماتتصرف يااعمى ..
اتكئ حيدر علي عكازه وهو يرتب عباءته التى فوق اكتافه
قائلا
شكل الباشا حابب اللعب مع الكبار .. روح يا أدهم وانا هحصلك ..
رمقه حمزه بنظرات شړانيه وهو يتحرك بصحبة ادهم نحو البوكس مشيرا للعساكر
ركبه من ورا ...
جميعهم يراقبون الموقف بذهول وصمت .. فندبت كوثر على وجنتيه بحړقة
يامري .. جوز بتى يبقي رد سجون !!!
بينما ورد التى تحركت لتراقبهم من اعلى غرفتها بفرحه عارمه ثم ارسلت رساله نصيه لسليم
كله تمام ياباشا ....
يابت ماتخشي تستعجلى مراة ولدى جوه
اردفت ساميه التى طال انتظارها بالخارج جملتها لاحدى العاملات بالصالون .. فاجابتها السيده
مافيش جوه غير عروستين ...مراة ولدك مين فيهم !
ساميه بسرعه
وجد ... اللي جات معاى من شويه ..
ذهبت السيده لكي تفحص المكان منادية علي وجد لكن دون جدوى .. فذهبت لتبحث عنها في الغرف وجميع اماكن الصالون
ولم تجدها .. بعد عدة دقائق عادت السيده لساميه قائله باسف
مافيش حد جوه بالاسم دا ياهانم .
اتسعت عيون ساميه پغضب فزمجرت رياح صوتها بقوة
اي الكلام ده .. مراة ولدى ليها تلات ساعات جووه كيف يعنى مش موجودة .. دانا هدويكم في داااهيه كلكمممم ...
ياهانم اهدى بس الصالون قدامك وتقدري تدوري بنفسك .. جوه مافيش حد بالاسم دا ..
دفعتها ساميه عن طريقها بكل قوة لتجوب غرف المركز بحركات عشوائيه وجنون ودخان الڠضب يتصاعد من عينيها ..
ابتسامه واسعه ارتسمت علي ثغر سليم عندما قرأ رسالة ورد ..فاردفت وجد الجالسه بجواره بضيق
لا والنبي .. طالما مش قادر تستغنى عن السنيورة بتاعتك جيت لعندى ليييه ..
عشان السنيوره بتاعتى اهى جمبي ومافيش اغلى ولا احلى منها ..
زفرت پاختناق
بس ياسليم والله ما رايقالك .. قلبي وجعنى قوى وحاسه ان جبل فوقه ..
فرمل بسيارته فجاة مما جعل جسدها يندفع للامام
تفردى بوز امك دا عشان انا اصلا عاوز افجر خزنه السلاح دا في راسك .. راحه تتجوزى ياختى لا ومين !! يازين مااختري .. ادهم ياوجد ..
اتكئت للخلف لتقول بفرحه
مانت لحقتنى اهو وعملت زي نجوم السنيما وخطط بقي وخدتنى من قلب قنا ..
واخدك من خشم الاسد ولا هيهمنى ..
هو انا ازاي طاوعتك وجيت معاك .. !!
استدار نحوها بجسده قائلا
اصل القلب بيحتل العقل فوجود حبيبه .. فمتستغربش حتى ولو كنت طلبت منك حاجات تانيه وقتها مكنتش هتقدري تتكلمى .. سليم بس ولد ناس ومتربي ..
عقدت حاجبيها باستغراب
قصدك ايه ياولد هواره !! مش مرتاحه لكلامك ! ..
شرع سليم ليقود سيارته مرة اخري ليقول
متبسما
هو انت مقولتليش ليه انك حلوة قوى اكده قبل كده !! كنت استعجلت بالموضوع .
مش فاهمة !! عاوز توصل لايه !
مخك تخين وهتتعبينى .. اسكتى .
اشارت اليه وجد بسبابتها
اقولك اي انت من اولها هتتامر عليا !
واتأمر علي عيلتك كلها واكمتى لحد مانوصلوا ..
بللت حلقها وتراجعت للخلف لتقول
احنا خلاص يعنوا هنتجوزوا !
غمز لها بطرف عينه قائلا
هو انت مش جهزتى خلاص .. شايلة هم ايه .. عاوزه تروحى صالونات تانى ولا ايه !!!
ضړبته بقوة علي كتفه بغل
انت قليل ادب على فكره ..
انا عديم الادب معاك اصلا .. امحى كلمة ادب دى من سجلنا طول مااحنا سوا ..
رمقته بنظرات حب فالټفت سليم نحوها قائلا
افتحى الصندوق دا هتلاقي خط فيه .. كلمى منه عمك حيدر وقوليلوا انهم عاوزين دكاترة كتير في القاهره عشان ضحاېا الثورة حاليا
متابعة القراءة