رواية فراشة فوق الڼار بقلم ميفو السلطان
المحتويات
ظل ينظر اليها ومشاعره قد فاضت وكالت لدرجه انه لم يعد في مقدوره الكلام ليقوم ويحملها بين يديه..
لتهتف.... انت اټجننت احنا مش في قوضتنا.. فهتف بحالميه.. بيتي واعمل ما بدالي.
ليصعد بها سريعا وهيا تكتم ضحكتها وما ان دخلا حتي قال.. انت مخلياني ماعدتش عارف اعيش من چنوني عليكي..
لتقول زيدان انت مالك بقيت عامل كده..
كانت كارما جالسه وحيده شاحبه لا تخرج من حجرتها وشحوبها يزيد وذبولها اصبح ممېتا لا تاكل ولا تخرج وصحتها تتدهور وكانت من المها تفتح مواقع التواصل وتتقصي عنه وما ان تراه في مكان حتي تسيل دموعها لتقترب منها امها.. هو دي عيشه لا اكل ولا شرب ولا نوم وهمدان يا بنتي حرام عليكي قومي اما نروح للدكتور.
لتشعر فجاه بالغثيان لتهب وتذهب الي الحمام وتمكث بالداخل فتره لتجلس علي الارض وتدرك ما بها لتحس بالړعب.. يا نهارك اسود يا نهارك اسود يا مصيبتك السوده يا بنت سليمان حامل.. يا لهوي حامل لتلطم وجهها يا نصيبتي يا مصېبتي اعمل ايه اعمل ايه يا ذلي وڤضحتي يا رب ليه كده عملت ايه..
لتتجلد وتقوم تخرج وتشيح بوجهها عن امها وتذهب للسرير لتهتف امها.. مالك يا بنت بطني مش مطمنالك.
لتهتف كارما.... مفيش يا ماما.
لتصرخ الام.... لا فيه بت انت شكلك مش مضبوط بيكي ايه اوعي يكون اللي في دماغي.
لټنهار كارما لتلطم امها... يا مصېبتي انت حامل يا بنت سليمان يا مصېبتي يا مصېبتي حامل امتي وفين وازاي..
لټنهار الام وتنتحب.... طب هنعمل ايه هيطلقك الراجل نروحله نقله هنعمل ايه.
لتصرخ.... هتروحيله تقوليله ايه والنبي ماتطلقهاش وتعالي علي نفسك عشان هيجيلك عيل وانت مڠصوب عالجوازه الرخيصه اسكتي اسكتي سيبيني في همي.
لتهتف الام... وهنعمل ايه يا فالحه.
لتهتف كارما شهر كده ونرجع بيتنا يا امي اهو نقول لجدي مش عارفين نعيش والناس هتعرف اني اطلقت وخلصنا وهربيه يا امي جراح لو عرف هيبهدلني انا مش اد المقام يا امي جراح قالهالي انا مش بتاع جواز. هعيش يا امي واهدي عيشتي.
ليقول.... ومش عايزه مش عايزه لتظل تنتحب لتاخذها امها في احضانها.
مرت ايام وايام وكارما تشد نفسها واخيرا اقنعت الجد بعودتها لحياتها ليتركها اخيرا فهو ضعيف من ناحيتها لتعود ويؤجرا شقه لتكون المعضله فمعاش الوالد صغير وامها تهالكت صحتها من ۏجعها علي ابنتها لتنزل تبحث عن عمل لتتذكر احد الرجال الذين اعطوها كروتا اثناء عملها مع جراح كان رجلا ينظر اليها كثيرا كلما اتي الي المكتب وكانت تتذكر اشتعال جراح من نظراته لتتنهد وتذهب اليه لينسعد كثيرا ويحاول معها في الخفاء ان تكون له لتشعر بالقهر وتصده الا انها تجلدت وتحملت وقاحته ليعرض عليها عملا في الفندق لتوافق علي الفور كانت تعمل في الريسيبشن وخدمه الاجتماعات والاشراف علي توضيبها لتمر ايامها لتحس ان السعاده تركتها ولكنها تتحمل من اجل طفلها ومن اجل امها كانت حزينه وعيونها حزينه وذلك الرجل ينغص عليها عيشتها ولكنها تتحمل لتمر ايامها قتماء ثقيله وقد اثقلت بالتعب والهموم وامها تراها تذبل لتحاول ان تكلمه من ورائها لتاخذ تليفونها في الخفاء وتفتحه وتتصل به كان هو جالسا مقهورا ينعي بخته الذي اسود بيده ليجد تليفونها يرن ليخفق قلبه ليهمس.. قلبي بيتكلم اه هيا ليفتحه مسرعا ليهتف انت فين يا قلب جراح قوليلي هتجنن. ليسمع والدتها.. انا مش كارما يابني انا مامتها.
لتتنهد وتهتف.. يعني واللي انت عملته مش حاجات يا جراح بيه.
ليبهت ويبتلع ريقه ليهتف... كارما مراتي وهتفضل مراتي وعايزها.
لتتنهد وتهتف ولما انت عايزها طعنتها ليه يابني وعايرتها وهيا ماتحملتش.
لېصرخ... انا ماعايرتهاش ولا اقدر كارما غاليه عليا هيا اللي كت عايزه تطلق وتروح لطين قريبكو ده ماتحملتش اسمعي طب قوليلي انتو فين.
لتتنهد.. هقلك يابني بس اوعدني انك تبقي ليها سند هيا محتجالك خصوصا بعد اللي جد وجرالها.
لېصرخ.... اوعدك بس قوليلي اقوم اجيلكو واخدها.
لتهم ان تقول له لتدخل عليها كارما وتسمع اسمه لتصرخ... ماما انت بتعملي ايه.
لتبهت الام وترتبك لتندفع كارما وتاخذ التليفون وجراح يسمع لتصرخ... بتكلميه ليه ليه قلتيله ايه كانت كارنا تصرخ بشده
لتهتف الام پخوف... ماقلتش اهدي اهدي.
كل ذلك وجراح يسمعهم لېصرخ كارما كارما ردي عليا.
لتهتف... كارما ليه يا امي بتكلميه انا قفلت القصه دي وطلقني بتتصلي ليه خلاص قصتنا خلصت عايزه تترجيه وهو جاحد ماعايزنيش مانا جربوعه ليه تذليني كده ليه واحد مش عايزني تتصلي بيه وتوطيني ليه.
لتهتف..... الام يا بنتي اهدي هتتعبي وشك اصفر.
لتصرخ..... انت السبب انت السبب بتتصلي ليه واحد مش عايز هتترجيه يرجعني مش انا مش انا. انا خلاص قفلت قصته العمر كله زي ما هو طلقني وقفل القصه خلاص مش عايزه اسمع عنه تاني لتظل تصرخ وتقفل التليفون.
وهو يقف عيناه كاسات من الډم من ضغطه العالي لېصرخ پقهر... لا ماتقفليش ماتقفليش لېصرخ ماطلقتكيش والله ماطلقت ولا هطلق ولا اقدر انطقها. ليظل يتصل ليجدها قفلت التليفون لېصرخ لا لا افتحيه انا عايزك هو مين اللي مش عايز هو مين اللي طلق هو مين اللي قصته خلصت. الله يخربيتك خليتها تتجنن وتفتكر انك مش عايزها وانت هتتجنن عليها. افتحي يا قلبي افتحي جوزك مش عارف يعيش من غيرك ينقطع لسانه يوم ما اهانك يا رب اعمل ايه. البت اټجننت وبعدت وفاكراني مش عايزها وانا ھموت عليها يا سوادك يا طين طب كتي اصبري لما امك تقولي انت فين يا رب ايه الطين ده يا رب ترجع تتكلم ليتهالك ويجلس وقلبه يؤلمه ليهمس.... وحشتيني اطلق ايه انا مش عارف اتنفس من غيرك. انا عايش سواد في بعادك ليظل جالسا ينهشه قلبه فيما تعتقد فيه وتظن انه لا يريدها وهو الذي سيقتل حاله عليها
صلوا على الحبيب
مرت ايام من السعاده وكانت القلوب متألفه ولكن هناك قلوب تشع غلا وحقدا تلك الشمطاء دولي وذلك الحقېر سعد.. فكل منهم احبا ولكن بداخلهم كره السنين ومرتع الشياطين ليتحول الحب الي بغض وغل.. لن يتواني علي فعل كل ما هو حقېر.. ظلت دولي تاكل نفسها وكانت قد علمت بزياره سعد الي جيدا وكانت تعرف ان سعد ليس سهلا ولا يقدم علي شئ الا ووراءه هدف لتفكر مليا كيف ستنفذ طعنتها لقلب زيدان.. فمن الحب ما قتل وغل... كانت دولي قد فكرت في خطه شيطانيه لغرز انصالها في قلب زيدان فاما ان يكون لها او لا يكون لاحد من الاساس.. لتتصل هيا بسعد ليندهش من اتصالها لتقول... ازيك يا سعد بيه
ليهتف.. خير يا دولي هانم..
لتقول هيبقي خير وكل حاجه بس اما اشوف سكتك الاول.. انا عارفه ان عينك علي حاجه وراحت.. بس حبيت اتأكد ميفو السلطان فراشه_فوق_النار
حكايات_mevo
البارت الثامن عشر.....
كنا قد تركنا تلك الافعي دولي وذلك التعبان سعد يخططان من غلهما للتفريق مابين جيدا وزيدان.. لتهتف دولي.. اسمع يا سعد بيه اليوم الي هضرب ضړبتي تكون جاهز وفاضي انا بس عايزاك اول ما اقلك هقابلك تفضي نفسك من اي حاجه تانيه.. انا هديك مناقصه كبيره من اكبر المناقصات اللي زيدان وجراح بيحاربو بعض عليها وهتكون جيدا هيا السبب انك تاخد الورق ده قدام زيدان انا هخطط هتقابلها ازاي وفين وانا الورق ده عايزه العالم كله يعرف ان جالك الورق من حد من جوا والباقي عليا انا.. بيت زيدان انا مرتبه مع خدامه هناك فيه ميعاد دايم لخروج جيدا.. بتروح زياره كل اسبوعين لملجأ انت هتقابلها هناك وهيبقي الورق معاك وفي ايدك وانا هاخده من الشركه واديهوله في البيت باي حجه. هعرفه اني بضبط ورق المناقصه واعديه عليه في البيت لازم الورق يدخل بيته عشان لما يطلع يطلع من بيته وفهمت البت تعمل كل حاجه وتخش تنعكش الورق اللي في الملف يبان ان حد كان بيدور.. يبقي كده اول ماضرب ضړبتي توصله كل حاجه..
ليهتف سعد... دانت دماغ ڼار.. ايه ده دا كله خططتيله لوحدك.
لتهتف ايه رايك معايا..
ليهتف... دانا راشق.
لتقول... طيب خليك علي تليفون..
ليمر ايام وتذهب دولي الي زيدان وتخبره ان مناقصه الدمنهوري بها بعض الملاحظات وانها ستقوم بتعديلها.. واخذتها معها وتعللت انها لن تذهب الي العمل لاي سبب شخصي ثم ذهبت اليه البيت لتعطي المناقصه بيدها الي جيدا فهيا لا تامن احد عليها لتتركها جيدا ببراءه في مكتبه.. وعندما وصل البيت عرف ان دولي احضرت له المناقصه فنزل مكتبه واخذها ووضعها في حجره الملابس لياخذها معه في الصباح وهو ذاهب وهكذا ادخلت الافعي كل ترتيباتها داخل بيت زيدان... لتمر الايام وياتي ميعاد جيدا للذهاب لدار الايتام.. ليعترضها سعد في ساعه دخولها.. لتهتف.. سعد انت بتعمل ايه هنا.
ليقول... انا هنا عشان اقابلك يا جيدا.. انا بس عارف ان مش من حقي اعمل كده وممكن جوزك يضايق بس فعلا انا خاېف عليكي يا جيدا انت مش حمل الصراع مابين جراح وزيدان.
لتهتف هيا.. اطمن يا سعد جوزي مش مدخلني في اي صراع اما جراح ربنا يهديه بجد.. نفسي ارجعله اخته اللي كان بېخاف عليها.. جراح اللي ليا يا سعد..
ليقول.. انا كلمته كتير بس انت عارفه دماغه.. واعرفي اني دايما موجود يا جيدا في اي وقت.
ليضيف.. دا ملف فيه ورق وشحن وطلبيات لدار الايتام خديه سلميه يا جيدا.. لتبتسم هيا وتشكره علي كرم اخلاقه ولمسته الطيبه..لينصرف وقد اتم مهمته علي اكمل وجه.. فقد التقطت لهم دولي صورا وهو يعطيها الملف في اوضاع مختلفه بحيث يظهر ملف نفس شكل ملف المناقصه وهو طبعا من ملفات الشركه المصمم خصيصا لها ليمسكه سعد لفتره ويشير لها اشارات معينه وجيدا لا تفهم ما مغزي ح ركاته وصورت ويدها عالملف كانها تعطيه اياه ليظهر في الصور كل شئ كانه من تخطيط وتدبير جيدا ليذهب سعد الي عربته وتصوره دولي وهو يتصفح ملفا اخر يشبه ذلك الملف لتكتمل اركان شيطانيتهم علي تلك المسكينه ..
مر اسبوع ليدخل علي صديق زيدان عليه
متابعة القراءة