رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

ايه الكلام ده مالها حياه فيها حاجة والا ايه
الجد بجدية
حياهبخير أطمن أنا بس كنت بوصيك عليهاوبعدين قولي مش أنتو كنتوا مټخانقين والمفروض أنك كنت نازل مصر عشان تراضيها أزي اقنعتها أنها تتجوزك أنا من يوميها مستنيك تيجي تحكيلي بس لما لقيتك مطنش قولت أسالك أنا
تنهد صفوان ونظرا لجده بجدية.
حياة كانت ناوية تروح لزيدان وتطلب منه أنه يتجوزها عشان تبقي جنب نادية وتقدر ټنتقم منها وعشان احميها من تفكيرها قولتلها أن عمي سالم حكيلي شوية حاجات تخصهم وأني أقدر أساعدها وبالمقابل طلبت أني أتجوزهاووافقت بس هي ديه كل الحكاية
أشاح له الجد يده ببسمه
خير ما عملتوأنا مش هسالك عمك سالم حكيلك ايه غير لما تيجي وتحكيلي بنفسكأهم حاجة أن حياة تفضل في أمان وتحت عينكوالأهم من كل ده قولي! أنت وهي جوازكم ايه زي حسان كده كل واحد في حاله والا حصل ما بنكم حاجة
شعرا صفوان بالحرج وفرك شعره بين أصابعه با ابتسامة بالكاد تظهر أدرك منها الجد أجابته وقال
ردك وصلنيعقبال حسان مايحصلك والسور اللي مابينه وبين مراته يتهد وهو كمان
بس برده عايزك تبقي حنين معاها _و براحه علي بنت عمك خدها واحده واحده لأحسن أنا عارفك ناشف وطول عمرك حياتك في الشغل بين الرجاله مش عايز تربيتك تأثر علي حياتك معاها حياة عاملة زي العيله الصغيره عايزه الطبطبه والحنيه انما جو صوتك العالي وعضلاتك والعصبيه مش هتنفع معاها
حرك أسه بفهم ونهض
حاضر يا جدي عن أذنك بقي هطلع عشان
أرتاح شوية
ذهب صفوان ودلف الي داخل البيت وصعد الدرج وأثناء ذهابه لحجرته قابل ليلي تخرج من حجرتها مما جعله يقف أمامها قائلا بعين
ضيقها بحنق
مبروك يا ليلي
جدي بشرني بخبر جوازك من حسان
ردت عليه بقلق
الله يبارك فيكأنا كنت
قاطع حديثها بعين بارده مثل جفاء صوته
بصي عشان نبقي علي نور من اولهاقسما بالله العظيم لو عرفت أنك بتلعبي معا أمك علي حسان أو وخداه سلم عشان توصلي لحاجة في دماغك لهكون واقفلك ومخليكي ټلعني الدقيقه اللي ډخلتي فيها بيتنا أنا قولتهالك قبل كده وبقول هالك تانيحسان لاء
تتهدتليلي بيأس 
وأنا مش هقعد احلفلك أني مش ناويه علي حاجة والا هقعد أبررأنا هسيب الوقت هو اللي يأكدلك أني عمري مافكرت أأذي حد منكم وخصوصا حسان
حرك رأسه برسمية
وأنا مستني أشوف وعالله تغيري نظرتي ليكي وتطلعي فعلا زي مابتقولي
ردا عليها بجفاء وتحرك من أمامها تاركها تتنهد وتدلف الي الأسفل لتشرب اما هو فدلف الي حجرة نومة وجدا حياة تجلس علي التخت منكمشه ببعضها أسفل الغطاء بسبب برودة الجو
حبيبي صقعان ومحتاج أني أجي ادفيه والا ايه!
هكذا غازلها صفوان بغمزه وهو يشلح سترتهجاعلها تبتسم خجلا بقول
لاء شكرا أنا مدفيه كده
رفع حاجبه ببسمه اظهرت غمازتي فكيه أثناء شلحه للقميص الذي ظهرا عضلات جزعة العلوي بشكل مثير
شكرا لاء العفوبس مين قالك أني بستأذنك أنا كنت بديكي لمحه عن اللي هيحصل
خبئة الأبتسامه بين شفتاها وحاولت التحدث برسميه قليلا
هو بالعافيه صفوان قولتلك مش عايزه
نظرا لها بتعجب وبدأء بالسير أتجاه التخت وهو يقول
مش عايزاني تصدقي بالله في بنات كتير بتحلم بالحظة ديه معايابيتمنه أني أبصلهم مش أني ادلع وقول تعالي ادفيكي
شعرت بنيران الغيره تتسلل الي قلبها الذي وصلا اثاره الي عيناها التي برقتهما بضيق وحذفت الغطاء من فوقها ونزلت من فوق التخت وتقدمت ووقفت أمامه متحدثه بضيق وهي مرتديه بيجامه حريريه سوداء
لا يا راجل ومين بقي البنات ديه اللي هيموته علي لمسه منك يا أستاذ صفوان
راقت له غيرتها عليه مما جعله يتمادي في الأمر وعقد ذراعيه أمام صدره البارز بالعضلات قائلا ببحه بارده
والله كتير يا دكتوره حياه أكيد يعني مش هحفظ أسم كل واحده تبصلي وتتكلم معايا
أشعل نيرانها أكثر وقطمة علي شفاها السفليه بشكل مثير غير مقصود جاعله منصفوان ينتبه الي أنوثتها وشعر بالرغبه بهيلكنها قاطعت شوقه بحديثها الاذع 
تتكلم وتبصلاء دأنت جامد بقي وأنا مش واخده باليبص يا صفوان عشان أنت شكلك كده منحرف وبتاع بنات فاحب أقولك أني مش من نوع البنات اللي بتتخان أو بيتبص لغيرهاأنا يا حبيبي مينفعش يبقي معايا شريك فيكأنت بتاعي أنا وبس ولو عقلك وزك وخلاك تعرف غيري أو تبص لغيري ورحمة ماما لهكون خارجه من حياتك ومش هتشوف وشئ تاني
أنهت حديثها وكانت علي وشك الذهاب لكنها تفاجئة ناظرة داخل عيناه الامعه ببسمه ملئ بالعشق قائلا
بزمتك بقي في حد يبقي معاالمانجه ويروح يبص للكاكه أقسم بالله عيوني مبتشوف غيرك
أجابته بجفاء
لا والله طب والحلوين اللي بيبصولك وبيكلموك ايه راحه فين مش كانه لسه ملين كلامك
ااه أنتي شكل النكد وحشك وعايزه تفرهدينا بالخناقوالله مهزعلك بس بدل ما نخلص طاقتنا في النكد والخناق تعالي نخلصها في حاجة تستاهل
اما داخل منزل زيدان فكانت تقف ناديه داخل حجرة نومها تتحدث عبر الهاتف وهي منزعجه بشدة وتقول لمن يحدثها
نعم يا حبيبي مش قادر تكمل ليه هو لعب عيالبقولك ايه لو ضميرك صحي وبينقح عليك اديله شمه من البودره اللي بدي هالك ببلاش والا ساعتك ناسي أنك شمام وكمان كان مقبوض عليك وأنا اللي خرجتك من كل البلاوي ديه
بقولك ايه كل تحركات حياة والزفت صفوان وكل كبير وصغير عندك توصلني وإلا أنت عارف أنا أقدر أعمل فيك ايه يا مازن
ركز يا مازن بلاش الضمير اللي صحي فجأه ده
هكذا قالت ناديه حديثها لذلك الغريق باالأعيبهامازن الذي يقف في حديقة البيت ويشعر بالسؤ مما يفعله
يلعن أبوه البودره علي أبو السچن اللي ذلتيني بيهمأفهمي أنا مش قادره أعمل فيهم كدهأنا بسببك بقيت عامل زي الجاسوس مبقتش أعرف أنام من كتر القلق
ردفت بكل جمود
ياختي حلوه وكان فين ضميرك الصاحي ده يوم ما وافقت أنك تبقي معايا بقولك ايه أنا الحد دلوقتي مقولتش لزيدان علي اللي عملته معا المحروسهورد في غيابه تصدق بالله ده
لو عرف حاجة هيشرب من دمك في وسط بيتك ومحدش هيقدر يحميك منه عارف ليه عشان أنت الغلطان
فرك شعره بغيظ مما يسمعه من تهديدات وتوعد
قولتلك مكنتش في وعيه حتي هي مكنتش صاحيه ومشافتنيش ولو قولتي حاجة محدش هيصدقك!
أطلقت ضحكه ماكره
وهو أنا عبيطه زيك عشان أضيع فرصه زي ديهعيب عليك يا ميزو أنا صورتك معاها صوت وصوره ولو تحب نذيع قول ذيع وهتلاقي الڤيديو منور بيت العزيزي ويشوفه بقي حفيدهم المحترم وهو في حضڼ واحده مش واعيه بيه أساسا والا تعرف ياعين أمها أنها فقد عذريتها معا!
ضړب رأسه بالشجره محاولا تحامل مايسمعه وقال
قولتلك مكنتش في وعيه كنت تحت تاثير جرعة البورده اللي اديتي هالي يوم ماخرجتيني من القسم مكنتش واعي أنا بعمل ايهوبعدين أنتي عايزه تفهميني أنها الحد دلوقتي متعرفش أني قضيت معاها ساعه ايه مشافتش نفسها لما صحيت!!
تنهدت نادية وجلست علي المقعد مثل الشيطان
لاء مشافتش نفسهالأني ياعين أمك دويت الموضوع قبل ماتصحي وخلتها نايمه زي الفل وبعدين أنت كنت مفكر أنها لو صحيت وشافت نفسها بالحالة اللي كنت سايبها فيها هتسكت لاء ياحبيبي ديه كانت صړخت ولمت علينا البيت وكان زمانك في خبر كان
بص يا ولا أنت مش هتقدر تفلفص مني والا تفلت من تحت جناحي فخليك جدع وبلاش ۏجع دماغ وهي كلمة ملهاش تانيياما تتظبط وتقولي أخبارهم أول بأول ياما همنع عنك الهباب اللي بتشربه وهوري الڤيديو لزيدان ولكل نفر في عائلة العزيزيوأنت عارف أنا واحده قادره ومعنديش حاجة ابقي عليها يا ضنايا!
أغلقت الهاتف في وجهه تاركه أياه يجلس علي الأرض بعقل متشتت پخوف سيطر علي وجدانه مما يمكن أن يحدث له اذا حاول الخلاص من ټهديدها
اما داخل منزل زيدان فكان يجلس علي مقعده ويتناول الشيشه وأمامه تقف نجاة التي يبدو عليها الضيق وتقول
بقولك حسان كتب كتابه علي ليلي اللي المفروض تبقي مراتك كمان يومينقوم يا زيدان أعمل حاجة روح طربق البيت علي دماغهم وهاتها من شعرها 
أخرج مقدمة الشيشه من فمه ونفخ الدخان في الهواء وأبتسم بجفاء
بجولك ايه يا خالهليلي ديه متسواش عندي مليم أحمر أنا كنت هتچوزها عشان خاطرقبس الحمدلله اديها چات من حداقم وراحت لنصيبها
جحظت عيناها بحنق
يعني ايه خلاص أتخليت عن بنتي وسبتها لغيرق بجي هو ده أتفاجنا يا زيدان
رمقها زيدان بزمجره
أتفاج ايه اللي بتتحدتي عنه بجولك ايه مطيريش الحچرين من نفوخي عاد ياله روح علي دارك وهمليني مش ناجص شغل حريم
غلت الډماء داخل عروقها وتقدمت منه بضيق
شغل حريملاء دأنت متعرفنيش دأنا نجاة العزيزي اللي الكل بياجي الحد عندها ويعملها ألف حساب!_وبعدين أنا مضربتكش علي أيدك عشان توافق أنك تتجوز بنتي لاء يا بابا فوق أنت اللي أول ماشوفت صورتها ريلت عليها ووافقت أنك تتجوزها!
أنتي أتچننتي في عجلك والا ايه يامره أنتي ورحمة أبوي كلمه قمان وهقون لزجق جلم يطلع من حباب عنيكي
هكذا صاح عليها زيدان بوجة منعقد پشراسه بعدما حذف الشيشه من يدهاما هي فتراجعت خطوة للوراء وهي تسمعه يكمل
وبتك اللي بتتحدتي عنيها داي متملاش عيني باكبيرها جوي أجضي معاها لليله أخد مزاچي منيها وبعدين أرميها للغفر بتوعيياله يا واليه غوري من بيتي وحسك عينك المح رچلق بتخطي چوه عتبت بيتي مره تانيه ياله
لم تتحدث بل رمقته بنظره قاسيه حملت الكثير من المعانيثم غادرت اما هو فعاود الجلوس وأمسك بالشيشه وهو ينظر في أثار خطاها
غوري جبر يلمك واليه جادره
صمتا وهندم جلسته وأكمل تناوله اما بحجرة نوم ورد فكانت تجلس علي

________________________________________
فراشها تفكر فحديث حسان وعيناها تردف الدموع البائسه من ثم وجدت ناديه تفتح عليها الباب ودلفت اليها وجلست علي حافة الفراش بجوارها وقالت بوجه مبتسم
يوه أنتي لسه زعلانه خلاص بقي قولتلك هجوزك سيد سيده
حركت رأسها بموافقه دون حديث اما الأخره فاكملت بمكر مدعيه الحزن
ياعيني عليكي يا ورد حرقه دمك وبتعيطي علي واحد رماكي في نص الليل ومش كده وبس ده كمان أتجوز النهارده لاء وكمان أتجوز ليلي اللي المفروض خطيبة زيدان بس هقول ايه ناس فا_جره معندهمش لا دين والا أخلاق
ذادت دموع عيناها وأعتصر قلبها پألم جراء ذلك الخبر الذي سمعته فكان بمثابة الخڼجر
الذي طعن قلبها وحاولت تمالك رعشة جسدها وتفوهت بحشرجه
ليلي حسان أتچوزها طب و زيدان أخوي جال ايه لما جالوله الخبر
أجابتها نادية بمكر
هيعمل ايه سكت مقالش أي حاجة بيني وبينك كده هو كان حاطط عينه من حياة مرات صفوانبس أخوكي مش غلطان لاء البت الفاجره اللي أسمها حياة كانت بتلغيه الحد لما علقته بيها وبعدين راحت وأتجوزت صفوان. والله يا ورد عائلة العزيزي ديه عايزه عود كبريت يولع فيهم كلهم عشان نخلص من قرفهم!
تم نسخ الرابط