رواية الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
شقيقته جعلته يوافق وقد دعاهم مراد لعقد قران شقيقته الصغرى فشعرت أصالة بسعادة لإنها سترى شقيقات مراد فهى لم تتعرف عليهم
بشكل جيد بسبب أن كل شخص منهم يعيش فى محافظة ٠٠
كانت برنسيس تشعر بتوتر كبير فى يوم عرسها جلست آسيا و رحمة معها فى صالون التجميل يحاولون التهدئة من روعها فقالت آسيا
أنتى لسه مش عاوزة تنسى الخۏف من أى حاجة يا برنسيس
مش عارفة بجد اومال لو مكنتيش بتحبى فاروق وواثقة فيه حالتك كانت هتبقى عاملة ازاى !
أخذت برنسيس نفس عميق ثم تحدثت من صمتها
الحياة الجديدة بتخوف وإنى ابعد عن مامى وبابى ده شئ مكنتش عاملة حسابى عليه
ابتسمت آسيا قليلا ثم قالت
مانتى مكنتيش عاملة حسابك إنك تبعدى عنى بس أنا بعدت وبقى ليا حياتى
صح
مر بعض الوقت كانت برنسيس قد انتهت من ارتداء الفستان ووضع مساحيق التجميل وظلت منتظرة حتى يأتى فاروق وهى متوترة للغاية حتى جاء فاروق وأخذها إلى حيث القاعة التى سيتم بها حفل الزفاف كان فاروق أيضا يشعر بتوتر كبير فهو لا يحب أن يكون محط أنظار للجميع ولكنه كان ينظر فى عيناى برنسيس فينسى من حوله نظرت له برنسيس ثم قالت
ثم زمت شفتاها بطفولة فأبتسم هو عليها ثم قال
يمكن عشان أى كلمة مش هتقدر توصف جمالك وأنتى عارفة كده كويس
شعرت هى بالخجل ثم ابتسمت قليلا وقالت
عرفت تهرب من الخناقة دى كويس
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
أنتى عارفة أن دى الحقيقة وإنك اجمل بنت شفتاها عينيا وللآسف مش عينيا أنا لوحدى
خلاص بقى بكسف
بينما كانت أصالة تجلس على طاولة مع مراد بمفردها والطاولة التى بجانبهم تخص شقيقها وزوجته فنظرت ل مراد وهى تقول
اخواتك البنات قمامير اووى زيك كده يعنى
ثم
بس لسه محبتنيش ٠٠ للآسف حاسة إنك قلت اخطب دى زيها زى غيرها
هز مراد رأسه نافيا ثم أجابها بهدوء
لا طبعا ٠٠ مفيش حاجة اسمها كده أنا حاسس إن فى مشاعر جوايا مشاعر ناحيتك ولو مكنتيش انتى موجودة فى حياتى مكنتش هختار حد تانى ع فكرة ٠٠ وع فكرة الموضوع ملوش علاقة بإنى كنت متجوز قبل كده ٠٠ أنا بس محتاج اعرفك أكتر وأكتر عشان المشاعر دى تزيد
زوجته الأولى فشئ أم لا حتى تطمئن أكثر وأكثر ولكنها صمتت فبالتأكيد مع الأيام سترى صورة لها ليس عليها أن تخرب تلك اللحظة الجميلة الآن ٠٠
بينما كان محمد يقف بجوار رحمة وهو هائم بها ثم سحبها نحو ساحة الرقص ورقص معها فأبتسمت رحمة على جنونه ذاك ونظرت له لتقول
وهو انا كده مچنون !
اصطنعت رحمة انها تفكر ثم قالت
اممممم ٠٠ يعنى مش اوى
بس بحبك يا قمر انتى
وأنا كمان اوى اوى يا محمد
وأنا فين من ده كله
نظرت له آسيا بعدم فهم فتابع هو
شوية تبصى لأختك وشوية لبنتك وأنا فييين بقيت مركون ع الرف يعنى
فتحدثت هى بدلال
ده انت حبيبى يا كابو معقول انساك
يا ٠٠ مين !
ابتسمت هى وهزت رأسها بآسى فغمز لها بمشاكسة
لا انتى كده هتخلينى محضرش الفرح واقولك يلا نقوم نروح
ضړبته بخفه ع كف يده ثم قالت
بس هص لحد يسمعك
ما يسمعونى
ادى نتيجة إنى حبيت واحد مچنون
ودى نتيجة إنى اتجوزت واحدة زى القمر
شعرت آسيا بالخجل ثم قالت بتغير مجرى الحديث
ايييه ده بص هيقوموا يرقصوا
يا شيخة !
لم تستطع النظر فى عينه وقالت
اه
فأبتسم هو عليها ثم حاولت هى التملص من يده حتى لا يراهم أحد فنظر له بعينه حتى تكف عن ذلك الخجل وظل طوال الحفل وهى تنظر له بعشق وهيام ٠٠
مرت سنة حدث بها الكثير والكثير فقد مراد من أصالة أكثر وأكثر وقد فهمها جيدا وهى أيضا لم تكن تصدق إنه اصبح يحبها بكل هذا الحد فقد كانت ترى فى عيناه عشقا وهياما لم تراه فى بداية علاقتهم وقد قررا أن يكون عرسهم فى القاهرة مع
عائلة مراد ولكنهم سيسافروا فى نفس اليوم بعد العرس إلى الأسكندرية فقد اتفقا أن يستقرا سويا فى المحافظة التى نشأ فيها حبهم ٠٠
حضر الجميع فرحهم وشعرت آسيا بالسعادة وهى تشاهد مراد يرقص مع أصالة ويبدو عليه السعادة فلم ترى مراد سعيد بتلك الدرجة منذ مۏت شروق فى تلك اللحظة يونس منها وجعلها تلتف له لكى تنظر فى عينه فابتسمت هى ثم قالت
ايه يا حبيبى !
ايه أنتى ! متبصيش ع راجل تانى غيرى
بس ده اخويا
ولو ابوكى ٠٠ عينك عليا أنا بس
أنت حالتك بقت صعبة اووووى
اوووى اوووى يعنى
ابتسمت وقرصته من وجنته
متابعة القراءة