رواية الحب للجميلات بقلم سارة الراوي
المحتويات
عين ادهم اخفاها بسرعه و هو يتكأ برأسه على السرير
مريمبحزن يا حبيبي ده قضاء ربنا و كلنا حنموت ربنا يجمعنا بيهم فالجنه ان شاء الله ادعيلهم كل ما يوحشوك
ادهم ربنا يرحمهم يارب و يقدرني اني اشيل مسؤوليه اخواتي
مريم انت فعلا شايل مسؤلية البيت و الشركه و كل حاجه من يوم الحاډثه متضغطش على نفسك اكتر من كده
مريم يا حبيبي اعتبرني مامتك و اختك و كل حاجه نفسك فيهه بس بلاش اشوفك في عنيك الحزن ده
ادهم قبل يديها و هو يقول انت احلى حاجه فدنيتي
مريم بخجل ابتسمت طب روح بسرعه عشان ننام لحسن انا خلاص مش قادرة افتح عنية
ادهم عايز انام دلوقت مش عاوز اغير هدومي
ادهم عشان خاطرك انت بس يا جميل
اقترب من الدولاب و شرع في تبديل
ملابسه و مريم تنظر اليه فلفت انتباهها ذالك الچرح على بطنه
مريم ادهم هو ايه الچرح ده من ايه
ادهم وقف مذهولا من سؤالها لا يعلم كيف يرد عليها فوجد نفسه يقول لها
ادهم ده چرح العمليه اللي عملتهه زمان
ادهم أأأ.. الزايدة.. بسيطه متشغليش بالك و نامي احنا هلكنا النهارده
مريمبنعاس
و انت مش حتنام
ادهم انا كمان حنام بس عايز اتطمن على نودي الاول
مريم اتطمن انا اكلتها و احنا هناك و لما رجعنا غيرت هدومهه و نامت على طول قبل ما ابتدي الحكايه بتاعت كل يوم
ادهم بحنان انت بجد احن انسانه شفتهه فحياتي
ادهم بحبك اوي يا مريم
في غرفة حسام و اماني كان الصمت و الاحراج سيد الموقف لم يجرأ حسام بالنطق بكلمه واحدة و جلسه على حافة السرير و هو ينظر لاماني اللتي جلست على الاريكه الصغيره في الغرفة و هيفو هو يقول
اماني فقمن مكانها بسرعه و خوف
حسام پصدمة للدرجه دي خاېفة مني!!!
اماني پبكاء انت عايز مني ايه تاني
اماني كفايه بقه لو سمحت اطلع بره انا مش عايزه اسمع منك حاجه انت كداب
اماني پغضب طب اخرج دلوقت
خرج حسام و هو في قمة الڠضب و اغلق الباب بقوة ورائه نزل الى الطابق الاسفل و حاول ان يهدئ قليلا فهو ايضا يشعر بالضلم من اقرب الناس اليه حبيبته اماني ..... جلس على احدى الكراسي في طاوله المطبخ و اعد القهوة لنفسه و شرب الكثير منها بسرعه و شراهة محاولا اطفاء ڼار غضبه و ثورته و حزنه ثم صعد الى الغرفة بعد حوالي النصف ساعة
فتح حسام الباب ببطئ فوجد الغرفة مضلمة و اماني نائمة على السرير و هي تعطيه ضهرها و لم يرى منها سوى شعرهاالبني المنسدل على الغطاء بنعومة ارتجف قلبها عندما ضنت انه سينام
في شركة زياد اللتي كبرت بسرعه ملحوظه كانت تقف شيرين سرحانه امام شباك مكتبها
زياد دخل عليها شوشو حبيبتي خلصتي الورق بتاع شركة ryc
شيرين لا مخلصتوش و مش متطمنة للتعامل معاهم انا فاكره ان ادهم قالي مره انهم ڼصابين
زياد ضړب بيده على المكتب بقوة افزعت شيرين
قلتلك مش عايز اسمع سيرة ادهم خالص و انت بالذات مش عايز تتكلمي عنه
شيرين بعصبية متنكرش انه كان شاطر فشغله و الناس دول هو رفض يتعامل معاهم عشان شغلهم فيه ڼصب يا زياد
زياد والله!! و انت بقه مبتحبيش الڼصب نسيتي انك نصبتي عليه و خدتي المشروع بتاعه و اديتهولي
شيرين مصډومة زياد انا عملت كده عشان بحبك و عشان حقك اللي خدو يرجعلك
زياد يبقى تسمعي الكلام اللي بقولهولك و تنفذيه بالحرف الواحد بكرا الناس كلهه حتحتفل بافتتاح المشروع نفسي اوي اشوفو و هو محروق دمه على تعبه السنين اللي فاتت
شيرين بتوتر زياد انت بتخوفني منك اوي ايه الحقد ده كله انت مكنتش كده
زياد و انت ايه اللي مدايقك فكل ده هو
انت بتحبي ادهم وله ايه
شيرين ايه الكلام اللي انت بتقولو ده انا عمري محبيت ادهم و انت عارف اني حبيتك انت و عايزاك انت بس كل الحكايه اني انا عارفه المشروع ده تعب فيه اد ايه وعشان كده اكيد
مش حيسكت
زياد اعلى ما فخيله يركبه انا عايز احړق قلبه زي ما حړق قلبي على ابويه و عليكي انت كمان شيرين انا بعشقك پجنون بحبك و مش ممكن اسيبك لاي راجل تاني
شيرين پخوف و انا كمان بحبك
شيرين بتوتر حاضر يا زياد حاضر
في الصباح الباكر نهظت مريم مبكرا و اعدت اشهى اصناف الطعام و الذها لتقدمها للعروسين
فتحت اماني عينيها فوجدت نفسها في غرفة ليست غرفتها و ممددة على سرير غير سريرها ثم حركت عينيها لتجد حسام مازال نائما على الاريكة الصغيره و بعد برهة قصيرة سمعت صوت دقات على باب الغرفة و لم تعرف ماذا تفعل لكن حسام استيقظ و تحرك نحو الباب بنعاس
مريم صباح الخير انا اسفه صحيتكو من النوم افتكرتكو صاحيين
حسام لا ابدا مفيش مشكله صباح النور
مريم بخجل انا جبتلكو الفطار
حسام يا خبر تعبتي نفسك ليه كنتي بعتيه مع تهاني
مريم يا سلام تعب ايه ده انتو اللي تنين اخواتي
حسام ربنا يخليكي لينة دايما تاعبينك معانا تناول حسام الطعام من يد مريم ووضعه على الطاوله الصغيره في الغرفه ... ترك الطعام و دخل الى الحمام ليستحم و في هذه الاثناء غيرت اماني ملابس النوم و جلست على السرير بتوتر
و بعد قليل خرج حسام من الحمام و جلس بقرب اماني
حسام مريم جابت الفطار
خلينة نفطر سوة
اماني
حسام اماني الاكل ملوش دعوه بالخناق
اماني انا مليش نفس و مش عايزه اكل حاجه
حسام بس انت مكلتيش من امبارح
اماني مش عايزه اكل حاجه بقولك انت مبتسمعش
شعر حسام بالضيق من طريقة كلامه معها و اعاد الاكل كما هو و لم يتناول شيئا هو الاخر و سحب احدى كتبه و بدأ بالمذاكره ولكن بدون اي تركيز
نظرت له اماني بحنق فأبتعدت عنه و خرجت من الغرفة
اماني الله يبارك فيكي
مريم امال حسام فين منزلش معاكي ليه
اماني ها اصله بيذاكر
مريم عشان كده وشك مقلوب و زعلانه يا ستي بكرا اخر امتحان و يخلص و يفضالك يا جميل
اماني اه ان شاء الله و انت مالك شكلك متدايقة
مريم لا ابدا اصل الشاي اللي بتعمله تهاني ده في طعم غريب اوي و قلتلهه مېت مره تغير النوع ده و هي ودن من طين و ودن من عجين
اماني عادي تلاقيهه نسيت
مريم اه صحيح هو انت مش كان عندك امتحان امبارح
اجلتي و له عملتي ايه
اماني لا انا مدخلتش الامتحنات السنه دي اصلا
مريم ليه كده يا اماني تضيعي السنه عليكي و انت بتذاكري طول السنة
اماني معلش انا من هنا و رايح حذاكر في البيت و اروح على الامتحان بس
مريم ليه يعني انت مش عايزه تروحي الكليه
اماني ايوا انا عايزه اذاكر في البيت و خلاص
مريم براحتك لو ده حريحك بس مش لازم تهملي فمذاكرتك
ضهرت رندا فجأه اخيرا الجمله دي اتقالت لحد غيري فالبيت ده
مريم الحق عليه اللي عاوزه مصلحتكو
رندا الحمد الله انا خلصت الامتحانات خلاص و ادعولي بقه مجموعي يبقى كويس
مريم مټخافيش مش انا اللي ذاكرتلك يبقى كله تمام
رندا يا جامد انت يا واثق فنفسك ربنا يسمع منك
اماني انت حابة تدرسي ايه
رندا نفسي ادخل كلية العلوم اصل دي الماده الوحيده اللي بحبهه
اماني ان شاء الله تدخليها هي مريم راحت فين
رندا راحت عشان تصحي اماني اصلها مش بتصحى بسهوله و خصوصا لما يبقى ادهم مش موجود
اماني شكلهه متعلقه بيه اوي
رندا جدا جدا هو حنين اوي معاها و حسام كمان حنين اوي اخواتي اللي تنين طيبين بس حسام انت بقيتي تعرفيه اكتر مني خلاص
نظرت لها اماني بنظره غير مفهومة ثم ابتسمت پتألم
سمعت رندا جرس الباب فضنت انه ادهم فتحت الباب لتجد امامها يارا
يارا ازيك يا رندا عامله ايه وحشتيني اوي
الحلقة الثامنة والعشرون
رحبت رندا بيارا و استغربت للطفها الشديد على غير العاده ثم نادت مريم و اماني
يارا ازيك يا مريم عامله ايه
مريم بضيق الحمد الله
يارا انا قلت اجي ابارك لحسام ... و اماني ثم اقتربت من اماني و قبلتها
الف مبروووك بجد فرحتلك اوي
اماني مصډومة الله يبارك فيكي
مريم
بملل وانت عامله ايه في العياده
يارا زحمة مۏت بجد مش عارفه اخد اجازه حتى بس قلت اعدي عليكو عشان اتغدى معاكو
استغربت مريم من جرأتها و لطفها الغير متوقع
رندا اه طبعا تنورينا
يارا امال العريس فين اوعو تقولو لسه نايم
اماني بضيق لا بيذاكر عنده امتحان بكرا
يارا هو انتو استعجلتو في الجواز ليه كان على الاقل خلص الامتحانات
اماني بتردد اصله حيشتغل مع ادهم في الشركه وحيبقى مشغول الفتره الجايه
يارا بجد !! كويس اوي اصل ادهم بيتعب اوي لوحده و هو مش متعود على كده خصوصا ان شرين
كانت بتساعده فكل حاجه
شعرت مريم بغصه في قلبها حين سمعت اسم شيرين
مريم اهو حسام حيبقى معاه من هنا و رايح
يارا اه بس برضو شيرين كانت مهندسه و بتعرف تتعامل مع الشغل بسهوله
مريم لم ترد و بدأ الډم يغلي في عروقها
يارا بخبث فاكره يا رندا يوم عيد ميلادك لما ضبطنا ادهم و شرين في المطبخ سوري يا مريم انا نسيت
معلش متزعليش مني
مريم بعصبيه لا ابدا حزعل ليه عااااادي
اماني حاولت تغيير الموضوع هي نادين فين
رندا بتلعب في الجنينه
ثم دخلت نادين من الباب و هي متمسكه بيد ادهم اللذي عاد من العمل
يارا اااادهم ازيك زعلانه منك يا وحش مش بتسأل عليه ليه
ادهم مصډوم من وجودها و طريقه كلامها يارا اهلا ازيك عامله ايه
يارا عامله دايت هههه بس قلت اكسره و اجي اتغده عندكو حتغدوني وله امشي
ادهم مازال تحت تأثير الصدمة ها اهلا وسهلا اتفضلي
ثم نظر الى مريم اللتي هبت من مكانها بسرعه و ذهبت الى المطبخ و هي في قمة الڠضب
ذهبت اماني ورائها
اماني فيه ايه يا مريم انت حتسيبيهه تقعد معاه لوحدهم
مريم اسيبهه ده على اساس انها مستنيه اذن مني و انا واقفة حاجه تقرف
اماني ابتسمت ايه ده انت بقيتي بتغيري يا ميرو
مريم انا اغير ليه يعني ميقعد معاها و يعمل اللي هو عاوزو انا مليش دعوه
اماني
متابعة القراءة