رواية الحب للجميلات بقلم سارة الراوي

موقع أيام نيوز

رندا 
مريم انت فينك مش قلتي حتستنيني
رندا پبكاء الحقيني يا مريم 
مريم بفزع مالك بټعيطي ليه
رندا پبكاء اكثر ماما و بابا ماټو يا مريم و سابوني لوحدي
لم تعرف مريم ماذا تقول ووجدت الدموع تسيل من عينيها لا اراديا رغم انها لم تعرفهم جيدا و لكنها تأثرت بخبر وفاتهم و خصوصا عندما علمت من رندا بوفاتهم هم الاثنين في نفس الوقت 
مريم بدموع انت فين دلوقتي 
رندا في مستشفى ال ....
مريم طب انا جيالك يا رندا 
اقفلت سماعة الهاتف و خرجت من المنزل مسرعة لتذهب الى رندا اللتي ذكرتها بنفسها عندما ماټ والدها .......
الحلقة الرابعة عشر.
.........................
وصلت مريم الى المستشفى و هرولت الى غرفة رندا بأقصى سرعة ..... و عندما رأتها رندا بالبكاء فهي الآن ملاذها الوحيد 
مريم معلش يا حبيبتي اهدي بس بلاش ټعيطي انت كده بتعذبيهم 
رندا انا مش قادره اصدق ان هم راحو خلاص
و مش حشوفهم تاني ابدا التنين مره واحده يامريم التنين 
مريم انا عارفه انه الصدمة مش سهله عليكي بس مينفعش نعترض على قضاء ربنا و قدره ان شاء الله ربنا حيجمعك بيهم فالجنة 
رندا مستمره بالبكاء
مريم هم اخواتك عرفو صح 
رندا ايوا عرفو كل حاجه تخيلي ان فوق صدمتهم

انا خيبت املهم و صدمتهم تاني 
مريم طب هم اتكلمو معاكي و له لسه 
رندا پبكاءادهم اتكلم معايا متتخيليش النظره اللي كان بيبصلي بيهه ادهم بالذات مكنتش عايزه اشوف الحزن في عنيه بعد كل اللي حصلو انا كملتهه عليه كمان 
استغربت مريم من كلام رندا عن ادهم و لكنه لم يكن الوقت المناسب لتسألها 
مريم ان شاء الله حييجي يتقدملك و كل حاجه تتحل على الاقل انت خلصتي من البيبي يعني مفيش حاجه حتربطك بيه بعد كده
رندا بصړاخ وبكاء انا بكررررهو ربنا ينتقم منك يا سيف هو السبب لالا انا السبب انا اللي خليت اخواتي مش عارفين يبصو في عيون الناس ياريتني رحت مع ماما وبابا و متت معاهم يارررب موتني انا مش عايزه اعيش !!!!!
اڼفجرت رندا بنوبه بكاء و صړاخ حتى نادت مريم الطبيب ليعطيها مهدئ و نامت بعده بهدوء
شعرت مريم بالحزن الشديد على حال رندا و لكنها ايضا كانت تفكر في ادهم كيف لانسان ان يتحمل صدمات متتاليه كهذه دون ان ينهار و قاطع تفكيرها دخوله الغرفة و معه نادين 
مريم بحزن و ارتباك البقيه فحياتك يا باشمهندس 
ادهم و فحياتك الباقيه هي رندا مصحيتش
مريم لا كانت صاحيه بس مڼهاره و الدكتور اداها مهدئ عشان تنام
ادهم صمت قليلا و هو ينظر اليها كان شارد الذهن و لم يعرف ماذا يقول مما زاد ارتباك مريم ثم جلس على الاريكة و هو يقول 
ادهم انت كنتي عارفة كل حاجه ليه مقلتيليش ازاي خبيتي حاجه زي دي 
مريم ده سر و انا مش من حقي اقولو لحد انا اسفة بس والله انا حاولت اساعدها
ادهم رندا قالتلي انك اتكلمتي مع والدو 
مريم ايوا و هو وعدني انه حييجي و يتقدملهه
ادهم ڠصبا عنه حييجي مش بمزاجه برضو كان لازم اعرف عشان اقدر اتصرف 
مريم......................
وضع
ادهم يده على رأسه بتعب و اغمض عينيه قليلا 
مريم بقلق انت كويس تحب اجيبلك حاجه تشربهه اصل شكلك تعبان 
ادهم لا انا كويس بس هلكان و تصريح الډفن مش حيطلع غير بكرا الصبح
مريم طب روح استريح شويه للصبح و انا حفضل بايته عند رندا 
ادهم بتعب مقدرش اسيبهه و هي فالحاله دي ممكن تخلي بالك من نادين اصلهه نامت و انا عايز اشوف حسام 
مريم بشفقه على حاله ايوا طبعا انا حفضل هنا مع رندا و نادين كمان معانا متقلقش 
ادهم نظر اليها بأمتنان شكرا 
غادر الغرفه بخطوات بطيئه تدل على حزنه تغيرت حتى ملامح وجهه اللتي اثقلتها الهموم ووجد حسام نائم على احدى الكراسي خارج غرفة رندا مع كل غضبهم من ما فعلته الا انهم متعلقون بها جدا و لم يستطيعو تركها فالمستشفى بمفردها حتى مع وجود مريم 
مرت ايام العزاء بصعوبه على ادهم و حسام اما رندا فكانت في المستشفى و لم تتركها مريم سوى ساعات قليله لتتطمئن على والدتها و اختها 
مريم كانت الوحيده اللتي تعلم بأمر رندا و لذالك لم يأتي اي احد ثاني من خالاتها و اقاربها لزيارتها كي لا يفضح امرها 
اليوم هو موعد خروج رندا من المستشفى ساعدتها مريم في حزم بعض احتياجاتها و اغراضها و اتى ادهم ليأخذها الى المنزل و لكنه اراد التحدث مع مريم 
ادهم انا عارف انك مش عايزه ترجعي الشغل بس ارجوكي تنسي المشاكل اللي كانت بيننا و ترجعي معانا ولو فتره بسيطه 
مريم بس انا مقدرش عشان 
ادهم مقاطعا رندا و نادين محتاجين حد يفضل معاهم و انت الوحيده اللي بيستريحو معاكي و انا لازم اتفرغ للشغل و حل مشكله رندا ارجوكي 
لم تستطيع مريم ان تفاتحه في موضوع دفع حساب المستشفى و شعرت ايضا انهم بالفعل بحاجتها فقررت انها ستعود للعمل معهم على الاقل لمده قصيرة
مريم خلاص انا حرجع بس 
ادهم عارف مټخافيش انا مش حضايقك في حاجه
مريم 
دخل ادهم الغرفة فركضت عليه رندا 
سامحني يا ادهم و الله مكنش قصدي يحصلكو كل ده انا اسفه و لو يريحك انك تقتلني انا موافقة 
ادهم كان يصارع عقله الغاضب منها و قلبه اللذي ېتمزق لرؤيتها بهذا الشكل و لكن عندما فهي كانت المدللة الصغيره اللتي يحبها كل من في المنزل و
ادهمو الدموع في عينيه اقسم بالله اني حخلي ييجي لحد عندك زي مانزل دموعك دي حندمو على اليوم اللي اتولد فيه 
رندا بكت بقوة عندما شعرت بحنان ادهم 
اما مريم كانت تقف خلفهم و اعجبت جدا بموقف ادهم لانه فهم ندم رندا و شعر بحزنها 
عادو الى المنزل و كان حسام جالس على احدى الكراسي و فور دخولهم تركهم بسرعه و دخل الى غرفته فامتلئت عيون رندا
بالدموع و شعرت بمدى بشاعة فعلتها و كره حسام لها
اخذتها مريم الى غرفتها و جلست معها حتى نامت ثم ذهبت الى نادين و بدأت باللعب معها ثم نزلو الى الطابق الاسفل اعدت مريم وجبه خفيفة لنادين و لكنها تذكرت ان ادهم لم يأكل منذ ايام و ترددت في

اعداد الطعام له و لكنها شعرت بالشفقة عليه فأعدت وجبه بسيطه لتقدمها له
امينة ربنا يخليكي يا بنتي ياريت يرضى ياكل ده من ساعة اللي حصل لا بياكل و لا بيشرب 
مريمربنا يكون في عونهم اللي حصل ده صعب اوي ربنا يرحمهم يارب بس تفتكري حيرضى ياكل و مش حيهزأني 
امينة ليه بتقولي كده هو فيه حد فطيبة قلب الاستاذ ادهم
مريم انا مش عارفة ليه هو مستقصدني اصلي مشفتش حاجه من الطيبه دي 
امينة هو من ساعة ما رجع من لندن و هو على طول متعصب و زعلان مټخافيش هو طيب اوي و بكرا تشوفي بنفسك 
مريم خلاص علشان خاطرك انت بس حجرب معاه بس لو زعل و اتعصب تبقى دي مسؤليتك ههههههه 
خرجت من المطبخ لتبحث عنه و وجدته نائم في الصاله على الكنبه كان ينام بعمق و
يبدو عليه التعب فهو لم ينم منذ ثلاثه ايام لم تود مريم ازعاجه فوضعت الطعام على الطاوله و قررت ان تعود الى نادين لكنها انتبهت انه كان يصدر صوتا غريبا في نومه و كأنه يرى كابوس فأقتربت منه لترى اذا كان بخير و فجأه فتح هو عينيه في نفس اللحضه فألتقت اعينهم لأول مره
شعرت مريم بقشعريره تسري في كل جزء من جسدها فأرتبكت و ازاحت واجهها للجهه الاخرى و حمرة الخجل تغطي ملامحها 
مريم بأرتباك انا... انا كنت عايزه اصحيك شكلك كنت بتحلم
ادهم لا يزال تحت تأثير تلك النضره شعر بشئ غريب جدا يشده الى النظر اليها و لكنه تمالك نفسه 
ادهم ده كان كابوس فضيع
مريم طب اتفضل قدمت له الماء و ارتشف منه ادهم بسرعه و هو يزيل قطرات العرق عن جبينه 
مريم بخجل انا عملت اكل لنادين و عملت حسابك اتفضل
ادهم لا انا مليش نفس هي رندا كلت حاجه 
مريم ايوا و خدت الدوا كمان و نايمة دلوقتي 
ادهم طب انا حطلع اشوف حسام اكيد مكلش حاجه من امبارح
مريم و انت كمان مكلتش حاجه لازم تاكل على الاقل عشان تقدر تقاوم كده جسمك حيتعب
ادهم بقلق لا انا حشوف حسام الاول 
في غرفة حسام 
ادهم انت حتفضل كده كتير لازم تاكل 
حسام مش عايز حاجه يا ادهم سيبني فحالي
ادهم لا مش حسيبك انت اجمد من كده بكتير مينفعش اللي انت عاملو ده ارجوك عشان خاطري انا محتاجلك معايا 
حسام انا حاسس ان الدنيا وقفت بجد ماليش نفس اعمل اي حاجه 
ادهم لا متقولش كده لو ماما و بابا كانو موجودين كانو زعلو منك بابا كان عايزك تبقى محامي شاطر و الناس كلهه تتكلم عنك يلا بقى شد حيلك عشان تحققله اللي كان عايزو 
حسام بدموع كان نفسي يبقو معانا بس الحمد الله ده قضاء ربنا
ادهم بصوت مخڼوق الحمد الله على كل حال ايوا كده انا عايزك ترجع حسام اللي انا اعرفو 
حسام ربنا يخليك ليه يا ادهم 
ادهم مش عايزك تبقى ضعيف انت تقدر تعمل اي حاجه و ربنا ان شاء الله حيعوضنا عن غيابهم 
ثم بدأ يأكل و ادهم يتكلم معه حتى لا يشعر بالوحده حتى رن الجرس 
في الطابق الاسفل فتحت امينه الباب لتجد يارا امامها 
ترتدي فستان اسود انيق متصنعه البكاء سلمت على ادهم بحراره و هي تحاول ان تعبر عن حزنها 
يارا انا مش عارفة اقولك ايه انت عارف انا كنت بحبهم اد ايه 
ادهم بحزن ربنا يرحمهم متشكر يا يارا
يارا بدلع لو احتاجت اي حاجه اوعى تتردد تتصل بيه انت عارف انت غالي عندي اد ايه
ادهم انت كمان عارفة معزتك عندي 
يارا ايه رايك تغير جو تيجي نخرج النهاردة بالليل فيه بارتي تجنن على البحر النهارده حتغيرلك المود تماما 
ادهم پصدمة بارتي ايه يا يارا انا امي و ابويه توفو من كام يوم و اخواتي مش عارف اخرجهم من الصدمة و عايزاني اروح حفلة
يارا بأرتباك سوري يا ادهم انا مقصدتش كده كنت عايزاك تغير جو بس 
في هذه الاثناء دخلت مريم الى الصاله مع نادين
يارا بأنفعال انت ايه اللي جابك هنا مش سبتي الشغل خلاص و له دي حجج عشان يرضو يرجعوكي
مريم انا مسمحلكيش تكلميني بالاسلوب ده 
يارا و انت مين اصلا عشان تسمحي ولا متسمحيش اوعي تفتكري عشان مدام نهله الله يرحمهه مش هنا تقدري تستفردي بيهم لوحدك و تعملي اللي انت عايزاه 
مريم ايه اللي انت بتقولي ده هو انت فاكراني زيك 
يارا انت تطولي تبقي زيي ده في احلامك بصي لنفسك في
تم نسخ الرابط