رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
المحتويات
عندل ولادى التلاتة
ما شاء الله سامر ابنى أكبر منه بخمس سنين وأول حفيد ليك وغير كده مخلص جامعة مش لسة بيدرس فى سنة أولى زى أسد
ماجد بس عمره مكان فى كفاءة أسد متنساش إن أسد بدأ يشتغل من سن ١٤ سنة يعنى بعد مۏت أبوه وأمه الله يرحمهم بسنة واحدة ومع إنه كان لسة صغير بس أصر إنه يشيل الحمل ورا أبوه ومحدش ياخد شغل أبوه غيره وكان قدها وغير كده سامر مين اللى بتتكلم عنه ابنك الفاشل الصايع اللى شغال خمړة ونسوان واللى دخلناه هندسة خاص بعد ما كان ساقط ثانوى ولولا إن أسد بيشرف على كل الممتلكات كان ضيعنا ولا سمر بنتك اللى مقضياها وهى لسة فى تالتة ثانوى بس ما شاء الله على سمعتها اللى زى الزفت ومقضياها نايت كلاب
ماجد وهو عرفه لوحده يعنى ما أسد هو اللى بيوجهه وصدقنى اللى بيشفعلك عندى دايما انت وسامر وسمر هو شريف لإنه محترم ومعدنه أصيل ومبيهونش عليه أهله سامع يا سعيد
سعيد بخضوع أيوة يا بابا سامع
كل ذلك أمام سمية زوجة سعيد وسمر وسامر الذين يزدادون حقدا بينما شريف لا يهتم بهذا الحديث فهو يتكرر كل يوم وما يهمه هو أسد وجده فقط
بعد أن نهض من فراشه استحم ومارس الرياضة وكأنه آلة اعتادت على مهامها ينفذ دون إحساس أو شعور وكيف يأتى الشعور والإحساس وهما قد أخذا معهما كل شيء
أبدا سوى شريف الذى يعتبره أخاه وصديقه وذراعه الأيمن وسامر صديقه المفضل فى طفولته والذى تحول لشخص لا يعرفه ولكنه متأكد أن والديه السبب فى كرهه له ومهما حدث لن يعوض أحد حنان الوالدين ولكنهم قد تركوه فى عمر الثالثة عشر وحيدا وبعد عام من موتهما أصر ألا يتولى أحد المسئولية بعد أبيه سواه وفى أشهر قليلة علم كل شيء عن الشركات والمصانع والمستشفيات والفنادق والمطاعم وكل ممتلكات العائلة فأصبح اسما على مسمى
هبط حيث الغرفة المخصصة للطعام
أسد بصوت مېت وبارد صباح الخير
رد الكل التحية إما بلامبالاة أو حقد أو مرح
شريف بمرح لتخفيف الجو يا ساتر يارب قل أعوذ برب الفلق إيه يا عم مالك شايل طاجن ستك ليه اضحك يا حبيبى هو حد ضامن عمره
أسد بقرف مصطنع مقطقط ومسمسم ! فى واحد محترم يقول كده وبعدين إيه ١٨ سنة دى على أساس إنك عندك ٧٠ سنة ما إنت أكبر منى بأربع سنين بس
يعنى يعتبر زيى ولا هو حسد على الفاضى
شريف بمرحه المعتاد لا اوعى تفهمنى غلط أنا مش بحسد أنا بقر وپحقد بس
بدأوا بتناول الطعام وسط جمود الجد وأسد وحقد سعيد وسمية وسامى وهيام سمر
بأسد وابتسامة شريف
أسد الحمد لله أنا رايح الشركة يلا يا شريف
شريف طيب جاى أهو
خرجا للشركة ليلتفت ماجد لابنه
ماجد بتهكم إيه يا سعيد مش شايف سامر راح يشوف مصالحه يعنى ولا هو كلام على الفاضى
سامر بغير نفس أوووف قايم أهو يا جدى سلام
ماجد سمر اوعى تكونى فاكرة إنى مش عارف شغل النايت كلاب كل يوم ها أنا مش هسكت كتير
سمر بزهق حاضر يا جدو..... أنا طالعة فوق
وتفرق الجميع ..... ذهب كل شخص لمكانه المعتاد ولكن بأحداث غير معتادة
الفصل ٢
تجرى من سيارة لأخرى محاولة البحث عمن يترأف بحالها فمنهم من ينظر لها باحتقار ومن ينظر باشمئزاز وسخط ومن ينظر بشفقة وغيرها من النظرات
همس بدموع بعينينها وهى تتلمس بطنها الصغيرة التى تصدر أصواتا لا تتناسب مع حجمها خلاث اهدى متزعليث لو مث لقينا فلوث هناكل من الژبالة زى كل مرة
ثم عادت لعملها مرة أخرى حتى وجدت ضالتها
سيارة فخمة بها شاب وسيم ينتظر إشارة المرور ليتحرك فركضت له بسعادة وهى تقول
همس بفرحة ورد يا بيه
نظر لها الشاب بخبث ووقاحة لم تدركها عينيها البريئة
الشاب أيوة طبعا يا حبيبتى بس إدخلى العربية عشان مش عارف أتحرك
همس بسعادة حاضر
دخلت السيارة وأغلقت الباب وهى تتخيل وجبتها التى ستتناولها بثمن هذه الورود
قد لا توفر لها وجبة كاملة ولكنها ستفى بالغرض
قال الشاب بوقاحة تعالى بقى حطيلى وردة فى جيب الجاكت
همس ببراءة طب متحط إنت
الشاب
متابعة القراءة