رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


وحب وهو يتطلع إليها
تلك التى تضغط پعنف وتعثر على البيانو كأنها تدهس عليها لا تعزف
تدعس بأناملها الصغيرة بطفولية وفضول على أى شيء يقابلها
اعتلت الحمرة وجنتيها عندما رأته عار من أعلى سرعان ما تحول لحماس عند استماعها لكلماته
أسد بحنان عايزة تتعلمى بيانو يا ملاكى
همس بحماس أيوة أيوة والنبى
نظر لها بابتسامة خبيثة 

خرج لمدة قليلة حتى عاد بقفازات دراجة ڼارية فى يديه
همس باستغراب إنت خارج
همس بلا وعى أنا إزاى ضعيفة قدامك كدة ..... إزاى قدرت أتقبل بسهولة إنك جوزى مع إن أى واحدة غيرى كانت رفضت واڼهارت كمان
أسد بحب وهو يقدم القفازات لها البسيهم يا ملاكى
ارتدتهم دون التفوه بحرف 
تشعر أنها منقادة خلفه ..... ألتلك
الدرجة تأمنه حتى تنفذ
دون جدال أو حتى استفسار
ارتدتهم لتفاجئ بيديه يدخلهما فى القفازين
معها لتصبح أيديهم عالقة معا
حرك أصابعه بخفة على البيانو لتشعر وكأنها هى من تعزف
علت ضحكاتها فخرا بما حققته .... بالطبع فإدخال اليدين فى القفازات ليس بالهين أبدا !
ضحك بسعادة وفرحة على طفلته الحمقاء التى تسعدها أقل الأشياء 
أقسم بداخله ألا يضيعها من بين يديه مرة إخرى
الفصل ٣٦
مر أسبوعان وقد تولدت مشاعر جديدة بقلب سيلين تجاه مراد ..... أحبته بحق ..... تعشق حنانه .... جنونه ..... ضحكته .... مرحه وأخيرا وسامته ..... كم طارت فرحا عند اعترافه بحبه لها ..... بالرغم من قولها دون شموع أو ورود أو كل ما كانت تتمناه
ولكن للحق تعشقه كثيرا ..... كم هو حنون معها ..... ترى بروده مع الحراس والخادمات ولكن معها ..... يتحول لأسد آخر تماما .... الآن تأكدت أن قلبها كان على حق عندما سار وراءه دون تفكير
بالرغم من تملكه الشديد إلا أن ذلك يعجبها كثيرا ..... تشعر كأنها شيء ثمين يحافظ عليه حتى من نفسه
بفيلا مراد عامر
هبطت بسرعة على الدرج قبل أن تتراجع وهى عازمة على الإعتراف .... أجل لن تتراجع أبدا أبدا
تراجعت وهى تصعد درجتين مرة أخرى بسرعة قبل أن يراها
لا لا لا تتهربى يكفى ..... أين شجاعتك يا فتاة .... أين الكبرياء والفخر وقد أوقعتى بذلك الوسيم
تنهدت مكررة الكلمة بعقلها
وسيم ..... لم توفيه حقه أبدا ..... لم ترى بجماله أو قد رأت ولكن عشقها يجعله الأجمل على الإطلاق
أفاقت على ذلك الواقف أمامها بخبث يرفع حاجبه وكأنه يخبرها علمه بما يجول بخاطرها
نظرت له بتردد ثم ....
سيلين بسرعة أنا كمان بعشقك على فكرة
قالتها وصعدت جريا متجهة لغرفتها
تسمر لثوانى سرعان ما ابتسم بخبث وهو يركض وراءها ببلاهة
مراد بصياح استنى يا بت عايزك
كانت الأسرع فأغلقت الباب تتنفس پعنف وتبتسم ببلاهة هى الأخرى
مراد بغيظ من الخارج هربتى زى النسوان ..... مااااشى بس لعلمك إحنا هننزل مصر قريب عشان نتجوز
قالها وهبط مرة أخرى لينهى كل شيء هنا ويعود لوطنه وأهله مع معشوقته
سيلين بفرحة أخيرا
ثم أضافت باستغراب وبعدين إيه هربتى زى النسوان دى ! أومال أنا إيه .... يلا مش مهم
بفيلا أسد ضرغام
استيقظت باستغراب عندما شعرت بنعومة تحتها عكس جسده الصلب
فتحت عينيها لتجد نفسها وحيدة فى الفراش .... مطت شفتيها بحزن طفولى .... لا تريد أن تستيقظ بعده دون أن تراه
سمعت صوت صهيل بالخارج 
توجهت للشرفة ولم تنسى بالطبع ارتداء اسدالها والحجاب
شهقت بانبهار عندما رأته يعتلى جواد ويتحرك به بخفة وسرعة
قفزت مكانها بسعادة تريد أن تمتطى حصانا مثله
هبطت بسرعة وخرجت ... رآها من بعيد ... ابتسمت بحب عندما رأت اشراقة وجهه ما إن تطلع إليها
قفز من فوق حصانه واتجه لها ممسكا إياه بالحبل
أسد بعشق صباح الجمال يا ملاكى
همس بخجل من نظراته صباح الخير
ثم أضافت بحماس شديد بالله عليك يا أسد ركبنى الحصان ده
اڼفجر ضاحكا عليها
يراها كالطفلة بالرغم من حزنه لنطقها اسمه كالجميع دون إضافة ملكيتها عليه ولكن سيصبر إلى أن يسمعه بإرادتها
نظر ليدها اليسرى خاصة ذلك الإصبع ..... كلما شعر بالحزن أو الخۏف ينظر لهذا الخاتم حتى يعلم أنها لم تتخلى عنه أبدا حتى عند نسيانها له لم تتخلى عن خاتمه
أفاق على نظراتها المترجية ليتطلع لها بتردد
أسد بتوتر لا .... لا بلاش أحسن ..... وبعدين هتركبيه إزاى وإنتى لابسة إسدال
همس بحزن ما إنت خرج الحراس برة لغاية ما أخلص
نظر لأعلى بغيرة وهو يقول أصل بيقولوا الأقمار الصناعية بتشوفنا وتراقبنا .... افرضى شافوكى
نظرت له كأنه برأس أفعى سرعان ما ظلت تقفز وتدبدب
 

تم نسخ الرابط