رواية رائعة بقلم سوما العربي
المحتويات
ووجنتيه بعيونها بقوه وقالتشاهين بيه الحوفى مابيعيطش... هو اقوى من كل حاجه زى ما كان اقوى من الظروف الى عاش فيها واتغلب عليها... ممنوع حد غيرى يشوف الدموع دى تانى فاهم. حتى ممنوع تبقى ضعيف... الضعف مش ليك يا شاهين.
كان يستمع لها مبهور بها يبتسم بحب وفور ان انتهت من كلماتها ضمھا له بقوه يقولاوعى تكونى فاكره انى اتجوزتك عشان شبه عمتى يمنى... لا... ولا عشان حاسس بالذنب ناحيتك وأنى ظلمتك طول عمرك وانتى مالكيش ذنب لأ... كان ممكن اعوضك واديكى نصيبك وتتجوزى جوازه مرتاحه وكده هبات مرتاح البال... ولعلمك انا حاولت اعمل كده... بس ماقدرتش... الى بينك وبينك مش حب أبدا ولا حتى العشق الى بيقولو عليه.. انا نفسي مش عارف ايه اللي بينا بس هو اكبر من كده.. أكبر بكتير اوى وصعب اصلا نعرف نسميه اسم معين وصعب كمان حد يقدر يفهمه.
ابتسم يغمز لها بعينيه يقول عشان تعرفى بس... ولا يعنى لازم اكون في كليه عشان اعرف احس.
جيسيكا لا هو انت فى زيك.
شاهين لا فى... انتى.
ضمھا اليه يكملانتى حته منى... كأنك متقشره من عليا... نفس كل حاجه.
اعترضت هى بمرح وقالت لالا لا لو سمحت.. ده أنا عسل ودمى خفيف وحبوبه.. مش زيك كشړ وتنك وماحدش طايقك.
جيسيكا بتلاعب همممم مش اوى يعني بس اهو.. متقبلاك.
شاهين يابت.. طب ده انتى هتموتى عليا والصراحه انا عازرك بردوا.
لكزته بقوه تقولاتلم يا شاهين وقوم نام فى اوضتك يالا قووم.
شاهين مالى في القصر هنا عارفين ده اشهار برضو.
سحب تيشرته وسحب نفسه معه من على الفراش يتقدم منها يضمها له ويقبل جبهتها بحب يقولتصبحى على خير.
بعدها غادر الغرفه يشعر أنه اخف من الريشه بعدما افرغ صدره بما كان يثقله لسنوات.. أوضح لما حدث معها ذلك حتى ولو لم يكن مبرر.. ممتن لها جدا انها لم تجادل وتتذمر تشكو ان لا حجه له بما حكى بأن يحدث معها ذلك وهى طفله.
فى نفس المساء
وقفت غرام فى شرفة غرفتها ببيت والدها لا تعلم ماذا تفعل بعدما اتصل بها مروان يخبرها انه بالاسفل ولن يتزحزح من مكانه الا بعدما يتحدث مع والديها ويطلبها للزواج منهم.
اخذت نفس عالى براحه وهى تنظر مره ثانيه ولم تجد سيارته... حمدت الله فيبدو انه قد غادر.
خرجت وهى ترتدى فستان هادئ من الاوف وايت مع حجاب مناسب تسير بلا اهتمام ولكن صدمت وهى تراه يجلس يحمل طفلها على ساقيه يداعبه باهتمام ويعطيه بعض الحلوى.
تسمرت قدميها بالارض وهر تجد والدها يقولتعالى يا حبيبتي...ده استاذ مروان الحبشى.. بيقول شافك فى فرح سمر وجميله وعايز يتقدملك.. ايه رأيك.
لها حاجبيه خفية عن والدها الذى قالهروح استعجل القهوه.
تركهم وحدهم دقيقه التفتت فيها له پغضب وقالتمش كنت مشيت... ايه اللي رجعك... وايه شغل العيال ده.
مروان مامشيتش لأ انا بس مالقتش ركنه غير بعيد.. وبعدين شغل عيال ايه ده انا داخل البيت من بابه.
لم تجد فرصة للحديث وهى تجد والدها واخيها انضموا إليهم من جديد وهو يداعب صغيرها الذى اعتاد عليه سريعا.. لا تعلم هل مايحدث حقيقى وهو متقبل وحابب وجود طفلها ام انها مجرد
مجامله وتمثيل كى يصل إليها وبعدها يتحول لزوج الام الشرير فلا احد يتحمل طفل ليس من صلبه كثيرا... سيلاعبه قليلا ومع مرور الأيام سيضيق صدره بالتأكيد وقد رأت حولها الكثير من هذه الحالات.
مرت دقائق وهى تصدم الكل بردها وهى تجيب بقوهبس انا بقا مش موافقة ولا عمرى هوافق.
تقدمت امها تقول ليه بس يا بنتى.
غرام انا مش هتجوز اصلا يا ماما.. انا اخدت حظى من الدنيا خلاص وعايشه لابنى وده آخر كلام عندى... بعد اذنكوا.
ثم غادرت سريعا بعد أن انتشلت ابنها منه بقوه عاقده العزم انها لن تتزوج وتبلى طفلها المسكين بحياة بائسه مع زوج ام لا يتحمله الا يكفيه انه سيكبر وسط اسرة مفككه بسبب والده الانانى الفاسد فتذهب هى الأخرى وتترزوج وتحول حياته للچحيم وربما تحمل بطفل اخر ويستحيل عندها الطلاق مره ثانيه.
واصل دغدغته لحواسها يقول هو مش ده إلى كان نفسنا فيه انا وانتى من زمان ايه الى جد بقا يا حبيبتى... بقولك ايه.. ماتيجي ننسى الى فات ووووو.
لم يكمل حديثه بالكلام إنما اكمله بالفعل وهو لا يمهل لها فرصه
متابعة القراءة