رواية عشق آدم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
تلتفت الانظار إليها أينما ذهبت.
حتى صديقتها رنا دائما ماتقول لها انها تمتلك أجمل عينين راتهما في حياتها. لكن رجل وسيم و ثري مثله من المؤكد انه التقى بمئات الجميلات. في مجتمه المخملي الذي يعيش فيه هناك بالتأكيد من أجمل و أغنى منها لما لا يختار فتاه تناسبه لماذا هي.
هو حتى لا يعرفها جيدا هي متأكده بأنه رآها مره واحده عندما دخلت مكتبه منذ اسبوع عن طريق الخطأ. تنحنحت ياسمين تنظف حلقها الذي جف فجأه قائله بصوت هامسافندم.
بس حضرتك انا منعرفكش كويس و انت كمان متعرفنيش.
لاانا اعرفك كويس و عارف عنك كل حاجه و متقلقيش انت لو وافقتي اكيد حديلك وقت عشان تتعرفي عليا قبل مانتجوز.
في الليل و بعد العشاء نشفت السيده سلوىام ياسمين يديها بعد انتهائها من غسل الأطباق. جلست مقابل ابنتها على الطاوله الصغيره في المطبخ.
ها يا ست ياسمين ايه هي الحاجه المهمه الي عاوزه تقوليهالي بعد العشاء .
دي يا ماما كل الحكايه هذا ما قالته ياسمين بعد أن حكت لأمها كيف قابلت ادم و كيف طلب يدها.
مش عارفه ياماما لسه مش مستوعبة الي حصل. يعني واحد زيه يتجوز واحده زيي دا الفرق الي بينا فرق السماء عن الأرض.
واحده زيك يا حبيبتي دا انت قمراكيد عجبتيه ايه الجديد يعني.
يا ماما دا مليونييير عارفه يعني ايه يعني البنات حوليه أشكال الوان ملكات جمال و ممثلات احلى مني بالف مره . ما انا وريتك صوره الي ماليه الجرايد باختصار هو من عالم ثاني زي النجوم كده ياماما داه سكر محلي على كريمه على فرواله على قشطه .
اه و النبي ياماما اسكتي انا قلبي كان حيقف من كثر الخۏف حتزوجه ازاي.
تنهدت الام بحزن و قالت
فكري كويس يا حبيبتي انا مش حضغط عليكي بس راجل زيه بصراحه ميترفضش حيعيشك مرتاحه مش عايزاك تعيشي زيي انا اتزوجت ابوكي و هو حتته موظف حكومي ماټ و خلاني احارب في الدنيا لوحدي. داه حتى معاشه يدوب يكفي نص الشهر لولا خالتك ام رنا كان زماني متمرمطه الحمد لله هي كملت دراستها و اتجوزت راجل غني شفتيها عايشه مرتاحه ازاي فيلا و خدم و فلوس اختي هي اللي بتدفعلنا اجار الشقه كل شهر داه غير مصاريفك انت و اخوك. انا مش عايزاكي تعيشي زييدي فرصه و صعب تجيلك ثاني فكري يا حبيبتي و انا حاقف جنبك مهما كان قرارك.
طوال الليل و هي تتقلب في فراشها لم تستطع النوم و راسها يكاد ينفجر من كثره التفكير تفكر في كلام والدتهاتخيلت كيف ستتغير حياتها ان تزوجته على الاقل ستخرج امها و أخيها من حياه الفقر التي يعيشونها لطالما تمنت ان تمتلك سياره و ملابس باهضه الثمن و حقايب و ان تسافر مثل رنا. اعتدلت فجأه مستنده على وسادتها الصغيره تلوم نفسها على أحلامها تساءلت منذ متى و هي تهتم بالمال. لم تكن يوما جشعه او طماعه لم تستغل جمالها للحصول على قرش واحد لم تحسد ابنه خالتها على حياتها. لطالما كانت راضيه بحياتها. استمرت ياسمين في أفكارها حتى غلبها النوم.
اخذت ياسمين نفسا عميقا قبل أن تقول دفعه واحدهمستر ادم طلب ايدي انا لسه مش مستوعبه الي حصل و مش عارفه
متابعة القراءة