رواية اتركني وإذهب لها بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
يناموا قوبت لهم يتعشوا وأنا معاهم وزى ما شوفت كده الطبيخ الى كنت طبخاه خلص هقوم أقليلك بيضتين وشويه جبنوأنتوا يلا يا ولاد روحوا ناموا بقى وراكم مدارس وحضانه الصبح
سمع كلام هبه أطفالها وذهبوا للنوم بينما أخذت الاطباق الفارغه ووضعتها بالمطبخ فوجئت بابراهيم خلفها يقول أنتى قابلتى أمال فى العزا النهارده
تحدث أبراهيم ليه خرجتى بدون ما تقوليليى كان المفروض اعرف قبل ما تخرجى قبل كده لو كنتى خارجه تشترى خضار للبيت كنت بتاخدى الاذن منى
ردت هبه ده كان النظام القديم لكن النظام الجديد يختلف أفرض كنت عند مراتك التانيه وفى وقت خاص ولا حاجه أقطع عليكم اللحظات السعيده ليه مفكرنى هادمة لذات تؤتؤتؤ أنا عندى ذوق وبفهم خلصت قلى البيض أجيبلك معاه جبنه ولا كفايه البيض
ردت هبه قائله لا أستفزاز ولا حاجه بس انا برد عليك عن أذنك هروح أشوف العيال زمانهم ناموا وأكيد مش متغطين كويس وكمان بيسيبوا النور والع
غادرت هبه المطبخ وتركت أبراهيم يزفر أنفاسه پغضب
بينما هى إبتلعت غصه بقلبها مازال جرحها ېنزف يكاد ېقتلها لكن لن ټموت ستعيش من أجل أطفالها فقط كما رسمت برأسها
تحدث معها قائلا كان فى فلوس فى رف الدولاب أنتى أخدتى منها
ردت هبه أيوا أخدتها كلها وصرفتها
تعجب ابراهيم قائلا وصرفتى المبلغ ده كله فى أيه
ردت هبه ببساطه دلعت نفسى شويه عبايات جديده ليا وكمان أشتريت كم حتة صيغه ليا ولبس داخلى وشويه قمصان نوم مدندشه كده أدلع بيها نفسى أيه ماليش نفس أدلع عن أذنك هروح أنام أصل النوم كابس عليا قوى تصبح على خير الصبح ابقى أنظف واوضب المطبخ
تاركه أبراهيم متعجبا من طريقة هبه الجديده فى التعامل معه سابقا
كانت تجلس جواره الى أن ينتهي من طعامه وتقوم بتنظيف المطبخ قبل أن تنام لم تكن تهوى صرف المال على مظاهر فارغه كما كانت تقول
بينما دخلت هبه الى غرفة النوم نظرت لها بأشمئزاز تلك الغرفه التى شاركت بها إبراهيم احلاما وكانت شاهده على ولادة أطفالهم ولحظاتهم المجنونه كانها الآن تشبه القپر وعليها تحمل وجودها معه بغرفه واحده
بعد قليل
دخل الى الغرفه ورأئها ترتدى أحد القمصان تتجه الى الفراش أزاحت الغطاء قليلا وتستطحت على الفراش رمى السلام عليها كما كان متعودا حين يدخل عليها غرفة النوم بأى وقت
بينما هو يشعر بانها تضغط على نفسها منذ أن عادت مره أخرى الى الشقه عيناها التى كانت تلمع له أنطفئت لام نفسه هو السبب أخطأ بلحظة ضعف وسار خلف نزوه ډمرت له حياه كانت هانئه وهادئه تبدل كل هذا بلحظه حين أخبرها أنه تزوج من أخرى
دخل الى المرحاض أبدل ملابسه وعاد الى الغرفه وأغلق بابها أنضم الى جوارها بالفراش
فجأه فتحت عيناها وأبعدته عنها بيديها قائله أبعد عنى مش قادره أتحمل قربك منى كفايه
رفع رأسه ينظر لوجهها وجد عيناها شارده بكل مكان تحاول الا تنظر له كأنها تنفر منه تحدث كأن هذا أمر الزامى عليها قائلا مالك تعبانه
أبعدته عنها بيدها ونهضت من على الفراش سريعا ووقفت تنظر له قائله
لأ مش تعبانه بس مش طيقاك
نظر لها وهو مازال نائم بالفراش قائلا بغطرسه يعنى مش طيقانى أنتى مش حاسه بتقولى أيه أنا جوزك وده حقى عليكى
ردت ودموع عيناها تنزل ڠصبا منها دون شعور
عارفه أنى مراتك وده حقك بس أنا كمان أنسانه عارفه أن عدم رضاك هيخلى الملايكه تلعنى بس مش بأيدى أنا أنسانه مش قادره أتحمل قربك منى بعد ما غدرت بيا وصغرتنى مش قدام الناس بس لأ قدام نفسى
أنا من يوم ما أتجوزتك راعيت ربنا كنت لك زوجه بشرع الله حاولت أكون لك الدفا والحنان والموده والرحمه وكنت ليا السند الأمان
بس فى لحظه
أكتشفت أن الدفا والحنان والموده والرحمه بتوعى مش مكفينك حتى الأمان والسند الى كنت بحسهم معاك
طلعوا كدب فى لحظه كل شئ بنيته معاك فى أتناشر سنه أتهد
راجعت نفسى كتير قولت يمكن غلطت أو فياحاجه ناقصه خلتك تتجوز واحده تانيه عليا أكبر منك بأكتر من تلاتشر سنه
قولى أيه الى كان ناقصنى
ولاد وخلفتك البنين والبنات
الطاعه كنت بطيعك بدون تفكير نسيت نفسى بقى كل همى أنت وولادى لا أهملتك ولا أهملتهم فى
متابعة القراءة