رواية اتركني وإذهب لها بقلم سعاد محمد سلامه
بنته سالمه من تانى
تحدثت نجلاء قائله وانا مش هتشكرينى كمان ما انا كنت
قبل أن تكمل حديثها قالت هبه كنتى أيه كنت بتسيبى بنتى شعرها منكوش وبناتك يقوللها يا منكوشه فين مامتك ولا صحوبيتك مع أمال ومفكرانى هبله هبه القديمه الى كانت بتبلع وتسكت أنتهت أنا طالعه شقتى أريح لحد الغدا شغل المطبخ الاسبوع ده مش عليا ربنا يعينك
ردت نجلاء قائله قصدك أيه مش هتساعدينى متنسيش انا الى كنت شايله البيت الاسبوعين الى فاتوا
ضحكت هبه قائله وأنا شيلت البيت ده كله اتناشر سنه على كتافى أن كان كل الى فى البيت متجمعين لحد دلوقتي فده بفضلى بس انا من النهارده ميهمنيش حد غير ولادى وكل واحد يشيل نفسه الى يتجمع يتجمع واللى يتفرق يتفرق معدس يهمنى ونسيتى كمان أمال ماهى سلفتك اتصلى عليها تجى تساعدك تخلص معاكى شغل المطبخ مش قبل كده جت وساعدتك وكنتى عاوزه تقربيها من ولادى علشان ينسونى بس انا خلاص رجعتلهم حلال عليكى المريسه اللى كنتى عاوزاه من أول ما دخلتى البيت هنا انا بستغنى لك عن مكانى ومكانتى عن أذنك أصل شقتى محتاجه ترتيب لازم أنضفها قبل الولاد ما يرجعوا من المدرسه فرجي الرجاله على شطارتك
نجلاء وسناء مذهولتان من تغير هبه وطريقة حديثها تحدثت سناء قائله
أتبسطى يا نجلاء ربنا حققلك أملك الكل فى البيت هيفترق والسبب انتى مكنش لازم تدخلى فى ميخصكيش ولاد هبه مش ولاد أمال علشان تقربيها منهم وأهى عرفت منين الله اعلم مفيش حاجه بتدارى
ردت نجلاء أكيد المزغوده بنتها الى قالت لها وتكمل بكذب أنا كان غرضى أن أمال تشوف مسؤليه ولاد إبراهيم كبيره فتبعد عنه ويرجع تانى لهبه وحدها بس اتفهمت غلط
نظرت لها سناء غير مصدقه قائله بتريقه عارفه غرضك النبيل بس هو كده خيرا تعمل عن اذنك لازم امشى أروح أشوف بنت اخويا بيقولوا هتطلع النهارده من المستشفى ادعيلها
بعد مرور عدة أيام
قبل الظهر بقليل
أستقبلت هبه والداتها مرحبه بها
دخلت والداتها الى الشقه وجلست تنهج قائله هاتيلى حبة ميه أشرب وأخد نفسى دول خمس أدوار ومين زمان مجيتش ليكى هنا
ذهبت هبه واتت بكوب مياه وأعطته لها قائله أتفصلى يا ماما الميه
شربت والداتها الماء وقالت لها بعد كده أبقى أنزلى أشترى بنفسك طلبات بيتك وولادك أنا كبرت أنا كنت ببعتك أنتى تشترى ليا الطلبات هى الأيه هتنعكس ولا أيه
ردت هبه قائله معليشى يا ماما مده وبعد كدخ أنا هرجع أنزل أجيب و أشترى الى عاوزاه بس بعد شويه
ردت هبه پألم مټخافيش يا ماما الناس ذاكرتها ضعيفه وهتنسى بسرعه بس أنا مش عاوزه أشوف لا نظرات شفقه ولا نظرات لوم على ما السيره دى تخلص من ألسنة الناس فى البلد ومنين جالك أن أمال هى الى خطفت أبراهيم
أبراهيم هو الى راح ليها برجليه مفيش ست تقدر ټخطف راجل لو هو مش عاوز كده ليه دايما بنظلم الست فين عقل الراجل وشاطرين يقولوا علينا ناقصات عقل ودين
ردت هبه الناس مش عارفه أن إبراهيم ناقص وانا مظلومه الناس مبتبصش غير عالست طالما جوزها أتجوز عليها يبقى هى الى عندها نقص والراجل بيدور يكمله
مصمصت والداتها شفتاها قائله بسخريه
وايه الى كان ناقصه لما راح يتجوز واحده أكبر منه فى السن بالعمر ده كله أيه ناقصه حنان الأم
ضحكت هبه قائله يمكن يا ماما أنتى عارفه أن أمه وأبوه كانوا منفصلين و الحاله النفسيه الى كانت عند أمه ومحسش بحنانها
نظرت رحيمه لهبه ساخره تقول بتضحكى يا خايبه عالعموم انا قايمه هروح أعزى
نظرت لها هبه قائله بضحك على خيبتى بس هتعزى فى مين
ردت عليها الست أقبال الى كانت بتبيع السمك بنتها يا ولداه ولدت أمبارح بالليل وقالوا الفجر ماټت ربنا يصبرها
تنهدت هبه بحزن قائله يارب صبرها كلنا لله والله دى الست أقبال غاليه عليا لو مش الظروف كنت روحت عزيتها بنفسى
تنهدت رحيمه قائله وظروف أيه الى تمنعك قومى معايا نروح سوا وأهو تفكى عن نفسك الحپسه دى وعيالك الى فى المدرسه والى فى الحضانه هنروح نعزى ونرجع قبل ما هما يرجعوا
فكرت هبه قليلا