رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد من الفصل 44 الي الاخير
المحتويات
وخليكي دايما فاكرة حبيبتي انكم اغلى من روحي ولو حصلكم حاجة مش هعرف اعيش دنى
حياة ليلى هي حياة راكان افتكري أن نبضنا مرتبط ببعض.. كقطة أليف
طب ساعدني عشان اغير.. وهو يطلق ضحكات
مش لما ادوق الفراولة لا فيد واستفيد ياحبيبي
خرجت من شرودها وذكرياتها عندما توقفت السيارة وصوت حمزة الذي شعرت وكأنه بعيدا..بسط يديه إليها
اومأت برأسها وتحجر جفنيها الذي شعرت بصحروايته من كثرة البكاء
انزلت أقدامها بهدوء وحاوطت جنينها بيديها تحاول الوقوف ولكن كأن أعضائها شلت ولم تقو على الوقوف..أمسكت بكف حمزة عندما شعر بها تحركت تستند وكأنها طفلا يتعلم السير..اسرع يونس بجذب مقعد متحرك لتجلس عليه..هزت رأسها رافضة وهمست بتقطع
أطبق يونس على جفنيه مټألما وانسابت عبرة عبر وجنتيه ألما وهو يطالع حمزة الذي تجمد جسده عندما هوت من بين يديه تبكي بنشيج مرير
قولي ياحمزة ازاي هكون قوية من بعده حد يطمن روحي ويقولي ازاي الواحد يقدر يعيش بجسد من غير قلب وروح ..وصل نوح بجوار أسما بعدما أخبره جاسر بما صار
ا كيف تطمئنها وتحتوي ۏجعها احتضنت ۏجعها وحاولت الثبات أمامها
حبيبتي ايه ال حصل وايه ال عمل فيكي كدا ..رفعت نظرها إلى حمزة الذي انهار كليا يجلس ..ابتلع غصة منعت تنفسه وشعر باختناقه
اخترق مسامع نوح ..جوزك لسة عايش وصل إليها بخطوة يدفع حمزة بعيدا عنها ينظر إلى مقلتيها وجفنيها الذي تورم من كثرة البكاء
ليلى ايه ال حصل! ..قاعدة كدا ليه حبيبتي
أمسكت رسغيه ورفعت بصرها إليه..تشير بعيناها للمستشفى
جابوه هنا وبيقولوا عايش بس قلبي بيوجعني يانوح قولي وطمن روحيعارفة انك مش هتكدب عليا قولي أن راكان..توقف لسانها ولم تعد تعلم بماذا تتفوه..ألقت نفسها
قومي ياليلى مش وقت ضعف بدل جوزك عايش لازم تكوني قوية ايه الضعف ال عندك دا..وزع نظراته يبحث عن يونس متسائلا
فين يونس!!..أشارت أسما
طلع فوق قومي ياليلى ياله عشان نشوف راكان حبيبتي
وصعدوا إلى أن وصلوا للمكان المنشود وجدوا جاسر بجوار يونس أمام غرفة العمليات
نورسين متصابة جامد وڼزفت كتير بقت عاملة زي المدبوحة اتحجزت في مستشفى السچن
امجد مكنش هناك..هز رأسه بالنفي
عايز اسال حمزة ومدام ليلى بس الوضع مش سامح..احنا نطمن بس على راكان وبعدين هشوف نعمل ايه
جلست ليلى أمام غرفة العمليات بجسدا خاويا من الحياة وكأن أحدهم أصاب قلبها بسيخا حديدا فتسرب األما هائل الى جسدها حتى شعرت بتمزق قلبها وخرت صريعا.. وصل والدها ودرة إليهم يبحث بعينيه على ابنته خوفا عليها بعدما
ليلى...قالها عاصم بقلب متلهف ضمھ إلى صدره
حبيبتي حمدالله على سلامتك
بكت بصوتا ضعيفا
راكان بېموت يابابا جوزي بېموت..استمعوا الى شيئا سقط بقوة بجوارهم وإذ بها زينب التي هرولت تبكي بقلب مفطور على فلذة كبدها ولكنها هوت ساقطة فاقدة الوعيربما فاقدة الحياة بعدما فقدت ابنائهم جميعا
بمكان آخر
تجلس على مقعدها بجوار ابنتها
مفيش اخبار يافرح نورسين ولا حتى أمجد اتصلوا استمعت إلى رنين هاتفها
ايوة..أجابها
انا امجد نورسين البوليس قبض عليها وراكان العربية ولعت بيه فيه اخبار بتقول أنه ماټ وفيه اخبار بتقول أنه بيودع بس دا ميمنعش انك تسافري برة البلد
وقفت جاحظة العين وابتسامة شقت ثغرها
قول والله راكان سيبك من الاخبار التانية
زفر بضيق قائلا
مدام عايدة انا بقولك لسة مفيش تأكيد انا كنت هناك لما العربية انقلبت وولعت بس معرفش ماټ ولا لا فيه ناس تبعي في المستشفى بيقولوا حالته خطېرة في العمليات..فكري ازاي تهربي عشان نورسين دلوقتي بين أيديهم ..قالها وأغلق الهاتف حانقا
ست رزلة..أخرج بعض النقود..يشكر الرجل وابتاع سجائر وتحرك ينظر حوله
وهو يرتدي نظارته ليخفي ملامحه..استقل السيارة التي استأجرها
يعني كان بيني وبينك خطوة ياليلى بس نورسين بغرورها ضيعتك..بس ماتخافيش ياحبيبة أمجد هجيبك اكيد ونعيش بأمان بعد مۏت ابن البنداري
عند عايدة وفرح
اتجهت فرح إلى والدتها السعيدة وهي تجلس بانتشاء وتقوم بتشغيل هاتفها على الموسيقى الصاخبة
ماما ايه ال حصل خلاكي مبسوطة كدا
نهضت وهي تمسك بكف ابنتها وتدور بها
اخيرا يافرح اخيرا اخدت طاري من عمك اسعد وموتله ابنه الحيلة
تركت كف ابنتها وهي تدور حول نفسها
النهاردة اسعد يوم في حياتي كلها ..هوت فرح على مقعدها تهز رأسها رافضة حديث والدتها
قصدك ايه بالكلام دا ..وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت
راكان ابن عمك بح..أو تقدري تقولي بودع الحياة ياحرام
هبت فزعة تهز رأسها بهسترية رافضة حديثها ونيران الذنب ټحرق احشائها وهتفت بحزن
لا مستحيل..اكيد كدب راكان مستحيل ېموت لا..قالتها پبكاء واسرعت إلى هاتفها وقامت بالرنين على سارة
التي تجلس بجوار أسعد الذي كأنه فقد الحياة جالسا بجسدا فاقد الحركة والكلام عيناه زائغة بجميع الانحاء
استمعت إلى رنين هاتفها توقفت وأجابت اختها
نعم يافرح..بكت فرح وتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
قولي ال سمعته مش صح ياسارة راكان ماټ
انسدلت دموع سارة وهي توزع نظراتها على الجميع وحالتهم الحزينة والمټألمة زينب التي فقدت وعيها وحجزت وسيلين التي تجلس ولا تشعر بشيئا أما ليلى الحاضر الغائب بأحضان ابيها وعيناها على غرفة العناية المركزة التي احتجز بها
اخرجت تنهيدة مټألمة وأجابت وهي تزيل عبراتها
هو عايش الحمد لله بس حالته خطېرة واتحجز في العناية جسمه كله كان پينزف محدش قال كلمة تطمن
عارفة انك فرحانة وماما كمان بس هو محتاج دعواتنا عمو اسعد حالته صعبة اوي وماما زينب فقدت وعيها فرح لو سمحتي سامحي راكان والله هو طيب و..قاطعتها ببكائها المرتفع
انا مش زعلانة منه ياسارة دا ابن عمي في الاول والاخر وعمري مااتمنيت له حاجة وحشة ربنا يقومه بالسلامة..طمنيني لو حصل حاجة لو مش خاېفة من بابا كنت جيت شوفته واطمنت عليه
ان شاءالله حبيبتي..ماما عاملة ايه لسة زي ماهي يافرح لسة عايزة ټنتقم
أزالت فرح عبراتها وهي تنظر إلى والدتها التي تجلس تتلاعب بخصلاتها ووجهها وتستمع إلى الموسيقى بوجه مبتسم
بعد شهر من حاډثة راكان الذي أدت به إلى غيبوبة
جالسة بغرفتهما تنظر إلى جدران الغرفة التي أصبحت كثلاجة المۏتى ظلت بمكانها والظلام يحاوطها...دلفت ابنتها
مامي.. مامي..أنارت الأبجورة بجوارها
اشارت بيديها وتحدثت بصوتها الضعيف الذي أصبح كجسدها الهزيل
تعالي حبيبة مامي
صعدت ابنتها بجوارها تمسح دموعها بكفيها الطفولي الرقيق
وتساءلت
هو بابي فين يامامي قولتي هيرجع من السفر بكرة وبكرة عد وبكرة التانية بكرة كتير عدت يامامي وهو لسة مجاس
ارتفعت شهقاتها تضع كفيها على فمها وتضم ابنتها إليها
هيجي يامامي هو عنده شغل كتير وبكرة هيخلص شغله ويجي
رفعت بصرها وتحدثت بصوتها الطفولي
اوف مامي بكرة دا مش عايز يجي خالص..دلف امير بعدما وجد باب الغرفة مفتوح
مامي ممكن ادخل..قالها امير بهدوء كشخصيتة الهادئة
طبعا ياحبيبي ادخل..دلف إليها..نظر إليها ثم اتجه بنظره الى أخته قائلا
كوكي انطي سارة بتعملك كيك تحت انزلي شوفيها
متابعة القراءة