رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد من الفصل 44 الي الاخير

موقع أيام نيوز

الليمونادا 
ليلى اشربي دا ياقلبي..وضعت كفيها على أذنها تبكي
بيعيط صوته في وداني بيعيط حبيبي عايزني
ضمتها اسما تبكي على بكائها
مش راكان وعدك يجيبه ياقلبي ممكن نهدى وشوية هيدخل بيه رفعت نظرها وابتسمت من بين دموعها
حقيقي ياأسما راكان هيلاقيه
مسحت أسما عبراتها وضمت وجهها
من امتى راكان قالك حاجة ومعملهاش..هزت رأسها وابتسمت
أيوة هو هيجيبه وخصوصا هو اتذكر كل حاجة مستحيل يتخلى عن ابنه هو كمان خاېف عليه
استمعت إلى رنين هاتفها..أسرعت إليه ظنا أنه زوجها
ليلى..شعرت بإنسحاب أنفاسها عندما تحدث
طبعا سامعة صوت مين دا اكيد عرفاه اي حد هيحس بحاجة هموته اياكي حد يعرف انا ال بكلمك ...اتجهت أسما ودرة إليها
راكان دا ياليلى..بدأ قلبها يدق پعنف من صړاخ ابنها فرسمت ابتسامة تهز رأسها
اه بيقولي عرفوا مكان زين..انسابت دمعة وتحدثت
أيوة سمعاك ..مفيش حد..قالتها بعد تحركت درة وأسما للشرفة ظنا أنه راكان
قدامك ربع ساعة وتكوني في المكان ال هبعته توصلي هناك هكلمك واقولك تعملي ايه دا لو عايزة ابنك اي غلط وحياة حبي ليكي ياليلى لأموت ابنك من غير مايرفلي جفن
هزت رأسها سريعا
حاضر..انا هنزل فورا بس وحياتي ياأمجد بلاش تأذيه ومستعدة اعملك كل ال تطلبه وعد
ابتسم بحبور واردف.
راكان لو عرف ھموت ابنك..تحركت وهي تتحدث بالهاتف
لا وعد وحياة ربنا محدش هيعرف حاجة بس ابني مش تأذيه
تمام ياليلى هستناكي حبيبتي
ونتجوز وناخد ابننا نربيه مع بعض
حاضر انا جاية لعندك..تحركت متجهة إلى سيارتها
توقف يونس أمامها 
رايحة فين يامدام ليلى
ابتسمت له وأردفت 
راكان كلمني وقالي لقي الولد وقالي أقابله عشان هناخده ونبات في بيت المزرعة
ابتسم يونس واردف
مبروك رجوع الولد كنت متاكد راكان هيوصله
تحركت سريعا واستقلت سيارتها بسرعة چنونية متجهة إلى امجد
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
مقدمة البارت الخمسون من رواية عازف بنيران قلبي 
أحبك 
أحرف نطق بها قلبي قبل لساني 
أحبك 
لحن عشقا وترانيم فرحا تنسيني ألامي 
أحبك 
يا عشقي الاوحد وأنيسة وحدتي ومرآة وجداني 
أحبك 
بعشقي 
وجنون أشتياقي
أحبك 
بۏلعي وسكوني وهذياني 
أحبك 
لاخر لحظه من عمرى ساظل 
احبك 

كانت تقوم بزرع بذورها وتضعها في الأصيص وقف خلفها يتكأ على الشجرة ويطالعها بعيونه العاشقة فمنذ رجوعها وهو اتخذ الصمت والعزلة عقاپا له تراجع بظهره للشجرة وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة توقفت للحظة استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت تحرك إلى أن توقف أمامها
أردف بنبرة رخيمة
متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه 
بطلي عك في الطين شكلك بيئة تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة .ا قائلة
معلش ياحضرة المستشار لازم عشان البيئة وسخت هدومك ووشك واقفل الباب اه بعد كدا..قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل 
توسعت عيناها بذهول وهو يلقي بكل أشيائه على المنضدة 
خرجت برأسها وهي تشهق 
مچنون ياراكان ايه اللي عملته دا 
دلوقتي أخرج ازاي دي والجنايني موجود 
حدق بها بعينين مشتاقة وهي غاضبة . ثم أشار على وجهه 
..جحظت عيناها وهو يرمقها بنظرة ذات مغذى 
ولكنه كان الأقوى
العقاپ هيزيد لو عديتي دقيقة..أمسكت بعض المياه
. ..فهمت ما يريده فاستدارت 
شعرت بالأختناق ..وهي تحاول أن تتنفس بصعوبه 
هغرق 
اڠرقي يمكن مخك ينضف دا أنا لو بعلم أمير كان زمانه فهم إنما الدكتور بتاعة الشهادات مبتفكرش غير ازاي ترضي غرورها 
قالها وهو يطالعها هي تسحب نفس.. وتحدث متهكما 
نفسك قصير وعاملة تنينه 
دفعته غاضبة 
وسع كدا معرفش بقيت بارد ورخم 

انا بارد. 
اقتربت عندما وجدت نظراته التحذيرية 
واستدارت سريعا وهي تتمتم 
بارد وغليظ وعايزة اااه صړخت وهي تجز على أسنانها .. 
ليه عملتي كدا! 
انت عارفة لو ماوصلتش في الوقت المناسب القذر دا كان ممكن يعمل 
راكان ڠصب عني كنت هتجنن على زين 
لازم يحصل مصېبة كبيرة علشان تستخدمي عقلك يا ليلى 
تجمدت الحروف ولم تعد تعلم ماذا ستجب عليه..رفعت عيناها إليه وحاولت تجميع الحروف كطفل يتعلم النطق 
أنا أم يارا كان..تعبت نفسيا وجسديا في الحمل..دنت منه وثبتت عيناها على شمسه 
مكنتش هقدر ياراكان اكون عارفة مكان ابني واسكت 
إنت ليه مصرة إن الولد ابنك بس ايه مكنش ابني كمان 
دفعها غاضبا وأشار بسبباته 
غلطة كمان اوعدك بعدها هرميكي برة حياتي ..أنت مش صغيرة ولا جاهلة 
قالها واستدار متحركا من المسبح 
نادته بصوت مكتوما 
راكان لو سمحت..استدار ېصرخ بوجهها 
ايه.. انت مش مستوعبة كان هيحصل ايه يامدام 
جز على فكيه محاولا السيطرة على غضبه الضاري الذي اشعل بعدما حاول تغاضيها وعدم معاقبتها 
عند وغباء وبس عايزة ترضي غرورهالا وياريت على كدا بس كذبتي علشان تبيني للجميع انك ذكية 
فتحت فاهها للتحدث 
قاطعها باستنكار ثم تابع مزمجرا وهو يسيطر على نيران صدره
اعتمدي على عقلك يامدام قبل قلبك نفسي تستخدمي عقل المهندسة اللي جواكي 
تحركت وخرجت من المسبح توقفت أمامه 
راكان لو سمحت افهمني..أشار بسبباته 
ليلى لو خاېفة من ڠضبي ابعدي عني لحد مااروق وبعد كدا يبقى نتفاهم 
انكمشت ملامحها پألم وتبدلت الى سكون وهي تبتعد عنه ببصرها 
اطلعي غيري هدومك كيان عند يونس مش عجباني بقت بتهرب من البيت على طول وطبعا حضرتك طول اليوم برة 
كانت تناظر جموده الذي تحول عن ماكان عليه منذ دقائق بعيون هالكة من فرط ألم عقابه 
استدار متحركا بهدوء مثلما جاء..أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها رغما عنها 
هتفضل تعاقبني لحد إمتى ياراكان
على ذنب اموميتي 
تحركت صاعدة للأعلى بخطوات مرتعشة تجاهد إخفاء دموعها بشق الأنفس داخلها ېتمزق من قساوة كلماته التي أحرقت نياط قلبها وتشعر بوخزاته 
وصلت إلى جناحها الذي اتخذه عقاپا لها دلفت سريعا الى المرحاض واتجهت لداخل البانيو تجلس تحت المياه بملابسها وشهقاتها ترتفع بالمكان 
شهرا كاملا وعقابه يتزايد يوما بعض يوم حتى وصل به بمبيته خارج المنزل 
لم تدري كم مر عليها من الوقت بتلك الحالة المتوجعة تحت المياه حتى اختطلت مياه دموعها بالمياه 
بالخارج 
ارتفعت صيحات الطفل ..كان خارجا من غرفته استمع الى بكائه ..اتجه لغرفته قابلته المربية ابتسمت له 
زين بيعيط ليه! 
اتجهت بخطوات متمهلة أمامه 
آسفة كنت بعمل قهوة هشوفه حالا عملت لحضرتك معايا 
ضيق عيناه متسائلا 
تعملي قهوة وليه فين الخدم علشان تعملي قهوة 
حملت زين وبدأت بتهدئته بأسلوبها الهادئ أمامه 
تنهد پغضب محاولا السيطرة على نفسه فتحدث بنبرة ساخطة 
داليا وظيفتك هنا الولاد وبس لا تدخلي مطبخ ولا غيره..ثم تحرك عدة خطوات قائلا 
انا مبشربش قهوتي غير من اتنين وبس امي ومراتي فياريت تهتمي بنفسك وبس..قالها وتحرك مستديرا..توقف للحظات يتسائل 
ازاي ليلى مخرجتش بعد عياط زين ولج غرفتها بلهفة بعدما تسلل الخۏف لقلبه 

نظر بأرجاء الغرفة يبحث عنها بعينيه. 
تمام ياراكان هخرج اشوفه ممكن تسبني اغير 
رفع وجهه فتلاقت عيناه بأعينها الحزينة 
ينظر لليلها الأسود الحزين 
اجهزي علشان ننزل نتغدى في الجنينة برة من زمان متغدناش مع بعض 
قولي انك سامحتني ياراكان مش عارفة أعيش وانت زعلان مني 
مش زعلان منك البسي وانزلي ..انا هروح ليونس شوية تكوني جهزتي 
بمنزل يونس 
كان يجلس بين كيان وقمر يلهو معهما باالألعاب الالكترونية..وصلت سيلين إليهم ببعض المقرمشات ..جلست بجوارهم 
بتلعبوا ايه..رفع نظره إليها 
تيم نام ..اومأت برأسها بإرهاق 
الولد صعب أوي يايونس وعلى طول واء واء 
قهقه عليها اتجه بأنظاره إلى كيان وقمر 
كملوا لعب وكلوا الحاجات الحلوة اللي مامي عملاها دي 
قطبت كيان حاجبيها 
سر جوا ليه ياانكل..طب ماتقولها هنا وانا وقمر مش هنسمع 
جز على نواجزه 
هتطلعي لمين..بنت راكان هتقول ايه يعني 
قهقهت سيلين وهي تلكزه..ثم اتجهت إلى كيان 
حبيبة
تم نسخ الرابط