رواية العبقري بقلم ماهي أحمد

موقع أيام نيوز

الارض
يامن ساب الراجل في الارض بسرعه ومسك ايد نايا وفتح زي بلاعه تحت الارض محدش يعرف مكانها غير يامن حاول يفتحها بكل قوته ولانها من الحديد كانت صعبه جدا انها تتشال معاه بسهوله
يامن بأيده الاتنين بقي يرفع فيها ومن كتر ما هي تقيله كان مغمض عنيه وبقي يدوس علي سنانه لحد ما اخيرا اتحركت نزل بسرعه ومد ايده لنايا ونايا نزلت معاه حاول يقفل الفتحه مره تانيه بس لانها تقيله جدا ماقدرش
نايا بتعمل اي سيبها لازم نتحرك بسرعه
يامن ساب الفتحه ومشي وبقوا يتحركوا تحت في وسط القرف ده حرفيا
الريحه بتاعت البلاعه كانت بشعه
نايا كانت حاطه ايدها علي مناخيرها وهي مش قادره
ومره واحده لاقت فران بتتحرك جنبها وصوت الفران وهي بتعمل صوت كان بيخوفها اكتر قربت اكتر من العبقري ومسكت ايده
نايا مش قادره يايامن هرجع .. ولسه بتكمل الكلمه جابت كل اللي في بطنها
يامن وقف جنبها وهو بيطبطب علي ضهرها
يامن خلاص .. خلاص قربنا اهوه ماتبقاش كتير
يامن لسه بيكمل الكلمه لقي رجاله الجبالي وراه اخد نايا من ايديها وبقوا يجروا بأسرع ما عندهم ورجاله الجبالي كانت بټضرب عليهم ڼار .. يامن وطي راس نايا وبقي يحميها واخيرا وصلوا للناحيه التانيه
يامن اطلعي .. اطلعي بسرعه
نايا طلعت علي السلم بسرعه وبقت تحاول تشيل الغطا ويامن واقف تحت وبقي يطلع سهم من الشنطه بتاعته وبقي يصوب عليهم
واخيرا الغطا اتفتح مع نايا
نايا يامن اطلع بسرعه
يامن طلع علي السلالم بسرعه وبقي يقفل الغطا عليهم عشان مايعرفووش يطلعوا
وجاب صخره كبيره بقوا يزقها هو ونايا حطها علي الغطا واخد نايا وبقوا يجروا في الصحرا لحد ما وصلوا للقطر بس القطر كان خلاص بيتحرك عشان يمشي يامن بقي يجرى بأسرع ما عنده عشان يلحق القطر واخيرا مسك في الحديده وطلع ونايا كانت لسه بتجرى يامن مد ايده لنايا
يامن يلا بسرعه .. سرعي نفسك شويه ياناايا بسرعه
ناايا مدت ايدها ليامن وحاولت تمسك ايده وخلاص صوابعها هتلمس ايده القطر بقي سريع اوي ونايا مالحقتهووش .. والقطر مشي
نايا وقفت وبقت تنادي علي يامن وهي بتاخد نفسها بالعافيه
نايا ياااامن .. ياااامن
دموعها نزلت منها وبقت موطيه ضهرها وهي بتاخد نفسها ولسه بتبص علي القطر اللي بعد عنها ومره واحده بتبص لاقت يامن نط من القطر وبقي يدحرج علي الارض وقتها بقت تبتسم وبقت تجرى
نايا كنت فكراك هتسيبني .. للحظه حسيت اني لوحدي
يامن مسك وشها مابين ايديه 
يامن اخد نايا ومشيوا وبقوا ماشيين في وسط الصحرا رمله وجبال وبس ويادوبك ضوء القمر منورلهم الطريق
نايا انا تعبت اوي مش هنستريح شويه بقي
يامن تحبي اشيلك
نايا بابتسامه لا مش للدرجه دي يامن قعد وبقي ضامم رجله ونايا قعدت جنبه ولفت وشها جنبها وبصيتله لاقيته بيبص علي السما والنجوم بحب وسرحان فيهم
نايا بتحب السما للدرجه دي
يامن ايوه بحبها اوي هي دليلي اللي بمشي عليه وهي اللي بتعرفني امشي فين بالظبط انا حافظ كل نجمه في السما دي لما كنت بمشي لوحدي بالايام في الصحرا كنت بتكلم مع النجوم وبس في اي حاجه بقي وكل حاجه وكل نجمه اسيبها ابص للي بعدها واعرف اني قربت اوصل وطريقي بقي سهل
نايا بصت باستغراب للعبقري يااااه للدرجه دي مرتبط بالنجوم
يامن الطبيعه اللي حواليكي دي انا حافظها كلها .. وعارف كل حبايه رمل في الصحرا دي
نايا عارف لما كنت بتمشي كل مره من القريه والابواب تتفتح عشانك كنت دايما بودعك في سري وابصلك واقولك تروح وترجع بالسلامه واول ما سمعهم وهما بيقولوا العبقري رجع وقتها بس كنت اتطمن واحط ايدي علي قلبي وااتنهد واقدر انام
يامن ده اللي هو ازاي .. انتي كنتي تعرفيني قبل كده
نايا ايوه اعرفك قبل كده بس انت عمرك ما شوفتني في يوم
بقلمي مآآهي آآحمد
يامن ازاااي انا مش فاهم حاجه
نايا فاكر لما قولتلك ان ابويا بيشتغل في الطاحونه
يامن ايوه فاكر
نايا كنت صغيره وابويا كان بيعمل كل اللي عليه عشان يقدر يأكلنا بس اتأخر يوم واحد علي دفع الايجار بتاع الطاحونه صاحب الطاحونه طلعه وطلب منه ايجار الطاحونه بس للاسف ابويا مكانش معاه الفلوس جاب اتنين رجاله وبقوا يجلدوا في ابويا قدام اهل القريه كلهم امي كانت شايله اخواتي نايا دموعها نزلت منها وهي بتحكي للعبقري 
وبقت تصرخ علي ابويا وانا كنت ماسكه في امي وبعيط ..
كنت مكملتش ال ٨ سنين ومافيش حد من اهل القريه اتحرك وابويا بيتجلد قدامهم وهيتحركوا ازاي واللي بيتكلم بيتجلد معاه وقتها انت دخلت في وسطهم كلهم ومسكت ايد صاحب الطاحونه وهو لسه بيجلد ابويا ووقفته وقولتله حقك كام
يامن باستغراب ورفع ايده بقي بيمسح دموع نايا اللي نازله منها هو ده كان ابوكي
يامن ابتسم وحط وشه في الارض 
يامن بابتسامه خفيفه وداس علي شفايفه بسنانه وبقي يهز راسه يمين وشمال كده 
يامن كنت مستنيكي تسألي السؤال ده
نايا سندت خدها
تم نسخ الرابط