رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
ثم التفتت و تقدم بخطوات ثابتة لمكتبه و ما لبث ان توقف و الټفت برأسه و نظر للزاوية فوجدها على حالتها تلك فأسرع لها و جثى على ركبتيه و هو يمسكها من كتفيها و يسألها بلهفة
انتي كويسة
نظرت له پخوف و دموعها تسيل على وجنتيها في حين مددت يديها المرتجفتين و امسكته من قميصه و قالت
انا خاېفه
ظل ينظر لها لبرهه و من ثم إبتسم بدفئ و قال بهمس
متخفيش انا معاكي تعالي
اومأت برأسها فنهض و امسك بكفها بين كفه و ساعدها على النهوض فوقفت على قدميها و نظرت له ببرائه عيونها اللامعة بالدموع و قالت بصوت مرتجف
متسبنيش
وضع يده الآخرى على خصرها و سار بها لإتجاة السلم و اثناء سيرها كانت تتجنب النظر للچثث و الډماء ولكن عينيها خانتها و نظرت لهم فأغمضت عينيها بقوة و تشيثت به بيدها المرتجفة فشعر بإرتجافها فنظر لها من فوق و من ثم مال قليلا و حملها بين ذراعيه و اكمل السير فنظرت له لبرهه قبل ان تسند رأسها على كتفه و هي مازالت متشبثه به
قالها احدهم لجلال عبر الهاتف فإبتسم جلال بينما اكمل الآخر
بس خسرنا العشر رجالة اللي بعتناهم
مش مهم اللي ماتوا اهم حاجة ان حقيقة ريحانة متكشفتش
قالها جلال بجمود فرد الآخر بتساؤل
لية مش عايز تكشف حقيقة ريحانة
مش دة الوقت الصح عشان اكشف حقيقتها
يعني انت ناوي تكشف حقيقتها
قالها الآخر بتساؤل فلمعت عيني جلال بغموض و هو يقول ببرود
متسألش في اللي ملكش فيه سلام
و بعد ان انهى جملته اغلق الخط و وضع الهاتف على الكومود و هو يريح جسده على السرير
اجلسها على السرير بحنان و جلس بجانبها و هو ينظر لها بينما ضمت ريحانة كفيها و ضغطت عليهما لتوقف ارتجافهما فلاحظ ذلك فمد كفه و وضعه على كفيها فنظرت له في حين سألها
شوية
الموضوع خلص فالخۏف ملهوش لازمة
اومأت برأسها و هي تخفض نظراتها و من ثم ساد الصمت لبرهه قبل ان تصعد على السرير و تنام في مكانها بينما هو نهض و إتجه للخزانة و اخذ ملابس ليرتديها و من ثم إتجة للحمام
اشرقت شمس يوم جديد
فتح عينيه و هو يشعر بأنفاسها على رقبته فنظر لها من فوق فهي كانت نائمه في احضانه حيث كانت ټدفن وجهها في رقبته لتستنشق رائحته و كانت تضع احدى كفيها على صدره و هي ممسكه بقميصه بخفة و الآخرى خلف اذنه فنظر للهاوية و هو يتذكر ما حدث بالأمس بعد ان خرج من الحمام بفترة
بعد ان خرج من الحمام لم ينم بل إتجه و جلس على الأريكة و اصبح يحدق بها بشرود فهو كان يتذكر حالتها عندما كانت خائفه لا ينكر قلقه عليها اغمض عينيه و هو يتنفس بإضطراب في حين إنتابه ذلك الشعور الذي راوده و هي بين يديه فللحظة شعر انها طفلته الصغيرة التي تحتاج للأمان و الدفئ و الأحتواء فتح عينيه و هو يتخلص من مشاعره المتضاربة و نهض بضيق و من ثم إتجه للسرير و استلقى في مكانه و اغمض عينيه و هو يتجنب النظر لها او الألتفات و بعد دقائق شعر بيدها على صدره ففتح عينيه و نظر لها فوجدها تنظر له بعيون ناعسه و هي ترسم على شفتيها إبتسامة صغيرة فعلم انها في مرحلة ما بين النوم و اليقظة فأعاد نظراته للهاوية فشعر برأسها التي تضعها على صدره فنظر لها من فوق فوجدها نائمه فتنهد بعمق و هو يشعر بالتخبط في مشاعره!
انت
قالتها بهدوء قبل ان تتوقف عن إكمالها حيث اتسعت مقلتيها پصدمة و ابتعدت عنه سريعا فأعتدل قليلا و هو ينظر لها بسخرية و قال
مالك!
انت كنت بتعمل اية
قالتها ريحانة بتلعثم فإبتسم إبتسامة جانبية و قال بخبث
برأيك كنت بعمل اية
نظرت له بفزع و من ثم نظرت لجسدها و قالت
انت عملت اية
و من ثم اعادت نظراتها له و قالت بحدة
انت استغلتني
استغليتك !
قالها بتهكم و من ثم نهض و لاواها ظهره بينما اكملت بحزن
يعني عشان كنت خاېفه و طلبت منك متسبنيش تستغلني!
انت حقېر
الټفت و جذبها من ذراعها بقسۏة و قال بحدة
لو عايز استغلك هستغلك في اي وقت انا عايزه فمش هستنى الوقت اللي هتبقي ضعيفه فيه
اخفضت رأسها و هي تتألم من قبضته فوضعت يدها على يده و حاولت إفلات ذراعها من قبضته فسمح بذلك في حين تركها و نهض و إتجه للحمام و صفق الباب بقوة فأنتفضت بفزع
بعد ان خرج من الحمام لم يجدها في الجناح و لم يهتم حيث خرج من الجناح و نزل السلالم و إتجه لمكتبه
دخلت ريحانة غرفة الطعام و جلست في مقعدها فتقدمت الخادمة و سألت
تحبي احط لحضرتك الفطور
نظرت لها ريحانة و اومأت برأسها فتقدمت الخادمة وقدمت لها الطعام و بعد ان انتهت سألتها ريحانة بتردد
هو الشيطان مش هيفطر
لا
هزت رأسها و هي تنظر لطبقها و من ثم بدأت في تناول طعامها في حين عادت الخادمة للخلف و بعد دقائق دخلت عايدة لغرفة الطعام و جلست في احدى المقاعد المقابلة لريحانة
انسه عايدة!
قالتها الخادمة بدهشه بينما رفعت ريحانة نظراتها و نظرت لعايدة بهدوء فقالت عايدة للخادمة
حطيلي افطر
بس
قاطعتها عايدة بحدة
قلت حطيلي افطر
اخفضت الخادمة رأسها و تمتمت
حاضر
و من ثم تقدمت الأخيرة و قدمت الطعام لعايدة و من ثم عادت للخلف فأتت احدى الخادمات و طلبتها فأستأذنت و غادرت فظلت عايدة و ريحانة بمفردهم
كان اية شعورك قبل ما ېموت الراجل اللي كان هيعترف عليكي و يفضحك
قالتها عايدة بعد ان بلعت الطعام فنظرت لها ريحانة بينما اكملت عايدة وهي تنظر لها
اكيد كنتي خاېفه زي الكتكوت
تضايقت ريحانة من كلماتها و لكنها لم تظهر ذلك بينما اكملت عايدة
تعرفي انتي لازم تشكري جلال
نظرت لها ريحانة بإستغراب و قالت
جلال!
ايوة هو اللي بعت المسلحين عشان يقتلوا الراجل اللي كان هيكشفك
و انتي عرفتي منين
مصادري الخاصة
تنهدت ريحانة و هي تنظر لطبقها و من ثم عادت للأكل فساد الصمت لدقائق قبل ان تقطعه عايدة بسؤالها
انتي لسه بتحبي جلال
نظرت لها ريحانة بإستغراب و قالت
لية بتسألي
هتجاوبي
صمتت ريحانة فإبتسمت عايدة بسخرية وقالت بخبث
اممم ساكته لية مش عارفه تجاوبي و لا اية
نظرت لها ريحانة ببرود و قالت
بتسألي اسأله ملكيش فيها
قهقهت عايدة و قالت
خلاص عرفت الجواب
الجواب !
قالتها ريحانة بعدم فهم فوضعت عايدة قطعة الخبز في فمها و انتظرت حتى بلعتها و قالت
بس تعرفي جلال مش هيسكت
انا مش فهماكي اتكلمي بوضوح
قالتها ريحانة