رواية اختبار من القدر بقلم حنان عبد العزيز

موقع أيام نيوز


انت لسه مطلقتهاش يعنى ولا اي 
نظرت پغضب مشتعل الى حوريه بس دا مكنش اتفاقنا يا حوريه يبقا مترجعيش تعيطى بعدين 
هتف قاسم بصوت حاد غاضب افزع الجميع اسمها مدام حوريه وكلامك معايا انا قولى اي وجهه اعتراضك فى الجوازه
ليرد عليه سيف بتحدى بس دى خالته 
لينظر قاسم الى شهد بسخريه بس مش أمه مش كده ولا اي

نظر سيف الى والد حوريه پغضب عاجبك الى بيحصل دا يا عمى وجوزاتها من ورانا دى 
هتفت حوريه بدموع بابا انا... 
قاطعتها شهد پغضب بابا اي بقا انتى تروحى تتجوزى من ورانا ولسه تسالى على ابوكى انتى من النهارده لا اختى ولا اعرفك وبابا اكيد مش عايز يشوف وشك تانى 
نظرت حوريه الى والدها بدموع واسف بابا ممكن تسمعنى بس والله افهمنى وانا هفهمك كل حاجه 
لينظر اليها والدها الذى يتابع الموقف بهدوؤ على غير عادته بينما ينظر الى قاسم بهدوؤ ليحيد انظاره الى شهد وهتف انا عارف جوزاتها قبل ما تتجوز وجوزها جه واتقدملها هنا فى بيتى وانا الى اصريت عليه يخبى الموضوع لحد ما انتى وسيف تتجوزوا وتبقا كل حاجه رجعت لاصلها
وقع الكلام صډمه على الجميع ما عدا قاسم الذى ينظر الى سيف بانتصار وسخريه منه لتهتف شهد پصدمه بابا انت اكيد بتدارى على حوريه مش كده بتدارى على غلطها جوازه اي الى اتجوزتها وانت تعرفها
يعنى انا الوحيده الى معرفش ازاى مش فاهمه 
هتف والدها بهدوؤانا مش هخبى على غلطها قاسم طلبها منى ولما شوفت فيه اصراره وحبه ليها انا وافقت انا مش هغلط مرتين واستنى تجيب الى بتحبه حتى لو مكنش بيحبها لا المهم عندى ان جوزها يحبها ويغرقها بحبه دا ودا الى شوفته فى عيون قاسم لما جه راجل ومش هلاقى احسن منه لحوريه 
هتفت والده سيف باستنكار طيب ما يلا يا جماعه نكتب كتاب الولاد الأول وبعدين نشوف جوازه الست حوريه دى
كان سيف مازال يقف وينظر الى قاسم وحوريه پقسوه وڠضب عارم لتمسك شهد يده يلا يا سيف علشان نكتب الكتاب 
ليقبض على يديه پغضب ولكنه سرعان ما ابتسم بسخريه وماله يلا يا حبيبتى 
لتومأ راسها بشرود وتوتر بينما اخذت تتابع لحظات عقد القران 
كان يتابع قربهم وهمسهم بغل وحقد شديد للحظه اراد ايقاف ذالك الزواج لكى يكسر قلبها باختها ولكن من الواضح ان اختها اصبحت لديها كارت محروق واكبر دليل قدومها اليوم هنا بذالك المدعو زوجها ليهمس بداخله بوعيد ماشى يا حوريه انا هدفعك تمن جوازتك دى غالى اوى وهاخد حقى من اغلى ناس فى حياتك 
اهتزت جدران قلبها مع تلك الجمله الان اصبح اكبر كوابيسها واقعا ملموسا لا تعلم ما الذى مازال يؤلم قلبها من تلك الزيجه هل انها مازالت تحب سيف ام چرح خېانه اختها لها فقط يؤلمها حسنا الان اصبحت ترجح الحجه الاخرى فهى تشعر بسعاده اختها وابتسامتها انها شامته لها بمعنى انى اخذت كل حياتك السابقه واصبحت ملكى ايضا 
عال سيف المجنونه بابنها لتهتف بداخلها بړعب يارب لا ما يخدوش منى يارب
ابتسم بهدوؤ الف مبروك يا شهد 
ليعيد النظر مره اخرى الى موضع قاسم وحوريه لتلاحظ شهد نظراته لتهتف بضيق فى اي يا سيف بتبصلها لي تانى مش اتجوزت هنحتاج منها اي خلاص واحنا اتجوزنا 
ليهتف پقسوه مش انا الى ينضحك عليا يا شهد وانها تتجوز من ورايا وتعمل عيله جديده لابنى حسابها غالى اوى 
نفخت شهد بضيق يووه انا زهقت من حوريه مش كفايه بوظت ليا يومى النهارده سيف ممكن تشيلها من دماغك علشان نعرف نفرح النهارده 
صك على أسنانه پغضب ولكن هتف بوجهه هادئ ماشى يا شهد حاضر
وقفت وهى تحمل طفلها الى المطبخ بعد ان استاذنت قاسم بانها ستحضر الرضعه لساجد فى طريقها الى المطبخ سمعت حديث بعض النساء وهى تهتف وجايه يا اختى بكل بجاجه تحضر فرح اختها بطليقها انا لو مكانها اقاطع اختى فيها ولا اجى بس اهى جايه وساحبه راجل معاها انه جوزها 
لترد عليها الاخرى مش عارفه والله يا ام سامح البنات جرالها اي دا انا
سمعت انه

هو الى طلقها علشان مكنتش نضيفه ولا مهتميه بنفسها واختها بقا زغللت عينه انتى عارفه شهد طول عمرها دلوعه وتعجب الباشا 
مصمصمت الاخرى شفتيها بسخريه واحده امها مېته مين الى هيعلمها تهتم بجوزها وبيتها بس والله البت شهد واعيه مخلتش عريس زى سيف دا يروح من ايديها مفرقش معاها بقا جوز اختها ولا اى حاجه 
لترد عليها الاخرى بسخريه واختها جايه تحضر كتب كتابهم كمان دى معندهاش لا ډم ولا قلب هتنكد على اختها فرحتها وخلاص 
من شده بكاؤها لم تستمع الى دق الباب ليدلف قاسم وهو ينظر اليها بقلق ليفتح عيونه من الصدمه من منظرها الباكى ليتجه اليها بقلق مالك يا حوريه فى اي 
نظر اليها بقلق اهدى يا حوريه فى اي بس لكل دا 
نظرت داخل عيونه بدموع انا خاېفه اوى 
مش هتقولى بابا يعرف جوازتنا منين وامتا برده 
ليتنهد بهدوؤ مش لما تقوليلى كنتى سرحانه فى اي طول الطريق 
لتنظر اليه بسخريه على اساس كنا فى دريم بارك يعنى ما انت عارف اي الى حصل هناك 
جلس بجانبها بهدوؤ انتى عندك شك انى مش هقدر احميكى منه ومن اى حد يحاول ياذيكى انتى وساجد 
تنهد پخوف سيف مش سهل ومش بيبقبل الخساره نظرته ليا واحنا خارجين فهمتها كانه بيقولى استحملى الخساره الى هتجيلك وخاېفه يحاول ياخد منى ساجد 
مد سيف يده ليمسك يدها بهدوؤ وهو يهتف بصى يا حوريه اولا ساجد وحوده معاكى قانونيا سيف هيعملها ازاى او ليها علاقات خارجيه وانتى واحده متجوزه واحد رجل اعمال كمان فمش محتاجه تعملى علاقات مع غيرى واخيرا يا اما معندكيش مستوى مالى كويس يعيش ابنك وطبعا لو بصيتى حواليكى هتعرفى المستوى المالى كويس 
تنهدت بقلق يعنى مش هياخده صح 
نظرت اليه ليقابلها بنظراته دقايق حتى حمحمت بخجل قولتلى بقا بابا عارف جوازنا منين
تنهد بهدوؤ انا ااه لسه شاب ومستوايا اجتماعى كويس يخلينى اعمل اى حاجه فى اى وقت براحتى بس فى حاجه اسمها اصول مينفعش نتعداها احنا خططنا نخبى عليكى حوار
باباكى علشان تقدرى تكملى معايا بس هو صحيح اقناع باباكى كان صعب بس النتيجه انه وافق 
هتفت باستغراب حصل ازاى دا 
flash back 
هب مكانه پصدمه تتجوز حوريه ازاى وهى هتشتغل عندك انا مش فاهم 
هتف قاسم بهدوؤ بص حضرتك انا اعرف مدام حوريه من ساعه حاډثه بنتى وانا جوايا شى غريب بيتحرك ناحيتها بجد وانها هتعوض بناتى عن حجات كتير واظن حوريه كمان محتجانى كمان 
هتف والدها باستغراب محتاجاك ازاى يعنى 
يعنى بتمر بوقت صعب محتاجه حد يعوضها يديها الحنان والحب الى تستاهلهم عارف انها شافت كتير وانا عارف ومتاكد انى هعوضها كويس اوى عن كل الۏحش الى شافته 
نظر والدها امامه بشرود بس هى هيبقا رايها اي 
هتف قاسم بثقه هى هتوافق بس خاېفه من رفضك انت كان ممكن امشى الاتفاق ونخفى عليك جوزانا لحد ما الامور تهدى واتقدم ليها من تانى لكن انا اصريت حضرتك تبقا عارف كل حاجه دى الاصول ومينفعش اعديها 
نظر والدها امامه بتفكير ليهتف بهدوؤ هتحافظ على بنتى 
ليبتسم قاسم هحطها جوا عيونى والله 
ليتنهد والدها تمام يبنى على بركه الله 
Back 
نظرت امامها پصدمه ولما جه هنا كان هو الى بيمثل عليا مش انا الى بمثل عليه 
هز قاسم راسه بضحك اااه بس الصراحه اي رايك فى تمثيلنا حلو مش كده 
نفخت بضجر على فكره كده عيب 
ضحك عليها بخفه وكاد ان يرد عليها لولا طرق الباب ليعقد حاجبيه باستغراب وينظر اليها خليكى انا هفتح 
اتجه الى الباب وفتحه ليهتف باستغراب وسخريه خير يا يمنى اي الى جايبك هنا 
هتفت تلك الواقفه امامه بقميص النوم الذى يظهر كل شئ واقصد هنا بكل شئ كل شئ لتهتف بدلع عايزه اتكلم معاك لوحدنا يا قاسم 
نفخ بضيق بكره مش وقته يا يمنى 
عقدت حاجبيها بضيق انت مش متجوز اتنين المفروض تعدل ما بينهم واظن كفايه اوى كام شهر وانت نايم معاها 
ليهتف بسخريه وعلى اساس انى لمستك من امتا يا هانم انتى بتكدبى الكدبه وتصدقيها ولا اي واصلا انا مش عايز اقرب منك 
اشتعلت ڠضبا من كلماته المهينه لها لتهتف پغضب وكبرياء فاكرنى ھموت عليك يعنى انا بنفذ تعليمات تيته مش اكتر لكن انا عمرى ما هخليك تلمسنى

طبعا
ليبتسم لها ببرود يكون افضل برده 
ليغلق الباب امامها بضيق بينما وقفت هى تتطلع الى الباب پصدمه وڠضب ماشى يا قاسم انا هخليك تطردها بايدك وبكره كمان يلا..
مين الى كان بيخبط 
رد عليها قاسم بضيق وهو يتمدد للنوم وياخذ ساجد بين احضانه متركزيش نامى نامى 
لتبتسم بخفه على كلامه فهى استمعت الى كلامه مع يمنى زوجته لتشعر بالسعاده داخله بدون سبب وتنام بهدوؤ بجانبهم...
ابتسم بخبث وهو يضغط على عده ازار ويقوم بارسال احد الاشياء اليها ليبتسم بخبث ودلوقتى هنشوف هتعملى اي يا حوريه
فى الصباح.... 
مسكت هاتفهها بهدوؤ بعد ان اوصلت البنات واجلست ساجد بجانبها ثوانى وصړخت بفزع ودموع شهد!!! 
نظرت الى شاشه الهاتف
پصدمه ليقع من بين يديها من الصدمه وتجلس على طرف السرير ومازالت تنظر امامها من الصدمه ثوانى لتلتقط هاتفها من الأرض مره اخرى وهى تتاكد من الموجود فى الهاتف لتشهق پصدمه وتضع يدها على فمها وتهتف بذهول يا نهار اسود اي الى موجود دا دى مطلعتش شهد دى انا!!! 
لتدمع عيونها پقهر دى صورى بس كانت مع سيف بس 
ردت على الرقم باڼهيار برساله انت سيف مش كده! 
ليصل اليها الرد بعد ثوانى طلاقك قدام صورك دى 
لتبكى پقهر انت واحد قليل الادب وزباله بجد انت بتهدد ام ابنك بصور زى دى كانت معاك موحشتكيش 
لتشهق بدموع وتقوم بحظر الرقم والجلوس مكانها باڼهيار ودموع لتهز رأسها برفض وخوف لتمسك هاتفها بارتعاش وتضغط على رقم قاسم ولكن لا رد 
لتهتف پخوف وقلق أكيد فى شغل هستناه بقا لما يرجع ااه هو اكيد هيحل الموضوع ان شاء الله...
يعنى انت مش هتفهمنى يا بابا جوازه حوريه دى 
هتف والدها محمود بنفاذ صبر وبعد ما تعرفى يا شهد عايزه اي هى اختك انتى فهمتيها جوازتك من سيف أصلا 
نفخت بغيظ بابا لو سمحت دى متتقارنش بدى على الاقل سيف اتقدم وجه قدامنا فى بيتنا واتقدم لكن الى اتجوزت بين يوم وليله دى فجأه كده وواحد منعرفش عنه اى حاجه 
نظر اليها بهدوؤ انا عارف يا شهد عن قاسم جوزها كل حاجه بالعكس دا انا مطمنله عن سيف بكتير 
عقدت حاجبيها باستغراب حضرتك تقصد اي يا بابا! 
تنهد بجمود اقصد سيف باع مراته وابنه مبينش للحظه واحده ندم
 

تم نسخ الرابط