رواية بنت الأكابر بقلم ندا الشرقاوي

موقع أيام نيوز


نظرت إلى يد يونس وجدت علامات اظافرها
_يونس
يونس
_عادي ولا يهمك محصلش حاجة هتروح
امسكت يده وبدات تدلك العلامات مما استغربها يونس يوجد فيها طيبة وحنية لكن تخرج لاشخاص مميزة.
هتفت بتمفكير مرهق
_تفتكر هلاقيها ولو لقتها هتكون كويسة اللي خدها عاوز اي أنا موجوده اشمعنا هى.
يونس
_قمر اللي خدها عاوزها هى بالتحديد لو عاوز يوجعك بس كان خد حمزة لانة عارف إن في المستقبل هيكون دراعك اليمين لكن هو قاصد وجعك وحاجة تانية خالص.

قمر
_زين... تفتكر زين يعملها
يونس
_مقدرش أقولك اه زين يعملها أنا معشرتوش وكمان اقدر اشحنك واقولك ايوه هو مفيش غيره ودا في مصلحتي لاني عاوزك بس مقدرش اقولك حاجة زي كده
قمر
_كريم الراوي
يونس
_ممكن معرفش مش علشان ابن عمي اقولك لا أنت عاشرتي الناس دي أكتر مني فا أنت جديره بيهم اهدي يا قمر خالص هتبردي نارك لكن مش دلوقتي كل حاجة في اوانها حلو اهدي.
كمل يونس الطريق وهو بيحاول يصل في أسرع توقيت لانه يرى قمر بداخلها نيران سوف تمسك في الصعيد باكملها.
بعد مرور عده ساعات وصلا يونس و قمر إلى الصعيد هبطت قمر سريعا من السيارة لتدلج إلى السرايا وهى ترا الجميع في الداخل ركض حمزة إليها قائلا
_ليليان اتخطفت يا قمر أنا مقدرتش احمي اختي
نظرت إليه قمر وجدت لصق طبي على جبهته فتحتها ببطئ وجدت چرح هتفت
_هما اللي عوروك كده يا حمزة
حمزة
_ايوه هما
قمر بهدوء ما قبل العاصفة
_تعال
جلس الجميع ومعهم يونس الذي استغرب جلوسة زين
قمر
_عاوزه اعرف اي اللي حصل الأول فين فيديو الكاميرات
جاء معتز بجهازه ووضعه أمامها لترى ماذا حدث خلال يومان وظهور والده عبدالله
قمر بانتباه
_مين دي يا ستي
زهرة بارتباك
_دي.... دي
قمر
_سؤالي واضح وبسيط مين دي وجت ليه اشمعنا أول ما جت بعد كلمتين وشك اتغير وليليان دخلت بسرعة والست مشيت وشها يقمر عيش
زهرة
_دي خالتك ام عبدالله اللي على اول البلد كانت جاية تطلب.... تطلب ايد ليليان لابنها عبدالله...
قاطعتها قمر بدهشة 
_تطلب اي ايد ليليان لعبدالله يعني اي
يونس
_قصدك أن عبدالله دا هو اللي خطڤها
قمر برفض قاطع
_لا..... لا ميعملهاش دول ناس آخرهم يزرعوا ويحصدوا أما خطڤ لا ويوم ما يخطفوا مش هيخطفوا من عيلة المحمديه نكمل
بعد ساعتين وجدت أن الكاميرات قد غلقت هتفت بصياح
_الكاميرات اتوقفت يعني اللي عمل كده من جوه السرايا حمزة اي اللي حصل
حمزة
_أنا طلبت من جدو محمد أننا نروح عند الخيل وبعت معانا 3 من الحرس والغفير في أول ما وصلنا ظهرت عربية كبيرة سوده نزل منها ناس كتير حد من الحرس شدني نحيته والتاني كان بيشد ليليان لكن بيشدها ناحيه العربيه
قاطعته قمر
_قصدك اللي دخل ليليان العربيه كان من الحرس اللي معاك يا حمزة
حمزة بتذكر
_ايوه كان منهم وضربوا الاتنين اللي معانا وخدوا ليليان ومشوا وانا بحاول امشي واحد منهم ضړبني بس كده فوقت وأنا هنا
قمر
_والناس محدش ساعد
حمزة
_الحوار كله حصل بسرعه اوي
أحمد
_الناس غلابة يا قمر مش هيدخلوا نفسيهم في المتاهة دي هتلاقي الحريم قعدوا يصوتوا وخلاص الوقت دا وقت الرجاله في الغيط
قمر 
_اجمعلي الحرس
أحمد 
_كلهم برا
خرجت قمر وخلفها معتز وأحمد ووقفت يونس ليلحقها لكن اوقفه حديث زين 
_أنت هنا بتعمل اي وجاي معاها ليه
يونس بتلاعب 
_بكره تعرف يا زيزو عن اذنك
خرج وجدها تقف أمامهم وهى تقول 
_مشغله معايا شويه دخلوا وخرجوا من البلد من غير ما تعرفوا يعني يدخلوا ماشي نقول مش هيخرجوا منها لكن دخلوا وخرجوا معاهم وحده من هنا كنتوا فين وهى بتتخطف ولا وهو بيضرب حتى دا معرفتوش تدافعوا عنه في وسطكوا خاېن وخسيس غير اللي مشي لكن هعرفه ويا ويلك مني لو عرفتك وهعرفك لكن ساعتها اعرف أني هبعت روحك لفوق غورووو من وشي معتززززز
معتز 
_اوامر
قمر 
_بلغ الشركة إني عاوزه أغير طقم الحراسة كله
معتز 
_حاضر
دلفوا إلى الداخل كانت قمر تشك في الجميع لأول مره تكون هكذا نظرت إلى يونس وجدته
ينظر إليها فقط 
قمر 
_دكتور يونس ممكن دقيقه
يونس 
_اتفضلي
خرجا إلى الخارج نظرت إليه قائلة 
_مش عارفه اقولك اي أنت شوفت بنفسك الحياة اتغيرت 360 درجة في ليلة
يونس 
_طب ما أنا حياتي بتتغير في ليلة
قمر 
_عارفه انك ممكن تقعد يومين من غير ما تنام وأنك ممكن تقعد في العمليات عدد ساعات كتير وبضحي كتير
يونس 
_قمر أنا
وجدت قمر إن زين يقترب عليهم هتفت بتغير الموضوع
_إن شاء الله شركة الوالد هتكون حاجة كبيرة في المستقبل
نظر إليها بغرابة لكن اعتقد أن في شئ واقترب زين منهم قائلا 
_خير يا دكتور
قمر 
_خير يا زين في حاجة
زين 
_لا بس شايف الدكتور رجله خدت على هنا
يونس 
_طيب يا كبيرة أنا هروح
قمر 
_على القاهرة
يونس 
_لا مش للدرجة على سرايا الراوي نتقابل بكره باي
غادر يونس وقمر تتابعه حتى اختفى من امامها استدارت لزين قائلة
_خليك في حالك وابعد عن سكتي احسن ليك أنت وامك
في سرايا الراوي دلف يونس إلى الداخل بعد ما الغفر فتحوا له البوابه
الحاج محمود بقلق
_يونس حصل حاجة يا ولدي الساعة 3 الفجر في اي
يونس بهدوء
_اهداء يا جدي ليليان بنت المحمدية اتخطفت
الحاج محمود
_اتخطفت كيف مين استجرا ويعملها
يونس
_البلد مقلوبه إزاي الخبر موصلش
الحاج محمود
_أني كنت مسافر بلاد قريبة ولسه جاي من ساعتين
يونس
_بكره نروح لهم يا جدي أنا عاوز استريح
الحاج محمود
_اطلع يا ولدي اطلع
صعد يونس إلى الأعلى دلف إلى غرفته حمد ربه أنه ترك ملابس هنا دلف إلى المرحاض ليضع راسه تحت الصنبور ثم خرج
_ياااه يوم واحد وتعبت كده بس لذيذ اني كنت جمبها
بدل ثيابة وارتدا بنطال قماش مريح وبقى عاري الصدر وامسك هاتفه ليرسل لها رسالة صوتية
_قمر حاولي تنامي ساعتين حتى علشان بكره تقدري تفكري وأكيد هيجيلك مكالمة نامي يا قمر شويه
في مكان اخر شبه مظلم كانت تجلس ليليان والخۏف والقلق يتملكوا منها وتكون على عيناها شريطه سوداء اقترب منها شخص بخطوات بطيئة لتهتف
_مين هنا..... انتوا عاوزين مني اي..... أنا عاوزه قمر......
_طب مينفعش بااابي
_.........
الفصل_الثامن_عشر
بنت_الاكابر
ندا_الشرقاوي
في مكان اخر شبه مظلم كانت تجلس ليليان والخۏف والقلق يتملكوا منها وتكون على عيناها شريطه سوداء اقترب منها شخص بخطوات بطيئة لتهتف
_مين هنا..... انتوا عاوزين مني اي..... أنا عاوزه قمر......
_طب مينفعش بااابي
هديت الصغيرة قليلا لكن هتفت بغرابة 
_......... بابي... بتعمل ليه كده أنا كبيرة على الهزار دا
ضحك بصوت عال ثم هتف بخبث 
_كبيرتي وأنت فعلا كبيرتي يبقا لازم تعرفي إني مبهزرش وإني خاطڤك بجد يا ليليان
ليليان انكمشت في نفسها قائلة
_خاطفني ليه يا بابي هو أنا زعلتك اه زعلان علشان لوحدك خلاص أنا ممكن ارجع معاك أنا وحمزة
هتف بخنقة
_هتفضلي طول عمرك غبية ابقي خلي قمر تنفعك وأنا هجبها راكعة تحت رجليا هنا.
وغادر قبل أن تتحدث ليليان كانت منكمشة الخۏف ينبض بداخلها تحاول أن تصبر نفسها ببعض الكلمات.... قمر هتنقذني... حمزة بيحبني مش هيسبني.... قمر هتيجي.... ليليان قوية وقمر قالت أن متخليش الخۏف يتمكن منك علشان اقدر أفكر كويس... ليليان قوية.
في سرايا المحمدي كانت تجلس قمر على المقعد الهزاز من له يد أن يخطف ليليان فهي لم يكن لديها أعداء هذه الفتره ولم تدخل في اي معركة وقفت عن المقعد ثم امسكت الهاتف وجدت رسالة صوتية من يونس قامت بفتحها وسمعتها ثم كتبت
_مجيليش نوم يا يونس أنا هنزل
وصلت الرسالة الى يونس فتح سريعا ليقوم بالرد بغرابة... يكتب الان...
_تنزلي فين يا قمر الساعة 4ونص الفجر
وصلت الرسالة لاقمر وبدأت تكتب...
_ايوه هنزل محتاجه اشم هوا شوية
يكتب الآن..... طب هتروحي فين
قمر يكتب الان...... هروح السطبل أغلقت الهاتف ثم دلفت إلى غرفة الملابس قامت بارتداء عباية سوداء اللون ووضعت طرحة على شعرها ثم خرجت من الغرفة متجهه إلى الخارج وأخبرت الحارس انها تريد البقاء بمفردها تسير في الشارع المظلم المضيئ بشئ خفيف
لا يوجد أحد حتى وقفت أمام الاسطبل أخرجت المفتاح وقامت بفتح الباب وجائت لتدخل لكن سمعا صوت يقول
_ممكن أشاركك
استدارت نصف استداره لتجد يونس يقف أمامها هتفت بهدوء
_اتفضل ادخل
دلفا سويا كانت تسير دون كلام حتى وقفت أمام غرفة مهرة
_اي اللي جابت يا يونس
هتف يونس بحيرة وهو يضع يده على شعره
_مقدرتش اسيبك لوحدك وبعدين إزاي تخرجي لوحدك في التوقيت دا البلد عتمه اوي
ردت بهدوء تام
_البلد دي اقدر اغمي عيني وامشي فيها حافظة كل شبر فيها وبعدين مقدرتش اقعد في السرايا حطه ادي على خدي وخلاص لازم اعرف هى فين بتعمل اي عدا 10 ساعات يا يونس تقدر تقولي ال ساعات دول حصل فيهم اي دا ممكن تسافر من دوله لدوله في الوقيت دا كله
يونس
_وأنت عملتي ايه
هتفت قمر
_كلفت عدد من الحراس يدوروا كويس وأحد اللي خطڤها هيرن بس مش دلوقتي هو بېحرق في قلبي بس تفتكر أنا صح يا يونس ولا غلط
يونس بعدم فهم
_في اي بالظبط
قمر
_يعني حياتي صح ولا غلط اللي بعمله صح ولا غلط
يونس
_إجابتي مش هتزود ولا هتنقص حاجة يا قمر أنت شايفة اللي بتعمليه صح ولا غلط
قمر
_هجاوبك لكن مش دلوقتي أنت عارف لو حد شافنا دلوقتي هيقول اي الكبيرة بتقابل يونس الراوي
يونس بمزاح
_يالا واكتب عليك واخلص
ابتسمت قمر على مزاحة تذكر يونس انها لم تعطيه جواب لطلبه ليقول
_مسمعتش رايك يا كبيرة موافقة ولا لا
نظرت إلى السماء ثم إلى مهرة وهتفت
_موافقة يا بن الرواي
ابتسم يونس ابتسامه واسعة ليقوم بمسك يدها قائلا
_بجد يا قمر أنت موافقة
ابتسمت هى لأول مره تضع في هذه الموافق لتقول بتوتر
_اه.... موافقة
يونس بمرح
هتفت بذهول
_شربات لا الجو دا مليش فيه.
يونس
_امال مين اللي لية فيه بقولك اي
نظرت إليه قائلة 
_اي
يونس پصدمة 
_اي حيلك حيلك هو أنا بقولك نروح شقة مفروشة
شهقة قمر قائلة 
_كمان مفروشة لا لا أخلاقي لا تسمح لو فاضي مفيش مشكلة
يونس بدهشة 
_لا لا دا أنت حالة ميؤوس منها هقولك على حاجة وتسمعي كلامي
قمر بعقلانية 
_اقنعني واسمع كلام عادي
_تقومي معايا دلوقتي ونروح وتنامي ساعتين بالعدد ساعتين يا قمر بس اعصابك لازم تهدء أكتر من كده علشان تعرفي تفكري وتتحركي غلط اللي بتعمليه دا.
كان يتحدث وهو يرتب على يدها بخفة كانت تنظر إلى عينه تجد خوف وقلق والمزيد من الحنو في خركة يده هتف مره اخرى 
_ممكن
اومئت له براسها دلالة على موافقتها وقف عن الأرض ومد يده لتمسك بها وتقف هى الاخرى اتجهى كل منهم إلى منزله. 
دلفت قمر الى السرايا وصعدت إلى الأعلى لتخلع عبايتها وترتدي منامة لطيفة وتتسطح على الفراش لتغوص في النوم خلال دقائق.
بعد خلال عدة ساعات اشرقت الشمس لتضيئ المكان والجميع يستيقظ ليذهب إلى عمله المواشي في الاراضي الزراعية الخضراء أما في سرايا الراوي كان الحاج محمود وولده سليمان في الداخل وهبط
يونس على الدرج وهو يشمر ساعدية ويقول 
_أنا جاهز يا جدي
هتف الحاج محمود قائلا 
_ماشي يا ولدي كلمت ابوك وامك
هتف يونس بعملية 
_ايوه واصر أنه يجي وزمانه اتحرك
جائت مريم وهى تنظر إلى يونس بهيام 
_وأنت رايح معاهم يا ابن عمي
يونس 
_أكيد عن اذنكوا هنتظركوا بره يالا
 

تم نسخ الرابط