رواية فرحة قلب الصعيد بقلم إسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

صباح اليوم التالي كانت حورية خارجة من الحمام حين رأت مراد يقف اما المرآه يربط الجرافت الخاص ببدلته وحين رأها ابتسم بحب واقترب منها

وهو يقبل رأسها و يقؤل بغمزة 
صباحية مباركة يا روح قلبي
اجابته حورية وهي تنظر في الارض بخجل 
الله يبارك فيك ثم رفعت رأسها وتحدثت باستغراب 
هو انت خارج رايح فين يا مراد
تركها مراد وذهب ثانيا ليهندم من ملابسه وهو يتحدث 
عندي مشوار شغل كدة هخلصه علطول وراجع مش هتأخر عليكي يا حبيبتي بس لازم اروح عشان اشوف موقع الشركة الجديدة
ابتسمت حورية وتحدثت وهي تقترب منه وتناوله چاكيت بدلته 
ولا يهمك يا حبيبي ربنا يوفقك ابقي خد بالك من نفسك يا مراد
فرحت حورية بشدة واحتضنته فجأة وهي تقؤل 
ربنا يخليك ليا يا حبيب جلبي ثم عقدت حاجبها فور ان تذكرت ليليان واكملت بضيق مراد هيا البت الملزجة دي هتروح معاك
توتر مراد وتحدث باستعجال 
احم لا يا روحي يلا همشي بقي عشان اتأخرت وقبل يدها وخرج مسرعا اما حورية فاستغربت تسرعه وشعرت ان هناك شئ ولكن لم تهتم للامر فقط ارتدت طرحتها وخرجت هيا الاخري لتهبط لاسفل
الحمد لله دائما وابدا
فتحت يسرا عينيها ببطئ و حاولت استيعاب ما حدث وفور ان تذكرت اخر حديث دار بينها وبين حمزة وما كان يريد فعله انتفضت پخوف شعر به حمزة وهو بجانبها فقام مسرعا واحتضنها ليطمئنها 
اهدي يا يسرا اهدي مفيش حاچة حصلت حجك عليا بجد انا اسف مكنتش اقصد اخوفك مني
هدأت يسرا قليلا ولكنها ظلت تبكي وتدفعه بعيدا عنها وهو يتحدث بطمأنينة 
يسرا عشان خاطري متزعليش مني انا مكنتش في وعي كنت حاسس اني عجلي طار مني لما مرضيتيش تجوليلي بتبعدي عني ليه شيطاني صورلي انك تكوني عاشجة حد حجك عليا يا يسرا
بعدما سمعت يسرا حديثه توقفت عن دفعه بل تشبثت به وهي تبكي
تعلم ان حقه ان يغضب منها ولكن بما تخبره وكيف تخبره بذلك بعدما هدأت ابعدها حمزة عنه بهدوء ونظر بعينيها وتحدث بحزن 
انا مش هغصبك عليا ابدا يا يسرا ولو انتي مش رايداني صدجيني هبعد عنك وههملك لحالك ومعدتش عايز اعرف ليه بتبعدي عني بس هو سؤال واحد وعايز اچابة واحدة بس منك وهيا اللي هتجرر كل حاچة
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر فهي تعلم ما هو سؤاله ولكن لاتعلم بما تجيبه وانتبهت لسؤاله المتوقع
رايداني يا بت عمي ولا لا ياريت تجوليلي دلوك عشان اعرف حياتنا هتبجي كيف مع بعضينا
نظرت له يسرا بحيرة فهي في قلبها تريده وتعشقه ولكن اختها دائما امام عينيها هل ستبني سعادتها علي تعاسة اختها اغمضت عينيها بتعب وحيرة ثم فتحتهم مرة اخري علي صوت حمزة الذي يقؤل پألم
للدرچادي سؤالي صعب ثم وقف وتحدث وهو يذهب من امامها 
اچابتك وصلتني يا بت عمي واخر السنادي هطلجك كيف ما انتي رايدة عشان محدش يتحدت عليكي وتركها واغلق الباب خلفه اما يسرا فالقت نفسها علي الفراش وظلت تبكي بنحيب علي ما حدث فهي تعشقه حد الجنون ولكن ليس بيدها شئ لتفعله سوا ان تصمت فقط لاجل مشاعر اختها
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بعد اسبوعين من الاحداث التالية كان التجاهل هو سيد الموقف بين كل من فهد وفرحة فهو يعود في الليل تكون هيا نائمة ويذهب صباحا كي لا تراه ويراها وكذلك يسرا فحمزة قد ابتعد عنها كثيرا حتي انه قد حرمها من مغازلته لها التي تعشقها فقط يعاملها بجمود يؤلم قلبها اما حورية فهي تشعر ان مراد يخبئ عليها شئ لكنها تتجاهل شعورها هذا مقابل معاملته الحسنة لها كل هذا حدث في الاسبوعين الماضيين اما اليوم فهو حفلة افتتاح شركة مراد الجديدة ولابد ان يحضر الجميع معا هذا الافتتاح وبالفعل ذهبت العائلة بأكملها كانت الحفلة جميلة فكانت تجلس فرحة بجانب فهد وهي سعيدة لانه امامها فهي لم تراه منذ ما حدث بينهما واليوم تشعر بدقات قلبها تذداد لمجرد انها رأته رغم معاملته الباردة لها فاقتربت منه وتحدثت بهمس 
اتوحشتك جووي يا فهد
نظر لها فهد بجمود وقام من مكانه وتركها وذهب دون جواب 
نظرت فرحة لاثره بحزن وتنهدت بضيق من معاملته لها هكذا
اما حورية كانت تجلس هي الأخرى بجانب مراد ولكنها تشعر بانها دون المستوي وهي بجانبه تنظر للجميع وتري طريقة لبسهم وتعاملهم وتنظر لنفسها باحراج وبعد قليل جاء صديق لمراد ومعه زوجته فقام مراد والقي عليه التحية هو وزوجته وقامت حورية ايضا بخجل والقت التحية عليهم ورأت تلك المرأة تنظر لها بتكبر وغرور فخجلت كثيرا من نفسها وقاطعهم دخول ليليان التي عانقت مراد امامهم جميعا والاغرب انه بادلها العناق مما جعل حورية تنظر له پصدمة شلت كيانها.
يتبع
رأيكم في البارت يهمني جدا 
تفاعل جامد بقي عشان البارت اللي جاي
رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم إسراء إبراهيم حصريه وجديده 
البارت الحادي عشر
فاقت حورية من

صډمتها علي حديث ليليان لمراد وهي يديه وهو يبتسم لها فتحدثت بدون وعي 
انت ازاي تخليها اكده عادي
نظر لها مراد پغضب بعدما احرجته امام صديقه وزوجته وايضا لليان فلم تهتم حورية بنظراته واعادت حديثها باندفاع وغيرة 
جولتلك فهمني ازاي تخليها تجرب منيك اكده ثم نظرت الي لليان وتحدثت لها پغضب وغيرة قاتله
وانتي ازاي يا محترمة راچل غريب عنك اكده جدام الناس لا وكمان متچوز ومراته جاره ايه معدش فيه حيا
حووورية 
صړخ بها مراد بحدة بعدما قالت ما قالته امام الجميع وعندما رأت لليان ذلك ابتسمت بسخرية واكملت بخبث بقلمي اسراءابراهيم 
مراد خلاص انا مسامحاها لو سمحت سيبها
نظرت لها حورية پغضب وتحدثت بدون وعي منها 
لا حنينة جوي صحيح تجتلي الجتيل وتمشي في چنازته
الي هنا ولم يتحمل مراد فامسكها من مرفقها پغضب وهو يتحدث بهدوء مخيف 
حورية تعتزري حالا ل لليان والا هيبقالي تصرف مش هيعجبك
تجمعت الدموع في عينيها اثر صراخه عليها ومعاملتها بهذه الطريقة امام الناس ولكنها ابت ان تستسلم لضعفها ونفضت يدها عنه وهي تتحدث پغضب 
لا مش هتعتذر لواحدة زي دي وهنا سمعت زوجة صديق مراد وهي تقول بقرف وتكبر 
بيئة اوي ازاي تتجوز واحدة زي دي يا مراد دي مش من مستواك بصراحة خالص
نظرت حورية لمراد لكي يتحدث لكنه لم يفعل فقط ينظر لها پغضب وكأنه يحملها ذنب ما حدث هنا سقطت دموعها پقهر فهي توقعت انه سوف يدافع عنها او علي الاقل يرد لها كرامتها من تلك التي اهانتها وهي علي اسمه ولكن للاسف لم يفعل ولكنها سمعت من يتحدث من خلفها پغضب فانه فهد يوجه حديثه لاخاه پغضب 
چري ايه يا مراد بيه مش هترد علي الهانم اللي بتهين كرامة مرتك وانت واجف ساكت
نظر له مراد پغضب وقبل ان يتحدث قاطعه فهد پغضب وهو يوجه حديثه لتلك السيدة المتكبرة 
احنا رچالة متعودناش نرد علي حريم بس اللي جليتي منيها دي برجبة الف واحدة من عينتك واهنه هيا ستك وتاج راسك وصاحبة المكان اللي انتي واجفة فيه ولو مش عاچبك الباب يفوت چمل
نظرت له السيدة پغضب ولم تجيب فقط رحلت وخلفها زوجها الذي لا يعرف عن الرجولة شئ 
وفي تلك الاثناء كانت تقف فرحة وهيا تري وتسمع حديث فهد وعلي وجهها ابتسامة بلهاء فهي تري زوجها لاول مرة بعيون عاشقة نعم فقد دق قلبها لفعلته تلك شعرت انها سعيدة لانها علي اسم ذلك الرجل الذي بأفعاله احتل قلبها وجعلها له دون سواه انتبهت لنفسها وما تفعله فنظرت لحورية بشفقة واقتربت منها فوجه فهد حديثه لها بقلمي اسراء ابراهيم 
فرحة خدي حورية وروحي العربية استوني فيها
ابتسمت فرحة له وحركت رأسها بإيجاب واخذتها وذهبو اما عبد القادر فاقترب من مراد وتحدث پغضب 
الظاهر ان عيشتك في بلاد برة نستك اخلاجنا وتربيتنا يا خسارة يا ولد اخوي وتركه وغادر وهو مشفق علي تلك البنت التي دخلت قلبه منذ ان رأها اما فهد فلم يوجه له حديث فقط. نظر له نظرة ذات معني وتركه ايضا وبعد رحيلهم جميعا ضغط مراد علي يده وتحدث لنفسه بصوت عالي 
غبيييي انت غبي
عندما رأته لليان بهذه الحالة اقتربت منه 
مراد اهدي وهنا التف وامسك يدها پغضب وهو يقؤل بعصبية 
انتي السبب ضيعتي الانسانة اللي بحبها من ايدي خلتيها تكرهني ومش هتسامحني ابدا انا دي كانت شورة زفت لما سمعت كلامك وخليتك شريكة معايا في شركتي وتركها وغادر اما هي فابتسمت بسخرية وتحدثت بهمس 
وانت فاكر اني هسيبك ليها يا مراد تبقي غلطان انت بتاعي انا وهترجعلي تاني وهتشوف
.استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
في بيت عزت وقف بعصبية وهو يتحدث پغضب 
انتي باينك اتچنيتي يا عزيزة انتي خابرة لو عملت اللي بتجولي عليه ده هيچرالي ايه ده مش بعيد عبد الجادر 
قامت عزيزة وتحدثت بحماس واصرار 
يا راچل اعمل اللي بجؤلك عليه بس ومش هتندم ولو علي عبد الجادر هو مش هيعملك حاچة لانه ما هيصدج انه يلاقيها اصلا روح بجي واعمل اللي بجولك عليه واوعي تنسي متدلوش اي
معلومة اكده ولا اكده الا لما تضمن الفلوس الاول ااه كله بحسابه وخليك تجيل اشتري منه متبعلهوش
ظل يفكر عزت في حديث زوجته ومتردد في فعل ما تطلبه منه لكنه يريد ذلك لاجل المال فعزم علي الذهاب وقال بشجاعة مزيفة 
طيب ناوليني الورج من الدرج وكمان الصور يلا انا هروحله دلوك
ابتسمت عزيزة بفرحة وقالت وهي تذهب 
من عيوني يا تاچ راسي هو ده عين العجل
الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
كانت حورية تبكي في احضان عبلة التي ترتب علي ظهرها بحنان 
حجك عليا يا بتي والله ما اعرف مراد عمل اكده ازاي ده شيطان والله ودخل بيناتكم
اقتربت فرحة منها وتحدثت
بحزن 
خلاص يا حورية بطلي بكا والله هتخليني ابكي زيك 
وقاطعتها سلمي وهي توجه حديثها لحورية ببرود 
وانتي ايه اللي زعلك اكده ماهي الولية دي جالت الحجيجة يعني مكدبتش كادت ان تجيبها فرحة پغضب

ولكن قاطعها صوت فهد الغاضب
سللللمي اجفلي خشمك واطلعي اوضتك ومتنزليش منيها واصل فاهمة
نظرت فرحة لسلمي بابتسامة بها بعض الشماتة مما جعل سلمي ترد لها النظرة بأخري غاضبة ومتوعدة وصعدت لاعلي اما فهد فتحدث لفرحة مرة ثانية 
فرحة خدي حورية اوضتها خليها ترتاح
حركت رأسها بايجاب وهي مبتسمة فتلك هي المرة الثانية التي يتحدث بها معها فودت لو انها تتاح لها الفرصة لتتحدث هي معه وتخبره عما بقلبها ولكن فقط الصبر فاخذت حورية وصعدت لاعلي اما حمزة فكان قلبه مع يسرا فهي اعتذرت من الذهاب معهم لحفلة الافتتاح لانها مريضة ولكنه توقع انها حجة لكي لا تتواجد معه في مكان سويا استأذن منهم وصعد لاعلي وبمجرد دخوله
تم نسخ الرابط