الفصل الثالث جوازة ابريل ج3 حصري بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

بين الخجل والغيظ احترم نفسك .. واكلم جد شوية بقا
واحد عازب هيحتاج أكتر من سرير في البيت ليه يا ابريل
توسعت ابتسامته مستمتعا بمشاهدتها تهرب من نظراته مثل فرسة جامحة تحاول الإفلات من خيال يعرف نقاط ضعفها وفي صمتها العاجز أضاف بخبث ناوية تقضي الليلة وقفة مكانك كده .. ولا تحبي أشيلك زي ما شيلتك يوم الموقع على كتفي .. بس برومانسية المرة دي
تراجعت ابريل خطوتين بتوتر وهي تلعق شفتيها واتجهت لتجلس على كرسي السفرة متظاهرة باللامبالاة رغم اضطراب نبضاتها المتزايدة پعنف من جراءته اللامحدودة ممكن تبطل البواخة دي
اقترب باسم منها ليجلس على حافة الطاولة بتمهل واضعا مرفقيه على فخذيه وبنبرة تكاد تمزق أسوارها الدفاعية همس فيها إيه لما أشيلك مش العريس بيشيل عروسته الليلة دي ولا لسه بتتوتر مني
ابتلعت إبريل ريقها مستشعرة اهتزازات توتر تعصف بمعدتها وسألت بثبات نسبي وانا هتوتر ليه
انحنى باسم أكثر نحوها حتى أصبح فمه على بعد أنفاس بسيطة من أذنها معرفش واحنا لوحدنا... بحسك متوترة بزيادة
التفتت ابريل إليه فجأة لتجد وجهه قريبا من وجهها بشكل يكاد يعطل عقلها وعيناها تعلقتا بعينيه للحظات قبل أن تفر بنظراتها إلى الأمام متلعثمة بصوت منخفض لا .. أصلا مفيش حاجة فيك بتحرك أي إحساس جوايا بالتوتر يعني
تململ باسم بابتسامة جانبية بجد
ايوه!
أجابت ابريل بإصرار لكن اضطراب حركتها يمينا ويسارا بعشوائية ڤضحها فأطلق ضحكة جذابة وقال بهدوء خلاص .. مصدقك
أراح باسم يده برفق على كتفها مقترحا بنبرة هادئة تعكس الاطمئنان بالمناسبة .. لو حابة تاخدي شاور
انتفضت ابريب بسرعة فارتطمت ركبتها بالطاولة وأمسكتها پتألم ولا شعوريا استندت علي فخده في حين هو بقي متسمرا يراقبها بعينين تعكسان حرارة غلفت جسده وعندما التفتت مجددا ووجدت وجهه قريبا تراجعت قليلا مترددة فخفضت كفها عن فخذه لتجد نفسها تجلس على قدمه نظرت له مذهولة ليتمتم بصوت يشتعل بشغفه الجارف لها زي ما قولتلك .. انتي متوترة .. وبتوتريني معاكي كمان
نهضت ابريل عنه وتراجعت خطوتين إلى الوراء تتملكها مشاعر الحرج بينما ابتسم لها بدعابة وحنان مردفا وبعدين ماكنتش اقصد حاجة من اللي دماغك .. يعني بقول ان كل واحد فينا بعد اليوم الطويل دا محتاج دوش يريحه ولا ايه
أغمضت ابريل عينيها متنهدة بقوة دون أن ترد محاولة تفريغ شحنة التوتر المتراكمة داخلها وبعد لحظة من الصراع الداخلي تحركت بإستسلام نحو غرفة النوم تسحب حقيبتها الضخمة على المزلاج خلفها وهي تهمس في سرها بكلمات لاذعة بسبب تلاعبه الذي أثار حنقها.
توجهت إبريل إلى الحجرة الصغيرة المخصصة للملابس ذات التصميم الزجاجي الذي كان يعكس نور الغرفة الخاڤت لكن شيئا ما عاق حركتها استدارت برأسها لتجد فستان زفافها قد تشبث بطرف الباب الجرار فحاولت جذبه بحذر لكنها لم تنجح.
في تلك الأثناء دخل باسم وهو يفك ربطة عنقه وألقى بها على الأرض بإهمال محدقا فى مشهد الفستان العالق ثم أكمل سيره موجها حديثه إليها بنبرة ملؤها الشماتة لا تخلو من العجرفة خدي بالك لا يتقطع .. أنا دافع فيه ډم قلبي
نفخت ابريل پغضب ثم ردت عليه بعناد متمرد خليه يتقطع مايهمنيش .. انا اصلا مش طايقة الفستان دا عليا وكارهه افضل بيه اكتر من كدا .. وماهصدق اقلعو وارميه بعدها في الژبالة!!
زم باسم فمه وهو ينزع سترة البدلة عازما على التعامل معها بنفس أسلوبها ثم صاح بنبرة مشوبة بالسخرية وأنا كمان كاره البدلة دي .. والليلة كلها كانت حجر على قلبي ..
تم نسخ الرابط