الفصل الثالث جوازة ابريل ج3 حصري بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني فراشة حول اللهب جوازة ابريل ج
يا سيدة الأنفاس المختبئة بين ضلوعي
هل تعلمين أنك تفتحين أبواب قلبي زرا زرا بنبض يرتعش تحت أطراف أصابعك مثل السحر يجذبني إليك
كل خفقة من عروقك ټنفجر في داخلي كالڼار
يجبرني على الاقتراب أكثر لأتذوق ذلك الرهف المتمرد من بين عنادك الصخرى.
في منزل باسم الشندويلي
دخلت إبريل بخطوات مرتعشة وجودها معه بمفردها سيثير مشاعرها المتناقضة لكنها تخفي ذلك تحت قناع من اللامبالاة وتجنب النظر إليه وإبداء التذمر لعله ينفر منها ويتركها وشأنها حيث أن قلبها الخائڼ كان يكشفها بنبضاته المتسارعة وهي لا تثق في قدرتها على التحكم بمشاعرها أمامه.

أما باسم فكان يتبع خطواتها بنظرة واثقة يتعمد تأملها من بعيد ملاحظا كيف تمشي متعبة حتى استقرت على أحد الأرائك لتنحني بجسدها المتعب وتفك حذاء الكعب العالي الذي أرهقها طيلة اليوم.
تنفست ابريل بعمق وقالت بلهجة ممزوجة بالراحة والتذمر اخيرا اليوم الطويل دا عدي علي خير و خلصنا!
أطلق باسم ضحكة ماكرة متعمدا ان يثير أعصابها وصوته يحمل سخرية مفعمة بالحب لا يا حلوة مخلصناش .. احنا لسه بنقول يا هادي
لم تبال للرد فالتعب كان يغلبها على أن تدخل معه في جدال لا نهاية له وقامت من مكانها رافعة الفستان عن الأرض قليلا لتخطو حافية القدمين بخطوات مترددة نحوه كعادته لم يفوت الفرصة ليتلذذ بشذاها الخلاب الذي تغلغل في كيانه فأغمض عينيه بلحظة خفية من الانتشاء المغرم متمنيا لو يبقى هذا العطر مسكونا في أنفاسه بينما حاولت أن تبدو غير مبالية وتوجهت نحو حقيبتها القريبة من الباب ثم حملتها لتسأله ببرود مصطنع فين أوضتي
أشار برأسه نحو باب على يمينها دون أن ينبس بكلمة ثم حك أنفه بسرعة ليخفي ابتسامته فخرج صوتها مهتزا بإستنكار دي أوضتك انت .. فين أوضتي أنا
صحح لها باسم بحزم مع تقطيب حاجبيه بانزعاج مصطنع مفيش حاجة اسمها أوضتي وأوضتك .. اسمها أوضتنا!
وضعت ابريل الحقيبة على الأرض وتحدثت بنبرة متمردة احنا متفقناش على كدا
رفع باسم كتفيه بتحد وتلاعبت ملامحه بتعبير مفعم بالثقة مرددا العبارة بنبرة خشنة وهو إحنا كنا اتفقنا على حاجة ماتلومش حد غير دماغك الناشفة! مش أنا طلبت منك تيجي زي اي عروسة .. وتغيري العفش وتعملي الديكورات على ذوقك وانتي رفضتي
أثناء حديثه أخذ يدور حولها ببطء محاطا بجاذبيته المهيبة كغيمة داكنة تكتنف الأفق مما جعلها تشعر بالقلق والانزعاج فهتفت بحدة مضطربة انت بتحوم حواليا كدا ليه وايوه رفضت عشان ذوق الشقة كان عجبني زي ماهو .. بس ماجبناش سيرة اوض النوم في كلامنا..!!!
التفتت ابريل إليه نظرة مليئة بالسخرية والتذمر ثم أضافت مستاءة وبعدين عايز تقنعني ان شقة طويلة عريضة زي دي .. مافيهاش غير اوضة نوم واحدة .. انت بتكلم بياعة قوطة علي فرشة خضار!!!
رفع باسم حاجبيه بتحد مستفز بينما كانت رماديتيه تتأمل ملامحها الجميلة بإفتتان متسائلا بصوت منخفض تفتكري اتنين عرسان هيحتاجوا اكتر من اوضة نوم ليه ها يا روحي!!!
همس باسم بها بنبرة آثرة محتويا ذقنها بين أصابعه فانعكست على وجه إبريل ملامح الشك الممزوج بالخجل وعبرت بسخرية لاذعة وهي تدفع يده بعيدا بتوتر يعني مفيش اوضة للطوارئ .. للضيوف .. ولا بتسيبهم يناموا علي الكنبة كدا!!!
خطا باسم خطوة إضافية نحوها مبتسما بابتسامة غامضة احتبست انفاسها منها بينما عيناه تتلألأان بمكر عابث قائلا بنبرة خاڤتة جريئة ضيوفي ما بيلاقوش الراحة غير في حضڼي يا حبيبتي...
شهقت ابريل بخفة وارتبكت لوهلة تمالكت نفسها بنبرة تجمع
تم نسخ الرابط