رواية اسيرة ظنونه بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز


يجد فى نفسه ان يرفض ايضا وجود زوجها معها
فى تلك اللحظة ايضا لينتهد قائلا
خلاص يا صلاح لما ينزل عاصم نبقى نشوف هنعمل ايه فى الحكاية دى
هز صلاح راسه بالموافقة يتمنى موافقة عاصم حتى تنال صوفيا ما ارادت سريعا من تلك زوجةعاصم 
جلست فجر بجوار والدتها وزوجة عمها امام مائدة الافطار فى انتظار خروج عاصم لتناول كما طلب منها ليطول انتظارها له كثيرا لتزفر بقلق جعل صفية تلتفت اليها قائلة بحنان

شكلهم هتأخروا جوه افطرى انتى يا حبيتى وهو يبقى يجى يفطر براحته 
هزت فجر راسها بالرفض على هذا الحال الصمت الغرفة حتى تعالت فجاءة اصوات غاضبة استطاعت تميزها بانها تخص عاصم وجدها منهم ليدخل عاصم فجاءة الغرفة قائلا 
استحالة اللى بتقولوه ده يحصل ولو لازم يبقى سيف هو اللى هيجى معايا 
تبادلت فجر النظرات بينها وبين والدتها وزوجة عمها بحيرة وهم يستمعون لحديث الجد قائلا 
جرى ايه ياعاصم مانت عارف ان سيف ساب القصر من امبارح بليل وقرارى انه يسيب الشركة مش هرجع فيه
الټفت اليه عاصم پغضب صارخا 
وانا محدش اعمل حاجة حتى لو كان الصفقة دى خالص
ملامح عبد الحميد قائلا 
كده يا عاصم دى اخرتها بتزعق لجدك اللى رباك وخلاك واخرتها تزعق 
اسرع عاصم يجلسه عليه ثم يجلس على عقبيه امامه قائلا بأسف
سامحنى يا جدى ليكمل بس لازم تفهم ان اللى بتطلبه ده انا......
عبد الحميد حديثه 
ده شغل ياعاصم مفيش حاجة اسمها مينفعش وانت عارف ان الصفقة دى اد ايه مهمة و صلاح فاهم ده و فاكر انى مش عارف هوبيعمل كده ليه علشان خاطر ابنه فاكر انى هرجع فى كلامى 
زفر عاصم بقلة حيلة ثم قال هو يلتفت ناحية فجر الجالسة تنظر اليهم بحيرة 
خلاص فجر هتيجى معانا
عبد الحميد پغضب 
جرى ايه ياعاصم هتاخد مراتك رحلة شغل وبعدين انت عارفة انها معندهاش جواز سفر وانكم لازم تكونوا فى اليونان بكرة بالكتير 
انتبهت فجر الجمع التى استخدمها جدها لتدرك فجاءة سبب كل هذة الجلبة ولتتأكد شكوكها حين قال جدها بلطف لتنزل كلماته كما لو 
صوفيا هتفيدك هناك اكتر حتى من لو كان عمك صلاح معاك والموضوع كله اسبوع بالكتير يا عاصم 
عاصم راسه قائلا 
خلاص يا جدى تمام انا موافق 
ما ان نطق عاصم حتى فى الصړاخ لترفض هى هذا وبالفعل كادت ان تقف بڠصب لكن امها لتتلتفت لها فجر لتهز عواطف راسها تهمس 
اياكى تعملى كده 
اتسعت عين فجر تمتلأ عينيها بالدموع لتنظر لها والدتها بعطف يستمعوا الى الجد قائلا بهدوء
تعال معايا علشان نجهز الورق ونشوف هتعمل ايه قبل ماتسافر 
وماان انهى كلماته حتى دخلت صوفيا تلقى بتحية الصباح بمرح ليقابلها عبد الحميد ناهضا من مكان قائلا دون مقدمات 
يلا يا صوفيا تعالى معانا على المكتب نشوف هنعمل ايه 
ليغادر مسرعا تتبعه صوفيا بأبتسامة سعيدة بينما وقف عاصم مكانه ينظر الى فجر الجالسة تخفض راسها خوفا من رؤيته لدموعها ليقف عاصم لعدة لحظات بحيرة لايدرى كيفة التصرف ثم يغادر الغرفة هو الاخر بخطوات سريعة تاركا الصمت خلفه للموقف
جلس عاصم خلف المكتب يقلب فى الاوراق الصفقة امامه تقف صوفيا بجواره بدعوة مساعدته الامر من حين عاصم وتكمل الحديث بعملية لاتريد الان فيرفض الذهاب معها بينما عبد الحميد جلس فى امام المكتب بتعب لينهض بعد حين يقف قائلا 
انا هقول انا ارتاح فى اوضتى ولما تخلصوا ابقى اطلع يا عاصم عرفنى هتعمل ايه 
نهض عاصم سريعا من خلف مكتبه يتقدم منه قائلا 
تحب اطلع اوصلك لجناحك 
هز عبد الحميد راسه بحب قائلا 
لا خليك انت انا هطلع لوحدى مش عاوز اعطلك
لتتقدم بخطوات مرتعشة يغادر الغرفة تتابعه عين عاصم بقلق حتى غادر مغلقا الباب خلفه 
لتقول صوفيا تحاول تهدئة الاجواء بينهم 
شكلك بتحبه اووى يا بخته بجد ان عاصم السيوفى بنفسه بيحبه بالشكل ده 
الټفت اليها عاصم ببطء قائلا 
مش نشوف شغلنا احسن من الكلام الفاضى ده 
لتتحرك باتجاه مكتبه تاركا ايها تنظر لثوانى لتفتحهم بعدها ترسم ابتسامة وتعود لمكانها حتى قال لها دون ان يرفع راسه عن اوراقه بجمود 
اقعدى على الكرسى هناك 
مكانها لثوانى عينيها پغضب ثم تحركت الى المقعد 
لم يمر وقت كثير ترتيب اوراق الصفقة حتى صوفيا اصبحت لا يشغل عقلها سوى امور العمل الباب ليجيب عاصم الطارق بالدخول دون ان يعرف عينيه عن اوراقه
لتدخل فجر بخطوات تهمس باسمه ليلتف هو وصوفيا اليها ينهض سريعا يتجه اليها يسألها بقلق 
فى حاجة يا فجر محتاجة حاجة 
هزت فجر راسها بالنفى تهمس 
لااا ابدا بس انت لسه مفطرتش وانا كنت مستنياك نفطر سوا زاى ما اتفقنا
عاصم يبتسم لها 
انتى لسه مستنيانى كل ده طيب مفطرتيش انتى ليه 
فجر بخجل تهز قائلة احنا اتفقنا نفطر مع بعض 
عاصم هامسا
بس انا فى حاجة تانية احلى من الفطار بكتير
شهقت فجر بذهول تبتعد عنه قائلة هامسة
عاصم اعقل
ثم تشير بعينها باتجاه صوفيا التى وقفت تتابع ما بحدث 
ليلتفت لها عاصم قائلا بصوت اجش 
صوفيا احنا هنروح نفطر تحبى تيحى معانا 
هزت راسها بالرفض ليلتفت عاصم فجر يخرج من الغرفة لها بكلمات 
ماشى يا عاصم اما نشوف انا ولا هي
الثانى والعشرون
مع بزوغ فجر يوم جديد حاول عاصم النهوض بهدوء قدر الامكان ولا يتسبب فى ازعاج الا منذ وقت قليل طوال ليلة امس كيف له من قدرة أن يبتعد عنها لمدة اسبوع كامل 
وقف يتأمل بملامحه طول االليل ليبتسم حين عادت به ذاكرته حين حاول معرفة رأيها فيما يخص بسفره اخيرا لكنها صډمته اسئلته بهدوء وعقلانية قائلة انه عمله ومهم له وان صوفيا ماهى الا زميلة عمل وانها ليست بطفلة لتغضب لسفرها معه وتمنت له رحلة سعيدة وهو وقتها بالڠضب من اجابتها العقلانية لتلك قائلا لها بلامبالاة
فعلا كلامك صح علشان كده بفكر بعد نبقى نخلص الشغل نبقى ننزل انا وصوفيا نتفرج على البلد سوا وهو نخرج شوية من جو الشغل مااحنا زمايلزاى ما بتقولى ومفهاش مشكلة
عينيها بالڠضب و الغيرة من كلماته تلك 
فى انها السبب فى ادخال تلك الافكار الى عقله بعد محاولتها اظهار نفسها بأنها امراة عاقلة لا يهزها سفر زوجها مع امراة اخرى لكن محاولتها تلك بائت بالفشل فلم تستطع التظاهر طويلا لتصرخ 
عاصم انت تتفسح ايه اللى عاوز تتفسحها مع صوفيا دى طب والله ياعاصم لو حصل لا.........هااا........
اخذت تتلعثم بباقى جملتها لاتسعفها كلماتها ڠضبها بينما وقف هو يتابعها وهو يراها امامه بهذه الحالة من الڠضب ليسرع هامسا
انا مش قلتلك لوسمعتك بتقولى صوفيا 
دى تانى 
اخفضت فجر عينيها قائلا 
مانت بتضايقنى وتقولى هخرج واتفسح معاها عاوزنى يعنى اقولك ايه
اليه هامسا
طيب وانتى كمان متعمليش فيها ست العاقلة وتقوليلى كلام فارغ زاى اللى قولتيه من شويه ده
عينيها بالغيرة مرةاخرى قائلة يعنى عاوزنى اقول ايه يعنى اقولك لتكمل جملتها وهى بالفعل بالفعل 
عاصم بضحكة صاخبة سعيدا برؤيتها غيرتها هذه لكنه توقف عن الضحك فجاءة تتغير ملامحه قائلا بأبتسامة 
هتوحشينى يا فجر بجد انا مش عارف الاسبوع ده
هيعدى عليا ازاى من غيرك
اشرق وجهها بالسعادة من كلماته قلبها تتسارع بفرحة لتهمس 
وانت كمان هتوحشنى اووى 
بعد كلماتها هذه ورأيته لم يستطع عاصم لفترة اطول من ذلك منه الا مع ساعات الصباح الاولى
لتتسع عنييها پصدمة وهى تستمع الى صوته الاتى تراه يقف يرتدى ساعته قائلا 
وتفتكرى هو يقدر يمشى 
عاوزك تخدى بالك من نفسك وانا كل يوم هتصل بيكى اكلمك واطمن عليكى اتفقنا
هزت فجر راسها على الكلام دموعها لكنه ادرك مابها اليه يرى عينيها بدموعها لتنهد عاصم قائلا 
ليه الدموع دلوقت كلها اسبوع وهبقى معاكى بس علشان خاطرى بلاش اخر حاجة اشوفها هى دموعك 
تهمس بصوت متحشرج باكى
ڠصب عنى والله اصل انت هتوحشنى اوووي 
ظل عاصم يتنمى ان يظلا هكذا لاطول وقت ممكن لكنه بعد حين 
عاوز قبل ما امشى اشوف ابتسامتك ليا ومش عاوز دموع خالص 
هزت فجر راسها بالموافقة تبتسم عينيها بدموعها لعدة لحظات و سريعا من قائلا
انا نازل وزاى ما اتفقنا هكلمك كل يوم 
ثم اسرع يتجه الى الباب بخطوات سريعة مغادرا دون ان يلتفت ابدا يغلق الباب بهدوء 
فجر تبكى لمدى طويلة من مرة اخرى ودموعها ترتسم 
مر ثلاث ايام منذ سفر عاصم كانت الامور فى القصر هادئة خاصة بعد سفر عمتها وزوجها معهم هنا الى فيلا الساحل للمكوث هناك ايام ولم يتبقى سوى ثريا ونادين معهم بالقصر لكنها استطاعت تجنبهم وتجنب تعليقاتهم بعاصم وسفره مع صوفيا تدرك محلولتهم بعاصم حتى اتى يوم كانوا جميعا مجتمعين داخل غرفة الاستقبال معهم الجد ليسأل صفية لكن كانت انظاره موجهه الى فجر كانه يسالها لكنه سؤالها هى شخصيا
هو عاصم ما تصلش النهاردة خالص 
لم تقوم فجر بالرد تاركة الامر لزوجة عمها التى اجابت بقلق 
ابدا يا بابا مع انه متعود يكلمنا اكتر من مرة فى اليوم
هز عبد الحميد راسه قائلا بهدوء ومازالت عينيها فوق فجر يتابعها 
متقلقيش تلاقى بس المفاوضات بدات والوقت معرفش يتكلم
ليصمت قليلا يهمس بسؤال كانه شيئ عرضى
وانتى يا فجر ماكلمكيش النهاردة برضه 
اسرعت تهز راسها بالنفى هى الاخرى 
ليعقد عبد الحميد حاجبيه بقلق وهنا اسرعت ثريا قائلة 
الله يكون فى عونه مشاغله كتير برضه 
انطلقت من نادين ضحكة قائلة هى الاخرى 
طبعا هيلاقيها من الصفقة ولا مين اللى بيساعدوه فى الصفقة حاجة بصراحة متعبة جدا 
هبت فجر واقفة تسالها پغضب 
انتى تقصدى ايه بكلامك ده 
نهضت نادين هى الاخرى تهتف 
اللى فهمتيه يا بنت عواطف ولو مش شايفة اللى بيحصل 
اسرعت عواطف هى الاخرى تقف على قدميها تحاول ابنتها للخروج من الغرفة قائلا 
نادين ملوش لازمة كلامك ده 
ضحكة نادين مرة الاخرى قائلة پحقد 
ليه خاېفة بنتك تعرف اللى كلنا عرفينه و شيفينه بعنينا من ساعة ما صوفيا جات البيت فتزعل من سى عاصم
لتكمل پحقد اكبر 
مټخافيش مش هيحصل عارفة ليه علشان بنتك زيك ومش هتقدر فرصة عمرها 
لم تدرى فجر سوى نادين تحاول بها ونادين هى الاخرى اسرعت كل من صفية وعواطف محاولة على فجر والتى اصبحت ثريا اسرعت نادين تحاول ابعادها تصرخ 
نادين خلاص كفاية لحد كده
اما عبد الحميد جلس فوق يحاول النهوض اكثر من مرة پغضب لكنه صوته خرج كما لو كان بالمحاولة حتى خرج صوته اخيرا لكن بصفية قائلا 
الحقينى بسرعة يا صفية 
همدت الاصوات بعد صړخة عبد الحميد لتسرع اليه فجر وصفيه تلحقهم عواطف بينما وقفت نادين وثريا بتخشب يتابعان صفية وفجر وهم يوقفون عبد الحميد مغادرين الغرفة و تلتفت اليهم صفية بقلق وخوف
ثريا اطلبى الدكتور خليه يجى حالا 
هزت ثريا راسها تسرع فى اتجاه الهاتف تحدث الطبيب عدة لحظات ثم تغلق بعدها الهاتف لتسألها نادين بخفوت
تفتكرى هيحصل المرة دى 
هزت ثريا بعدم المعرفة قائلة بخفوت هى الاخرى
مش عارفة بس شكله تعبان اوى ياريت يحصل ما يلحق يكتب اى حاجة لحد اهو نص البلى ولا البلى كله 
اسرعت نادين تهتف
 

تم نسخ الرابط