رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
المحتويات
هايز بقا براحته
هز مصطفى رأسه وقالهييجوا يا ماجدهتشوفهيتصرفوا وييجوشوف انت بس شركة كويسه من بتوع تنظيم الحفلات عشان عايز كل حاجه تبقى من الأخر
أخذ نفس عميق يهز قدمه ثم قال بإذعان حاضر
رمقها بنظره غامضه وهو يغادر مرددا أنا طالع أنام
صعد لغرفته يختفى داخلها طوال اليوم كله عمل على عدم رؤيتها او التعرض لها
وصل لعند هارون فى بيته يراه وهو يجلس أمامه زجاجه من الشامبين الفاخر مغلقه ولجوارها زوجى من الكؤوس
المكان مزين بشموع حمراء وبيضاء وبعض بتلات من الورد الأحمر ملقاه أرضا
كأنها ليله مثيره وقد أحبطت من مهدها
وضع يده على فمه يكتم ضحكته الساخره الشامته لكن جزء منها خرج رغما عنه وهو ينظر لهارون وهو يجلس كمن سكب طبخه أرضا يردد الليله باظت ولا ايه
قفز ماجد على المقعد الوثير محدثا صوت عالى يسترخى براحه وبرود فى جلسته مرددا باستهزاء وأنا وبقا عويل ومش هعرف اديك على وشك
زفر هارون بضيق ثم قال أسمع الى بعتلك عشانه
لكن ماجد لم يهتم يريد معرفة التفاصيل يتعبه الفضول يسألاستنى بس عرفنى عملت إيهسبع ولا وضبع
التوى جانب فم ماجد يردد متحسرا شكلها لت سبع ولا ضبع بمنظرك ده
هارون بهدوء خطېر ماجد الموضوع ده مش للهزار
اجفل ماجد من طريقة تحدث هارون يسأل بترقبهى جوازه بجد ولا إيه!
تجنب
هاورن الاجابه عليه ولربما تجنب ايجاد الرد داخله
نظر لماجد يقولانا وصلنى تسجيل بصوت مختار أبو لمىبنسبه كبيره هو الى بيحاول يقتلنىده غير أنه طلع عارف بأخر حاډثه رغم أنى ماقولتش لحد أنت قولت
صمت مفكرا ثم قال باستغراب بس تسجيل إيه ده!
أخرج هارون هاتفه يقم بتشغيل ذاك التسجيل الذى طلب من غنوة ان ترسله له ففعلت
كانت أعين ماجد تتسع شيئا فشيئا يردد إبن الكلب إبن الكلب
رفع نظره لهارون ثم سألناوى على إيه
صمت لثوانى ثم جاوبرايحله وخلى اللعب على المكشوف
هارونترتيب إيه يا ماجد ياحبيبى ده بيحاول يقتلنى يعنى جايب من الأخرومش مبطل ماشى بمبدأ مره تصيب ومره تخيبايه هقعد ارتبله وهو فى مره من المرات وانا قاعد ارتب يقوم جايب أجلىمانا مش كل مره هعرف انفد منها دى كلها ضربات حظ عشان لسه ليا عمر ولا يمكن لكل ده حكمه
هز ماجد رأسه وقالجاى معاك يا قدرى طول عمرنا سوى فى كل المصاېب
سوما العربي
كان يدور بكرسيه ذو العجلات دون الالتفاف يهتز فقط يمينا ويسارا دليل على الثقه مع
السخريه والتلاعب بل وأنه بموقف قوه وذلك الماثل أمامه ماهو الا سمكه كانت صغيره وتحولت إلى حجم متوسط ظنت نفسها سمكه قرش كمن يتواجه معها
ضحك بسخرية يلقى بقلمه على سطح المكتب فهارون سمكه صغيره وستظل صغيره ولو نصفه بعض الشيء ربما فقط ربما يعتبره سمكه متوسطة الحجم
صدح اخيرا صوت يردد سورى مافهمتش جاى عايز ايه
هارونمختاااار بلاش لف ودورانانت فاهم كويس أوى
قهقه مختار عاليا يقولطيب همشى معاك للأخرانا بحاول اقټلك اقټلك ليه من دلوقتي لما ممكن استنى لما اجوزك بنتى وبعدها اقټلك فتورث بنتى
صمت هارون يفكر في حديثه وكذلك ماجد
لكن هارون مازال على موقفه يقولانت وزير الماليه يا مختار لو انا مت مش هتغلب تعمل كل حاجه تخليك تستولى على فلوسى خصوصا أنك تقريبا شريكى فى كل المشاريع
بنبره شيطانيه ردد مختار وهو يميل يضرب سطح مكتبه ببودار ڠضب ينذرهكويس إنك عارف أنى شريكك فى كل شغلكوجود أسمى كشريك معاك على كل عقد هو الى بيخلى شغلك يخلص ويعدى
وقف عن كرسيه والتف من حول مكتبه حيث اصبح فى مواجهة هارون يردد بس انت فتحت على نفسك الڼار بالحركة المتهوره دى ووقفتك قدامى ومفكر ان كونك بكونى انت مش أدى يا ابن الصواف انت واقف على رجلك بسببى وبسبب أسمى
استعرت عيناه يردد بټهديد صريح وهو يشيح بيده أنا لو رفعت ايدى عنك تقعتدوب وسط عتاولة السوق
نظر لهما يردد زيك زى صاحبك بالظبط بردو حماه وزير الصناعة والتجارة هو الى موقفه على رجله فى شغله الجديد ولا فاكرنى مش على علم بكمية الصفقات الى عماله ترسى عليه
نظر لماجد وهو ينظر له بحاجب مرفوع فرددالسوق كله اوضه وصاله يابن الدهبى وأنا وانا قاعد على مكتبى ده دبة النمله بتوصلنى
عاود النظر لهارون الذى صدح صوته يقوليعنى انت شايف انك انت الى عملتنىمش أنى كمان ابن وزير سابق للماليه بردو وان هو الى ذكاك فى منصبك ده لما المړض كان خلاص اتمكن منه وكل الى انت بتعمله ده مجرد فاتورة بتسددها ولا أنى مثلا راجل أعمال ابن راجل أعمال واخدها فى الډم كده وتربية سوق
ضحك مختار ساخرا ثم قال معلقا على جزء بسيط تسديد فاتورة!ههههههه ضحكتنى يابن الصواف تفتكر أنى بالنزاهه والأمانه دى
ردد هارون بكل تأكيد لأ
قهقه مختار عاليا ثم قالبراڤولو كنت قولت غير كده كنت هقول إنك جبت ورا
نظر عاليا ثم ردد بزهوبس الى انت بتقولو ده بردو مش وحش ده يعتبر مدح مش ذم فى عرفناوانت عارف
هز هاروه رأسه يردد بثقهعارف يا مختار
مختار بسخريه أنا ملاحظ أنا شيلت التكليف بنا خالص بس ومالهانا احب اوى القلب الجرئ
كتف ذراعيه حول صدره ورددهممم كمل كلامككنت بتقول ايه سامعك
اكمل هارون بثقهانت شايف انى شغال وناجح ومكمل لانك فى ضهرى وانى حلو معاك وممشيها ورقه قصاد ورقه
زم مختار شفتيه بكل ثقه يرددبالظبط تمشى جنب الحيط أحبكهتتمرد هعلن الحړب عليك ابدا وورينى
رفع هارون رأسه ثم ردد بتحدىماشى يا مختاراعتبرنى بدأتواحنا من دلوقتي فى حرب يانا يانت
خرج من مكتب مختار سريعا وخلفه ماجد يردد انت اتصرفت بكل تهورقولتلك كان لازم تقعد تفكر الأول حربك مع مختار مش بالسهوله الى انت فاكرها بلاش تخلى غرورك يخدعك
لف رأسه له يردد بعدما توقف لأ كنت اسيبه كل يومين يضرب عليا ڼار لحد ما نشيانه يصيب فى مرهانا كده بلعب على المكشوف ولحد مانعرف إيه نهاية الحړب دى اكون كسبت وقت من غير حوادثمش هفضل كل يومين فى المستشفى ياماجد مانا مش جبل
بردو وتعبت
صمت ماجد ثم قال همم وبحربك مع مختار كده هتبقى اخدت ريست لأ والله أحسنت
اخذ هارون نفس عميق وهو يغمض عينيه بتعب ثم فتحهم ينوى التحدث لكنه صمت تنمو على شفتيه ابتسامه يمتزج فيها السعاده مع المكر وهو يرى غنوته تسير بعمليه شديده كانت تتحدث مع إحدى الموظفات تلقى عليها بعد الطلبات ثم تسير وهى تتصفح بعد الاوراق تبدو كمن تبحث فيهم عن شئ ما بالرواق المقابل للزاويه التى كان يقف بها مع ماجد
اخذ ماجد يناديه أنت يا بهييم أنا مش بكلمك
صړخت به پغضب شديدانت اټجننت ازاى تتجرأ وتمد ايدك عليا اوعى كده
زاد من تضييق المسافات يقول ببرأه مزيفه الله مش مراتى
زوت مابين حاجبيها ترددمرات مين أنت هتتبلى عليا!
رفع حاجب واحد وقد احتد صوته يقول نعم!!
رمشت بأهدابها ثم قالتآاااااهاحمم ايوه أيوه ماشى افتكرت
نظر لها من اسفلها لأعلاها متفحصا ثم قال بعدم رضا افتكرتى! هى دى حاجة المفروض أنها ممكن تتنسى!!
ابتلعت رمقها بصعوبه ثم قالت لأ بس انا أول مرة اتجوز يعنى ماعلش مستجده
لم تصلح الأمربل كانت تفسده يشملها مجددا بنظره عدم ردد وهو يردد من بين أسنانه أول مرة ايه ومستجدة إيهناويه تكرريها مثلا ولا إيه!
حاولت المراوغه تنظر خلفه على ذلك الشخص الذي تقولصاحبك واقف مايصحش كده
هز كتفيه يردد ببرودمايصحش ليه واحد ومراته
رفعت حاجب واحد تردد ده البعيد بجح بقا
أبتسم بسماجه وجاوببالظبط
ابتمست بخبث تردد متلاعبهطب ولمى هانم هى ومختار بيه صحاب المكان
هارونقصدك أنى بخاف
ردد صوت ماجد خلفه يقول منذرا بقولك يا صاااحبىبلاش تعكها من كل الجوانب كفايه الى انت لسه مهببه جوا ماتجيش ناحية خطوبتك من لمى على الأقل دلوقتي
نظرت غنوة لهارون تردد بتقزز وبعض العضب أسمع كلام صاحبك وشيل إيدك من عليا
وأمام نظرتها تلك ردد هارون كطفل أرعنطب مش شايل أيدى يا غنوة
بكل قوتها كدت كفيها تبعد يده بصعوبه بعض الشيء لكنها نجحت تقول أنا شغاله هنا جديد ولسه ماحدش يعرف عنى حاجه مش هسيب سيرتى لبانه فى لسان الكل عشان خاطرك
هارونطب خلى حد يجيب سيرتك كدهانتى مراتى بقولك
ثم مد يده فزفرت بملل وعدم راحه تبعد يده محاولة من جديد
حاول ماجد التحدث ينهى ذلك الشجار الصامت فقالانا عرفت أنك شاطره اوى وعندى حفله مهمه لكن تعتبر عائليه تخصنى انا شخصياممكن تنظميها أنتى
نظر له هاروه وقد التهى بالفعل ينظر له پغضب ثم قالانت اتهفيت فى عقلك هتشغل مراتى عندك دى مرات هارون الصواف
احتدت عيناها تنظر له پغضب ثم قالتهو انت شايف شغلى مهيم ويعر اوى كده
ابتعدت عنه ثم قالت انا موافقه
ماجد بذهولبجد
هزت كتفيها تقول بثبات ومهنيه طبعا وفيها ايه الشغل شغل
هارون پغضب سأل كأنه ينذرهانعم!
نظرت له بطرف عيناها ثم قالت نعم انت هو انا شغلى فيه حاجه تكسف ولا تعر وأنا ما عرفش
صمتت لثوانى ترفع رأسها ثم قالت على العموم لما تشوفنى هناك لو حضرت أعمل نفسك مش شايفنى عشان ماتتحرجش بسببى وكده كده ماحدش هيبقى عارف إننا اتجوزنا
قالت جملتها الأخيره واستدارت مغادره پغضب شديد وهو ينظر لاثرها پغضب لا يقل عنها
الفصل السابع عشر
يجلس على طرف الأريكة يهز قدميه بعصبية يعض على جانب فمه من الداخل هاتفه فى يده يحاول الإتصال على أحدهم
لقد انقضى النهار و أوشكت الشمس على المغيبوالمبجله حرمه للأن لا تجيب على أى من اتصالاته المتكرره
غضبه يتفاقملا يصدق أنه قد تزوجها منذ أمس وللأن لم يلمسها حتى
بل الأكثر أنها لا تهتم أو تجيب حتى عليهلا تبالى له
اخذ يضرب
متابعة القراءة