رواية عشق السلطان بقلم دعاء أحمد
المحتويات
المصنع و العمال بيحطوها في المحل بشكل شيك و ملفت.
لاحظ ان فريد متضايق و ساكت على عكس حالته طول الوقت لانه دايما مشاغب و بيعمل صخب في المكان... قرب منه باستغراب و هو بيحط ايده في جيبه بجدية.
سلطان بجدية سرحان في ايه يا ابني انت و مال شكلك... انت بتربي دقنك يا فريد
مالك كدا شكل يقرف الكلب الحزين دا انت اكتر حد بيهتم بشكله... بقالك كم يوم مش متظبط...
سلطان بهدوء و لا حاجة ايه بس استهدي بالله كدا و تعالي ورايا...
كمل كلامه بصوت عالي لواحد من الشباب اللي شغالين في المحل .
يا عامر روح القهوة هات فنجان قهوة ليا و عصير برتقان.
عامر بجدية حاضر..
فريد بعصبية هتشرب قهوة و انت تعبان يا اخي هتجلطني.... عامر هات اتنين عصير
فريد دخل معه و قعدوا الاتنين و فريد سكت و رجع على نفس الحال
سلطان بصله بتركيز و حس انه في خلاف بينه و بين حسناء
اتخانقت انت و حسناء
فريد بحسرة خڼاقه بس... دا الموضوع وصل انها طلبت
الطلاق.
سلطان بجدية طلاق طلاق ليه يا ابني هو انت مش كنت بطلت تسهر مع الشلة الضايعة دي
اقولك الصراحة انا حسيت اد ايه أنا كنت ندل اوي معها...
هي برضو معملتليش اي حاجة وحشة بالعكس كانت طول الوقت بتهتم بالحاجات اللي انا بحبها و حريصة متزعلنيش لكن انت بجم
تعرف هي علمتني التطريز على الهدوم حتى بص انا عملت المنديل دا و طرزت عليه اسمها.
بس يا خساره ملحقتش اديهولها... أصل امبارح اتخانقنا خڼاقه كبيرة.
سلطان فرحني يا اخويا هببت ايه
فريد انت تعرف واحد اسمه عزيز... اللي هو كان مع اخته بيدور علي شبكة تكون مميزة
سلطان ايوه اعرف دا مهندس شاطر و قراية فتحة أخته قريب و كان عايز شكل معين للشبكة و انا قلت لحسناء تتواصل معها لأنها شاطرة في تصميم المجوهرات ايه المشكلة بقا...
سلطان عنده اختين على فكرة... المهم انت هببت ايه
فريد عملت مشكلة في المكان و اتعصبت على عزيز و ضړبته في المكان و حسناء طبعا لما روحنا قعدت تتخانق معايا اني بشك فيها و لأنها حذرتني مرة قبل كدا
مش راضية تسمعني المرة دي بس انا مشكتش فيها انا بس... أنا... انا كنت غيران يا سلطان و خاېف
خاېف هي تكوني كرهاني بسبب افعالي قبل كدا خاېف تسبني و غيران أنها ممكن نبقى مع واحد غيري كنت هتجنن و هي جرالي حاجة لأول مرة احس حاجة زي دي و دا معصبني و مخليني مش عارف افكر..
سلطان كان هيرد لكن عامر خبط على الباب و دخل حط العصير و خرج بعدها
سلطان بجدية بصراحة يا فريد هي لو طلبت الطلاق محدش يقدر يقولها تلات التلاته كام لان أفعالك معها متشفعش لك أبدا بالعكس دا انت يا شيخ مرمط اللي خلفوها معاك
كل يوم سهر و خروج مع انكم مكملتوش السنة متجوزين
انت عارف يعني ايه البنت تكون متجوز واحد و هو يسيبها و يفضل يسهر و يبعد عنها
حتى لو كانت بتحبه بتبدأ تحس انها راميه طوبته لانه مشالهاش جوه عنيه و لا خاف عليها... رغم انك بسهوله اوي تكسب حسناء لان مفيش أطيب و لا أرق من قلبها
فريد بعد ايه بقا دي كانت ناوية تروح بيت خالك امبارح و تاخد حاجتها و قال ايه مستنيه ورقتها لولا اني منعتها و قلتلها اني انا اللي همشي
بس مكدبش عليك اول مرة نتخانق و قلبي ميطوعنيش اسيبها و امشي فضلت قاعد طول الليل في العربية لحد قبل الفجر و طلعت و انا بسحب زي الحرامية كنت خاېف تشوفني و تصمم انها تمشي.
سلطان فريد اظن جيه الوقت أنك تعقل فيه انت مش صغير و بقيت راجل المفروض انه يعتمد عليه و مسئول عن بيت
جيه الوقت أنك تعقل و تقدر قيمة حسناء و تفكر في حياتكم بجد... على فكرة هي مش هتسيب البيت و لا حاجة هي بس هتستنا تشوف هل فارق معاك زعلها و لا لاء... هل هتفضل تلح عليها علشان متمشيش و لا لاء... حسناء مش عايزاه منك غير انها تحس انك شايفها غاليه اوي... و ساعتها هتشيلك جوا عنيها
روح صالحها و متسبهاش لدماغها قولها انك مش بتشك فيها و لا عمرك هتشك فيها و صارحها انك غيران عليها... و انك عايزاها في حياتك و مش عايزها تبعد عنك بس حسسها بالأمان و هي ساعتها هتنسي انها كانت زعلانه اصلا...
فريد ابتسم بحماس و قرب من المكتب
طب ما تخليك جدع معايا و اديني اسبوعين اجازه كدا اخدها و نسافر اي مكان...
سلطان للأسف مينفعش
فريد ليه بس...
سلطان لاني مسافر انا و غنوة
فريد ابتسم بخبث و قام قرب منه بابتسامة جانبيه
مسافر انت و غنوة اه قلت لي كدا....
سلطان بطل المكر بتاعك دا و بعدين مش من حقي و لا ايه
فريد بخبث و سعادة
من حقك طبعا يا كبير... أخيرا يا جدع... الف مبروك
سلطان استغرب حماسه و سعادته لكن قام اخد مفاتيح عربيته و اتكلم بجدية
انا همشي دلوقتي و انت خليك مع العمال...صحيح انا احتمال مرجعش سلام.
فريد بضحكة صفرا سلام يا بيبي...
سلطان اتلم يا ابن نعيمة...
سلطان خرج من محل الدهب ركب عربيته و اتحرك في طريقه لبيت ام عبدالله... كان رن علي غنوة و هي جهزت علشان تمشي معه و فعلا لما وصل طلع سلم على ام عبدالله و اخد غنوة معه...
ركن العربية في جراچ و قرر يتمشى معها على البحر.
غنوة كانت سرحانه و هي بتبص للبحر و سلطان ماشي جنيها و حاطط ايده على كتفها
سلطان سرحانه في ايه.
غنوة بصت له و ابتسمت في كذا حاجة... اولهم ابن ام عبدالله بفكر فيه هو ازاي سايب امه كل السنين دي و مفكرش يرجع لها و يطمن عليها و لا حتى يكلمها ازاي جاله قلب يعمل كدا يا سلطان... هانت عليه
دا انا من عشرتي معها الست تعبت من الانتظار و هي مستنياه...
سلطان بتفكير بقاله تقريبا يجي سبع سنين.. اللي سمعته انه اتجوز واحدة برا مصر بس معرفش حاجة عنه...
غنوة طب هو انا ممكن اطلب منك حاجة..
سلطان قولي يا غنوة قلبي
غنوة ابتسمت بخجل و رجعت بصت للبحر
سلطان بابتسامة اللاه دا انت بتتكسف يا ولاا
غنوة سلطان... لو سمحت بلاش الطريقه دي انا مش بحبها... ممكن تسبني بقا اقولك طلبي من غير ما تثبتني بالكلام....
سلطان و الله ما حد متثبت هنا غيري قولي يا ست البنات.
غنوة كنت عايزاك تسأل عنه و تشوف هو فين و ليه سابها كدا ممكن يكون في مشكله و لو كويس ابعت له أي جواب او اي حاجة تقوله يجي يزور امه...
سلطان سكت لحظات بتفكير و جع هز راسه ماشي يا ستي حاجة تانيه
غنوة محسن
سلطان محسن القهوجي
غنوة هزت راسها بأه بصي انا بصراحة عايزاك تشوف له أي شغلانه هو و الله جدع و محترم و امين و انت عارف شغله القهوجي دي متاكلش عيش...
سلطان بنبرة جادة و غيرة اولا لما تتكلمي عن أي شاب بلاش تقعدي توصفي لي إد ايه هو محترم
غنوة انت غيران و لا ايه
سلطان بجدية و هو بيبصلها من حقي اغير عليكي يا غنوة...
ثانيا حاضر هشوف له شغلانه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا...
صحيح احنا هنطلع بليل على الساحل... هنقعد كم يوم كدا نغير فيهم جوا و بعدها نرجع علشان فرح سارة
غنوة بسعادة الساحل..... نغير جو
سلطان بابتسامة مش عايزاه تسافري و لا اي
غنوة بسرعة اكيد عايزاه....
سلطان مال عليها و بأس رأسها
غنوة رجعت تحس بالقلق من تاني
بس انت مش قلقان يا سلطان
سلطان و هقلق ليه
غنوة علشان يعني البوليس لسه معرفش مين اللي عمل كدا فيك.
سلطان لا من الناحية دي اطمني اللي عما كدا لا يمكن يفكر يكررها دلوقتي على الاقل و متقلقيش يا ستي هو قريب هيتجاب..
غنوة طب ليه بسرعة كدا... على الاقل استنى بكرا اكون جبت الحاجات اللي هحتاجها.
سلطان لو احتاجت حاجة يا ستي انا هجيبهالك من هناك مع ان الشالية فيه كل حاجة و بعدين انا بقا مصمم نسافر النهاردة علشان في أفكار كتير في دماغي اوعدك اننا هننبسط...
غنوة ابتسمت و اتنهد براحة
يارب يا سلطان...
عشق_السلطان
دعاء_أحمدالفصل السادس و العشرون
تاني يوم الضهر
غنوة كانت بتجهز و موبايلها بيرن كذا مرة خرجت من اوضتها و ردت علي سارة اللي كانت بترن عليها
سارة بجدية بقالي كتير برن عليكي يا بنتي مبترديش ليه
غنوة معليش يا سارة و الله كنت بلبس المهم انتي فين كدا
سارة أنا قربت من البيت اهوه...
غنوة ماشي انا هستناكي المهم تكوني عارفه أماكن كويسة
سارة يا حبيبتي متقلقيش... و بعدين الأماكن اللي انا هاخدك ليها دي انا شاريه منها معظم هدومي و كمان يجيب لبس جوازي من هناك.
غنوة خلاص انا مستنياكي كدا كدا...
سارة حاضر سلام..
سلام
غنوة قفلت الموبيل و حطيته على إلانترية و دخلت تعمل عصير لسارة...
عدي حوالي عشر دقايق
سارة وصلت للصاغة بصت على المحل بتاع ابوها كان سلطان واقف مع بنت و والدتها و مكنش واخد باله من سارة اللي طلعت العمارة اللي فيها شقة سلطان
غنوة فتحت لها الباب و هي دخلت بأريحية و هي بتحضن غنوة
ازايك يا قمر... وحشتيني اوي
غنوة بابتسامة يا بكاشة علشان كدا مجتيش خالص... بذمتك اصدقك ازاي بس
سارة بابتسامة و مرح
و الله وحشتيني انتي عارفه اني بجهز لفرحي
متابعة القراءة