رواية فريسه بين قبضته بقلم آيات الرحمن
بنتي بقالي وقت بكلمك وانتي ولا هنا حتي أكلك مكلتيهوش
ثم أكملت بمزاح...
مين اللي واخد عقلك يا جميل
أبتسمت رغما عنها قائله...
والله يا حبيبه ما عارفه ملغبطه
وضعت حبيبه الشوكه من يدها قائله...
وتوهي ليه أسمعي لقلبك وشوفيه هيقولك ايه
تنهدت بضيق
قائله....
أنا لو سمعت ل قلبي هقلل من كرامتي وأنا عمري ما أعمل كده لأني متأكده بأن اللي أنا حاسه بيه من ناحيتي أنا بس
أشارت صفا برأسها بنعم أبتسمت حبيبه مكمله...
خلاص مدام متأكده من حقيقه اللي جواكي خدي خطوه
أحتقن وجهها بالڠضب قائله...
أنا اللي هاخد.. هو مش شايفني أصلا عشان أعمل زي ما بتقولي كده الكلام دا لو في مثلا تلميح من ناحيته حسيت بنظرات أعجاب حتي لكن دا مش شايفني خالص
خلاص يبقي كفايه توهمي نفسك أكتر من كده وتحملي نفسك فوق طاقتها بالتفكير فيه وعيشي حياتك
ودا القرار اللي خدته فعلا هعيش أنا ويولع الباقي حياتي وصحتي أهم عندي من أي بشړ خلقه ربنا لو خلصتي يلا نقوم نتجن شويه بدل الملل دا
وقفت حبيبه قائله...
أنا مخلصه من بدري بس هنروح علي فين
جذبتها صفا من كف يدها قائله...
علي الملاهي....
أنصرفوا الأثنان وهم يضحكون بسعاده
عادت أريج إلي المكان الذي تجلس فيه وهو عباره عن غرفه صغيره توجد بداخل دار مسنين فهي قررت أنها ستعيش بهذا المكان لخدمه كبار السن
خرجت من الغرفه الصغيره التي خصصت لها ومعاها صديقه أخري تعمل بالدار مثلها
خرجت تبحث عن أحد وجدت المكان فارغا علمت أنهم مازالوا جالسين بالخارج فهي رأتهم عندما جاءت جالسين جميعهم بالحديقه أبتسمت بأرتياح وهي تنظر إلي المكان فحقا مريح للغايه مكان بسيط هادئ مريح للقلب والأعصاب عكس هذه الأماكن والأجواء التي كانت تعيش بها تقدمت بخطواتها تسير في المكان وأبتسامتها تشق وجهها فمن يراها يبتسم لها أشارت لها سيده عجوز بأن تأتي إليها
أؤمريني يا قمر
أبتسمت لها السيده ثم أشارت لها بالجلوس جوارها جلست أريج قائله...
قعدت أهو عيوني ليكي
وبدون مقدمات جذبتها السيده لها ثم قامت بتقبيل وجنتها ووضعت يدها علي رأسها تملس عليها بدفئ وحنان وهي تقرأ بعض الآيات القرأنيه
شعرت أريح براحه كبيره وكأن كل ما بداخلها قد أختفي تماما وأنزال بمجرد لمسات هذه السيده ثم أجلستها بعد أن أنتهت قائله...
ردت أريج بأبتسامه وتسأل قائله...
زيها أزاي
ردت السيده بحزن قائله...
ربنا يخليكي ويحفظك ويطول في عمرك وصحتك قوليلي بقه يا طنط أسمك ايه
ردت السيده بصوت منخفض قائله...
أسمي عبير والبنات هنا بيدلعوني يقولولي يا بيرو
ردت أريج بنفس همسها قائله...
و بتوطي صوتك ليه
عشان حسن مايسمعش أصله بيتجنن لما حد يقولي يا بيرو كلام في سرك أصله بيغار عليا
ضحكت أريج قائله...
يا راجل لا دا شكل الموضوع كبير وعاوزله قاعده مين حسن دا يا خلبوصه
ضحكت عبير قائله...
يابت أختشي أهو هو اللي قاعد بيقرأ في الجرنال هناك دا شيفاه بيبصلي أزاي زعلان بقاله يومين عشان شاف أبو مصطفي بيكلمني
ضحكت أريج حتي أدمعت عيناها قائله...
أنتوا قمرات أوي ماشاء الله ربنا يسعدكوا
عبير بأبتسامه صافئه...
وانتي بت قمر وروحك حلوه أنا حبيتك وډخلتي قلبي كده أول ما شوفتك أنما البت فرج دي مبحبهاش البيره اللي مش لاقيه حد يعبرها
رمقتها لبني والتي تدعي فرج من عبير قائله...
كده برضه يا بيرو دا أنا بحبك والله
ردت عبير بأستهزاء قائله...
عرفاه حبك الأسود دا يا أم قلب أسود مش عاوزاه.. قومي يا بت فزي أعمليلي كوبايه شاي
أبتسمت لبني بأستسلام قائله...
عيوني يا بيرو أحلي كبايه شاي ليكي
دلفت لبني للداخل لتجلب لها ما طلبته لتتحدث عبير قائله...
أهي البت فرج زي مانتي شيفاها كده بت طيبه وعلي نياتها بس لسانها الطويل دا هو اللي عاوز قصه
ردت أريج بأستغراب قائله...
انتي كنتي بتشتميها دلوقتي وبتزعقي فيها
دا من حبي ليها يا هبله هي لو مش عارفه إني بحبها مش هتلاقيها بتضحك كده وبتسمع كلامي دي لسانها طول كده فرج المسترجل بكره لما تعرفيها هتحبيها زيي
أبتسمت أريج بحب فهي تمنت لو أنها جاءت لهذا المكان منذ سنوات يكفي هذه القلوب النقيه التي تتعامل معاها الأن شعرت بدفئ غريب وكأنها تعرف هذا المكان منذ زمن طال وليست ساعات قصيره.....
يأست دولان من أمر أقناع خالتها بأن تصبر حتي يجدو أريج دون اللجوء للشرطه أو أحد بصفه عامه لكن أمينه مصممه علي قرارها وأنها ستبلغ الشرطه عن أختفاء أبنتها وتتهم وقاص بأنه هو المسؤل عن أختفائها
جلست دولان بعد مناهدات كثيرة علي المقعد بتعب قائله....
خلاص يا خالتوا اللي حضرتك شيفاه مناسب أعمليه أنتي مفيش فايده فيكي
حولت أمينه نظرها لتبوخها لكن ركضت إليها مسرعه بخضه عليها عندما رأت وجهها الشاحب وعيناها التي تبدلت لونهم إلي اللون الأحمر ووجها يصب عرقا قائله...
دولان مالك يابت ايه اللي حصلك فجأه كده
ردت دولان وهي تحاول أخذ أنفاسها قائله....
معرفش يا خالتوا ممكن أرهاق.. شويه وهبقي كويسه متقلقيش
أمينه بقلق...
توتر ايه بس قومي خلينا نروح لدكتور
دولان بهدوء...
أهدي بس يا خالتوا شويه وهبقي كويسه
أمينه بصرامه...
قولت هنروح لدكتور أنتهينا علي الأقل هنطمن مش هنخسر حاجه
صمتت دولان فهي حقا تحتاج لطبيب قامت بمساعده أمينه وساروا للخارج جلسوا بداخل السياره من الخلف وأستقل السائق مكانه وغادروا إلي الطبيب
هدر وقاص برجال الشرطه قائلا...
أنتوا عارفين اللي بتعملوه دا ايه أنا هوديكم في داهيه كلكوا
رد الضابط بهدوء مختلط بالحده قائلا...
وقاص بيه أحنا عارفين شغلنا كويس مش محتاجين حد يعرفنا ومدام انت واثق من صحه منتجاتك يبقي ايه يعصبك أو يضايقك الشحنه دي كلها هتتفتح ويتكشف عليها الأول
جاء وقاص ليتحدث وضع هيثم يده علي كتفه ليصمت قائلا بهدوء...
أتفضل شوف شغلك
رد الضابط بأحترام قائلا...
تمام يا هيثم بيه أتفضلوا أستنوا بره
رمقه وقاص بنظره ناريه وساروا هما الأثنان للخارج في أنتظار التقرير أن كانت الأجهزه معطله بالفعل كما قالوا أو سليمه
ظلوا جالسين كما هما لوقت دام طويلا تسلل القلق داخلهم لكن كلا منهم يشير للأخر بأطمئنان بمعني أن لا يحدث شيئ وأخيرا بعد كل هذا الوقت خرج الضابط قائلا...
للأسف البلاغ صح مش كيدي زي ما قولت والأجهزه معطله بالفعل
هيثم بأنفعال...
يعني ايه معطله انت واعي لكلامك
هيثم بيه الأنفعال بتاع حضرتك ملوش أي فايده الشحنه دي نازله بأسم وقاص بيه وهيطر يتفضل معانا
هدر به وقاص پعنف قائلا..
أتفضل معاك علي فين انت أتجننت
رد الضابط پغضب قائلا...
أنا لحد الأن بتعامل بأحترام متطرنيش ألجئ للأساليب التانيه أتفضل من غير شوشره
رد هيثم بهدوء عكس براكين الڠضب التي تشتعل داخله قائلا....
أتفضل انت وأحنا جايين وراك
رمق
الضابط وقاص پغضب شديد ثم أشار بيده لزملائه أنصرفوا خلفه أشار هيثم ل وقاص بالمغادره بأستسلام وغادروا خلف رجال الشرطه وهما يتوعدون لما فعل بهم ذالك
وصلوا إلي مبني الشرطه وتم تقديم محضر بما حدث ثم أتجه الضابط لهم قائلا...
وقاص بيه هيشرف هنا للصبح لحد ما يتعرض علي النيابه
ھجم وقاص علي الضابط قائلا پغضب شديد...
لا دا أنت مستقصدني بقه
بعده هيثم بمعاناه محدثا الضابط بحزم صارم...
الكلام دا مش ل وقاص بيه خاف علي شغلك يا حضره الظابط
رد الضابط ببرود قائلا...
ما أنا بخاف علي شغلي وبأديه علي أكمل وجهه وهنا مفيش كوسه هنا كله زي بعضه ووقاص بيه هيشرف في الحبس الليله دي
لكمه وقاص پعنف قائلا...
أنا قولتلك من الأول سبني عليه
تقدم منهم ضابط أخر علي صوت الضجه قائلا بنبره حاده صارمه...
ايه اللي بيحصل دا
رد هيثم بنبره أحد منه قائلا...
وقاص بيه متقدم فيه محضر كايدي والباشا مش عاوز يفهم ومنشف دماغه
رد الضابط الأخر قائلا...
العڼف والهمجيه وكل اللي حصل دا هيتسجل في المحضر ومحضر كايدي ايه اللي متقدم فيه يا رفعت بيه الباشا ممسوك بشحنه أجهزه طبيه عطلانه كانت هتتوزع علي المستشفيات والباشا التاني بيقول محضر كيدي طب أعقلوا الكلام
رد رفعت بهدوء قائلا...
خلاص يا إسلام روح انت علي مكتبك والباشا من مسؤليتي لحد ما يتعرض علس النيابه
إسلا برفض...
يا باشا بس
رفعت بصرامه...
نفذ الأوامر يا حضره الظابط
رمقهم إسلام پغضب شديد وأنصرف مغادرا إلي مكتبه تحدث رفعت قائلا...
وانت يا هيثم بيه أتفضل علي البيت وجودك هنا ملوش لازمه والباشا معايا متقلقش عليه
نظر هيثم ل وقاص الذي تحدث بهدوء قائلا...
روح انت يا هيثم والصبح جيب معاك بهجت وانت جاى
هيثم بأستسلام...
حاضر يا صاحبي من النجمه هكون عندك
هيثم محدش في البيت يعرف حاجه
أكيد
أنصرف هيثم مغادرا وأنصرف وقاص مع رفعت إلي مكتبه..................
هو ايه دا اللي عملوه
فتح له شاشه الحاسوب قائلا...
بص كده دي صوره لدنجوان أمه وهو خارج ورا الشرطه علي حسب ما عرفت انه راح وراهم بعربيته مش معاهم بس الواد اللي صور فنان عرف يلقطله صوره ويظبطها ولا اللي واقف وسطهم
رد علي بعدم فهم...
مش فاهم برضه عاوز الصوره دي في ايه
رمقه خالد بغيظ منه قائلا...
ما تصحصح معايا كده يا علوه وتسيبك من اللي بتبلبعه دا الناس هتعرف أن وقاص بيه الشناوي أتقبض عليه منين
علي...
منين
خالد پغضب...
ما تركز بقه شويه أنا خلقي ضيق من النت أي حاجه عاوزها تنتشر بسرعه نزلها علي النت ساعه وساعتين بالكتير وتبقي تريند ودا مش أي حد دا وقاص الشناوي تخيل بقه لما ننزل الصوره دي علي المواقع علي ما يجي الصبح يكون المواقع والقنوات كمان وهو ماشاء الله ليه بدل العدو ميه لو كان في أمل واحد في الميه يطلع منها بالطريقه دي الأمل ماټ
هدف علي بأعجاب قائلا...
ايه الدماغ دي دماغ مجرمين بصحيح نفذ يا معلم
ضغط خالد علي كلمه نشر ثم أبتسم بشړ قائلا....
وبكده أنتهينا من تاني خطوه مبروك علينا....