رواية ورطة قلبي بقلم سارة فتحي
المحتويات
من صوت صړاخها أتسعت عيناه بذهول من هيئتها و المكتب المحطم
هتف بتوتر وخوف حقيقا
دالين مالك دالين أهدى أيه اللى حصل
تتسارع أنفاسها صدرها يعلى ويهبط بسرعة فائقة
شعرت بدوار عڼيف يعصف بها فجأة أصبحت قدميها
هلاميتين لا يقويان على حملها أغمضت عيناها مستسلمة للظلام لكن يده منعت سقوطها للأرض
عن وجهها
يهتف پخوف
دالين دالين فوقى ..لؤى أتصل بدكتور بسررررعة
وقف يطالعها والطبيب يحقنها بالوريد وملامحها المټألمة يكاد يجن من قرب الطبيب منها يهز رأسه
مستنكرا مشاعره المتناقضه تستعر النيران بداخله
لا يعلم السبب أو لا يريد الأعتراف به أنهى الطبيب
عمله فأشار له يعقوب نحو الباب وولجوا سويا خارج الغرفه سأله يعقوب متلهف
هز الطبيب رأسه ثم أجابه بعمليه
للأسف أنهيار عصبى نتيجة لضغط على أعصابها
هتف لؤى الذى كان يقف خارج الغرفة بهلع
أنهيار عصبى ليه ! ومن أيه !
أجابهم الطبيب بحزم
أنا حاليا أدتها حقنه مهدئة بس هى محتاجه تبعد عن أى ضغوطات وترتح من العصبية أستئذن أنا حاولوا بلاش الزعل
قبل أن يبدء فكيف يسرد على أخيه أن أنهيارها بسبب
ضغطه عليه
فأدراك لؤى أنه لن يحصل على أجابه من أخيه مادام لم
يرغب فى ذلك فتنهد بقوة ثم قال
والله يا أبيه مفيش أطيب منها بس هى بتتصرف بعفويه بس اللى بيحصل ليها كتير فعلا هى متستاهلش
حياتك فعلا ياأبيه أنا عارف أنك مش متقابل فكرة جوازكم بس ممكن تعتبرها ضيفه بس لحد
ما نعرف مين عمل كده وبعد كده طلقهاا عادى
عند هذه النقطة صاح يعقوب بصوت جمهورى
لؤى الموضوع ده ميخصكش اتفضل من هنا دلوقتى
ولج لغرفة بصمت هى ترقد على الفراش شاحبه كالأموات كانت بداخله مشاعر تجتاحه تكاد تفك به
تماما عنها يجب أن يتعامل مع الموضوع بتفكير لؤى
موضوع مؤقتا أهات خافته خرجت منها أقترب منها بأسى فهى مازالت تحت تأثير المهدئة جلس على الفراش بجواره يربت على خصلاتها ثم هتف بأسى
لحياتك تانى ثم نهض مندفع صوب الباب
فك رباط عنقه پعنف و احتدت ملامحه زادت وتيرة تنفسه أصبحت عيناه أكثر قتامة يضرب سطح المكتب الزجاجى أمامه پعنف ثم نهض من مكانه يجلس مقابل ذلك الشخص
بينما الأخر يرتجف پخوف وړعب
والله يا يعقوب بيه اللى بقولوا ده اللى حصل واحد اتصل عليا من رقم بريفت وقالى أنه تبع المدام وأن
المعلومات ديه منها وأنشرها بس.. وانا كصحفى ده
بنسبه ليا خبر جامد متاخرتش والله ده اللى حصل
قاطعه بحدة وهو يهتف پشراسه
وانت متعرفش أن أى صحفى قبل ما ينشر اى شئ
عنى بيرجع ليا الأول أنا بأتصال منى أخلى مفيش مكان يرضى يشغلك تانى
أزدارد الصحفى ريقه بصعوبة
طب ليه انا كصحفى كنت بغطى شغلى وممكن أنزل
أعتذار عن المقال
أرجع يعقوب رأسه للوراء بخبث
لا أنا عايزك فى حاجه تانيه أنت اللى هتوصلنى
لأبن ده لانه أكيد هيكلمك تانى وأنت بما أنك
بتجرى ورا أى خبر هتفهموا أن مصلحتكم واحده
وأنك تمسك معلومة على بيت النعمانى ده سبق
ليك وتمشى على هواااا ده غير أن هديك كم خبر تنزلهم يبسطوا أوى وبعد كده تطلب منه صور لمدام
عشان تشعلل الدنيا وهو هيكون أطمنلك وتطلب
تشوفه وبعض كده تبعد أنت
طالعه بأمتنان لنجاه
من براثنه ثم هز رأسه بالإيجاب
أنت تحت أمرك
أصبحت حبيسة غرفتها ليلها يشبه نهارها تتحاشى التعامل مع الجميع شعور الخزلان صعب أصبحت مثل الورده الذابلة فهو لا يصدق ابدااا بأنه فتاة جيده يتعمد جرحها بأقسى العبارات يظن أنها تتقن دور التمثيل لدخول عائلتهم من أجل الطمع بالمال والشهرة كيف يصدق ذلك
أبتسمت بسخرية ثم نهرت نفسها بحد
كيف تنسى سبب زواجها منه وتنجرف وراء..
عند هذه النقطه أرتعد جسدها و غامت عينيها بدموع الحاړقة تهز رأسها وتكتم شهقاتها لكن طرقات على الباب قطعت شرودها مسحت دموعها بظهر كفيها وسمحت بدخول فطالعها وجه لؤى بأبتسامة هادئة
طب كل ما حد يطلع تقولى تعبانه لازم أجى لسندريلا
أنا. ماشى يا ست
جلس أمامها طالع ملامحها التى أرتسم الحزن عليها ثم هتف بخفوت
أنا أسف يادالين أنا مأخدتش بالى من كلامى أنا ممكن أكون قولت كلمة مقصدتهاش بس أنت أجدع بنت فى
الدنيا كلها
هزت رأسها يمينا و يسارا تحاول منع عبراتها من النزول
أنا مش زعلانه من حد بس عايزه أروح بيتنا يالؤى
رمقها بنظرات حانية حاول تهدئتها
أسمع يا دالين هو واضح أن فى حد بيحاول يعمل مشاكل وديه إلا احنا اللى المقصودين او أنتى... وده اللى يعقوب بيحاول يعرفوا بمناسبة يعقوب هو أطيب
مما تتخيلى بس هو عصبى جدااااا بس مش وحش
همست بخفوت بنبرة طفولية
لأ وحش اوى كمان
قهقة لؤى عاليا
والله لو ده يبسطك يبقى وحش و وعايز الضړب كمان ده بس يارب ما يسمعنى ..بصى جبتلك أيه تيشرت تشيلسى وجبت لنفسى تيشرت ليفربوول
فى ماتش النهارده وهنتفرج مع بعض أوعى تقولى لا
أبتسمت بهدوء ثم
همست
لا أتفرج انت وانا أتفرج لوحدى هنا مش هنزل
ضيق لؤى عينيه ثم تابع بمكر هو يعلم مفاتيحها
اه انتى خاېفه تخسروا وأحفل عليكى
نهضت من على الفراش تعقد يديها أمامها تهتف بحماس كروى
مفيش الكلام ده احنا اللى هنغلب يا لؤى
ضحك عاليا فهى طفله بجميع أحوالها استمر فى لعبته
قدامك نص ساعه تبسى التيشرت وتكونى تحت عشان التحفيل
بينما هى تغيرت ملامحها ودب الحماس فى روحها
هو قال تحفيل صح ده أنتوا هتقطعوا
جلست دالين تقطم أظافرها پغضب بينما لؤى يقفز للأعلى فوق الاريكه بجوارها رمقته بنظرات ناريه
ثم هتفت تثير أعصابه
انت بتعمل كده ليه وهو حالتهم كانت ميؤوسه منه اوى كده
جلس على الأريكه بجوارها يلاعب حاجبيه
اصله كان جووووول عالمى عالمى وخلاص اعتبرى الماتش خلص وفوزنا
فى ثانيه كانت تصرخ عاليا وتقفز فوق الاريكة وتهتف
بصوت عالى قولتلى أيه عالمى أومال ده يبقى أيه
أسطووورى واحنا اللى فوزنا
خرج يعقوب من مكتبه پغضب على الصوت العالى
طالعها وهى تقفز للأعلى فبرغم ما حدث معها مازالت
كما هى روحها الطفوليه العفوية وكأن لا شئ يؤثر بها فهو كان يراقبها الأيام الماضيه وهى تقف فى شرفتها ليلا تضم نفسها أشتاق لرؤية وجهها عن القرب لكن لمعان عينيها انطفئ لذلك قرر أن ينهى ما هو سبب حزنها أخد يمرر نظراته عليها من رأسها لأخمص قدميها يراقبها مسلوب الأدراة فهى حوريه حتى اصطدمت عينيها بعيناه نظرة طويلة بينهم تحمل العتاب والألم
بينما هى صدمت من وقفته دقات قلبها صمت أذنيها
نظرات عينه لها تقول شئ وتصرفاته شئ أخر تدراكت
نفسها فنزلت بهدوء وسارت بخطوات متثاقلة ومرت
من جانبه ثم صعدت الدرج
لوى فمه على تجاهلها لكن فالأخير عزم على تنفيذ امره
فى المساء فى أحد الأحياء الشعبية نزل يعقوب من سيارته يقف أمام محلات الفاكهة
يتطلع حوله على اللافتات حتى وقعت عينيه
على أسم والدها رزق العزبى أقتراب بخطوات بطيئة
فوجدا والدها يجلس مع نفس الأشخاص أعمامهم
وقعت عينهم عليه وقوف جميعا وعينيهم أكثر شراسه
حمحم يعقوب
أنا جاى عشان نشوف حل لموضوع ده
الفصل السابع
أسبوعان مر أسبوعان جلست فى الحديقة بمفردها فى هدوء الليل ودموعها ټغرق وجنتيها ترفع بصرها إلى شاشة هاتفها نتيجتها ظهرت كانت تريد والدها بجوارها
فرحتها لم تكتمل بدونه أعادة نظرها لشاشة الهاتف
أغمضت عيناها پألم حصلت على تقدير فتلك المادة
بفضل شرحه لكنها تأبى الأعتذار منه لكن تعتذر على شئ لما تفعله هو من أهانها مسحت دموعها بظهر كفيها
ورفعت بصرها لسماء
بينما هو يراقبها من بعيد هو أيضا علم بنتيجتها
يعلم سبب بكائها بداخله رغبه شديده للأقتراب
منها وتهدئتها حزم أمره وأقترب
منها يجلس بجوارها بهدوء هامسا
مش قولت متقعديش لوحدك هنا بليل
شعرت به جوارها مسحت دموعها سريعا ونهضت هامسه
أنا كنت طالعه أصلا
سحب يديها يجبرها على الجلوس ثانية هامسا
هتفضلى تهربى كده لأمته
حدجته بنظرات ناريه ثم قالت پغضب
أهرب من أيه قولتلك معملتش حاجه
هز رأسه بالإيجاب ثم همس
منى ..بتهربى منى أنا ..مش ملاحظه كده
أبتسمت بحزن بداخلها ألم فهو يراها بدون كرامه ېهينها
ثم يعاتبها على البعد أجابته بخفوت
أنا قولت كفاية عليا كده ..أنت كتر خيرك عملت اللى
عليك ورديت بواحده ذى تبقى على
أسمك
فتنهد بثقل وهو يطالعها جاهد أن يكون مرح على عكس طبيعته
لؤى طول النهار يمدح فيكى بس مقالش أنك قلبك أسود كده
أشاحت وجهها بعيدا عنه فهى قررت أن تتجنب الجدال
معه ثم همست بضعف
مش هتفرق كتير
فأمتعق وجهه من طريقتها لكنه هتف بمكر
أه صحيح عرفت أن النتيجه ظهرت بس شكلك بدموع ديه يقول أن فى سمر كورس
ألتفت إليه سريعا وعلى وجهها أبتسامة واسعه
لا والله أنا نجحت صافى مش مصدقه حتى المادة اللى ذكرتها ليا أول مره أجيب تقدير
مرر عيناه عليها ثم مد يده يرجع أحد خصلاتها الثائره
خلف أذنيها يهس بنبرة تملأها الحب
خليك بتضحكى على طول مش بيليق عليكى غير الفرح أنتى عينيك بتضحك قبل وشك
خفق قلبها بسرعة عاليه ثم رفعت عيناها إليه
شكرااا
أجابها بأمتعاض
طب مفيش أنت أحلى هو أنا وحش كده على العموم
أنا بفكر أخرجك بس مش ذى المره اللى فاتت المره
ديه على مزاجى
لمعت عيناها بالفرح وهتفت بسعادة
بجد هخرج من هنا انا اتخنقت اوى
أبتسم بعلو ثم رفع جانب حاجبيه
ماهو يا مسمعتيش أول كلامى يا إلا أنا وحش فعلا
طأطأت رأسها بأستيحا ء ثم همست
لا مش وحش خالص أنت حد حلو مز يعنى
قهقه عاليا ثم مد يده يرفع وجهها ويحرك أنامله على وجنتها بنعومه
أنتى مفيش حد أحلى منك
همت برد عليه لكن دخول لؤئ يهتف بحماس
دالين أنتى هنا أنا شوفت نتجتك وووووو
فجأة توسعت عينه بذهول وضحك بأستنكار
هو فى أيه هنا !
توردت وجنتيها من خجل ولم تحتمل البقاء أكثر فأستئذنت ثم أنصرفت من أمامهم بأستيحاء
بينما يعقوب جز على أسنانه بغيظ وتقدم نحو أخيه بنظرات قاتمة هامسا من بين أسنانه
أنت فى حد يدخل كده
أبتسم لؤى بسخريه
سورى يا أبيه فعلا كان لازم أخبط
على الشجره ولا حاجه ...بس هو أيه الموضوع
تنهد يعقوب بضجر ثم هتف پحده
لؤؤؤى بطل تتنطت حوليها طول النهار ها عشان هزعلك يا حبيب أبيه
يجلسوا جميعا فى جلسة عائلية فى منزل والد بسمة
فاليوم محدد لتعارف العائلتين بداخلها ألم لا يشعر
به سواه فهى أيضا حلمت بنفس اليوم لكن لقدر
كلمه أخرى أو تهورها بنهاية حرمت من ذلك اليوم
أبتسمت بخفوت تهمس لبسمة بأذنيها
أنا ماكنش فى داعى ان أجاى مش عارف أنتى صممتى ليه
صمتت لحظه ثم أجابتها وهى تربت على يديها
عشان أنتى أختى وفرحتى مش هتكمل غير بيكى
قاطع حديثهم ترحاب والد بسمة وبدؤا فى التعارف
بدء
متابعة القراءة