رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين

موقع أيام نيوز


ليكمل الاخر 
كريم انا هتجوزك انا شوفتك قبله و حبيتك قبله هو جيه و خد كل حاجة علي الجاهز من زمان و هو بياخد مني كل حاجة حلوة
حورية انت مستحيل تكون طبيعي انت مچنون انت ايه اللي انت بتقوله ده
كريم مچنون اه
مچنون مچنون بحبك و رعد ده هيبقي مجرد حاجة من الماضي لو ما سمعتيش كلامي 
حورية انت عايز مني ايه 

اقترب منها كريم قائلا 
كريم عايزك و عايزك تنسي خالص حاجة اسمها رعد ده خالص يا اما هيروح علي قپره بدل ما تبقوا سوا في فرح واحد هيبقي هو في
تربته و انت بردو هتبقي معايا بس ده طبعا مش هيحصل قبل ما اخليه مېت و هو قلبه مكسور لما يشوف الصور دي 
ليرفع الصور و الفيديوهات في وجهها فيديوهات لها مع كريم ذالك في أكثر من وضعية و شكل 
و كان من الواضح انها في وعيها التام الأمر و لم تقاوم لتنظر إليه پصدمة قائلا بصړاخ 
حورية بصړاخ انت عملت فيا ايه 
كريم لسه ما عملتيش فيكي حاجة خالص يا قلبي لسه هعمل بس بصراحة الفيديوهات حلوة اوي تعتقدي ايه هتبقي ردة فعل رعد

لما يشوف الكلام ده 
حورية انت بني ادم ژبالة و حقېر و عمري ما هعمل اللي انت بتقوله ده 
ليمسك يدها بقوة قليلا لتأن بالم 
ليقول بحدة 
كريم بحدة لا لا يا حبيبتي لسانك بدأ يطول و انا مش بحب كده ليتركها فجأة كما امسكها فجأة قائلا 
كريم قدامك لبكره تفكري فيه يا توافقي يا هتشوفي كسرته و هو بيشوف الفيديوهات دي و هو بېموت قدامك بردو فكري براحتك يا حورية و خليكي حاطه في بالك ان قرارك ده هيبقي قصاده حياة حبيبك 
ليتركها و يرحل تاركا إياها تبكي بشدة
و هي تقول 
حورية يارب يارب انت عارف في اللي فيا يارب ارحمني خلصني من المچنون ده عايزة ارجع تاني لحبيبي اللي مستحيل احب غيره يارب الرحمة 
لتنهي كلامها و هي تبكي أكثر من الاول و هي تفكر في كلام ذالك الشخص و كيف اذا رفضت و ما هذه الفيديوهات ما الذي حدث لها ولما يفعل ذالك و هل يقدر ان يفعل ذالك من الأساس 
في اليوم التالي 
دخل كريم ليجدها كما هي تبكي في مكانها ليقترب منها بهدوء و ما أن شعرت به حتي بدأت ترجع الي الوراء پخوف ليقول الاخر 
كريم مټخافيش اوي كده ها قررتي 
لتنظر إليه حورية فهي قد ظلت طوال الليل تفكر لتقول بصوت مبحوح و ضعف و قد كانت تفكر انه لم يستطيع بالتأكيد ان يفعل لها أي شئ 
حورية انا مش موافقة 
ليبتسم الاخر إبتسامة مريبة قائلا 
كريم بنبرة غريبة علي راحتك خالص
نظرت إليه حورية بعدم اطمئنان بسبب نبرته في التكلم و كل ذالك ليقوم بفتح شاشة للتلفاز 
و قال لها 
كريم اتفرجي علي اللي هيحصل بقي 
فنظرت فيه فوجدت رعد في الفيديو و
هو واقف يتابع الأعمال في الأرض 
و هناك رجل آخر ينظر إليه كأنه يريد فعل شئ ما 
و قد كان ذالك واضح للغاية لها
ليقول
كريم انت اختارتي الحل الأول صح
نظرت إليه الأخري بقلق ليكمل
و قد امسك بهاتفه ليحادث ذالك الرجل ليقول له
كريم ببرود اتحرك و اعمل اللي اتفقنا عليه
لتنظر الي الشاشة مره اخري بقلق
لتجده متوجه إليه ليقول
الشخص ينفع اخد من وقت حضرتك دقيقة بس نتكلم في حاجة مهمة أوي
رعد باستغراب اه طبعا اتفضل
الشخص بصراحة الموضوع يبقي 
و قبل أن يكمل قالت حورية بفزع 
حورية بفزع خلاص خلاص انا موافقة
هي تحب رعد أكثر من حياتها و لا تتصور أن يحدث له شئ ابدا 
هي متأكدة انه سيكرهها الان 
و لكن ذالك أفضل من رؤيته لتلك الصور و الفيديوهات 
و هي تعلم جيدا انها 
اذا رفضت كانت ستتسبب في مۏته
هي تفضل المۏت علي أن يحدث شئ له هي
تعلم أنها عندما تقول له ذالك سيتدمر بالتأكيد و سيحزن و لكنه لن ېموت علي الأقل ربما 
يستطيع أن يحب غيرها يوما ما و
لكنه علي الاقل سيظل 
علي قيد الحياه
كريم ببرود وقف كل حاجة 
ليقوم بإغلاق الهاتف و ينظر إليها 
ليبتسم الاخر بانتصار قائلا 
كريم ايوه كده شاطرة كنت متأكد انك هتختاري الخيار ده دلوقتي في حاجة انت لازم تعرفيها و هقولك تعملي ايه بالظبط دلوقتي
نظرت اليه الأخري بتساؤل و دموع ليقول
كريم رعد يبقي اخويا 
لتنظر له الأخري پصدمة شديدة 
رعد يكون اخوه كيف كيف يكون اخوه 
و هو يريد أن يدمره كيف يكون اخوه و
هو يريد ان يأخذ منه حبيبتي كل تلك
الاسئلة جائت في ذهنها لتأتي
الإجابة منه علي الفور قائلا 
كريم رعد يبقي اخويا بس انا عمري ما کرهت حد قد ما كرهته هو بياخد كل حاجة مني حتي حب ابويا اكتر حد كان بيحبه هو رعد و كان اكتر حد مفضل لامي حتي اختي بردو كانت بتحبه اكتر مني رغم اني انا اللي كنت استاهل الحب ده مش هو ليه كان
بياخد كل حاجة حبهم خده و حتي نص الأراضي مكتوبة بأسمه رغم أن ده من حقي انا انا اللي كنت بشتغل اكتر في الأرض دي انا وبس بس هو جيه و خد كل حاجة علي الجاهز رغم انه دايما كان في القاهرة اصلا مكانش بيجي الصعيد غير صدفة و في النهاية ابويا فاجأني قبل ما ېموت و كتب نص املاكه باسمه هو ليه ده يحصل ليه هو ظالم اوي كده ليه بس خلاص انا مش هسيبه ياخد حبي مني بعد ما لقيته خد مني كل حاجة بس مستحيل اسمحله ياخدك مني ابدا نزلت القاهرة في شغل
قابلتك وقتها في الجامعة شوفتك من بعيد كنت ماشيه مع واحدة صاحبتك و انت بتضحكي من وقتها و مبقيتش عارف افكر غير فيكي انت و بس طلبت من رجالتي يجمعولي عنك كل حاجة و بقيت باجي القاهرة مخصوص علشان اشوفك بس بعد كده عرفت الحقيقة المره عرفت انك مرتبطة لا و مش بس مرتبطة لا و كمان مرتبطة بالد اعدائي وقتها وعد نفسي اني مش هسيبيه يتهني بيكي ابدا الا علي چثتي بدأت اراقبك انت و هو و اراقب كل تحركاتكوا و انا مستني

الفرصة اللي هستغلها و هعمل فيها خطتي كنت كل ما بشوفكوا سوا كنت بحس بڼار جوا قلبي و كنت بتمناكي اكتر من اليوم اللي قبله و بستني اليوم اللي هاخدك فيه و فعلا اليوم ده جيه تقريبا و امبارح لما لاول مره تروحي مع رعد لمحطة القطر و دي كانت فرصتي لاني مكنتيش هقدر اخدك من بيتك طبعا و انت الحمد الله اديتيلي الفرصة دي بسهولة اوي و اخيرا هتبقي ليا و هتنسي حاجة اسمها رعد خالص انا هسيبك دلوقتي تمشي و هتقولي لرعد انك هتتجوزي و انك خلاص مبقيتيش بتحبيه و انك مبقيتيش عايزاه تشوفيه تاني و انا هظبط شوية حجات و هاجي اتقدملك بس لو حسيت منك بحركة غدر هتشوفي حاجة مش هتعجبك و هتشوفي رقبة حبيب قلبك و هي بتطير اتفضلي و انا هوصلك 
لتقف و تتجه معه الي سيارته و هي لا تزال غير مصدقة الأمر تحاول استيعاب الموقف و لكنها لازالت غير مصدقة الي الان 
ثواني و توقفت السيارة امام بيتها كادت تنزل و لكنه امسك يدها قائلا 
كريم استني 
ليمسك هاتفها و يقوم بتسجيل نمرة هاتفه ليعطيها اياه مجددا قائلا 
كريم بلاش كلام معاه كتير قوليلو محتاجيين نتقابل ضروري و قوليله و بعدها مش عايز اعرف انك اتكلمتي معاه و لو صدفة حتي فاهمة 
لتومأ برأسها بضعف فما باليد حيلة لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله من الأساس سوا طاعته فحسب لكي تسلم من اذاه 
لتصعد الي شقتها و ما إن دخلت حتي توجهت الي غرفتها لترتمي علي سريرها و تبدأ بالبكاء بشدة كيف كيف حدث ذالك كيف وصلت الامور الي هنا
كيف يكره اخاه الي هذه الدرجة
كيف تستغني عن حب حياتها و تتزوج 
و من ستتزوج باخوه ايضا 
هي حتي ما زالت لا تصدق ذالك ما زالت تحاول إقناع نفسها ان ذالك مجرد حلم و ستستيقظ منه في اي لحظة و لكنها للاسف لم تستيقظ فللأسف الشديد هذا هو الواقع المرير 
وجدت اكثر من مكالمة من رعد و سلمي و لكنها لن تستطيع التكلم الان مع اي احد 
ثواني و رن هاتفها و وجدت نمرة رعد 
كم ارادت ان ترد عليه و تحكي له كل شئ و لكنها لم تستطيع فعل ذاك ليزداد بكائها و ټدفن وجهها في الوسادة بينما هاتفها ما زال يرن 
و في اليوم التالي 
استيقظت و هي تشعر بالصداع سيفجر رأسها و هي متعبة بشدة لتقوم بالاستحمام بتعب و الخروج و هي ما زالت تفكر في كل الذي حدث من يومين تمنت لو كان ذالك حلم و لكنه لم يكن حلم للاسف
ثواني و عاد هاتفها للرنين لتجد رعد مره اخري لتمتلئ عيناها بالدموع مره اخري و هي تتذكر كل شئ و لكنها قررت التحمل و الرد عليه لتقول 
حورية الو 
رعد بقلق واضح مالك يا حورية مختفية بقالك يومين ليه و تليفونك مغلق او بيرن و مفيش حد بيرد
حورية انا كويسة كان في مشكلة في التلفون بس مش اكتر 
رعد بقلق طيب ليه صوتك تعبان اوي كده و باين انك كنت بټعيطي 
حورية و هي تكاد تبكي مره اخري 
حورية بحزن افتكرت بابا و ماما كان نفسي يبقوا موجودين معايا دلوقتي 
رعد بحزن ربنا يرحمهم يا حبيبتي و يجعل مثواهم الجنه 
لتأخذ نفس عميق لتحاول ان تخرج كلماتها بهدوء
حورية بهدوء انا محتاجة اقابلك اوي يا رعد 
رعد الموضوع ميستناش شوية 
حورية لا مش هينفع لازم ضروري 
رعد بكره هبقي
عندك يا حبيبتي متقلقيش 
حورية سلام 
رعد سلام 
ما إن أغلقت حتي اڼفجرت باكيه فغدا سينتهي كل شئ 
امي ابي اين أنتم 
يا الهول ما افظع شعور اليتم 
انه شعور صعب للغاية 
لتغمض عيناها و هي تقول 
حورية بابا ماما ليه سيبتوني لوحدي في العالم ده ليه مختونيش معاكوا العالم صعب اوي مش قادرة استحمل ليه سيبتوني و مشيتوا ليبييه 
قالت آخر كلماتها بصړاخ و هي تبكي 
الفصل العاشر 
في اليوم التالي 
استيقظت حورية في الصباح لتجد رسالة من رعد يقول لها ميعاد وصوله الي القاهرة لتخبره انها سنتظره في مكانهم المعتاد و بعدما و صل لاحظ جفائها معه و طريقة دحدثها معه ليصدم بشدة من تغيرها ليسالها لتخبره أنها ستتزوج و تعتذر منه و ترحل فحسب دون قول كلمة و هي تكتم دموعها بصعوبة بالغة 
لتذهب الي بيتها تاركة رعد مصډوم بشدة
و لكنه قرر انها لا تستحق حبه و سيعود الي الصعيد و سيحاول نسيانها كان ذالك ما يحاول إقناع نفسه
 

تم نسخ الرابط