رواية صغيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد
المحتويات
هذا الوقت المتاخر ونتيجه لصدمه هبه تراجعت وتركت الباب مفتوح فاستغل جاسر صډمتها ودخل وأغلق الباب خلفه
هبه جاسر بيه حضرتك جاى هنا ليه
جاسر وهو ينظر حوله بسخرية ويلاحظ الاثاث القديم ودهان الحائط المتساقط وتلك السجاده المتهالكه الموجودة في الصالون كيف يقدر ان يعيش انسان في مكان كهذا
هبه جاسر بيه
جاسر بهدوء انا جاى علشان اعزيكى فى والدتك
هبه بدهشه عرفت ازاى
جاسر انتى ناسيه انا مين
هبه لا مش ناسيه وعلشان فاكره انت مين مستغربه ازاة جاسر بيه ابن الحسب والنسب هيجى يعزى واحده زيى
هبه تقصد ايه
جاسر اقصد انى جاى لسيب تانى او بمعنى اصح عرض ومتاكد انك هتوافقى عليه
هبه لو حاى تعرض عليا شغل انا مش عاوزه انا خلاص اشتغلت فى فيلا يحيى بيه
جاسر وقد شعر بالعصبيه من ذكر اسم يحيى انا مش هعرض عليكى شغل
هبه امال
جاسر انا عاوزك
هبه عاوزنى اللى هو ازاى يعنى
هبة تتجوزنى انا طيب ازاى واهلك هيرضوا تتجوز واحده زيى
جاسر واهلى مالهم
هبه يعنى ايه مالهم هما مش هيعرفوا عنى كل حاجة
جاسر لا طبعا جوازنا هيكون عرفى وفى السر
هبه وقد الجمت الصدمه لسانها
جاسر ها رايك ايه وانا هديكى مليون شبكه ومليون مهر ومليون مؤخر صداق
هبه پغضب وصوت صارخ قوى اخرج بره
هبة وهى تتجه للباب وتفتحه للحيوانات اللى زيك
جاسر وهو يجلس ثانية ةلا يعيرها انتباه وانا مش همشى الا ما توافقى
هبه بوعد تمام يبقى انت الجانى على نفسك
وظلت تصرخ بقوه وتنادى على جيرانها ان ينجدوها وسط نظرات جاسر الدهشه وفى ثوانى تجمع الحى كامل أمام شقه هبه التى كانت تبكى پقهر
هبه الراجل ده وكانت تشير الى جاسر جاى هنا ودخل ڠصب عنى وبيهددنى اهىء اهىء
جار اخر ليه مفيش رجاله
وفى لحظه تجمعوا حول جاسر بقوه شديده وهبه تشعر بالسعاده لانها اخذت بثارها وبعدها جاءت سياره الإسعاف لتنقل جاسر الى المشفى وهو محطم وبقوه
فى فيلا يحيى
فى غرفه الاب
الاب تعالى يا يحيى اقعد واقفل الباب
يحيى حاضر
جلس يحيى
الاب فى حاجة مهمه لازم تعرفها يا ابنى عن هبه
يخيى يحيى هبه مين المربيه
الاب ايوه هبه تبقى اختك
يحيى ازاى ده
الاب انا لحد دلوقتي مش عارف كل اللى اعرفه ان ساعه ولاده امك قالولى انها ولدت بنتين واحده مېته والتانيه صحيه انا اخدت مريم ومطلبتش اشوف التانيه ولا حتى سالت عنها وكلفت المستشفى بكل حاجة وبعد السنين دى شفت هبه كان القدر رمها قدامى بس لازم نتاكد انا عرفت انها هتيجى تعيش هنا بعد وفاه امها وده كان املى الوحيد دلوقتي مفيش حل غير تحليل dna
يحيى انا كنت حاسس بكده بس تفتكر هى هتتقبل ده
الاب لازم نتاكد الأول وبعدين نفكر فى اى حاجه
يحيى إن شاءالله انا هتصرف
فى سياره منى فى الطريق الصحراوي
منى وهى تعطى احد الاشخاص المال
منى دى الفلوس كامله أسبوع وتنفذ
الشخص تمام يا ست هانم
منى ليك حلاوه اكبر لو عملت اللى قولتلك عليه
الشخض متقلقيش يا هانم
كان يحيى يجلس بالحديقه حين نظرت عشق من شرفه غرفتها وجدته يجلس وحيدا ويبدوا عليه الجزن شعرت بالخۏف عليه فقررت النزول لتعلم ماذا به
عشق من خلفه يحيى
الټفت يحيى الى مصدر الصوت بدهشه عشق ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
عشق وهى تجلس بجانبه وانت ايه اللى مصحيك
يحيى بفكر
عشق فى ايه
يحيى بحب وهو ينظر لها فيكى
عشق بخجل انا ليه
يحيى لانى تعبان اوى من غيرك يا عشق بټعذب وانتى بعيده عنى وانا عارف انك على بعد خطوات منى
عشق قلتلك أعرف السبب الاول
يحيى اوعدك قريب
اوى هتعرفى بس لما تكون كل حاجه واضحه ومكشوفه علشان محدش يفرق بينا تانى
عشق بس
وقطع حديثهم صوت هاتف يحيى
يحيى الو
ايه بتقول ايه امتى ده حصل طيب انا جاى على طول
عشق يحيى فى ايه
الفصل الثاني عشر
عشق يحيى في ايه
يحيى المصنع بتاعنا فى 6 أكتوبر ۏلع والبضاعه اللى فيه بملايين
عشق ايه يا دى المصېبه عمى لو عرفت هيتعب اكتر
يحيى لا مش هعرفه ولا انتى تقوليله حاجه وانا هتصرف
عشق حاضر
يحيى انا رايح هناك وربنا يستر
عشق اجى معاك
يحيى لا خليكى انتى علشان الولاد وكمان علشان بابا ميحسش بحاجه
عشق طيب بس خلى بالك من نفسك و ا بقى اتصل طمنى
يحيى حاضر واطلعى انتى فوق بلاش تقعدى هنا لوحدك
عشق حاضر
توجه يحيى الى سيارته بخطوات سريعه وانطلق بها بسرعه كبيره وفى نفس الوقت توجهت عشق الى الاعلى لتطمئن على
اولادها
فى
احدى المستشفيات الحكومية
الطبيب المتابع حاله جاسر
الطبيب فين اهل المړيض ده
الممرضه مفيش حد معاه يا فندم الناس جبوه من الشارع
الطبيب لازم نعرف فين اهله مكنش معاه اى اثبات شخصيه او موبايل
الممرضه ايوه موبايله موجود وكمان بطاقته كانوا فى هدومه
الطبيب طيب شوفى الموبايل واتصلى باى حد من اهله
الممرضه حاضر
فى منزل منى
منى لنفسها وهى تتصل على ابنها جاسر
منى يوووه يا جاسر قافل موبايلك ليه واتاخرت اوى مليون مرة اقولك بلاش تقفل الموبايل وبرده مش بتسمع الكلام وتركت الهاتف على التسريحه وكانت تتوجه الى الحمام حين رن الهاتف توقعت منى ان يكون البلطجى الذى كلفته بحړق مصنع يحيى يتصل ليخبرها بنجاح التنفيذ
امسكت منى هاتفها واندهشت لان المتصل كان جاسر
فتحت الخط سريعا
منى ايوه يا جاسر انت فين واتاخرت ليه
الممرضه احم حضرتك انا مش الأستاذ جاسر
منى بدهشه انتى مين وفين ابنى
الممرضه انا حضرتك ممرضه فى مستشفى وابن حضرتك جاى هنا مضړوب وحالته صعبه وانا لقيت مسجلك مامت على موبايله فاتصلت بيكى لاننا محتاجين حد من اهله
منى پخوف ايه بتقولى ايه انتى ابنى انا لا مستحيل طيب هو كوبس
الممرضه الحمد لله بس ياريت حضرتك تيجى
منى انا جايه على طول مسافة السكة
اعلقت منى الهاتف وهى تنتفض پخوف على ولدها وارتدت ملابسها سريعا ونزلت الى سيارتها وانطلقت مسرعه الى المستشفى التى يوجد بها جاسر
فى مقر مصنع يحيى
الضابط حضرتك شاكك فى حد
يجيى وهو ينظر الى الدمار حوله پغضب معرفش بس انا ماليش اعداء ولا والدى ليه اى خلافات مع حد
الظابط عمتا هنعرف اذا كان هناك شبهه جنائية ولا ماس كهربى هو اللى ادى للحريق
يحيى ان شاء الله
الظابط طيب محتاجين حضرتك بكره فى القسم علشان المحضر
يحيى ان شاء الله هكون عندك بكره
الظابط تمام
فى منزل يحيى
عشق يووه يا يحيى مش بترد ليه هو ده اللى قلتلك طمنى برده ماشى بس اما تيجى
ظلت عشق تنتظر يحيى على احدى الكراسى على شرفة غرفتها حتى غلبها النوم وهى جالسة مكانها
استيقظت عشق على صوت باب غرفه يحيى يغلق فقامت من مكانها مسرعه وفتحت باب غرفتها وتوجهت الى غرفه يحيى فهى كانت مقابل غرفتها
فتحا عشق الباب دون ان تطرقه ودخلت مسرعه الى الداخل پغضب
عشق هو ده اللى قلتلك طمنى
يحيى بدهشه لاقتحامها غرفته بتلك العصبية فى ايه
عشق بتوتر وهى تخفض نظرها عنه
عشق مش قلتلك تطمنى ولا انت اللى فى دماغك بتعمله وطظ فى اى حد تانى
يحيى وهو يقترب منها بهدوء حتى وقف امامها
رفع يحيى يده وامسك عشق ورفع وجهها الى الاعلى ونظر الى عيونها بقوه
يحيى بهدوء كنتى خاېفه عليا
عشق ها
يحيى وووووو وتوقف
يحيى بجانب اذنها
يحيى بقولك خاېفه عليا
عشق بتوتر طبعا مش ابو ولادى
يحيى بهمس بس
عشق باعتراض يحيى بس بئه
يحيى وهو يقب
مش قادر على بعدك عنى اكتر من كده
عشق يحيى
وهو أولا وأخيرا زوجها وليس هناك اى خطا ويحيى كان خبير
وصلت منى الى المشفى حيث يوجد ولدها وسالت عليه وعرفت اين مكانه وتوجهت مسرعه الى الاعلى وهى تشعر بالقرف مما حولها
منى وهى تسال الممرضه عن جاسر
الممرضه ايوه حضرتك مامته انا الممرضه اللى كلمتك
منى فين ابنى
الممرضه اتفضلى معايا
توجهت منى خلف الممرضه الى ذلك العنبر حيث يوجد جاسر والى جانبه الكثير من الحالات المړضية الاخرى
نظرت منى الى جاسر بصدنه فقد كانت تقريبا ملامح وجهه لاترى من شدة تورمها واختلاف لونها الى اللون الأزرق وذراعه الاير وقدمه اليمنى داخل الجبس
منى ابنى جاسر مين عملك فيك كده قولى مين وانا
مش هرحمه
ولكن جاسر كان فى عالم اخر نتيجة للمهدء الذى حقنه به الطبيب
منى للمرضه مستحيل ابنى يفضل هنا فى القرف ده انا هنقله لاكبر
مستشفى حالا
الممرضه براحتك يا مدام بس لازم يتنقل فى اسعاف علشان حالته
اخرجت منى هاتفها واتصلت على طبيب يدعى عبدالعظيم وهو حراج كبير وصاحب اكبر المستشفيات الخاصة فى مصر وكان صديق لزوجها
منى بتوتر دكتور عبدالعظيم الحقنى جاسر حالته وحشه اوى وانا محتاجه انقله من هنا بسرعه عندك علشان تهتم بيه
عبدالعظيم ايه ازاى وهو فين دلوقتي
منى معرفش حصل ايه بس انا فى مستشفى
عبدالعظيم خلاث متقلقيش انا هبعتلك اسعاف مجهزه حالا تاخده وهقابلكم على المستشفى
منى حاضر
الممرضه بعد اغلاق منى الخط
الممرضه وهى تعطى لمنى ملابس جاسر وهاتفه ومحفظته الحاجات دى بتاعت ابن حضرتك
منى متشكره
واخرجت من حقيبتها مبلغ مالي كبير واعطته للممرضه تعبير للامتنان على امانتها واتصالها
بها من اجل
جاسر
بعد وقت قصير وصل فعلا سياره اسعاف ونقلت جاسر الى مستشفى عبدالعظيم الخاصة وكانت منى تسير بسيارتها خلفه ودموعها تنهمر بقوه على منظر ابنها بتلك الطريقة
فى غرفه عشق وجاسر
يحيى وهو ينظر لها بحب صباح الخير
يحيى انتى مراتى وطلاق مش هطلق يا عشق واعملى حسابك على كده ومن انهارده كل حاجه هتتغير وبعد كده مش هنام لوحدى
ودخل الى الحمام واغلق الباب پغضب ولم ينتظر ليسمع ردها عليه
تناول فطوره متوجها الى الشركة
فى حوالى العاشرة وصلت هبه الى منزل يحيى واستقرت وشعرت بالسرور لاستقبالها بكل ذلك الترحيب والحب ومعاملتهاوكانها فرد من العائله
بعد مرور يومان
كانت حالت جاسر كما هى لا تتحسن والاسوء انه دخل بغيبوبه ويحيى اخيرا توصل الى خصله من شعر هبه بمساعده الخادمه
وهو هو الآن ينتظر نتيجة التحاليل
خرج الطبيب واعطى يحيى الظرف وكان يحيى يشع پخوف وتوتر كبير بداخله ويديه ترتعش وهو يفتح الظرف
وهو لا يعلم هل هى فعلا شقيقته ام انها مجرد تشابه بينهم
الفصل الثالث عشر
فتح يحيى الظرف وهو يشعر برهبه داخله وداخله رجاء ودعاء الى رب العالمين ان تكون هبه هى شقيقته بالفعل وتغوضه فراق الاخت المتوفيه مريم وتشعره انه ليس وحيد فى هذا العالم
نظر يحيى الى نتيجه التقرير بيده وشعر بالصدمه ولكنه نفض الشرود عن راسه واخرج هاتفه المحمول من جيب البدله وقام بالاتصال بوالده الذى فتح الخط بسرعه بعد الجرس الاول وكانه يمسك الهاتف وينتظر اتصال يحيى به بفارغ
متابعة القراءة