رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو
المحتويات
لها پغضب شديد طفولى ..
رمقها بنظره حادة وضربها فى قدمها پغضب شديد وهو يقول لها بلهجة تحذير مكسبيش تانى
صړخت من قوة ضړبته وهى تضحك على طفوليته .. ورفعت قدمها قليلا واربتت عليها بيدها وهى تنظر له وتردف قائلة اااه ايه الغل ده ياواد
من أذنه اليسرى وأكملت حديثها امك مقالتلكش متضربش حد أكبر منك
دفعها بقوة وهو ينظر لها بأشمئزاز وكادت أن تسقط .. .بدون أرادتها فى ملابس منتصر قبل أن تفقد توازنها .. هرب حازم بسرعة من الغرفة حين رأى منتصر ... نظرت له بهلع من سقوطها على يد طفل ..أبعدت يده عنها وهى تستقيم فى وقفتها بضجر وكادت أن تذهب
قالت وتخرج من الغرفة ركضآ هضربه الواد ابو رجل طويلة ده
ضحك عليها فهى ڠضبت وټصارع طفل عمره ٧ سنوات .... خرج من الغرفة بسرعة خوفا من يفوته مشهد من هذه الحړب الطفولية ... ركض حازم إلى الجنينة وهى خلفه تركض پغضب ... رأي حازم والده يعود من العمل .. ركض نحوه وأختبي خلفه .. نظر عاصم بدهشة إلى طفله ورهف التى تركض خلفه ...
نظر حازم لرهف پغضب ويقول هى اللى عاوزة تضربنى
كادت أن تصرخ به ولكن قطعها عاصم وهو يسأل حصل ايه يارهف عاوزة ټضربي الولد ليه هو جدك
أخذه عاصم وذهب .. ضړبت الأرض بقدمها بتذمر طفولى وتحول ڠضبها المكتوم إلى بكاء ... وقف منتصر فى الخلف بعيدآ ويراها وهى تبكي وحدها وټضرب الأرض وكأنها هى من ضربها .. بهدوء حتى لا تشعر به .. رق قلبه لبكاءها وأستسلم له .. وضع يده بحنان على كتفها وأدارها له .. لم ترفع نظرها له وهى تكمل بكاءها .. فلم يفهم أحد بأن اقل شئ يغضبها يشعل نيران جرحها وتبدأ سعادتها المزيفة ټنهار شي فشئ ... ﻻ معتقد بأنها ستضربه هو وينتهى بكاءها ... ولكنه صدمت من فعلتها حين تشبثت به بقوة .. بملابسه من الخلف بقوة وهى تزيد فى بكاءها
قال منصور بلهجة هادئة وهو ينظر عليهم مش جولتلك ياخوي
أبتسم رجب وهو. يقول فى أمل يردها
أردف منصور وهو يستدير لهم فيه
ذهب هو ورجب وهم يتمنوا عودة هذه الطفلة لحياة الشرس المجروح
نزلت زهرة صباحا من الأعلى ووجدت سميحة تجلس في الصالون
هتفت زهرة وهى تتجه إلى المطبخ بأشمئزاز ههههه تصدجي يابت عمي أستغربت انك مجتش فى العشية
أردفت سميحة ببرود وهى من رهف كيفك يابت عمى ..
تذكرت رهف حين صڤعتها وأنها تركض خلف منتصر وبالتأكيد جاءت من أجل ذلك ..
هتفت رهف بدلال مفرط لتكيدها أكثر وأكثر انا كويسة جدا يارب تكونى انتى كمان كويسة
أردفت زهرة وهى تضع الأطباق على السفرة أطلع يارهف خبرى عمي ومرت عمي أن الفطار جاهز
رمقت رهف سميحة نظرة قاټلة من القدم
للرأس وصعدت أخبرت أمها ... وأتجهت نحو السلالم لتنزل و فكرت كيف تغيظها أكثر .. فأبتسمت .. وعادت إلى غرفة منتصر دقت عليها ..
أردف منتصر وهو يقف أمام المرآة يلف عمته أدخل
دخلت رهف مبتسمة وهى تضع يديها الأثنين خلف ظهرها بخجل من فعلتها ..وأردفت قائلة الفطار جاهز
أستدار لها بأستغراب وسألها هم اللى جالولك
ردت بسرعة عليه وهى تعض شفتيها اه
رمقها بنظره بفهم أنها تكذب .. الجميع يعلم بأنه لم يفطر فى الصباح فمن أرسلها إليه .. أحرجت من نظرته وأنزلت رأسها بأحراج
هتفت رهف برقة قلبه متتأخرش
وركضت إلى الخارج ولأول مرة تشعر بدقات قلبها .. وضعت يديها على قلبها الذى ينبض وأردفت محدثة نفسها أنت بدق كدة ليه .. انا ھموت بأنفجار فى القلب ...
هزت رأسها لتفوق من شرودها ونزلت للأسفل ... جلس الجميع على السفرة يفطروا ماعدا سميحة
هتفت منصور وهو يجلس على كرسيه قائلا مهتفطريش
ياسميحة
قالت ببرود وهى تنظر على السلالم منتظرة نزول منتصر تسلم ياعمى
بدأ الجميع فى فطارهم .. نزل منتصر من الاعلى وهو يتحدث فى هاتفه .. وقفت سميحة بسرعة البرق وأتجهت نحوه .. رأتها رهف وهى تفطر وأبتسمت بسخرية عليها ..
أنهي منتصر مكالمته ونظر إلى
سميحة وهو يسأل خير يا سميحة
قالت وهى تضع حجابها على رأسها انت طالع صوح .. وصلنى فى طريجك
هتف وهو يستدير متجاهلها طريجي غير طريجك يابت عمي
ورحل .. قهقت رهف من الضحك .. نظر منصور لها فخجلت منه وقالت أسفة
ونظرت إلى طبقها بخجل
_
دخل سليم ومعه أحدي العاملين كبير فى السن المكتب فى الوكالة على منتصر وهو يرجع الحسابات ...
أردف سليم وهو يجلس على الكرسي الأمامي للمكتب عاوزك فى موضوع يامنتصر
رفع منتصر نظره له وهو يسأل خير يا سليم
هتفت سليم وهو يشير للعامل بأن يجلس عم حامد شغال ويانا من زمان جوى
سأل منتصر بأستعجال قائلا خوش فى الموضوع يا سليم ورايا شغل عم الحاج عايزه جوام
قال سليم بثقة كبيرة عم حامد كبر على الشغل والشيل ف عايزين نشوفله اى شغلة غير دى يصرف بها على ولاده عنده ٥ عيال
عاد منتصر بنظره الى الورق وهو يقول طب ما تعمل اللى عاوزه ياسليم هو انا هعارضك ولا الحاج هيعارضك ده مالك انت كمان
أبتسم سليم بسعادة وهو يقف ماشي ههملك تكمل شغلك
أردف حامد بسعادة قائلا ربنا يخليلك المدام والولاد يابيه ويباركلك فيها
وخرج سليم مع حامد من المكتب .. ترك منتصر القلم وعاد بظهره إلى الخلف .. وهو يفكر فى تلك الدعوة كيف ستستجيب وهو لا يملك مدام ولا ولد واحد .. عاد إلى عمله وتلك الدعوة متشبثة بقوة فى عقله تطارده
جلست لطيفة مع شيرين يتحدثوا معا
أردفت لطيفة بسعادة ولهجتها كلها أمل صدجينى منتصر هيحطها جوا عيناه
قالت شيرين وهى مبتسمة انا واثقة من حاجة زى دى .. منتصر راجل بمعنى الكلمه .. بس أنا مقدرش أغصب على رهف
قالت لطيفة وهى تنكزها فى يدها ومين جال انك هتغصبي .. احنا معوزنهاش ڠصب .. أنتى هتتحددى وياها وتلينى دماغها
ردت
شيرين عليها لتنهي الموضوع ربنا يسهل قولى يارب ياحاجة
سمعت رهف حديثهم وهى تقف فى الخلف وأبتسمت وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتحدث نفسها ده طلب جمهورى بقا
أستدارت وهى تقف على أطراف أصابعها بدلال ورحلت وهى تفكر فى ذلك .. وهل يجب أن ترضي الجميع وتقبل .. هل يجب أن تعود زوجته مرة أخري .. هل من الأفضل أن تنسي ماحدث وتبدا من جديد .. وقطع اسئلتها أهم سؤال أستحوذ عليها طوال اليوم .. لما دق قلبها صباحا من أجله ..فهل هذا بداية حب ..
صعدت إلى غرفة هاجر التى أصبحت أقرب شخص لها فى هذا المكان وحين تشعر بحيرة تحدثها ..
فتحت الباب وهى تقول ممكن ادخل
أبتسمت هاجر وهى ترتب ملابسها وقالت طبعا اتفضلى
جلست رهف على السرير بهدوء ويبدو عليها الحيرة . وكثرة التفكير
سألت هاجر وهى تجلس بجوارها مالك يارهف حد زعلك
اجابتها رهف بسؤال أخر وهى تنظر لها أنتى متأكدة أن منتصر بيحبنى
نظرت لها هاجر بدهشة من سؤالها الغير متوقع وقالت أية سبب السؤال ده
هتفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل وتفرك أصابعها الصغيرة
بخجل وأرتباك أنا حاسة بحاجات غريبة
أبتسمت هاجر بسعادة فهى علمت بأن قلب هذه الطفلة بدأ يخضع إلى حب أخاها منذ أن كانت فى بيتها
سألت هاجر بصوت دافئ رقيقة غريبة كيف يعنى
فألتزمت الصمت وتوردد خدودها وجبينتها بلون الاحمر كالطماطم من خجلها ... أبتسمت هاجر عليها
أردفت هاجر وهى تقف لتكمل ما كانت تفعل منتصر عاود من شغله من هبابه روحى أسأليه
فزعت رهف بخجل وهى تقول اساله فى ايه لا مش عاوزة اعرف
كتمت هاجر ضحكتها على براءة هذه الطفلة وخجلها المتزايد وأردفت قائلة روحي جوليله عاوز تتجوزنى ليه
خرج منتصر من غرفة والده بعد أن اعطاه الاوراق التى طلبها وصعد السلالم وهو يمسك هاتفه يبحث عن شئ به واصطدم برهف دون أن يراها .. فزع پخوف عليها وسقط الهاتف منه وهو يجثو على ركبتيه لها
سألها منتصر پخوف عليها وهو. يتفحصها بنظره وكأنها سقطت من فوق تل عالى انتى زينة
صمتت وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت ..
أردفت رهف وهى تتأمل وجهه بدون وعى .....
تاااااااابع .....
البارت السابع عشر
صمتت رهف وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت .. تأملت كل أنش فى وجهه بدأ من شعره الأسود الكثيف وطويل إلى حد ما
ثم حاجبيه المستقيمين السودتين وعيناه الضيق صاحبة اللون البنى الغامق .. وبشرته الحنطية من شدة وأستمرار تعرضه للأشعة الشمس .. ظلت تنظر الى عيناه وذلك الخۏف الذي أحتلهم من أجلها ... رفعت يدها ووضعتها بجانب برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
همست بنعومة بشرود وقالت سلامتك
شعر وكأنها تداوى ذلك الچرح بنعومة .. نظر لها بهيام وشغف من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلا أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
سألت رهف برقتها التى تفرط قلبه لتزيد من ذلك الحب الذي يشيع من عيناه ويأسرها .. قائلة ايه اللى عورك كدة مش تخلى بالك
أبتسم لها .. لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال من أكتافها انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها انتى منمتيش ليه ..
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض مستنياك
أتسعت عيناه بدهشة من كلمتها .. ودق قلبه پجنون
متابعة القراءة