رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد
المحتويات
عن جوزك مش تبعديها انا مش هعرف عمك بحاجة وهسيبه فاهم انكوا متصالحين لانك شاطرة وهتعرفي تتحكمي في جوزك ياجنى مش كدا ولا إيه
تركتها غزل وغادرت ظلت لدقائق
توقفت تطالعها بذهول
محشي يامدام دلوقتي نظرت بساعة يديها ثم هزت كتفها
ليه لأ يامنيرة الساعة لسة خمسة وجاسر هيتأخر ممكن يرجع على عشرة أو بعدها كمان جهزي الحاجة بس..ثم رفعت هاتفها لحظات وأجابها
ماتكلش برة أنا بعمل أكل أجابها بابتسامة قلبه قبل عينيه
لو هتعملي أكل عايز اكل ورق عنب ياجنجون ..ابتسمت واجابته
من غير ماتطلب ياجاسر..تنهد وهو يخلل أنامله بخصلاته
بلاش جاسر دي بحسها باردة ورخمة ..بترت حديثهم الخادمة
وحمام كمان لا كدا الموضوع عايزة استعجال ودراسة ياروحي هحاول اخلص بدري واجيلك بطيارة عباس بن فرناس ياحبيبة جاسر ..أغلقت معه وهي تتنهد بهدوء تحاول السيطرة على نفسها
بعد فترة أنهت
تجهيز المائدة أتمت كل شيئا بقلبا سعيد تنتظر عودته بفارغ الصبر نظرت بساعتها ثم صعدت لتجهيز نفسها أنهت زينتها بعد دقائق..ارتدت فستان من الستان باللون
مهلكتي والله العظيم إنت
مهلكتي ياجنجونة قلبي.. ثم همس
بحبك ياجنجون استمع لرنين هاتفه
مين ياجنجون بس ..تحركت للأسفل
هروح اجهز السفرة وانت غير وانزل ياحبيبي ..قالتها وتحركت سريعا
أيوة ياراكان ...استمع إليه بإهتمام ثم جذب جاكتيه وخرج سريعا
لأ خلاص عشر دقايق وهكلمك ومين ممكن يكون عمل كدا
وصل الى الاسفل وانهى مكالمته
لأ انا عشر دقايق واكون عندك..توقفت أمام طاولة الطعام تنظر إليه متسائلة
هوت على المقعد تنظر لطاولة الطعام وتلك الشموع التي أعدتها
ظلت لفترة حتى
استمعت لشعار لرسالة هنا هوى قلبها بين أقدامها تفتح الرسالة وتتمنى ألا يكون هو أعلن قلبها عصيانه وهي تراه يجلس بجوار فراشها بالمشفى يحتضن كفيها وتلك الكلمات التي تكتب باسفل الصورة
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ثم جذبت مفرش الطاولة ليتساقط الطعام بأكمله على الأرضية ثم صعدت للأعلى وتمددت على تحتضن أحشائها لتغفو بسرعة دون أي مجهود
ضمني اوي..حاوط طابعا قب لة متأسفا
آسف ياروحي مهما
جنى أنا آسف..ابتعدت بنظرها بعيدا قائلة
طلقني..بعيونا باردة
جذب كفيها
حبيبي عارف مهما اقولك..سحبت كفيها منه مرددة
قدامك خيارين لتطلقني ..ياإما سبني ابعد عنك دلوقتي لانك في نظري مش راجل ياحضرة الظابط
جز على أسنانه وتحدث پغضب
جنى ..نزلت من فوق
الاول قوم اخلع هدومك المقرفة اللي فيها ريحة المدام وبعدين تعالى واقف قدامي كراجل ونتحاسب
قالتها ثم اتجهت لمرحاضها
ظل لدقائق يستوعب ماصار قرب قميصه من أنفه قائلا
هي تقصد إيه !!
استمع لهاتفه أيوة ياراكان لا روحت
بس مين اللي ممكن يعمل كظا ياراكان..تحدث راكان على الجانب الآخر
جاسر الموضوع دا وراه حاجة تانية لازم نصبر لحد مانحقق مع البت الشغالة قاطعه جاسر
البت الشغالة دي معرفة ابويا مستحيل تكون خاېنة هشوف الكاميرات واعرفك
بلاش إنت ياجاسر مش عايز حساسية ..كفاية اوي اللي عملته لحد كدا يعتبر قطعنا شوط كبير مش عايز اللي اسمها فيروز دي تستغل قربك وتبوظ حياتك
تنهد عندما تذكر ماصار فهتف
تمام ياراكان المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة
قهقه راكان قائلا
دي حاجات يابني الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير هبعتهملك على ايميلك بس الموضوع دا يخوف أد مع هي بتفدنا فعلشان كدا بقولك بلاش إنت تقرب منها خالص أنا هتصرف ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت
فيروز مش وحشة ولا مچرمة علشان اعاملها بالطريقة دي
طيب ياحنين.. والله انت اهبل حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
تمام..أغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة ..استدار يطالعها للحظات ثم تحدث
فيروز حد ھجم عليها في الشقة وفتح الغاز عليها لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا ېوه وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
مفيش خروج النهاردة هنخرج مع بعض
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاك...انا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من
العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
إن شاءالله في قپرك ياأم كنان تقابلت نظراتهما بالمرآة وارتجف جسدها بين ذراعيه
ابعد ياجاسر
اردفت دون النظر إليه
من اللحظة دي هعتبرك مش موجود وانت كمان اعتبرني مش موجودة انا هنزل شغلي عادي لا
تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك..ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي
دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت
ليه متجوزة سوسن ..
انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش
كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى
بلاش تخليني اقهرك بجد وبلاش تختبري صبري وجنانك دا عند دكتورك مش عندي .. ..ثم نظر لمقلتيها أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني فين حبك
مفيش الهبل اللي بتقوليه دا انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون..قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع
انسابت عبراتها
ابعد عني ياجاسر من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين
اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي انت مراتي ..وضع كفيه على أحشائها
وأم
ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها
كرهتني فيك يابن عمي. واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته ..آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي ڼزفت ببطئ تكوي جسده قائلا
پتكرهي جاسر ياجنى قدرتي تقوليها
كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصا من ذهب لا حول له ولا قوة
وماكرهتش ادك ياجاسر بكرهك ..بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة كالمچنونة
بكرهك ياجاسر سمعتني بكرهك
هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا..استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء ..
مرت الأيام بينهما باردة يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول..ولجت الخادمة
صعد
للأعلى سريعا اقتحم الغرفة وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج ماټت ضحكتها البريئة وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة ورغم ذلك اقترب منها
مبتكليش ليه اوعي تفكري انك بتلوي دراعي علشان اطلقك حاوطها بذراعه يضع رأسه
على كتفها
ولادي ياجنجون ..حافظي عليهم علشان مزعلكيش انتي ناسية انك هنا علشانهم
ظلت كما هي تنظر للخارج صاح على العاملة
هاتي اكل المدام ..لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا ..جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه ..وضعت الطعام على الطاولة قائلة
عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها ...وهتفت
خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها
كلي علشان علاجك ..امسك الملعقة وبدأ بإطعامها فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا..ظل لدقائق بجوارها بعد إطعامها..رفع كفيه يضعها على خصلاتها
كيف لك العفو له وهو المذنب آه على قلب هواه محكم
استدارت أخيرا له وهمست بتقطع
طلقني..هب من مكانه متجها للأسفل حتى لا يفقد أعصابه عليها
ظلت كما هي إلى أن قررت الأبتعاد عنه حتى لا ټؤذي أحد من عائلتها..قامت بمهاتفة غنى
غنى عايزة منك طلب لو فعلا بتحبي اخوكي قبلي ..استمعت غنى بإهتمام
عايزة ابعد عن جاسر فترة احنا بنأذي بعض أوي ياغنى مش عايزة عمو وبابا يعرفوا حاجة دلوقتي
مش فاهمة ياجنى قالتها غنى متسائلة
عايزة ابعد ياغنى ايه اللي مش فاهمة عايزة اهرب من اخوكي بدل ما اموت نفسي ولا اهرب ومحدش يعرف مكاني ..وحياة ربنا هبعد ومش هخلي حد يعرف مكاني
طيب اهدي واحكيلي علشان اعرف هعمل ايه
بمنزل كريم البسيوني
ولج ياسين بجوار كريم توقف أمام والده
بابا فيه موضوع لازم تعرفه..جلس والده بعدما ساعده كريم على الجلوس
وزع نظراته على ياسين وكريم
خالد مجاش ليه..حمحم ياسين رافعا نظره إلى كريم
أنا آسف ياعمو نادر انا يسعدني ويشرفني أتقدم لبنت حضرتك..توسعت أعين نادر بذهول..فاستأنف ياسين ونظراته على كريم
الصراحة ياعمو أنا شوفت بنت حضرتك مع كريم مرة وعجبتني وكنت هتكلم مع كريم لكن عرفت انها مخطوبة والنهاردة جاتلي فرصة
بعد تأخر العريس وكمان عرفنا أنه بيحاول يسوء سمعة حضرتك فأنا يذدني شرف توافق على طلب كريمتكم الأستاذة
كان يشعر أن هناك شيئا حدث ورغم ذلك وقف نادر
صاحبك بيقول إيه ياكريم!!
نهض كريم متوقفا بجوار والده وبعينين مټألمة
بابا..ابن اخوك عرف يوجعنا..اقترب ياسين على كتف كريم
لأ مستحيل قصدك أنه مش هيجي الفرح لأ انا هروحله مستحيل يعمل فينا كدا..ثم استدار لياسين
أنا آسف يابني بس ازاي تيجي تطلب بنتي المخطوبة اللي المفروض دخلتها الليلة وتقولي عايز تتجوزها
قاطعهم أصوات بالخارج..تحركوا على أصوات الضجة..وجدو خالد يترجل من سيارته ينظر إليهم
پشماتة
اهلا ياعمي جيت أقولك اعذرني ..تحرك حتى توقف بين المدعوين وابتسامة على ملامحه
عمي حبيبي أنا جاية أقولك إن بنتك ماتشرفنيش أنها تكون مراتي وتحمل أسمي بنتك طلعت سهلة وسلمتلي نفسها ..تفتكر بعد دا اقدر أمنلها
ارتجف جسد نادر حتى شعر بإختناقه
فجلس عندما خارت قواه يشير لابنه
كريم الواد دا بيقول ايه..ربت كريم على ظهر والده وانعقد لسانه عندما وجد الجميع ينظر اليهم
ايه اللي بتقوله دا ياخالد يابني..ثارت
جيوش ڠضب كريم واتجه إليه وعيناه تطلق لهيبا وبصوت مزمجرا
إنت ازاي ياحيوان تتجرأ وتتكلم على اختي كدا..قالها كريم وهو يلكمه بوجه صاح خالد وتحدث مستنكرا ما يفعله
شوفتوا ياناس عايز يموتني علشان عرفت أن أخته مش تمام
هوى نادر على الأرض وهو يردد
ليه يابني ليه تعمل كدا..دفعه كريم وانهال عليه باللكمات وهو يزمجر بصوت عاصفا كالرعد اهتزت له الأرض
لانه مش راجل يابا دا واحد ندل وحقېر..جذبه ياسين عندما وجد فقدان خالد للوعي واوقفه
مچنون يابني عايز تروح في داهية وضع أنامله على نبض خالد
لسة عايش خليهم ياخدوه من هنا ياكريم دي جناية
الواد دا كذاب جه وعمل المسرحية دي كلها علشان بابا رفض يكمل الجوازة
متابعة القراءة