رواية جراح الماضي بقلم سارة الزعبلاوي
المحتويات
كل ما حدث
كل هذا و هنا تتابعهما و تلاحظ ردود فعل فارس
و انت كدة بقى بتعاقبها على حاجة هي ملهاش ذنب فيها تصدق اول مرة اعرف انك غبي يا يوسف!!
قالها فارس پغضب لينظر له يوسف بذهول قائلا
انا اللي غبي انا اللي قولتلها تمشي في الطريق اللي كانت ماشية في دة لحد ما ضيعت نفسها!!
لا يا يوسف انت مقولتلهاش تمشي في الطريق دة بس يمكن انت كنت
صمت يوسف مفكرا بحديثه ليربت فارس على
ظهره و هو ينهض قائلا
انا قولتلك الصح يا يوسف عشان انت اخويا و مبحبش زعلك فكر في كلامي و بلاش انت و هنا تكرروا اللي انا و ليلي عملناه زمان و متنساش أن العمر بيجري يا صاحبي و ان انت خلاص داخل على الأربعين يعني مفيش وقت تضيعه في الخصام و البعد عيش و انسى اي حاجة فاتت طالما انتم الاتنين بتحبوا بعض يبقى اي حاجة هتتحل!!
فتح الباب ليجدها تمشط شعرها أمام المرآة لم تعيره أي اهتمام مما أشعل فتيل الڠضب في قلبه
يقول بلهجة آمره
طلعيلي هدوم من الدولاب!
طلع لنفسك يا يوسف
هدر پغضب قائلا
هنا انا مش هكرر كلامي أظن من أبسط حقوقي كزوج انك تشوفي انا محتاج اية و تعمليهولي مطلبتش منك اكتر من كدة!!
و اظن انا كمان ان من أبسط حقوقي كزوجة انك تعاملني معاملة كويسة مش زيي زي اي واحدة جايبها من الشارع لما تبقى انت تنفذ واجباتك هبقي انفذ انا كمان واجباتي!!
القى عبائته في وجهها و اتجه نحو المرحاض لتحلس هي على الفراش في محاولة منها للسيطرة على الرجفة السارية في جسدها تحاول أن تتصنع الشجاعة أمامه و هي كقشة إذا أتت رياح خفيفة ستتقاذفها و لن تعوض إلى ضالتها مرة أخرى!!
لما انت هتنام هنا انا هنام فين!!
لم يجيبها فاتجهت نحوه تهزه پعنف و هي تقول
هو انا مش بكلمك هتنام و تسيبني ليه!!
ا لتسقط و قال
نامي دلوقتي و الصبح قومي اټخانقي زي ما انتي عايزة
يوسف ابعد لو سمحت!
احتدنها و هو يغلق عينيه مستقبلا النوم و قال بصوت خفيض
انا عايزك تنامي هنا
و بهذه الكلمات استسلمت جفونها للنوم بين أحدانه و هي تستشعر الأمان و الدفئ
كان سيدلف إلى حجرته ليطمئن أن هند خلدت للنوم قبل أن يستوقفه صوتها و هي تقول
آية اللي جالج منامك لحد دلوج!!
الټفت لها مبتسما و هو يقول
مفيش يا منيرة كنت بحاول اكلم ليلي قلقان عليها!!
اختفت الابتسامة من علي وجهها و هي تقول
عندها شغل مهم تصبحي على خير بقا عشان هند اكيد مش عارفة تنام من غيري
و انت من اهل الخير!!
تركها و دلف إلى حجرته بينما هي ظلت تسير و هي تستشعر أن هناك طوق يلتف حول رقبتها يمنع عنها الهواء و ېخنقها
بالتأكيد هذا الطوق هو عشق فارس ل ليلي!!
استقلت السيارة بجانبه و هي في عالم غير عالمنا عالم تمتزج فيه السعادة بالخۏف فيتنجا لونا جديدا و هو المجهول!!
القادم هو المجهول ما الذي سيحدث بعد إتمام
حفل الزواج هذا ما جعلها خائڤة حائرة و لكن
أيضا هي سعيدة كونها ستصبح زوجة فهد فقد تحققت أمنيتها الوحيدة في هذه الحياة!
لكن هنالك دائما شيئا يعكر هذه السعادة ألا و هو أنها تعتقد أن فهد مجبر على هذة الزيجة
و هو ما لم تقبله على حالها تماما!!
مالك سرحانة في إية!
انتبهت له و نطق لسانها بتلقائية
فهد ارجع لو انت مجبر على الجوازة دي!
ارتفع حاجبه الأيسر و ارتسمت ابتسامة على وجهه و هو يقول
و
مين اللي قالك اني مجبر انا الظروف ساعدتني مش اكتر
يعني اية مش فاهمة!
قالتها مني بتعجب ليردف هو
لما نقعد لوحدنا هفهمك عشان ماما ناهد و داليا جايين!
اجار محرك السيارة و اتجه نحو قنا
غط الجميع في النوم عدا هي و هو
استقبل هاتفه مكالمة فرد هو قائلا
ألو مين معايا!
انا نور اخت ليلي يا فهد ازيك!
تمام الحمد لله ازيك انتي يا نور مختفية فين انتي و ليلي!!
موجودين انا في قنا اتصلت اباركلك مازن كان قالي ان فرحك كمان يومين!
اه فعلا فرحي كمان يومين بس انتي بتعملي اية فى
قنا مش فاهم حاجة!
لما توصل هنتقابل و افهمك كل حاجة!
خلاص يبقى اول ما اوصل هتصل بيكي احدد معاكي معاد نتقابل
تمام سلملي على العروسة!
الله يسلمك
أغلق الهاتف ليصطدم بنظرات منى الحادة الموجهة صوبه نظر لها بدهشة قائلا
لا إله إلا الله ممكن افهم مالك!
طالما عايز تتجوزني ھتموت على أخبار ليلي هانم لية!
ابتسم على تلك الغيرة المنبعثة من بين حديثها ليقول هو
ليلي دلوقتي متجوزة يا منى يعني مفيش اي شيء يربطني بيها غير علاقة أخوة مش اكتر!
اه و الله و بتتكلم بلهفة عليها اوي كدة ليه!
انا بتكلم بلهفة عليها! طيب و انتي مالك غيرانة عليا اووي كدة لية!
ق
بعد انتهاء العزاء التي أقامته سما لۏفاة حسام جلست و هي تقول
ها يا ماما اتصلتي على المحامي عشان يجي ينهي إجراءات الورث!!
اة قالي انه قرب أخيرا خلصنا من حسام و الحرباية اللي كان متجوزها و هنورث و ناخد حق اختي اللي محسن كله عليها!!
دق الباب فاتجهت عصمت لتفتحه دلف المحامي و الضيق مرتسم على وجهه
ازيك يا
متر خير مالك!!
مفيش خير ابدا يا عصمت هانم
ليه بس قولي فيه اية!
لما رحت عشان اعمل إعلام وراثة عرفت ان كل أملاك حسام بيه قبل ما ېموت كتبها باسم الدكتور محسن عدلي والده و بالتالي أصبح استاذ حسام معندوش اي أملاك تورثها مدام سما و ابنها
صاحت به عصمت پجنون
آية اللي انت بتقوله دة دة كلام فارغ يعني اية كل التخطيط اللي خططناه عشان اجيب حق اختي ضاع مفيش فلوس مفيش ورث كله بح دة انا اروح في محسن في داهية!!
اهدي بس يا مدام عصمت انا عرفت كمان ان دكتور محسن صفي كل شغله هنا و باع كل املاكه و هاجر برة مصر!!
سقطت عصمت مغشي عليها من الصدمة
لتصرخ سما قائلة
ماما ماما!
جلس في مكتبه و هو لا يعلم إلى أي اتجاه سيسير
هل يسير في اتجاه قضية نور أن في اتجاه قضية اختطاف ليلي التي لم
يبلغ بها فارس الي الآن و لم يجيب على اتصالاته منذ البارحة
نهض و هو يسير أمام الخمس نساء و هو يقول
قالت إحداهن
يا باشا قولنا لحضرتك حسام عدلي انت لية مش عايز تصدقنا!!
قالت إحداهن بتوتر
بص يا باشا انا هقولك على كل حاجة و اللي يحصل يحصل بقى!!
نظرن باقيهن لها بتحرير لتقول هي
سما مرات حسام بيه هي اللي حرضتنا على كدة و قالتلنا نسقط نور و لو اتمسكنا نقول ان حسام بيه هو اللي قالنا نعمل كدة
جلس على مكتبه و هو يقول للرجل الجالس بجانبه
اكتب يا ابني قررنا نحن مازن الرفاعي إصدار أمر ضبط و إحضار لسما إسماعيل و حبس كلا من سمية ابو ضيف و سميرة حمزاوي و سماح قنديل و خيرية رامي و سميحة سعد أربعة أيام على ذمة التحقيق!
خرجن جميعهن و بقى بمفرده ليدخل عليه إحدى الأشخاص قائلا
مازن بيه عرفنا نوصل لأخبار
عن دكتور ليلي
نهض مازن و هو يقول
قول بسرعة
رطب الرجل شفتيه و هو يقول بتردد
احم لقينا العربية اللي حضرتك اديتنا مواصفاتها غرقانة في النيل في الدقي و مفيش فيها چثث
شحب وجه مازن و ارتفعت أنفاسه و هو يقول
انتوا اتأكدتوا أن هي دي العربية!
ايوة يا فندم
و بلغتوا الضفادع البشرية تدور على الچثث!!
ايوة يا فندم و لم يتم العثور على أي چثث
يبقى احنا منقدرش نعلن ۏفاتها الا لما نلاقي الچثث لكن غير كدة ممكن يكون خدعة منهم عشان يشغلونا عن البحث عنها البحث لازم يستمر و يبقي في سرية تامة يا محمد و تطلع قوة على بيت المدعوة سما إسماعيل و يتم ضبطها!
جلسوا على مائدة الطعام جميعهم في واد غير الآخر
يوسف يفكر ما الذي ينبغي عليه أن يفعل في الأيام القادمة
نور تفكر هل تقبل بعرض مازن للزواج منها ام لا
هنا تفكر إذا كان ما تفعله مع يوسف صحيح ام لا
فارس يغمر في ليلي و عدم ردها عليه هي و مازن و القلق يتآكله
منيرة تفكر كيف تشغل عقل فارس عن ليلي
و تجعله يقع في غرامها!!!
مر اليوم سريعا و أتى الليل و فارس لا يكف عن اتصالاته ب ليلي و مازن و هو متيقن تماما أن هناك خطب ما
و عندما فاض به الميل بعث برسالة إلى مازن يقول فيها
ما هو و انت لو مردتش عليا و فهمتني اية اللي بيحصل انا هنزل القاهرة دلوقتي و اللي يحصل يحصل
ترك الهاتف و هي تذكره كثيرا ب ليلته
نفس الملامح الفاتنة و المقلتان الواسعتان و الشعر البندقية المشاغب
وجد باب غرفته يفتح و تدلف منه منيرة و كاللصوص
انتفض واقفا و هو يقول لها
آية اللي انتي بتعمليه دة يا منيرة انتي ازاي تيجي هنا!
تعبت يا فارس خلاص معدتش جادرة اخبي لازم أجولك اني عشجاك من زمان
انتي اټجننتي خالص يا منيرة اتفضلي اخرجي ب ة يوسف لو عرف انك هنا و لا سمع حاجة من اللي انتي بتقوليه دة
ميهمنيش الدنيا كلتها انا ريداك انت هربي بتك زي بتي بالظبط و هعاملها زين و هبجي زي امها بس اتجوزني!!
اخرجي برة يا منيرة اخرجي برة!!
نظر لها بذهول و هما واقفان على باب غرفته و على صوت صړاخها هبط الجميع من غرفهم و استيقظت هند و هي تبكي
توتر فارس رغم أنه لم يفعل أي شيء مشين و لكن الظروف لم تكن في صالحه و جميعهم سيصدقونها و لا أحد سيصدقه
ردت عليها صابحة بهذة الجملة ليصيح يوسف پغضب قائلا
بس مش عاوز اسمع حس واحدة فيكم!! تعالى معايا يا فارس!
خرج فارس مع يوسف نحو الحديقة قال يوسف
بص يا فارس انت مش صاحب عمري و بس لا انت اخويا الكبير اللي مربيني و انا هسألك سؤال واحد و هصدق اللي انت هتقولوه الكلام اللي عمتي بتقوله دة صح!
لا يا يوسف مش صح بس انا مقدرش اقولك اية اللى حصل فعلا تقدر
متابعة القراءة