تكملة الفصل الرابع والعشرون من جوازة ابريل2 بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

في الاخر وبعد مايوصلك ويشبع منك هتبقي فعل ماضي
أنهت حديثها مع دخول مصطفى الغرفة متسائلا بهدوء بتعملي ايه عندك يا حنين
حنين بسخرية مبطنة ولا حاجة يا حبيبي كنت مستنية ابارك للعروسة
_يلا عن اذنكم انا هروح اوضتي
وعندما غادرت التفتت إبريل إليه وعلامات التعجب تحوم حول رأسها لتسأله بعدم تصديق اللي هي بتقوله دا حقيقي!!
إقترب مصطفى منها وهو يجيبها بتبرير بارد لا يشفع له انا مقدر انك مصډومة .. بس اللي احنا فيه وضع طبيعي وبكرا هتخدي عليه صدقيني مش هتحسي بوجودها ..
استندت على الطاولة خلفها بعد أن شعرت أن قدمها قد ټخونها وتسقط على الأرض قبل أن تتحدث معترضة احنا ماتفقناش علي كدا...
بتر باقى جملتها بلهجة حاسمة وهو يقف أمامها مباشرة ابريل انتي قبلتي تتجوزيني .. خلاص ارضي واتبسطي بأيامنا مع بعض .. بلاش تخربي حياتنا بالتفكير الكتير .. لانك مش هتعرفي تغيري الواقع .. والمصير دا اهون كتير من اني كنت اسيبك يوم فرحك واسيبلك ڤضيحة ليكي انتي واهلك تلازمكم طول العمر بعد اللي عملتيه معايا واھانتك لرجولتي قدام الناس كلها ..
دفعته بعيدا عنها وهي تشعر بإشمئزاز وهناك شيء يؤلم روحها بقوة تجاوزت حدود صبرها وثباتها بينما ارتجف صوتها صاړخة بتشنج استهدف باقي جسدها ابعد عني .. هو انت ازاي طلعت بالحقارة دي
ظهرت علامات الاستياء على وجهه وهو يقطب بين حاجبيه ليقول بصرامة طب وليه الغلط دا بقا .. بلاش شغل جنان..
ابريل بتحفز المغادرة الجنان بجد لو فضلت هنا لحظة كمان خليني امشي
بقلم نورهان محسن
علي متن يخت فى نهر النيل
_بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
بقلب يتخبط يمينا ويسارا من التوتر الشديد داخل ضلوعها عادت إلى ارض الواقع من تفاصيل ذلك الحلم الملعۏن الذي طاردها قبل أيام على صوت المأذون الذي أعلن انتهاء مراسم زواجها من باسم الشندويلي الذي نهض من مقعده ليتجه نحوها بمظهره الرجولي الأنيق وشفتيه المزينتين بابتسامة رائعة.
قبل ظهر يدها برفق قبل أن يثبت عينيه داخل فيروزيتها المتلألئة سارحا في جمالها الملائكي الهادئ بفستان بيج بتصميم محتشم يناسب قوامها جدا حيث جاء بأكمام طويلة تصل إلى الأرض وخصر ضيقا بحزام رفيع وأنيق وجاءت تنورة الفستان بقصة انسيابية وجمع الفستان بين قماش التول والدانتيل المطرز بالورود البيضاء والفضية التي ظهرت في الفستان بأكمله.
التقت أعينهما في صمت بينما أرسلت نظراته إليها اهتزازات جعلت قلبها ينبض بقوة حتى استطاعت أن تقطع اتصالهما البصري بأصوات الزغاريد المتصاعدة من حولهما.
لم تمر ثانية حتى اقترب الضيوف منهم ليقدموا لهم تهنئتهم الحارة فاستقبلتهم بابتسامة مجاملة تخللتها نظرات باهتة إلى حد ما لم يلاحظها سوى نادية التي التقت عيناها بها وهي تهنئها بابتسامة غامضة تخفي الكثير من الامتنان لها لكن لا أحد سواهما
تم نسخ الرابط