رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز


لأ
رنا مسوطه بشغلى اوى ومبسوطه انى هرجع ادرس حاسه انى بقالى كيان حاسه انى بقى لحياتى معنى بس 
ديما مكملا عنها بس نقصك حاجه
رنا ناقصنى اهم حاجه ديما حمزه مش جوزى وبس حمزه الراجل الوحيد الى ف حياتى هو حب عمرى الى فتحت عينى عليه فمش بسهوله كده اقدر انسى او اعيش ولا كأنه كان فى حياتى
ديماانا فاهماكى وحاسه يكى يا رنا فيوم من لايام سيف چرحنى اوى ومع ذلك عمرى لا قدرت اكرهه ولا اتخيل حياتى من غيره

رنا معقوله ماصدقش ده استاذ سيف بيحبك مش بس بيحبك ده بيعشقك
ديما ومع ذلك جرحه كان كبير اوى يمكن اكبر من الى عمله حمزه معاكى ساعات بنجرح الى بنحبهم من غير مانحس وساعات كمان من كتر حبنا بنجرحهم اد الحب ده
رنا مش عارفه كل الى اعرفه انى لا لاقى نفسى ف البعد ولا كنت لاقيه نفس معاه 
ديما يبقى تلاقى نفسك الاول وبعدين ساعتها هتلاقى حل لمشكلتك
رنا انتى عارفه انى كلامك شبه كلام جدى
ديما عشان هو ده الصح هنبدأ من دلوقتى انتى بقالك اد ايه ماروحتيش كوافير ولونتى شعرك
رنا وهلون شعرى عشان مين بس
ديما عشان رنا ياله قومى معايه
رنا اروح فين ده يادوبك معاد الحضانه هروح اخد هنا
ديما انا هخلى البيبى سيتر بتاعت الولاد تروح تجيبها وتاخدها تلعب مع الولاد ده ادهم هيتجنن عليها اصلا
رنا نترددهبس 
ديمامفيش بس انتى هتسمعى الكلام واول حاجه كلمى الحضانه وعرفيهم ان امنيه هتروح تاخد هنا
بالفعل انصاعت رنا لديما وهاتفت الحضانه وبعدما انتهت المكالمه بدأت حمى الشراء تنتابهم ساعدت ديما رنا على تغيير شكل ملابسها فساعدتها لشراء ملابس محتشمه وف نفس الوقت بسيطه وراقيه وايضا اشترت لها الكثير من بدلات العمل الرسميه لساعات العمل صباحا والكثير من الملابس المنزليه الجميله والمبهجه ركزت ديما على ان تكون كل الالوان فاتحه وابتعدت عن الالوان الغامقه لتضفى البهجه عليها
بعد الملابس دخلوا الى احد مراكز التجميل وخضعت رنا للعديد من الجلسات للبشره والشعر وكل شىء والنتيجه كانت مبهره لم تصدق رنا نفسها هى تنظر فى المرأه تطالعها صورتها بعد التغير فبرغم انها لم تضع اى ادوات تجميل ولكن بشرتها كانت صافيه وخدودها محمره بطريقه جميله وشعرها الذى صبغته باللون البنى الفاتح وقصته قصه لائمت وجهها
رنا انا مش مصدقه
ديما شفتى بئه ولسه لما تلبسى الهدوم الجديد وتلفى الطرح زى ماعلمتك هتنبهرى
رنا انتى عارفه انى دى تانى مره بعد فرحى اروح بيوتى سنتر
ديما غلطانه مش معنى انك محجبه
انك ماتهتميش بنفسك مدام فى بيوتى سنتر وكل الى بيشتغلوا فيه ستات يبقى ليه تحرمى نفسك لازم دايما تهتمى بنفسك عشان نفسك اولا لان الست لما بتبص ف المرايه وتشوف نفسها حلوه ده بينعكس عليها من جوا وساعتها هتلاقى نفسها اهدى وده هينعكس عليها اولا ويجى بئه دور الزوج ثانيا 
رنا عندك حق
ديما طب ياله بينا
رنا اه لحسن زمان هنا قلبه الدنيا
وصلت رنا فى اليوم التالى لعملها فى حلتها الجديده فأبهرت كل من يقابلها فكانت ترتدى بدله من اللون الابيض عباره عن بنطلون ابيض وستره بيضاء ومن تحتها ارتدت قميص من اللون النبيتى الغامق وارتدت طرحه تجمه بين اللونين وزاد جمالها توهج بشرتها واشراقه
قضت رنا يومها تتلقى كلمات ونظرات الاعجاب من الجميع
نزلت رنا من عملها مع اميره صديقتها بالمكتب عندما تسمرت نظراتها على الواقف امامها مستندا على سيارته يرتدى نظاره سوداء على عينه وينظر فى ساعته وعندما رفع نظره تلاقت نظراتهم كان كلاهما متفاجىء ولكن لاسباب مختلفه فرنا متفاجئه من وجود حمزه وحمزه تفاجىء من هيئة رنا الجديده والمبهره
اميره مالك يابنتى بلمتى كده ليه
رناها مفيش ياله
اخرجت رنا من حقيبتها نظارتها الانيقه وارتدتها وسارت مع رفيقتها من اما م حمزه وكأنها لا تراه
حمزه الذى كان مازال مصډوما افاق عندما وجد رنا تسير من امامه وكأنها لاتراه سار حمزه خلفهم ونادى پغضب رنا
الټفت رنا وقالت اميره تعرفيه يا رنا
تقدم حمزه منهم وقال مساء الخير يا انسه
اميره مساء النور هو انت تعرف رورو
حمزه وهو ينظر لرنا رورو تبقى مراتى
فغرت اميره فاهها وقالت ها 
حمزه وهو يسحب رنا من يديها ويقول تشرفنا بمعرفتك بس احنا للاسف متاخرين
سارت رنا مع حمزه وأثرت الصمت حتى لاتثير الفضائح فى الشارع فتح لها حمزه باب السياره وجلست ثم ذهب الى مكانه خلف المقود
رنا برود ممكن افهم انت ازاى تشدنى كده ادام الناس ف الشارع وتحرجنى مع صحبتى
حمزهكصحبتك ايه الاحراج فى واحد جاى ياخد مراته
رنا الاحراج فى الطريقه ياحمزه مش ف الوضع
حمزه وانتى ما احرجتنيش لما مشبتى من ادامى وعملتى نفسك مش شايفانى
رنا بارتباك مكنتش شا يفاك
امسكها حمزه من ذقنها وادار وجهها ناحيته وقال بصوت اقرب للهمس ماعرفكيش كدابه يارورو
ارتعشت رنا عندما لمسها حمزه وشعرت بضربات قلبها تكاد تكون مسموعه وقالت لتدارى خجلها هو انت جيت ليه
حمزه بابتسامه الا قولى لى ايه القمر ده هو انتى احلوتى كده ليه
رنا بخجل وهى تزيح يديه التى مازالت تمسك بذقنها جيت ليه ياحمزه
تنهد حمزه وقال عايز اشوف هنا
رنا هنا ف الحضانه
حمزه طب نروح نجيبها سوا ونتغدى وبعدين اروحك
رنا لأ
حمزهلأ ليه يارنا انتى ناسيه انى لسه جوزك ومش معنى انى سايبك براحتك انك تتصرفى على انى مش موجود ف حياتك انا لسه جوزك يا رنا ولسه عايزك وبحبك بس مش عايز اضغط عليكى
سكتت رنا ولم ترد فأستطرد حمزه بعدما امسك بأحدى كفيها بين كفيه وقال رنا ان عارف انى جرحتك وعارف انى غلط فى حقك وما عرفتش قيمتك بس ان فقت لنفسى وعرفت انى غلطان واوعدك انى من هنا ورايح عمرى ما هجرحك
سكتت رنا وقالت انا موافقه وقبل ان يظهر حمزه فرحته بموافقتها لرجوعها لحياته أكملت قائله موافقه نروح لهنا ونتغدى سوا
قالت ذلك وسحبت يديها من يديه ونظرت امامها قائله بجمود ياله عشان منتاخرش
زفر حمزه بحنق واعتدل جالسا وامسك المقود وانطلق غاضبا بالسياره 
الحلقه الثانية والاربعون
سار حمزه غاضبا الى حضانة الصغيره وعندما وصل سارعت رنا لفتح باب السياره عندما استوقفها قائلا استنى انا هنزل اجيبها
رنا مش هيرضوا يدهولك عشان مش عارفينك
حمزه طب خلاص انا هنزل معاكى وياريت تعرفيهم انى والدها
رناليه بئه ان شاء الله انت عايز تيجى تاخدها لوحدك
حمزه انتى مالك بقيتى متحفزه عليه علطول كده لېهانا بقول بس عشان لو حبيت يوم اجيبهالك ولا حاجه بس
رنا اه بحسب
حمزه طب ياله
دخلت رنا الى الديقه الملحقه للحضانه فوجدت ابنتها مع ابنتة حسام وحسام واقف معهم اضطربت رنا ونظرت الى حمزه ثم الى حسام
حمزه پغضب مين الى واقف مع هنا ده تعرفيه
رنا بارتباك ده 
وقبل ان تكمل صاح حسام مناديا مدام رنا هنا معايه
الټفت حمزه الى حسام پغضب انت مين
حسام نظر الى رنا ثم تنحنح قائلا معلش هو مين حضرتك
حمزه پغضب انت الى مين
تدخلت رنا قائله حمزه ده المقدم حسام صاحب طارق
حمزه وهو يعرفك منين
رنا بحرج بعدين ياحمزه
حسام هو حضرتك استاذ حمزه اخو طارق
حمزه وهو يجز على اسنانه اه تخيل وابقى بابا هنا الى ماسكها فى ايدك ولسه لحد دلوقتى ماسبتهاش
انتبه حسام انه مازال ممسك بيد هنا او بمعنى ادق ان هنا هى الممسكه بيده وفى يدها الاخرى الشطيره التى اعطاها ايياها منذ قليل
جثى حسام على ركبتيه ودفع الصغيره برقه وهو يقول ك هنا بابا وماما جم
رفعت الصغيره عيونها وهتفت قائلهكط بابا
ابتسم حمزه ابتسامة انتصار وحملها وقبلها
على وجنتيها وقال ببرود عن أ ذنك يا سيادة المقدم
وقبل ان يرد حسام كان ساحبا رنا بذراعه الخالى فى اتجاه السياره
فتح حمزه باب السياره فجلست رنا وناولها الصغيره التى سرعان ما ابدت تذمرها
قال حمزه پغضب بتقول ايه دى
رنا عايزه الكرسى بتاعها ادهم حاطط لها كرسى فى العربيه وسكتت قليلا ثم اضافت وطارق كمان يوم ماسافرنا معاه اشترالها كرسى مخصوص عشانها
نظر لها حمزه نظرته الغاضبه وقال بسخريه لا والله
رنا اه والله
حمزه وهو يجز على اسنانه طب ممكن 111اعرف مين حسام ده قبل ما افقد اعصابى
رنا بكل برود قلت لك صاحب طارق
حمزه وقد تملكه الغيظ من برودها وانتى تعرفى كل اصحاب طارق ان شاء الله
رنا لا طبعا بسي 
حمزه ايوه بس ايه
رنا مش مهم انت عايز تعرف ليه اصلا
امسكها حمزه من ذراعها بشده وقال رنا ماتختبريش صبرى انتلا عارفه انى معنديش صبر اصلا
رنا انت بتهددنى ياحمزه وبعدين سيب دراعى عشان وجعتنى وياله عشان نروح خلاص غيرت رايى مش عايزه اتغدى معاك
زمجر حمزه محذرا رررنننا
رنا ايه هتضربنى
زفر حمزه وعد من واحد الى عشره ليهدأ وترك ذراعها وامسك بالمقود وانطلق الى احدى محلات الطعام الشهيره
دخلت رنا مع حمزه لى المطعم وجلسوا فى طاوله بعيده نسبيا عن الناس فحمل حمزه لصغيره ووضعها فى كرسى الاطفال المخصص لها
نظر حمزه الى رنا وقال تاكلى ايه
رنا وهى تشيح بوجهها اى حاجه
حمزه رنا لو سمحت انتى بتحاولى تخرجينى عن شعورى وانا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه فياريت تبدلى اسلوبك ده عشان انا على اخرى
نظرت له رنا وقالت مابلاش اسلوب الټهديد ده ياحمزه
زفر حمزه واغمض عينه وقال طب نبدا من الاول تاكلى ايه
اختارت رنا الطعام لها ولهنا وبعدها اثرت الصمت اوظلت تنظر الى حمزه وهو يلاعب الصغيره ويدغدغها كانت الصغيره تضحك من قلبها وتهتف كل دقيقه بابا بابا وكأنها تستيغ الاسم
جاء الطعام فبدأت الصغيره بممارسة طقوسها اليوميه فى نثر الطعام على الطاوله كانت امها تنهرها وحمزه مستمتع بنظرات الشړ التى ترسلها الصغيره لها لثوانى لتعاود الى نثر لطعام رافضه اى محاولات للتدخل من والديها
هتفت رنا بحنق حمزه
الټفت لها حمزه وقال بنظرات كلها حب ياعيون حمزه
ارتبكت رنا وخجلت واشاحت براسها وقالت بتلعثم ب طل تضحكلها عشان ماتزدش فيها
حمزه مبتسما من ارتباك رنا سبيها براحتها
رنا ماينفعش هتبهدل الدنيا واحنا مش ف البيت
حمزه وهو ينظر لصغيرته العنيده التى تشبهه هى بتعمل كده ف البيت
رنا واكتر دى مره واسترسلت رنا تحكى لحمزه عن نوادر الصغيره وكوارثها وماتفعله مع خالها ادهم وما يحكيه لها مشرفين الحضانه
كانت حمزه يتابع رنا وهى تحكى بشغف يراقب كل خلجاتها وانفعالاتها وهى تحكى اعترف لنفسه انه افتقدها افتقد حديثها وافتقد روحها الى تشبه فى طفولتها وبرائتها صغيرته ووجد نفسه يهمس بصوت مسموع وحشتينى اوووى يارنا
ارتبكت رنا وقطعت حديثها ثم اطرقت براسها الى اسفل
حمزه مش هترد عليه طب حتى قولى انك ماوحشتنيش
رفعت رنا راسها وقالت انا عايزه اروح
وضع حمزه يديه على يديها التى وضعتها على الطاوله وقالرنا انا عارف
 

تم نسخ الرابط