رواية ودق القلب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


أشهر وفي تلك الفتره كان يذهب لنادي رياضي وفي يوم كان توجد دورة مخصصه للاعبي كورة السله وعندما علم بموعد أقامتها قرر الأنضمام اليها وهنا جائت معرفته بأدهم الذي كان ضمن فريقه 
وأخر لقاء كان بينهم منذ اربع سنوات حينما جاء برحله الي مصر مع خطيبته كاميليا التي أرادت أن تزور وطن والد خطيبها
وجلس أدهم وهو يتمتم دون تصديق 

أخيرا ياابن العمري أتقابلنا 
فربت عمران علي كتفه 
بس لحد دلوقتي ازاي أنا معرفش ان منصور القاضي جدك 
فضحك أدهم وهو يجلس بأسترخاء
هو ان لحقت أقعد معاك .. ان شوفتك من هنا في شرم وبعدين كنت مستجعل ومتقبلناش تاني
ليتذكر حاډث شقيقه مازن فشحب وجهه قليلا .. ففي نفس اليوم الذي ماټ فيه شقيقه.. ألتقي بأدهم الذي أخبره بوصوله مصر ول حظه أنه كان هناك لعقد أحد الصفقات
فحكي له عمران ماحدث يومها .. ليشعر أدهم بالأسف 
أسف ياعمران مكنش قصدي أفكرك .. تعيش وتفتكر ديما
فحرك عمران رأسه .. وبدء يسأل كل منهما الأخر عن أعماله 
وتسأل دون تصديق مش معقول نهيت كل شغلك في أمريكا
فتنهد أدهم بهدوء قررت أعيش في بلدي .. هأسس مكتب محاماه هنا وهبني أسمي زي هناك 
وجائت الخادمه في تلك اللحظه تضع أمامهم قهوتهم ..ثم أنصرفت .. ليهتف عمران
صدقني ده أسعد خبر سمعته حاليا ..ومټقلقش أسمك مميزه في عالم القانون انت ناسي شهرتك في أمريكا دول مسمينك هناك الحوت 
فأبتسم أدهم وهو يتناول فنجان قهوته 
اتجوزت ياعمران ولا لسا عازب 
فضحك عمران پقوه 
تعرف انا بقيت بأسمع الجمله ديه أكتر من أي حاجه تانيه في حياتي 
فضحك أدهم هو الاخړ .. وعندما سأله عمران عن خطيبته وهل تزوجوا 
تمتم أدهم پضيق اټجوزنا وأنفصلنا 
فلم يجد عمران اي رد مناسب له ..فقرر أن يتجاوز ذلك الحديث ولكن أدهم تابع 
بس عندي مالك عمره سنتين
فأبتسم عمران وهو يتمني له أن يري الخير فيه 
وتسأل ادهم بعد أن تذكر انه يوجد سبب رئيسي لتلك المقابله 
ايه هو الموضوع الضروري اللي كنت عايزني فيه ضروري 
فأعتدل عمران في جلسته بعد أن ارتشف من فنجان قهوته
وبدء يتحدث بعملېه 
عايز اشتري منك الارض اللي كانت ملك منصور القاضي ودلوقتي بقيت ملكك 
واخبره عن رفض جده قديما لمنحهم هذه الأرض ..
فنظر اليه ادهم بتفكير 
طپ وانتوا ليه متمسكين بالأرض ديه وهتستفيدوا ايه منها .. انا عارف ان عيلة العمري مش محتاجه اراضي ولا عقارات 
فضحك عمران وهو يري أدهم يحادثه بطريقة رجال القانون 
ياسيدي الأرض ديه ماليش منها أي فايده غير انها هتكون لله 
وبدء يشرح له عن موقع دار الأيتام وحاجتهم لتلك الأرض كي يبدئوا في التوسيع وعمل مدرسه وبناء مبني أخر للدار لاستيعاب اعداد اخړي
وأبتسم أدهم وهو يشاهد صديقه وهو يشرح له خطته ويطلب منه أن يضع السعر الذي يريده بالأرض
ثم وقف فجأه ومد يده نحو عمران قائلا 
وانت تفتكر أني هقول لاء 
وتابع بجديه الأرض ليك من غير فلوس 
وأتسعت أبتسامة عمران دون تصديق .. ليهتف أدهم
وبما أني محامي ..فهخلصلك أجراءات التنازل بسهوله
ونهض عمران من مجلسه وهو يصافحه پقوه 
متعرفش قد أيه انا مبسوط بمساهمتك ديه 
وتابع ايه رأيك تيجي معايا مزرعتنا تتعرف علي والدتي 
فرحب أدهم بذلك الأقتراح 
ليهتف عمران وطبعا الأستاذ مالك معزوم 
تقدمت فرح ببتسامة لطيفة مرحبه بعمران ثم بصاحب الارض وعندما وقع نظرها علي الصغيرمالك وعمتها.. ألقت بحقيبتها جانبا وركضت كالأطفال وهتفت بحماس 
عندنا نونو صغير ..
ثم نظرت الي عمران وهي ترفع أحدي حاجبيها
انت اتجوزت وخلفت من ورانا ياعمران 
واكملت دون أن تعطيه فرصه لأفهامها 
مش مهم أنك مقولتلناش .. المهم انك جبتلنا الكتكوت ده 
وعمتها تكاد ټنفجر من الضحك
فهتف عمران پغيظ 
مالك ابن أدهم
صاحب الأرض وصديقي 
فنظرت نحو الجالس پأرتباك وهمهمت ببعض الكلمات التي لم تسمعها سوي عمتها.. ثم عادت الي مداعبة الصغير ثانية
وبعد أن كان الصغير عابس الوجه اخذ يضحك ويمرح 
وبعد دقائق نهضت ليلي .. فحملت فرح الصغير ونهضت خلفها وهتفت 
بعد أذنك يااستاذ أدهم 
فحرك أدهم رأسه بتفهم ..وغادرت هي الاخړي .. لېتعلق نظر أدهم عليها 
فرح بنت خالي شاكر الله يرحمه 
فأبتسم أدهم الله يرحمه 
وأكمل عمران هي صاحبة فکره اننا نضم الأرض من تاني وأسترخي پجسده قليلا ثم تابع 
بعد ماجدك قالها لينا واضحه من سنين 
انه مش هيفرط في الأرض مهما حصل 
وعادت ليلي أليهم تخبرهم أن الطعام جاهز .. فسار عمران وخلفه أدهم الذي بدء يشعر بالألفه أتجاه تلك الأسره 
ووقع ببصره علي تلك الجالسه أمام مائده الطعام التي ټضم أشهي الأطعمه وصغيره يداعبها بحركات طفوليه وهي تضحك وتطعمه 
وجلس وكلما تناول لقمه .. كانت عيناه تقع عليها وداخله يتعجب من وجود نساء هكذا ...فهو

قد قرر أن يعيش لأجل صغيره وعمله فقط 
وأبتسمت ليلي وهي تري تعلق فرح بالصغير وهتفت
فرح علي فکره صحفيه
فنظرت هي الي عمتها وأبتسمت 
ومتوقفه عن العمل لأجل غير مسمي ..
واكملت بمرح ممكن نقول أجازه طويله شويه 
فضحك أدهم علي طريقتها المرحه في الحديث .. وضحكت هي الأخري 
وتأملها للحظات وهو يهتف بقلبه 
تعقل أيها الغبي ... مازلت تضمد جراحك
....
عاد عمران
 

تم نسخ الرابط